01-03-2020, 04:56 AM
|
|
|
لوني المفضل
Whitesmoke
|
♛
عضويتي
»
1738
|
♛
جيت فيذا
»
Aug 2017
|
♛
آخر حضور
»
03-28-2020 (11:16 PM)
|
♛
آبدآعاتي
»
48,168
|
♛
الاعجابات المتلقاة
»
481
|
♛
الاعجابات المُرسلة
»
0
|
♛
حاليآ في
»
المانيا
|
♛
دولتي الحبيبه
»
|
♛
جنسي
»
|
♛
آلقسم آلمفضل
»
الاسلامي
|
♛
آلعمر
»
17سنه
|
♛
الحآلة آلآجتمآعية
»
اعزب
|
♛
التقييم
»
|
♛
|
♛
|
♛
|
♛
مَزآجِي
»
|
بيانات اضافيه [
+
] |
|
|
|
كن ذا همة عالية
كن ذا همة عالية
قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: ﴿قُلْ أَؤُنَبِّئُكُمْ بِخَيْرٍ مِنْ ذَلِكُمْ لِلَّذِينَ اتَّقَوْا عِنْدَ رَبِّهِمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَأَزْوَاجٌ مُطَهَّرَةٌ وَرِضْوَانٌ مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ﴾
مهما أوتي المؤمن من الدنيا، فَإِنَّ ما أعده الله تعالى له في الجنة خيرٌ منه ومن الدنيا وما فيها.
فالجنة باقية والدنيا فانية، لَوْ كانت الْآخِرَةُ من خَزَفٍ يبقى وَالدنيا من ذَهَبٍ يفنى، لكان ينبغي على العاقل أن يختار الْخَزَفَ الْبَاقِي عَلَى الذَّهَبِ الْفَانِي، فَكَيْفَ وَالدُّنْيَا من خَزَفٍ يفنى، والْآخِرَةُ من ذَهَبٍ يبقى، والْآخِرَةُ خيرٌ وأبقى؟
عَنِ البَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: أُهْدِيَ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَرَقَةٌ مِنْ حَرِيرٍ، فَجَعَلَ النَّاسُ يَتَدَاوَلُونَهَا بَيْنَهُمْ وَيَعْجَبُونَ مِنْ حُسْنِهَا وَلِينِهَا، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَتَعْجَبُونَ مِنْهَا؟» قَالُوا: نَعَمْ يَا رَسُولَ اللَّهِ، قَالَ: «وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، لَمَنَادِيلُ سَعْدٍ فِي الجَنَّةِ خَيْرٌ مِنْهَا»
بل مكانٌ فِي الجَنَّةِ على قدر العصا خَيْرٌ مِنَ الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا؛ فعَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ السَّاعِدِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «مَوْضِعُ سَوْطٍ فِي الجَنَّةِ خَيْرٌ مِنَ الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا»
فيا عبد الله لا تفرح بما أوتيته في الدنيا، ولا تجزع على ما فاتك منها، وصم عن شهواتها لتفطر غدًا في روضةٍ غنَّاء، في قصرٍ من لؤلؤة بيضاء، تجري من تحتها الأنهار، يظلك فيها عرش الرحمن، وتسلم عليك الملائكة الكرام، ويخدمك وِلْدَانٌ مُخَلَّدُونَ إِذَا رَأَيْتَهُمْ حَسِبْتَهُمْ لُؤْلُؤًا مَنْثُورًا، وتنظر إلى وجه الرحمن سبحانه وتعالى.
فكن ذا همةٍ عاليةٍ وترفَّعْ عن الدنيا وسفاسفِهَا، فلو نلتها بحذافيرها، لمتَّ ولم تقض منها الوطر.
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|