06-12-2020, 10:15 AM
|
|
|
|
لوني المفضل
Burlywood
|
♛
عضويتي
»
2187
|
♛
جيت فيذا
»
May 2019
|
♛
آخر حضور
»
06-02-2023 (10:40 PM)
|
♛
آبدآعاتي
»
20,012
|
♛
الاعجابات المتلقاة
»
343
|
♛
الاعجابات المُرسلة
»
2396
|
♛
حاليآ في
»
مصر
|
♛
دولتي الحبيبه
»
|
♛
جنسي
»
|
♛
آلقسم آلمفضل
»
الاسلامي
|
♛
آلعمر
»
34سنه
|
♛
الحآلة آلآجتمآعية
»
عزباء
|
♛
التقييم
»
|
♛
|
♛
|
♛
|
♛
مَزآجِي
»
|
بيانات اضافيه [
+
] |
|
|
|
هل تحزن الحيوانات ؟!
لم تمر واقعة موت إحدى الزرافات مروراً عابراً دون أن تذكي تساؤلاً طرح نفسه في السابق عما إذا كانت الحيوانات تشعر بالحزن كرد فعل منها على موت أقرانها ، بعد أن رصد علماء الحيوانات رفض إحدى الزرافات ترك جثة صغيرها الذي مات في ثالث واقعة من نوعها على الاطلاق .
وأبرز هذا الجانب السلوكي للحيوان اعتقاداً لدى العلماء باحتمال أن يكون لدى الحيوانات نوع من "التصور الذهني" لفكرة الموت .
ومن المعروف أن بعض الحيوانات الاجتماعية الأخرى أمثال الفيلة والشمبانزي تتفحص جثث موتاها لاسيما الأقرب في شجرة عائلتها .
ونشرت صحيفة افريكان جورنال اوف ايكولوجي المعنية بشئون النظام البيئي تفاصيل واقعة موت تلك الزرافة .
وقد لاحظ فريد بيركوفيتش - خبير علوم الحيوان لدى معهد بريميت للأبحاث ومركز أبحاث الحياة البرية بجامعة طوكيو باليابان ومؤسسة الحفاظ على الزرافات ببريطانيا - خلال دراسات أجراها أن أنثى زرافة ثورنكروفت في حديقة ساوث لوانغوا الوطنية بزامبيا أظهرت رد فعل إزاء موت وليدها تمثل في مباعدة ساقيها والانحناء على الصغير .
بل ظلت الأم تلعق جثة الصغير لعدة دقائق قبل أن تستعيد قواها وتنهض واقفة من جديد ، ثم ما لبثت أن عادت وكررت سلوكها لعدة مرات استغرقت ما يربو على ساعتين برز خلالها مسلك الحرص على تفحص الوليد النافق .
يؤكد العلماء أن أنثى الزرافة عامةً من النادر أن تقضي وقتاً بمفردها ، لكن هذه الزرافة قضت ساعات مع صغيرها النافق بعيداً عن أقرانها من الزرافات .
وأيضاً نادراً ما تباعد الزرافات بين ساقيها باستثناء سلوكها أثناء التقاط الطعام أو شرب المياه .
إلى جانب ذلك لم تكثر رؤية الزرافات وهي تتفحص جثث أقرانها الميتة .
وكتب بيركوفيتش موضحاً أن رد فعل الأم تجاه وليدها النافق "لم يرصده العلماء لفترة طويلة مقارنة بما رصدته الدراسات على الفيلة الأفريقية" .
فالدراسات تشير إلى حدوث حالة حزن تخالج الفيلة والشمبانزي - بوصفها أعلى مراتب الحيوانات اجتماعياً - كرد فعل منها على موت أقرانها .
فعندما ينفق أحد أعضاء القطيع تصاب الفيلة بحالة هياج وتتفحص الجثة كما تحرص في الوقت عينه على حراستها .
في حين رصدت الملاحظة قيام الشمبانزي بحمل الموتى من الصغار لفترة طويلة .
ويضيف بيركوفيتش أن سلوك الزرافة يشير إلى تدرج في قبولها بالخسارة كرد فعل على الموت ، وتأكيداً لذلك تمكث الأنثى أربعة أيام إلى جوار صغيرها الميت الأكبر عمراً .
كما لاحظ خبير علوم الحيوانات زو مولر في محمية سويسامبو في كينيا عام 2019 أن زرافة روثتشايلد ظلت حارسة لصغيرها - البالغ من العمر شهر - بعد موته ، في حين تجمعت سبع عشرة زرافة حول جثة الصغير عدة مرات خلال الأربعة أيام .
وشهد عام 2020 حادثة أخرى توقف فيها قطيع من زرافات ناميبية لتفقد موقع نفقت فيه أنثى صغيرة قبل ثلاثة أسابيع ، وتوقف ذكر عن السير وباعد بين ساقيه ثم بدأ اشتمام الأرض ، في حين قام أربعة آخرون من القطيع بتكرار السلوك لفحص الموقع وبنفس الطريقة .
وعلى الرغم من أن سلوك الفيلة والقردة يشير إلى أن بعض الثدييات قادرة على تصور فكرة الموت ، مازال بيركوفيتش يتناول الطرح بحذر .
غير أن أهمية الاكتشاف تكمن في اتساع تناول المفهوم السلوكي على طائفة من أنواع الحيوانات الأخرى التي تبرز رد فعل بعينه تجاه موت أقرانها .
وربما يستطيع العلماء في المستقبل عن طريق جمع أدلة سلوكية على أنواع مختلفة من الحيوانات اطلاق أبحاث قد تثمر على إجابة شافية على سؤال هل تحزن الحيوانات أم لا ؟
|