عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 11-21-2020, 06:42 PM
هويد الليل غير متواجد حالياً
Egypt     Female
مشاهدة أوسمتي
لوني المفضل Coral
 عضويتي » 2318
 جيت فيذا » May 2020
 آخر حضور » 03-19-2024 (12:28 AM)
آبدآعاتي » 83,815
الاعجابات المتلقاة » 8510
الاعجابات المُرسلة » 96
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Egypt
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الاسلامي
آلعمر  » 34سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبط
 التقييم » هويد الليل has a reputation beyond reputeهويد الليل has a reputation beyond reputeهويد الليل has a reputation beyond reputeهويد الليل has a reputation beyond reputeهويد الليل has a reputation beyond reputeهويد الليل has a reputation beyond reputeهويد الليل has a reputation beyond reputeهويد الليل has a reputation beyond reputeهويد الليل has a reputation beyond reputeهويد الليل has a reputation beyond reputeهويد الليل has a reputation beyond repute
مشروبك   7up
قناتك abudhabi
اشجع ithad
مَزآجِي  »  1
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي التوحيد في سورة الصافات



التوحيد في سورة الصافات


سألقى الضوء - بعون الله وإذنه - عن بعض موضوعات السورة التي تتصل بقضية التوحيد وهي:

1) موكب الملائكة النازل بالوحي لإبلاغ الرسل دعوة التوحيد.

2) موقف المجرمين المستكبرين الرافضين لدعوة التوحيد المحاربين لأهلها.

3) بيان عباد الله المخلصين وهم موكب الأنبياء ومن تبعهم بإحسان.

4) بيان المعنى الدقيق للإسلام.

5) تنزيه الله تعالى عما نسَبه إليه المشركون من البنات والملائكة والجان.

6) بيان سنة الله تعالى في نصر المرسلين وأتباعهم من المؤمنين.



وإلى شيء من التفصيل:

أولًا: موكب الملائكة: استهلت السورة بهذا القسم، ولله تعالى وحده أن يقسم بما شاء من مخلوقاته؛ لبيان عظيم شأنه وقدرته سبحانه، وليس لنا أن نقسم إلا بالله وحده، والملائكة خلق من خلق الله نؤمن به ولا نراه، فهو غيب غيَّبه الله عنا، وهم يديرون شؤون الخلق والكون بأمره سبحانه؛ فمنهم من هو موكل بالوحي، ومنهم من هو موكل بالرزق، وآخرون بالحفظ والإحياء والإماتة وكتابة الأعمال وغير ذلك، وشأنهم عجيب وخلقهم عظيم، والمراد في مطلع السورة بالصافات الزاجرات التاليات هم الملائكة، وهذا هو القسم، أما المقسم عليه فهو قوله تعالى: ﴿ إِنَّ إِلَهَكُمْ لَوَاحِدٌ * رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَرَبُّ الْمَشَارِقِ ﴾ [الصافات: 4، 5]، فرب السماوات والأرض وما بينهما رب واحد، ورب المشارق رب واحد هو الإله الواحد، وهذه الحقيقة هي التي رفضها وتعجَّب منها كفار مكة حين قالوا: ﴿ أَجَعَلَ الْآلِهَةَ إِلَهًا وَاحِدًا إِنَّ هَذَا لَشَيْءٌ عُجَابٌ ﴾ [ص: 5]، ولم يقولوا: (أجعل الأرباب ربًّا واحدًا)؛ لأن القضية ليست في إثبات الربوبية ولا في إقرارها، ولكن القضية إنما هي في الألوهية؛ إذ فيها ومن أجلها كان الخلاف والعداء والبراء والولاء، وفي سبيلها سُلَّت السيوف وأُسيلت الدماء، وقُطعت الأجساد وتناثرت أشلاء، ولإقرارها فُرض القتال؛ ليُعبد الله وحده لا شريك له.



ثانيًا: موقف المجرمين المستكبرين، وهؤلاء هم الملأ في كل عصر ومصر، أصحاب المصالح الذين يعبِّدون الناس لغير الله، ويصرفونهم عن توحيد الله بما يملكون من إمكانات من مال وإعلام ووسائل بطشٍ وإرهاب، وعقيدة التوحيد تتصادم مع مناصبهم ونُظمهم، لذا فهم يكرهون التوحيد وأهله، وينزعجون من كلمة التوحيد: ﴿ إِنَّهُمْ كَانُوا إِذَا قِيلَ لَهُمْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ يَسْتَكْبِرُونَ * وَيَقُولُونَ أَئِنَّا لَتَارِكُو آلِهَتِنَا لِشَاعِرٍ مَجْنُونٍ ﴾ [الصافات: 35، 36]، يقولون ذلك وهم يضمرون الحقيقة، ويُقرون بها في أنفسهم، ويعرفون جيدًا أنه عليه الصلاة والسلام ليس بشاعر ولا مجنون، ولكنه الكبر والولاء لأصنام الجاهلية ونُظمها ومصالحها!



