يقولون حين تريد القضاء علي شيئ ما قم بتفريغه من محتواه حتى يصبح هيكلا خاويا آيلا للسقوط .. فيسقط من تلقاء نفسه غير ماسوف عليه وبدون ان يثير اي ضجه ..
وهذا الذي حدث بمصر مع البرقع .. في الصوره الاولي التي تعود علي الارجح لاواخر القرن التاسع عشر او بدايات القرن العشرين .. نشاهد برقعا سميكا يخلو من الفتحات .. تزينه اداة تسمي العروسه وهذه قد تكون من الذهب الخالص او مطلية به .. او من النحاس او الخشب تبعا لمكانة المراه الاجتماعيه ومدي ثرائها
اما الصوره الثانيه المؤرخه بعام 1947 فنشاهد فتحات واسعه .. تكشف اكثر مما تخفيه.. وكانت هذه الفتحات قد بدئت مع الاتساع منذ ثورة هدي شعراوي علي النقاب والحجاب العام 1919 .. حتى اصبحت بالاربعينات والخمسينات تكشف اكثر مما تغطي .. ليسقط البرقع نهائيا مع اواخر الخمسينات او بداية الستينات .. وان عاد مره اخري بزماننا نقابا جامدا كئيبا خاليا من سحر الجاذبية والجمال
حتى لا نبالغ في دور هدي شعراوي بانتشار السفور بمصر ..كانت نساء بعض الارياف خاصه بالدلتا سافرات الوجوه منذ القدم .. وكذلك الامر بالنسبه لبعض البدو وبطبيعة الحال القبط .
جميع ما يطرح في منتديات سهام الروح لا يعبر عن رأي الإدارة وإنما يعبر عن رأي كاتبها ابرئ نفسي أنا مؤسس الموقع ، أمام الله ثم أمام جميع الزوار و الأعضاء على ما يحصل من تعارف بين الأعضاء على مايخالف ديننا الحنيف