رد: الموت ولا بعدك يا ولد الناس
البـآرت السـابع
انتلفت اعصابها .. من جهه اميرة وهي تصيح باعلى صوتها ومن جهه فيصل المعصب الي ثاير كل شي فيه .. تظل مع هذي ولا تروح لذاك .. تنهدت بضعف .. جلست قريب من اميرة وحضنتها .. حاولت تهديها وتسمي عليها بالرحمن وتقرأ قرآن .. بعد فترة هدأت اميرة بس لا زال صوت أنينها يوصل لميرا .. ميرا ما قدرت تمسك دموعها فاعلنت نزولها بدون ماتحس .. باست جبهة اميرة وكملت وهي تقرأ القرآن عليها
,,,
دخل البيت وهو معصب .. توجه لغرفته وسكر الباب بالقو .. سند نفسه وراء الباب وصار يتنفس بصعوبة .. ماسمع لنداءات امه وراء الباب .. وقعد على الارض وماسك راسه بقوة .. ويبكي مثل الاطفال .. المنظر الي شافه ماتحمله .. يشوف حبيبته داخله معاه بالسيارة ومتفاهمين وعايشين احسن عيشة .. وانا هني محترق وقلبي يحترق اكثر واكثر عليها .. هذي ليش ماتحس .. والله ماراح تعيشون بسلام وانا هني احترق .. والله يا ميرا راح تكونين لي بروحي
,,,
قدام التلفزيون رافع رجوله على الطاولة .. وحاضنها بحيث يكون راسها على صدره ومنزل عنقه شوي فوق راسها ويمسح على شعرها بهدوء ..
رفعت راسها : حبيبي ماراح نطلع اليوم
رد عليها بابتسآمه تذوب : مممم تبين تطلعين ؟
بلعت ريقها : اي بس مو تسوي مثل حركاتك امس
ضحك : ههههههههه شسوي يا قلبي انا رومنسي وزيادة عن اللزوم ما هقيتك بتزعلين
نزلت راسها : حبيبي انا استحي ما احب احد يطالعنا كذا
باس خدها : بس كذا من عيوني بس يمكن ما امسك نفسي
ضربت على صدره بخفه : رآآآشد
ضحك عليها وحضنهآ ورجعوآ يتابعون التلفزيون
,,,
يلعب بجواله .. يقلب فيه يمين ويسار وهو عاقد حواجبه .. ابعده عنه بسرعه وشد على راسه بقوة .. وغمض عيونه .. حس فيها وهي تحاول تبعد ايده بقوته الي ولا شي قدام قوة ايده .. فتح عيونه وشافها تبكي .. تعجب من بكائها واستغرب بنفس الوقت .. شافها حاطه ايدها الخفيفة على يده .. ابعده عن راسه .. وهي جلست جنبه .. كانو جالسين بالكفتيريا
بخوف : لا تسوي كذا بنفسك
رد عليها بقهر : شسويت يا ميرا ؟ .. اختي انصدمت فيها .. اختي الي كنت واثق فيها تسوي كذا ؟
ردت عليه : حبيبي انت اسمعها اول ما يصير كذا
رد عليها بعصبية : وش اسمع ؟ .. باختصار هي ضيعتنآ وضيعت سمعتنا وهالولد الزفت الي بطنها يموت اليوم قبل بكرا
بلعت ريقها : طيب لا تعصب .. الي تبيه بيصير بس لا تعادي اختك ترا والله الي فيها مكفيها
رد عليها بضعف : ليش انا اقدر اعاديها .. بس هي جبرتني على هالشيء وجبرتني على تغيير معاملتي معاها
مسكت ايده وشدتها : طيب الحين تعال وتكلم معاها .. والله ذبحت نفسها من البكى بعد ما طلعت من عندك
ابعد ايدها عنه : مالي خلق الحين
استسلمت للامر الواقع : طيب طيب .. قوم الحين روح البيت وريح
وهو واقف : بتمين هنآآ ؟
