04-23-2023, 02:32 AM
|
|
|
|
لوني المفضل
Lightpink
|
♛
عضويتي
»
2437
|
♛
جيت فيذا
»
Feb 2021
|
♛
آخر حضور
»
اليوم (02:55 PM)
|
♛
آبدآعاتي
»
1,097,223
|
♛
الاعجابات المتلقاة
»
17977
|
♛
الاعجابات المُرسلة
»
12407
|
♛
حاليآ في
»
|
♛
دولتي الحبيبه
»
|
♛
جنسي
»
|
♛
آلقسم آلمفضل
»
الاسلامي
|
♛
آلعمر
»
17سنه
|
♛
الحآلة آلآجتمآعية
»
مرتبط
|
♛
التقييم
»
|
♛
|
♛
|
♛
|
♛
مَزآجِي
»
|
بيانات اضافيه [
+
] |
|
|
|
من أخلاقيات اللغة العربية
من أخلاقيات اللغة العربية ؛ التَّأدُّب مع الله تعالي في الإعراب....
وفيه أربع مسائل :
المسألة الأولى : ما لم يُسَمَّ فاعلُه.
دأب كثير من المعربين أن يقولوا في إعراب الفعل " أُعِدَّتْ"
من قوله تعالى : {فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا وَلَنْ تَفْعَلُوا فَاتَّقُوا النَّارَ
الَّتِي وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ أُعِدَّتْ لِلْكَافِرِينَ} : {أُعِدَّتْ }
فعلٌ ماض مبني للمجهول ، وهذا خطأ فاحش بذيء ،
والصواب أن يقال في إعرابه : فعل مبني لِمَا لَمْ يُسَمَّ فاعلُه ؛
إذ الفاعل معلوم ، وهو الله عزَّ وعلا ، ولكن حُذِفَ لعلم
المخاطبين به.
ومنه قوله تعالى : {حُرِّمَتْ عَلَيْكُمْ أُمَّهَاتُكُمْ} ، إذ يقال في
الفعل " حُرِّمَتْ " مبني لما لَمْ يُسَمَّ فاعله ــــ أيضًا ـــ ومعلوم
أنَّ فَاعِلَ هذا التحريم هو اللَّهُ تعالى.
والمسألة الثانية : لا الدعائية .
وهي "لا" الطلبية في الأصل ، ويطلب بها الكف عن شيء،
وعن فعله. فإن كان الطلب بها موجهًا مِمَّن هو أعلى درجة
إلى من هو أدنى سميت "لا الناهية" ، وإن كان من أدنى
لأعلى سميت: "لا الدعائية" وإن كان من مساو إلى نظيره
سميت: "لا الالتماسية ".
هذا ، وقد دأب كثير من المعربين أيضا أن يقولوا في إعراب "
لا تُؤَاخِذْنَا" من قوله تعالى : {رَبَّنَا لا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ
أَخْطَأْنَا} (البقرة:286): " لا " ناهية ، وهذا خطأ فاحش بذيء
أيضا ؛ إذ الله تعالى لا يُنْهَى ، وإنما يَنْهَى عباده ، والصواب
أن يقال : " لا " دعائية ، نعم : الأصل فيها أنها لا الناهية،
ولكن تأدبًا مع الله يقال فيها: لا الدعائية، وتُؤَاخِذْنَا : تؤاخذ،
فعل مضارع مجزوم بلا وجزمه السكون، ونا: ضمير متصل
مبني على السكون في محل
نصب مفعول به. فــــــــ "لا" هنا دعائية، وليست ناهية ؛ لأن "
لا" الناهية هي التي يكون الأمر فيها من الأعلى إلى الأدنى،
وأما "لا" الدعائية فهي بعكسها، يكون من الأدنى إلى
الأعلى، ومنه
قوله سبحانه: { رَبَّنَا لَا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا}[آل عمران: 8] ،
ومنه أيضاً قول الله تعالى { رَبَّنَا لاَ تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِلَّذِينَ
آمَنُوا} [الحشر:10]، فــ " لا " في الآيات السابقة دعائية لا غيرُ ؛
لأنه لا يصح أن نقول بالنهي بين المخلوقين وخالقهم.
ومنه قول القائل : ربي لا تجعلني شقياً، ولمَّا كان النهي هو
طلب الكف عن فعل شيء ما على وجه اللزوم وعلى وجه
الاستعلاء؛ فهذا لا يتفق مع ِشأن الله تعالى.
والمسألة الثالثة : "لام الدعاء" .
وهو " لام الطلب " الجازمة المختصة بالدخول على المضارع،
وتسمى: "لام الأمر" إن كان الأمر بها مِمَّن هو أعلى درجة إلى
من هو أدنى، و" لام الدعاء" إن كان من أدنى لأعلى، و"لام
الالتماس" إن كان من مساو لنظيره.
هذا ، وقد دأب كثير من المعربين أيضا أن يقول في إعراب "
لتغفر " من قول القائل : ربِّ لِتغفرْ لي " : اللام : لام الأمر ،
والفعل المضارع مجزوم ، وقولهم في هذه اللام لام الأمر ،
خطأ فاحش بذيء أيضا، والصواب أن يقال: لام الدعاء تأدبًا
مع الله ؛ لأن الله تعالى لا يؤمر أيضا.
ومن أمثلة لام الدعاء قوله عزَّ وعلا : {وَنَادَوْا يَا مَالِكُ لِيَقْضِ
عَلَيْنَا رَبُّكَ} [(77) سورة الزخرف ], فـــــ " يقض " فعل مضارع
مجزوم بعد " لام الدعاء" ، وعلامة جزمه حذف حرف العلة.
والمسألة الرابعة :النَّصب على التعظيم .
من أخطاء المعربين أن يقولوا في إعراب لفظ الله تعالى ،
إذا وقع في موقع المفعولية : مفعول به ، وهذا خطأ فادح
شنيع ؛ ذلك لأن الله عزَّ وعلا لا يفعل به شيء ، ومن ذلك
إعرابهم لفظ الجلالة في قول الشاعر :
أستغفر اللهَ ذنبا لست محصيه
مفعولا به منصوب ، والصواب أن يقال : "لفظ الجلالة" اسم
منصوب على التعظيم.
ومنه قول الشاعر :
رأيت الله أكبر كلِّ شيء ... محاولة وأكثرهم جنودًا
فلفظ الجلالة " الله " منصوب على التعظيم، على أنه المفعول
الأول ، و" أكبر " مفعول ثان للفعل " رأى".
ومنه قوله تعالى : {لِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ} ، فالاسم
الجليل منصوب على التعظيم.
هذا ، وآمل من جميع المعلمين أن يعلموا الصبية كيف يتعاملون
في الإعراب مع اسم الله تعالى حسب موقعه في الجملة العربية
اذاً .. تأدبا مع الله جل في علاه :
* لا تبن الأفعال الماضية على المجهول اذا كان الفعل يختص
بصاحب الجلالة وانما على المعلوم وهو الله لمعرفة المخاطبين به.
*لا توصف (لا) الناهيية) و (ل) الأمر ) على أنها كذلك اذا كانت مع
صاحب الجلالة وانما ب(الدعائية) لأنها من الأدنى (الضعيف) للأعلى
(القوي الجبار) .
*لا يعامل لفظ الجلالة معاملة المفعولية في الجملة أو الآية و أنما
(منصوبا على التعظيم ) لأن الله لا يفعل به شيء بل هو غالب على
أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون
والله أعلى وأعلم
|