عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 10-01-2018, 11:09 AM
دفرنت غير متواجد حالياً
Saudi Arabia    
SMS ~

love is always there it will never die
مشاهدة أوسمتي
لوني المفضل Black
 عضويتي » 1253
 جيت فيذا » Apr 2016
 آخر حضور » 01-17-2022 (06:41 PM)
آبدآعاتي » 298,809
الاعجابات المتلقاة » 1578
الاعجابات المُرسلة » 1
 حاليآ في » ❤Jeddah City3
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الفنى
آلعمر  » 17سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبط
 التقييم » دفرنت has a reputation beyond reputeدفرنت has a reputation beyond reputeدفرنت has a reputation beyond reputeدفرنت has a reputation beyond reputeدفرنت has a reputation beyond reputeدفرنت has a reputation beyond reputeدفرنت has a reputation beyond reputeدفرنت has a reputation beyond reputeدفرنت has a reputation beyond reputeدفرنت has a reputation beyond reputeدفرنت has a reputation beyond repute
مشروبك   cola
قناتك abudhabi
اشجع ithad
مَزآجِي  »
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي العناد ليس أمراً سيئاً



العناد هو ما يبقينا متمسكين بمواقفنا حتى النهاية..

العناد هو الصمام الذي يمنعنا من العـودة للخلف حين يطلب منا الجـميع ذلك..

هو الحالة التي تبقينا ثابتين وواثقين من أنفسنا رغم كل المواقف المثبطة والمعارضة حولنا..

هو الدافع الوحيد للتقدم والاستمرار حين نفقد أسلحتنا وتتراكم العقبات أمامنا..

هو سلاح الضعيف أمام الطرف المستبد (الأمر الذي يفسر انتشار العناد بين الأطفال والنساء والمقهورين في الأرض)..

العناد في مجمله ليس شيئاً سيئاً طالما تعلق بـأمر إيجابي ولــم يـتسبب بالأذى للآخــرين.

دليل نضج واستقلالية وثقة في النفس حين يأتي من شخص خبير ومتمكن - ليس من طبعه العناد أصلا..

فــالأسوأ من العناد هو أن نتنازل عن موقفنا الخاص لمجاملة موقف عـام أو اتفاق خاطئ.. أن نترك قناعاتنا ونتنازل عن مواقفنا لصالح مثبطين لا يرون لأبعد من أنوفهم.

صحيح أن العناد لدى الأطفال أمر لا يطيقه الآباء ولكنه (إن لم يصل إلى حـد الإيذاء) أراه دليلاً مبكراً على الاستقلالية وقوة الشخصية.. لا يغضبك عناد ابنك لأنه ببساطة شخصية مستقلة عنك، وليس نسخة كربونية منك.. بدل أن تغضب منه حاول فهم وجهة نظره وسؤاله بشكل مباشر «ولماذا لا تريد فعل ذلك؟».. هذا هو الحل الوحيد لمعرفة أسباب عناده.. في حين أن أساليب الجبر والإخضاع قـد تحطم شخصيته وترفع نسبة تعـنته حين يشب عن الطوق.

نعــم؛ قــد يغضبك عـناد الأشخاص الذين تحبهم، ولكن الأسوأ منه هو إجبارهم على الخضوع والاستسلام.. لماذا لا تغير أنت موقفك من «العـناد» وتنظر إليه كمظهر طبيعي لاستقلالية البشر واختلاف الشخصيات.. أنصحك ألا تكون عنيداً بهذا الشأن؛ لأن الأسوأ من العناد اعتقادك بضرورة اتفاق جميع الناس معك..

وكي أكون منصفاً، يجب أن نميز بين نوعين من العناد؛ الأول إيجابي والثاني سلبي:

العناد الإيجابي؛ عبارة عن يقين ذاتي بصحة الموقف وسلامة الرأي لا تتعمد فيه إغضاب أحد أو إيذاء أحد أو مخالفة أحد لمجرد البروز والاستعراض..

أمــا العناد السلبي فحالة معاكسة تدرك فيه أنك على خطـأ (ولكنك تفعل ذلك) لمجرد إغضاب الآخرين ومخالفة سياقهم العام - دون أن تملك سبباً وجيهاً أو بديـلاً أفضل..

أمــا الحكم على العـناد ذاته (هل هو سلبي أم إيجابي؟) فأمر يعتمد على النتيجة واختلاف وجهات النظر.. فـما تراه أنت التزاماً بالرأي وثباتاً على الموقف، قــد يراه الطرف الآخر عـناداً وتمرداً وخروجاً على المسلمات.. وحـين تراجع سير القادة والعظماء ستكتشف أن ما بدا عـناداً (في أول القصة) كان في حقيقته إصراراً وعزيمة قلبت الموازين (في نهاية القصة)..

هذه كانت قصة جاليليو الذي هـدده الفاتيكان بالإعدام حرقاً (بتهمة القول بدوران الأرض) وحين خرج من المحكمة قال: «ومع ذلك ستظل تدور»..

وهذه قصة سقراط الذي حاكمته أثينا بتهمة تسميم عقول شبابها (وهي بالمناسبة تهمة تتكرر في كل زمان) ففضل تناول السـم على التراجع عن أفكاره..

وهذه قصة المناضل الهندي غاندي الذي سجنه البريطانيون عدة مرات ليتنازل عن مواقفه، وبـدل أن يستسلم كان يضرب عن الطعام والشراب فتضطر لإخراجه خشية وفاته وإثـاره أتباعه..

وهذه أيضاً قصة الزعيم الأفريقي نيلسون مانديلا الذي فضل البقاء 27 عاماً في سجن انفرادي على التعاون مع السلطات البيضاء وإقناع اتباعه بالخضوع لمطالبهم..

هذه هي القصص التي سبقهم في بطولتها نبينا الكريم حين أغرته قريش بالمال والجــاه والرئاسة فقال «والله ياعم، لو وضعوا الشمس في يميني، والقمر في يساري على أن أترك هذا الأمر ما تركته حتى يظهره الله أو أهلك دونه»..

أتمنى أن تكون أنت عنيداً فيما يتعلق بطموحاتك ومواقفك الإيجابية دون محاولة إغضاب أحد أو اثارة حفيظة أحـد.

أتمنى أن تكون قيادتنا الرسمية (وولي عهدنا تحديداً) عـنـيـدة فيما يتعلق بتجديد السعودية وتحقيق رؤيتنا الوطنية قبل 2030.

وقبل أن أغادر؛ لا تكن قاسياً مع طـفلك العـنيد؛ فـقد يكون هو القائد الذي تـود رؤيته مستقبلاً..

الموضوع الأصلي: العناد ليس أمراً سيئاً || الكاتب: دفرنت || المصدر: منتديات سهام الروح

كلمات البحث

العاب ، برامج ، سيارات ، هاكات ، استايلات , مسابقات ، فعاليات ، قصص ، مدونات ، نكت , مدونات , تصميم , شيلات , شعر , قصص , حكايات , صور , خواطر , سياحه , لغات , طبيعة , مناضر, جوالات , حب , عشق , غرام , سياحه , سفر






رد مع اقتباس