ثالثًا: عباد الله المخلصين، وعلى رأسهم الأنبياء الذين دلوا الناس على الله، وبلَّغوهم قضية التوحيد، فنالوا من أقوامهم العداء والإيذاء، وكفاهم شرفًا هذا الوصف (عباد الله المخلصين)، فقد تحقَّقت فيهم العبودية الخالصة لله رب العالمين، ومن تأسَّى بهم كان أيضًا من عباد الله المخلصين على قدر اخلاصه وتحقيقه للعبودية في نفسه، ثم سعى لتكون واقعًا في الأرض وفي حياة الناس.



رابعًا: بيان المعنى الدقيق للإسلام؛ كما في قوله تعالى: ﴿ فَلَمَّا أَسْلَمَا ﴾ [الصافات: 103]، ولا بد هنا من ذكر أقوال العلماء والمفسرين:

♦ الإمام الطبري: فلما أسلما أمرَهما لله وفوَّضاه إليه، واتفقا على التسليم لأمره والرضا بقضاه، ونقل عن قتادة: (فلما أسلما)، قال: أسلم هذا نفسه لله، وأسلم هذا ابنه لله، وعن السدي: أسلما لأمر الله.

♦ ابن كثير: (أسلما): استسلمَا وانقادَا، إبراهيم امتثل أمر الله، وإسماعيل طاعة الله وأبيه.

♦ الإمام البغوي: (أسلما): انقادَا وخضَعا لأمر الله تعالى.



فكان معنى الإسلام هو الاستسلام والانقياد والخضوع لأمر الله، والرضا بقضائه وقَبول حُكمه، وهو إسلام الوجه وسجود العقل والقلب لله تعالى؛ فإبراهيم عليه السلام لم يُعمل عقله في الأمر بذبح ولده، بل سجد عقله لِما أمره به ربه عز وجل، وكذلك ولده لم يقل له: لِمَ؟ أو ما الفائدة؟ ولكنهما "أسلما".



وفي شرح حديث عمر بن الخطاب رضي الله عنه في صحيح مسلم، (فسأله عن الإسلام..)؛ يقول ابن رجب في جامع العلوم والحكم: (فأما الإسلام فقد فسَّره النبي صلى الله عليه وسلم بأعمال الجوارح الظاهرة من القول والعمل، وأول ذلك شهادة أن لا إله إلا الله، وأن محمدًا رسول الله، وهو عمل اللسان، ثم إقام الصلاة وإيتاء الزكاة وصوم رمضان وحج البيت من استطاع إليه سبيلًا، وفي هذا تنبيه على أن من أكمل الإتيان بمباني الإسلام الخمس، صار مسلمًا حقًّا، مع أن مَن أقر بالشهادتين صار مسلمًا حكمًا؛ فإذا دخل في الاسلام بذلك أُلزِم بالقيام ببقية خصال الإسلام..).



وفي مسند الإمام أحمد عن عمرو بن عبسة قال: جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: يا رسول الله، ما الإسلام؟ قال: أن تسلم قلبك لله، وأن يسلم المسلمون من لسانك ويدك، فقال: فأي الإسلام أفضل؟ قال: الإيمان، قال: وما الإيمان؟ قال: أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله والبعث بعد الموت، قال: فأي الأعمال أفضل؟ قال: الهجرة، قال: فما الهجرة؟ قال: أن تهجر السوء، قال: فأي الهجرة أفضل؟ قال: الجهاد)، برقم (4 /114)؛ يقول ابن رجب: (فجعل النبي صلى الله عليه وسلم الإيمان أفضل الإسلام وأدخل فيه الأعمال.. والإسلام هو استسلام العبد لله وخضوعه وانقياده له، وذلك يكون بالعمل، وهو الدين كما سمَّى الله في كتابه الإسلام دينًا... ثم إن الشهادتين من خصال الإسلام بغير نزاع، وليس المراد الإتيان بلفظها دون التصديق بهما.. وقد فسر الإسلام المذكور في قوله تعالى: ﴿ إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ ﴾ [آل عمران: 19] بالتوحيد والتصديق.



وفي حديث عبدالله بن عمر بن الخطاب في الصحيحين: (بُني الإسلام على خمس...)، فالإسلام بناء، ولا بد للبناء من أساس، فأساسه التوحيد، ثم على الأساس تقوم الأعمدة أو الأركان.. وفي رواية لمسلم: (على خمس؛ على أن توحِّد الله عز وجل)، وفي رواية له: (على أن تعبد الله وتكفر بما دونه)، وانظر شرح الحديثين في جامع العلوم والحكم وغيره..



