رد: الموت ولا بعدك يا ولد الناس
السلام عليكم
رواية : الموت ولا بعدك يا ولد الناس
البارت الثـــآني
كررت الكلمة مرة ثانية لما ما حصلت اي مجيب : الوو من معاي ؟
يسمع صوتها وهو بداخله ناصر تغلي ورد عليها بهمس : هلا ميرآ
حز في خاطرها صوته وقالت : في شي ؟
قالها ببرود : ميرا ؟
ردت عليه بصوت ناعم : نعم ؟
ابتسم بهدوء وقالها : انا ظالمك بشي ؟
بلعت ريقها وما حست الا بدموعها وهي تنزل وردت عليه بنبرة هادئة : لا منت ظالمني بشيء لا تخاف
رد عليها بصوت يغلبه الحزن واليأس : اجل ليش يصير معي كل هذا
ميرا بخوف : وش صاير معاك ؟
رد بصوت متعب : ميرا انا تعبان
ميرا : اسم الله حبيبي .. تعال البيت بسرعه ابي اعرف وش فيك
فيصل بهدوء : طيب
سكر منها وهو يتعجب حالها .. ظالمها وقاسي عليها ومجافيها وكل هذا ما ظالمها ؟ .. ليش يا ميرا انتي طيبة كذا ؟ .. ميرا ليه ما تتركيني وتروحين .. مجافيك ومعاديك ونافر منك وش تبين مني .. روحي وتركيني خلاص .. من تزوجتك وانا تعبان حيل .. مو قادر افهم نفسي .. مو قادر استوعب اني انسان متزوج ومرتبط .. ومو قادر اخذ واعطي مع زوجتي .. زوجتي الي مافي اطيب من قلبها .. الي تتحمل مني كل شيء .. ومتحملتها بكل شيء حتى جفائي المو معقول .. أشر على الجرسون ودفع له حق القهوة الي ارتشفها .. ارتشف الكثير من القهوة اليوم .. من شد الاعصاب الي صاده .. توجه بخطوات ثقيلة للسيارة واخيرا وصل لها .. فتح السيارة وحرك للبيت وحديث مع ميرا
--
يمشي بعصبية وكأن وده يكسر كل شيء قدامه .. وقفته ايد مسكته من من كتفه
: هيي شفيييك ؟
: لو تدري وش صار من شوي
بتسآئل : ايش صار بعد ؟
بعصبية: تخيل في بنت من شوي قالت لي كلام قهرني ..
ضحك بصوت عالي : وخير يا طير ياما بنات والاف البنات قالو لك كلام يقهر تمت على هذي ؟
بغرور : بس هذي غير مو بس قهرتني الا استفزتني الكلبة ..
: يا شهاب اهدأ ترا ماله داعي هالعصبية
شهاب بغضب : لا والله .. بادفعها الثمن غالي مو انا تكلمني بهالطريقة
: وش بتسوي ؟
شهاب بخبث : بتشوف
(( شهاب : عمره 25 سنة .. صايع ومغازلجي درجه اولى بس مافي احن من قلبه .. عيونه بنية واسعه .. ابيض وطويل .. جسمه عادي لاهو نحيف ولا سمين .. بس وسييم ))
--
وصل للبيت .. سكر سيارته .. حط ايده على زر الجرس وضغطه .. اننتظر حوالي ثانيتين وانفتح .. انصدم .. ليش هي الي تفتح الباب العاده وحده من الخدم هم الي يفتحونه .. شاف علامات الخوف والتعجب والرهبة على ملامحها .. قدر يفسرها بسرعه لان يشوفها على وجهها من شهر .. ومايشوف غيرها .. لا فرح ولا حزن .. ملامح جامده ومتناقضة .. دخل رجله اليمين دآخل البيت .. وهي للحين واقفه .. صار لاصق فيها ومايفرق عنهم اي شي .. نزل راسه لها لقصر قامتها ولطوله الرهيب .. رفع كفه وصار يلوحه قدام عيونها .. استوعبت الحركة وبعدت شوي عشان تسكر الباب
ميرا وهي تبلع ريقها : وش فييك ؟
