إذا كنت قد شعرت في أي وقت مضى بعدم الإرتياح بعض الشيء عندما تغلق على نفسك بداخل سيارتك عند إدخالها إلى محطة الغسيل الأوتوماتيكي للسيارات، فإن خوفك الآن قد يكون له ما يبرره على ما يبدو.
ففي حين أن هناك الكثير من التركيز على إختراقات محتملة للمركبات، فقد وجدت مجموعة من الباحثين في مجال الأمن نقاط الضعف في السيارات المتصلة عبر الإنترنت، خلال غسيل السيارات.ووفقا للباحثين، فإن القراصنة قادرون على السيطرة عن بعد بأنظمة غسيل السيارات والقيام بهجوم مادي على السيارة.
فيمكنهم، على سبيل المثال، فتح وإغلاق أبواب غرفة غسيل السيارات، أو محاصرة المركبات بداخلها، أو ضربها بالأبواب، وإلحاق الضرر بها، وربما إصابة الركاب داخل المركبات.
ويخطط الباحثون لمناقشة نتائجهم في مؤتمر بلاك هات الأمني في لاس فيغاس.
وقد كشف الفريق الذي يقوده بيلي ريوس مؤسس أمن وايت-سكوب العديد من العيوب الأمنية على مر السنين بما في ذلك في مضخات ضخ الأدوية التي تقدم الدواء لمرضى المستشفى وفي أنظمة البناء التي تتحكم في أقفال الأبواب الإلكترونية وأنظمة الإنذار والأضواء، والمصاعد، وكاميرات المراقبة بالفيديو.
ريوس أصبح مهتماً أولا في غسيل السيارات بعد سماع من صديق عن حادث وقع قبل سنوات. وصرح صديق له بأن الفنيين قاموا بسوء إعداد آلة غسيل السيارة، مما تسبب في إصابة سيارة الميني فان بضربة صغيرة من اليد الإلكترونية وبالتالي إغراق الأسرة داخلها بالماء.
وقد ركز ريوس بعد ذلك على نظام PDQ لايزر واش، وهو نظام غسيل للسيارات أوتوماتيكي بالكامل، لا يعتمد على الحف بالفراشي ولا اللمس بل فقط يقوم برش الماء والشمع من خلال ذراع ميكانيكي يتحرك حول السيارة.
وفي وقت سابق من هذا العام، تمكن الباحثون من العثور في واشنطن على سيارة متطوعة وعلى استعداد للتعاون. وكتبوا نصاً برمجياً آليا بالكامل وقادر على تجاوز المصادقة، ورصدوا إستعداد السيارة للخروج من غرفة الغسيل، وتسببوا بضرب باب الخروج للسيارة في الوقت المناسب. وقد تم اختبار هذا كله على شاحنة بيك اب خاصة.
كما تسبب إختراقهم في تجاهل النظام لأجهزة استشعار السلامة وكانوا قادرين أيضا على التلاعب بالذراع الميكانيكي لضرب السيارة أو بمرشة المياه بإستمرار، الأمر الذي سيجعل من الصعب على شاغل السيارة مغادرة السيارة.
لسوء الحظ، على الرغم من أن كل هذا تم إلتقاطه عبر الفيديو، إلا أن مالك محطة غسيل السيارات لم يسمح للباحثين بنشر الفيديو.