خامسًا: تنزيه الله عما نسبه إليه المشركون:

قال تعالى: ﴿ فَاسْتَفْتِهِمْ أَلِرَبِّكَ الْبَنَاتُ وَلَهُمُ الْبَنُونَ * أَمْ خَلَقْنَا الْمَلَائِكَةَ إِنَاثًا وَهُمْ شَاهِدُونَ * أَلَا إِنَّهُمْ مِنْ إِفْكِهِمْ لَيَقُولُونَ * وَلَدَ اللَّهُ وَإِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ * أَصْطَفَى الْبَنَاتِ عَلَى الْبَنِينَ * مَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ * أَفَلَا تَذَكَّرُونَ * أَمْ لَكُمْ سُلْطَانٌ مُبِينٌ * فَأْتُوا بِكِتَابِكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ * وَجَعَلُوا بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْجِنَّةِ نَسَبًا وَلَقَدْ عَلِمَتِ الْجِنَّةُ إِنَّهُمْ لَمُحْضَرُونَ * سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يَصِفُونَ ﴾ [الصافات: 149 - 159].



إن التوحيد مؤسَّس على تعظيم الله عز وجل وتنزيهه عن كل النقائص والعيوب، وعن كل ما لا يليق بجلاله من الصاحبة والولد والشريك والنديد والمثيل، وهؤلاء المشركون لا يعرفون إلا سوء الأدب مع الله عز وجل، فهم يكرهون البنات ويجعلونها لله، تعالى عما يقولون وما يجعلون، وجعْلُهم هذا كذبٌ وافتراءٌ لا يقوم على سلطان، أو أثارة من علمٍ، كما أن الله تعالى ليس بينه وبين أحد مِن خَلقه - لا نبي ولا رسول ولا ملك ولا جن - نسبًا أو قرابة أو رابطة غير رابطة العبودية، ونسب الإيمان به والإسلام له، وهؤلاء كيف حكموا على الملائكة أنهم إناث وما شاهدوا خلْقهم، ذكر ابن كثير قول مجاهد: قال المشركون: الملائكة بنات الله، فسألهم أبو بكر رضي الله عنه: فمن أمهاتهم؟ قالوا: بنات سروات الجن، فهل هذه عقول؟ وهل هذا تفكير؟ إنه الشذوذ العقلي والفكري الملازم لأهل الكفر والشرك، وإنه الإفك والافتراء بغير علم ولا حجة، بل هو ما لا يصدِّقه عقل طفل!



سادسًا: سنة الله تعالى في نصر المؤمنين:

قال تعالى: ﴿ وَلَقَدْ سَبَقَتْ كَلِمَتُنَا لِعِبَادِنَا الْمُرْسَلِينَ * إِنَّهُمْ لَهُمُ الْمَنْصُورُونَ * وَإِنَّ جُنْدَنَا لَهُمُ الْغَالِبُونَ ﴾ [الصافات: 171 - 173]، والنصر إنما هو في الدنيا والآخرة لا في الآخرة فقط، مع أن بعض الرسل آذاهم قومهم وقتَلوهم، وفي القضية تفصيل فقد يكون النصر في هلاك المكذبين والانتقام منهم بقتل أو بعذابٍ، وقد يكون نصر الإيمان وثباته في القلوب، ولابن القيم رحمه الله تعالى تحقيق في ذلك في (إغاثة اللهفان)؛ يقول رحمه الله: (والله تعالى إنما ضمِن نصرَ دينه وحزبه وأوليائه القائمين بدينه علمًا وعملًا، ولم يضمن نصر الباطل ولو اعتقد صاحبه أنه مُحق، وكذلك العلو والعزة إنما هي لأهل الإيمان، وهو علم وعمل وحال، وكذلك النصر والتأييد الكامل إنما هو لأهل الإيمان الكامل)، وانظر إغاثة اللهفان جزء 2 صفحة 135.
الموضوع الأصلي: التوحيد في سورة الصافات || الكاتب: هويد الليل || المصدر: منتديات سهام الروح

كلمات البحث

العاب ، برامج ، سيارات ، هاكات ، استايلات , مسابقات ، فعاليات ، قصص ، مدونات ، نكت , مدونات , تصميم , شيلات , شعر , قصص , حكايات , صور , خواطر , سياحه , لغات , طبيعة , مناضر, جوالات , حب , عشق , غرام , سياحه , سفر





 توقيع : هويد الليل

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ

رد مع اقتباس