بتوتر : انت ايش رايك
بنص عين : ماله داعي وجودك يلا امشي
وقفت معاه : طيب
,,,
فتح ازارير قميصه الاولى .. شافها واقفة على راسه .. طالعها بنص عين ونزل راسه لقميصه .. لبس له بيجامه لونها كحلي .. ضبط شعره .. وراح انسدح على سريره بدون ما ينطق بولا كلمة .. انقهرت منه وراحت شالت اللحاف من عليه .. استغرب منها وطالعها وهو رافع حاجبه .. تطالعه وهي عاقدة حواجبه ومرة معصبة وموصصلة معهآآ
قالت له بصراخ : انت ليه تسوي كذا ؟
قال لها ببرود : وش مسوي
قالت له بصوت باكي وصراخ : ليش ماتكلمني ؟ صارلك اسبوع الحين وانت لسانك ما طاح على لساني .. تطلع من الصبح وما تجي الا نص الليل ولا ما تكلمني تبدل وتنام .. هذي حالة وياك يعني ؟
قال لها ببرود وهو يسحب اللحاف : راجعي نفسك يا مدام ومرة ثانية ثمني كلامك قبل لا تقطينه
قالت له وهي منقهرة : طيب انا اسفة والله اسفة .. اذا تبي اعتذر لك من اليوم لبكرا .. بس لا تتجاهلني
قال لها ببرود : تصبحين على خير
سكتت ونزلت راسها وطلعت برا الغرفة .. جلست بالصالة الصغيرة وهي تبكي
,,,
وصلوا للقصر .. دخل الغرفة وفتح الليتات .. فتح اول ازارير من قميصه الابيض وانبطح على ظهره بالسرير .. اما هي فصخت عبايتها وطرحتها .. طالعت فيه بنظرة حزن .. رغم كل الي يسويه معاها الا انها تحبه وتخاف عليه .. قربت صوبه .. وجلست على السرير قريب منه .. انبطحت على مستوآه وصارت تمسح على خده بنعومة .. حس فيها وفتح عيونه .. تنح عند عيونها الممزوجه بلمعة حزن وعشق .. مافهمها فيصل واكتفى بابتسآمه وغمض عيونه .. مرت فتره عليهم وهم كذا .. تفاجئت فيه وهو يبعد عنها
قال بتنهد : طلعليلي ثياب ابي انآم
بلعت ريقها واكتفت بهز راسها .. قامت متوجهه للدولاب .. لاحظت ورقة مدعوسة بين الثياب .. ماعطت لها اي اهمية لانها فكرت ان الورقة من الشغل او شي مثل كذا .. طلعت له بجامة سوداء .. ابتسمت وهي تتذكر موقفها معاه لما عرف انها تحب اللون الاسود .. سكرت الدولاب وطلعت له .. عطته البجامه .. بدل ولبسها ..
وقفها قبل لا تطلع من الغرفة : لحظة
لفت له : هلا
قال لها : بكرا الظهر راح يخرجون اميرة .. ذكريني هاه
ابتسمت : طيب انت نام ولا توصي حريص
,,,
تبكي بصمت ومحد حاس فيها .. تتذكر ذكرياتها الحلوة مع اخوها المرحوم .. لو كان هو هنا طبعا راح يكون رايه مثل راي فيصل وراح يطلب مني اني انزله .. حطت ايدها على بطنها .. جاها احساس حلو ما تقدر توصفه .. ممكن مشاعر امومه .. ابعدت هالافكار بعيده عنها .. وصارت تنزل دموعها على ذاك اليوم الاسود .. اليوم الي اخترب كل شي فيه .. اليوم الي خسرت فيه اغلى ما عندها .. واغلى انسان على قلبه .. عادت فيها الذاكرة لتاريخ 17 يوليو 2012 .. تقريبا من اسبوع .. يوم كانت ...............
انتهى البارت
|