06-11-2017, 11:21 AM
|
|
|
محمد عبده.. «هذا أنا» كانت المشاعر جياشة!
في حوار يعتبر الأبرز خلال هذا الموسم الرمضاني، نجحت روتانا خليجية باستضافة "فنان العرب" محمد عبده، في جلسة كانت أقرب إلى الحديث العاطفي، تخلله الكثير من اللحظات الجياشة، الذكريات القاسية والمسيرة الرائدة والمستقبل المشرق.هكذا تحدّث محمد عبده إلى صديقه صالح الشادي وكأنه يسرد حياةً وعواطف وتأملات بعيداً عن حسابات المقدم والضيف، وقد سيطرت المشاعر الشفافة على الحلقة، فشدّت كلّ من تابعها منذ اللحظة الأولى وحتى النهاية. في "هذا أنا" أبو نورة كالعادة يبرز الحقيقة "لولا الله ثم آل سعود لم أكن شيئاً"..كانت عودة إلى البدايات، إلى مسيرة كفاح بدأها عبده من فقر كبير وإيمان أكبر فقال: "تيتّمت يتماً ما بعده يتم - وكنا نبيت على الكفاف لأيام، وفقرنا كان فوق ما تتصورون، وفي بعض الليالي كنا ننام في ظلام دامس لأنه لم يكن لدينا زيت لنضيء الفانوس، هذه هي الحياة التي تحملتها أمي". ودعا محمد عبده الفنانين الذين يحصلون على موارد مالية كبيرة جداً إلى الاتجاه للعمل الخيري بدلاً من إنفاق أموالهم في حياتهم وترفيههم، وأن يفتحوا المجال لعمل جمعيات تعاونية لمساعدة الناس، مؤكداً على أنه ليس "روبن هود" وأنه لا يسرق من الأغنياء ليعطي الفقراء، فالله أكرمه بالناس الذين يحبونه ويعطونه أكثر مما يستحق، وهذا ما يُسعد به الآخرين حسب تعبيره. وأشار إلى أنه يحرص على عمل الخير في حياته كاشفاً للمرة الأولى بأن لديه مكتباً متواضعاً جداً للتكافل الاجتماعي يخدم 5 آلاف أسرة، ويعمل منذ أكثر من 20 عاماً. وفي قمة التأثر، دمعت عيناه، وغصّ عندما تحدث عن والدته، واستذكر لحظات موتها ودفنها، فقال: "والدتي لم تكن ترغب في أن أكون فناناً، وكانت تخاف علي لأن طريق الفن مغري يجذبك لأشياء تغضب الله، فكانت دوماً توصيني أن انتبه لمن أجالس، وكانت تدعو لي كثيراً". وأضاف:" أمي رحمها الله كانت تتمنى أن تدفن في المدينة المنورة بالرغم من أنها لم تكن تلك وصيتها، لذا دفنتها في المدينة وليس في مكة، وفي جنازتها كنت أسير في آخر الجنازة حتى لا يقول الناس إنها أم فنان". وفي تأكيد على تواضعه وأخلاقه التي يشهد له الجميع بها، حكى عبده قصته مع ابنته نورة فذكر: "عندما كانت ابنتي نورة في المدرسة، وعندما ذهب السائق إليها ليقلّها إلى البيت بسيارة لم تعجبها، رفضت الذهاب معه وأهانته، فأصرّيت أن أذهب إليها في اليوم التالي بنفسي إلى المدرسة، ولكن بسيارة "المقاضي"، وقفت أمام باب المدرسة والتف حولي الجمهور، وحاولت نورة الرجوع وعدم الركوب معي، فطلبت منها الركوب وشرحت لها في السيارة أن الناس يحبون محمد عبده لشخصه، مبيناً لها أن الناس لم ينظروا إلى سيارته، وأن الإنسان من مخبره وليس من مظهره، وطلبت منها التعاون والتواضع مع الناس والتحلّي بأخلاق عائلتها وأهلها". وأوضح "أبو نورة" أنه لولا الله ثم آل سعود والمملكة لم يكن شيئاً، مبيناً أنه لا يخجل من التصريح بأنه كان يبيع "بليلة" منتقداً من يقولون إنهم لا يرغبون أن يظهر في هذا الصورة، ومؤكداً أنه كان بالفعل في هذه الصورة وهو لا يخجل بما كان عليه. يذكر أن برنامج "هذا أنا" يعرض كل يوم خلال شهر رمضان المبارك في الساعة "12,30" صباحاً على روتانا خليجية.
|