فيصل ببرود : مافيني شيء بس تعبان ودي انآم
ميرآ وهي تسرع بخطواتها : ماتبي تاخذ شاور ؟
فيصل ببرود اكثر : قلت لك ابي انام وابدل ملابسي بس
ميرا بتوتر : اجل باطلع لك ملابس
فيصل : تسوين خيير
اسرعت ميرا وفتحت الدولاب .. لعشقها للون الاسود ودون معرفتها لعشق فيصل للون الاسود ايضا .. رغم الغرفة التي يكسوها اللون الاسود .. من السرير والكوميدنا والتسريحه والجلسة حتى الباب الحمام مكسوآ باللون الاسود والدولاب ايضا .. اخرجت له بجامه باللون الاسود .. طلت عليه وشافته يفصخ حذائه .. والكبكآت والساعه .. خلع ثوبه .. وقدمت له البجامه .. ابتسم على اللون الاسود .. رغم انها لا تعرف بعشقه له ولكن لما يطلب منها تطلع له ملابس دايما تطلع له ملابس لونها اسود .. لبس البجامه .. اعجبها شكله باللون الاسود .. مغري فعلا .. لا زالت تتأمله وكأن ودها تحفظ شكلها وتخزنه بذاركتهآ
فيصل حس فيها وابتسم : مضيعة شي ؟
ميرا الي مافهمت : شنو ؟
فيصل اطلق ضحكة عالية : اقولك فيك شيء
ميرا خقت على ضحكته وابتسمت : لا بس خايفة عليك
فيصل تعجب رد ميرا وتوتر : لا ماكو الا العافية بس تعبان
ميرا بخوف : ابي اسألك
فيصل ببرود : سألي
ميرآ بلعت ريقها من الخوف : ليش طلبت من الخدامه تجيب لي الفطور لغرفتي
فيصل ببرود وهو يوقف ويتوجه للسرير : ماعجبتك الخدمه ؟ اسف اخر مرة اسويها
ميرا توترت فعلا : لا مو قصدي بس ...
فيصل قاطعها : آشش بس ابي انآم
حط راسه على المخده وراح بسابع نومه .. اما هي تنهدت لان فهمها غلط .. وطلعت من الغرفة متوجهه للحديقة .. لفت يمين وشافتها قاعده ومتمللة حيل .. ابتسمت وتوجهت لها بخطوات خفيفة دون ما تحس
ميرآ بصوت عالي: بووووووووووووووووو
نقزت من محلها : ميرآآآ يا حمآآرة خرعتيني
ميرآ وهي تجلس جنبها : آسفة حبيبتي مو قصدي .. ليه سرحانه كذآ
قالت بقهر : وعدني الكلب ان يطلعني بس ما جه
ميرآ : ههههههههههههههه اميرة عن من تتكلمين ؟
اميرة بقهر : فارس
ميرآ بتسآئل : فارس ؟
اميرة : اي فارس
ميرا تتكلم في قلبها " شلون فارس وعدها وفارس مات !!! " : وين شفتي فارس
اميرة بعصبية : شفييييك ميرا من شوي شفته ووعدني ان يطلعني
ميرا بلعت ريقها وقالت : باروح وباجييك
اميرة : اووكي
دخلت القصر مسرعه .. وش قاعده تقول هذي .. فارس مات من اسبوعين .. معقولة تتخيله .. ما اقول بس الا الله يصبرك يا اميرة .. شكثر كانت متعلقة بفارس .. والله حرام الي صار .. ياربي للحين ما عرفوا من الي ذبحه وليش ذبحوه .. الله يستر
--
صحت على صوت المنبه .. التفت للجهه الثانية وماشافته ..سمعت صوت الماي .. وعرفت ان جالس يتروش .. تنهدت بهدوء وابتسمت .. قامت بسرعه على حيلها وطلعت من الجناح .. توجهت للمطبخ وصبت لها كاس ماي يبرد على قلبها من بعد الليلة الصعبة الي واجهتها امس .. جلست تتذكر احداثها وصارت تضحك على نفسها .. حطت الكاس على الطاولة .. وارتجفت لما حست باحد يحاوطها من خصرها ولاصق فيها
