بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سيدتي الفاضلة....
حينما نعطي الفرصة الثانية لمن أخطأ في حقنا،
فنحن لا ننتظر منه شيئا على الإطلاق، نحن نسامح لأننا
لابد أن نسامح وندفع الآخر للتحرر من كوارثه، حتى لا يعيش
مُشوّه الوجه والمبدأ، إننا لا ننتظر ممن نعطيه الفرصة الثانية
في الحياة أن يقدر لنا قوتنا في تجاوز تعاسته معنا،
بل إننا نرغب أن نسهم في إعادة تشكيل إنسان
نأمل أن يتحول ليكون جديدا، جديدا في كل شيء، كيف يفكر؟،
كيف يتصرف؟، كيف يكون إنسانا حتى حينما يفعل ما يؤمن به،
لن يحدث ذلك التحول إلاّ حينما توجد الفرصة الثانية التي نمنحها،
لكن بالشكل المتوازن الذي يساعد على تغيره،
ويساعدنا على تجاوز حزننا على ذواتنا.
وكم نعاني كثيراً حينما نفاجأ بشخص غير قابل أبداً للتحول،
كائن لا يفهم معنى أن تسامح وتعطي الفرصة الثانية،
نقترف الظلم بحق أنفسنا حينما نعاود ممارسة عاداتنا الساذجة
في تقديم الفرص لمن لا يستحقها، فبقدر ما يمكن أن تقدم
من الفرص المتتالية لخطأ بليد، تنكسر أنت لتعيش حالة المرارة
التي تؤذيك كثيراً، وتأخذ منك كل شيء حتى طعم السعادة
بالغفران، إننا نمارس الخطأ الكبير حينما نستمر دائماً في تقديم
الفرص لمن لم يصل لكرم الوفاء والعطاء الذي تحمله.
تحيتي وجل تقديري لشخصك الكريم سيدتي
على اخنيارك الرائع وانتقائك لهذا الطرح الهااام
والقيم جداااا.