يقول جبران خليل جبران : " إن الحياة حالكة سوداء إذا لم ترافقها الحركة , والحركة عمياء إذا لم ترافقها المعرفة , والمعرفة عقيمة إذا لم يرافقها العمل وهذا يكون باطلا إذا لم يقترن بالمحبة ..
وحب العمل يعني أن تبني وكأنك أنت الذي سوف تسكن فيما تبني وكذلك حين تنسج كأنك سوف ترتدي ما تنسجه
حب العمل أن تودع كل عمل من أعمالك نسمة من روحك فالحب طاقة كامنة فينا ..
والمعادلة تقول :
المحبة ( الرغبة بالعمل) > العمل > المعرفة > الحركة > الحياة الجيدة
ولهذا كان كثير من عباقرة العالم أشخاصا لا يعيشون ترفاً حياتياً , وإنما يعانون في حياتهم من شئ ما, ولد عندهم رغبة قوية بصنع شئ , كان هو ما اشتهروا به ...
فالجاحظ .. روسو .. غوركي جميعهم تشابهوا في طفولة شقية متعبة , وبالتالي كانوا مرشحين لأن يكونوا _حسب معطيات الواقع حولهم_ شاذين أو فاشلين في الحياة , ولكنهم تمردوا على وحل الواقع فصاروا أبرز أعلام الإنسانية , كل في زمانه أولا ثم في ذاكرة الإنسانية ثانياً.
وفيما يخص الجاحظ لا نعرف بين أدباء العربية من مزج بين التجربة الحياتية والتجربة الإبداعية مثل ما فعل , إذ آمن أن لا قيمة للإبداع دون المعاناة الحياتية وطبق هذا الإيمان عمليا فكان يكتري دكاكين الوراقين ويبيت فيها ليلا وقد ثابر على ذلك طوال حياته حتى انتهى أحد الشهداء الأفذاذ لعطش المعرفة الذي لا يرتوي .
وهناك آخرون لم تعقهم فظاظة الظروف عن تحقيق ما يسعون إليه ,
وبالتالي فإن ادعاء البعض في هذا العصر أن ظروفهم صعبة إلى درجة صاروا فيها عاجزين عن تحقيق ما يتمنون , هو زعم خاطئ وهم يخسرون به أزمنة كان من الممكن ملؤها بالإنجازات ..
جميع ما يطرح في منتديات سهام الروح لا يعبر عن رأي الإدارة وإنما يعبر عن رأي كاتبها ابرئ نفسي أنا مؤسس الموقع ، أمام الله ثم أمام جميع الزوار و الأعضاء على ما يحصل من تعارف بين الأعضاء على مايخالف ديننا الحنيف