: صباح الحلو
خجلت والتفت له .. كان لابس الروب حق الحمام وشعره ووجهه كله مبلل : صباح الورد .. روح البس
قالها بخبث : امونتي مو عاجبك شكلي كذا
اماني تضرب كف على الخفيف : كلك على بعضك تعجبني بس هنا باريس وبرد يلا البس
قرب منها بهدوء وطبع بوسه على خدها وهمس لها : آحبك
اماني بخجل : بس يا راشد فهمت يلا روح
راشد ضحك بصوت عالي وراح
(( اماني : عمرها 24 سنة .. حبوبة وطيوبة وقلبها ابيض .. عيونها بنية واسعه .. بشرتها بيضاء .. قصيرة القامة وجسمها مليان شوي
راشد :.. تعرف على اماني ايام الجامعه ووعدها بالزواج بعد ما يتخرجون وفعلا تزوجوآ البارحه .. عمره 24 سنة .. طيوب ومغرور شوي بس يعشق اماني كثير .. عيونه عسلية بشرته سمرآء وطويل ومعضل ))
--
دخلت الغرفة .. وشافته نايم وبسابع نومه .. يغريها اللون الاسود الي لابسه .. تجاهلته قبل لا تتهور وتسوي اي شي ويفشلها .. تقدمت لجهه الي عادة ما تنام فيها .. تلحفت وجلست تطالعه بنظرات كلها حب واشتياق .. مثل الطفل النايم بكل طمأنينة ورآحت .. مدت ايدها ودفنتهم بين خصلات شعره الناعم الكثيف وهمست " ليتني اعرف وش الي متعبك يا فيصل " ابتسمت وابعدت يدها .. ودخلت الحمآم عشان تتروش
لما حس انها دخلت الحمآم وسكرته وفتحت الماي .. فتح عيونه وتنهد بضعف .. دخلت اصابعه بين خصلات شعرها وصار يشد على راسه .. كأن الود وده يفجر راسه ويفتك منه .. غمض عيونه وقال بهمس خافت " ليتك تعرفين الي فيني ياميرا ليتك بس " .. غمض عيونه يحاول ينام بس يكذب على نفسه .. شلون ينام ومستقبله ومستقبل بيته وهالبنت المسكينه بين ايده .. لازم يرتاح شوي عشان يرجع مركز واسمه بالسوق ويرجع فيصل ال... .. الي الكل يعرفه ويهابه
--
على الطاولة .. تتناول الطعام بشهية .. وهو كذلك .. ينظر اليها بحب وشكله مو ناوي يبعد عيونه عنها .. يعشق كل شي فيها .. عفويتها وطيبة قلبها واسلوبها الي تجذبه لها
رفعت راسها وابتسمت : انتي تاكل ولا تتأملني
بفهاوهه : الاثنين
اردفت بضحكة عالية : لا والله راشد .. اكل وانت تطالع الاكل وربي احلى
راشد بلع ريقه : الاكل احلى ها ؟ من جدك ؟
اماني بخجل : هههههههههههههههههههههه
راشد بهيام وحب : يا فديت صاحبة هالضحكة .. بتجيب الاجل وبتذبحني
اماني بصوت ناعم: اسم الله عليك يا قلب صاحبة الضحكة
راشد وهو يمثل الموت : فدييييييييييييييييت الصووت
اماني نزلت راسها وما تكلمت
راشد رجع وضعيته مثل ما كانت وسحب الشوكة وقعد ياكل وهو يطالعها بنظرات خبث .. وهي مو قادرة تاكل من نظراته الي تاكلها اكل
--
قاعد قدام ابوه .. مو عارف شلون يفتح الموضوع معاه .. كل شيء تخربط .. كل مخططآته تخربطت .. خايف يتكلم وكل شيء يخترب وما يصير الي يبيه
بوسعود : يبه شفيك تكلم
سعود وهو بالع العافية : يبه ابي اكلمك بموضوع بس خايف تردني
بوسعود بطيبة : قول يا ولدي قول
سعود يستجمع كل قوآه وقال : ..............
|