رد: عشق بلا قيود للكاتبة رشا الخياليه
في صحراء نجد وفي ليله مقمره ساحره.. بعدما نام الجد، شعرت برغبه في المشي قليلاً..ابتسمت وهي تمشي بلا خوف بعكس أول مره جلبها والدها هنا.. ابتسمت وهي تتذكر مشاعرها تلك اللحظه وتقارنها بمشاعرها الحاليه.. لا مجال للمقارنه.. هنا وجدت النقاء على ابسط صوره يتمثل في عمتها شيهانه.. و النبل و الحب الخالي من المصالح الذي تمثل في شخص جدها،الذي عرفت بقصة حبه التي لم تكتمل..هنا تذكرت ذلك الأحمق "تميم"
ابتعدت قليلاً وجدت صخرة بيضاء صغيره جلست عليها وهي تتأمل ضوء القمر الذي قد بدد ظلمة الليل.. وأزاح كل النجوم من حوله.. منظر بهيج يدعوها للرغبه في الغناء، ابتسمت فهي لم تغني منذ مده.. كانت مطربة "الشلّه" سابقاً..تذكرت اغنيتها المفضله اغمضت عينيها وكأنها تحاول استجماع مشاعرها وكلمات اغنيتها ثم بدأت تغني بصوتها الشجي/ أبيك بجنبي الليلة ترا كل الجروح صغار
كبير الجرح في ظنك .. أنا في ظنّي أصغرها
خل اللي سمع يسمع .. أساساً ما بقى أسرار
غيابك كسّر سكاتي وكل أسراري أظهرها
غيابك علّم الدنيا تغيب وتذبل وتحتار
وعلمني عليك أبكي وألوم النفس وأقهرها
أبي ترجع تسولف لي تعلمني وش الأخبار
أنا أحب اختصر عمري في ليلة جنبك أسهرها..
شعرت بحراره حولها.. بعكس الهواء البارد.. قطعت اغنيتها وفتحت عينيها لتتفاجئ باشتعال النيران حولها في كل مكان نار مشتعله.. خافت ولكن حافظت على هدوءها،.. لا يجب ان تُظهر خوفها.. عرفت انهم من العالم الآخر وربما اعجبهم صوتها،قد سمعت قصصاً كهذه ولكنها لم تصدق حتى ان رأتهم الليله رأي العين..
بنفس هدوءه قررت نطقة البسمله"بسم الله الرحمن الرحيم"
في ثانيه واحده انطفأت واختفت النيران وكأن شيئاً لم يكن.. وقفت بخوف وعادت أدراجها وهي تردد آية الكرسي..
ولكنها هذه المره ذهبت لجدها ونامت بالقرب منه .
.
،
|