منتديات سهام الروح

منتديات سهام الروح (https://www.sham-alro7.com/vb/index.php)
-   أرشيف الخيمه الرمضانيه (https://www.sham-alro7.com/vb/forumdisplay.php?f=146)
-   -   حدث في رمضان (https://www.sham-alro7.com/vb/showthread.php?t=8745)

فارس الشهباء 06-19-2014 10:40 AM

رد: حدث في رمضان
 
حدث في الحادي عشر من رمضان

في الحادي عشر من رمضان سنة 381، بويع في بغداد بالخلافة لأمير المؤمنين القادر بالله أحمد بن إسحاق، وعمره 45 عاماً، وكان أبيض كث اللحية طويلها، يخضب شيبته، وكان من أهل الستر والصيانة وإدامة التهجد، وكثرة البر والصدقات، وكان حليماً، كريماً، خيّراً يحب الخير وأهله، ويأمر به، وينهى عن الشر ويبغض أهله.
وكان حسن الاعتقاد، تفقه على العلامة أبي بشر أحمد بن محمد الهروي الشافعي، وصنف فيه كتاباً في الأصول ذكر فيه فضائل الصحابة على ترتيب مذهب أصحاب الحديث، وأورد في كتابه فضائل عمر بن عبد العزيز، وإكفار المعتزلة والقائلين بخلق القرآن، وكان الكتاب يُقرأ كل جمعة في حلقة أصحاب الحديث بجامع المهدي ويحضر الناس سماعه، وعدّه الشيخ تقي الدين ابن الصلاح من الفقهاء الشافعية، وأورده في طبقاتهم.
قال ياقوت الحموي في معجم الأدباء: قرأت في مجموع لبعض أهل البصرة: أن القادر بالله طلب من أربعة من أئمة المسلمين في أيامه في المذاهب الأربعة، أن يصنف له كل واحد منهم مختصراً على مذهبه، فصنف له أقضى القضاة الماوردي الإقناع على مذهب الشافعي، وصنف له أبو الحسين القدوري مختصره المعروف على مذهب أبي حنيفة، وصنف له القاضي أبو محمد عبد الوهاب بن محمد بن نصر المالكي مختصراً آخر، ولا أدري من صنف له على مذهب أحمد، وعُرِضت عليه فخرج الخادم إلى أقضى القضاة الماوردي وقال له: يقول لك أمير المؤمنين: حفظ الله عليك دينك، كما حفظت علينا ديننا.
وبينما القادر يمشي ذات ليلة في أسواق بغداد إذ سمع شخصاً يقول لآخر: قد طالت دولة هذا المشؤوم، وليس لأحد عنده نصيب، فأمر خادماً كان معه بالتوكل عليه، وأن يحضره بين يديه، فما شك أنه يبطش به، فسأله عن صنعته فقال: إني كنت من السعاة - أي المخبرين - الذين يستعين بهم أرباب هذا الأمر على معرفة أحوال الناس، فمذ وَليَ أمير المؤمنين أقصانا، وأظهر الاستغناء عنا، فتعطلت معيشتنا وانكسر جاهنا، فقال له: أتعرف مَنْ في بغداد من السعاة مثلك؟ قال: نعم، فأحضر كاتباً، وكتب أسماءهم، وأمر بإحضارهم، ثم أجرى لكل واحد منهم معلوماً، ونفاهم إلى الثغور القاصية، ورتبهم هناك عيوناً على أعداء الدين، ثم التفت إلى من حوله وقال: اعلموا أن هؤلاء ركب الله فيهم شراً، وملأ صدورهم حقداً على العالم، ولا بد لهم من إفراغ ذلك الشر، فالأَوْلى أن يكون ذلك في أعداء الدين، ولا ننغص بهم المسلمين.
وكان يخرج من داره في زِيّ العامة، ويزور قبور الصالحين، كقبر معروف الكرخي وغيره، وإذا وصل إليه حالٌ أمر فيه بالحق.
قال القاضي الحسين بن هارون: كان بالكرخ مُلكٌ ليتيم، وكان له فيه قيمة جيدة، فأرسل إلي ابن حاجب النعمان، وهو حاجب القادر، يأمرني أن أفك عنه الحَجر ليشتريَّ بعضُ أصحابه ذلك المُلك، فلم أفعل، فأرسل يستدعيني، فقلت لغلامه: تقدمني حتى ألحقك، وخِفتُه، فقصدت قبر معروف الكرخي، فدعوت الله أن يكفيني شره، وهناك شيخٌ، فقال لي: على من تدعو؟ فذكرت له ذلك، ووصلت إلى ابن حاجب النعمان، فأغلظ لي في القول، ولم يقبل عذري، فأتاه خادم برقعة، ففتحها وقرأها وتغير لونه، ونزل من الشدة، فاعتذر إلي، ثم قال: كتبت إلى الخليفة قصة؟ فقلت: لا. وعلمتُ أن ذلك الشيخ كان الخليفة.
وبقي القادر بالله خليفة 41 سنة، وتوفي سنة 422 وعمره 87 عاماً، ولم يبلغ أحد من الخلفاء قبله هذا العمر، ولا أقام في الخلافة هذه المدة. ومن شعره:

ما الزهدُ أن تُمنعَ الدنيا فترفضَها ... ولا تزالَ أخا صومٍ حليف دُعا
وإنما الزهد أن تحوي البلادَ وأر ... قابَ العباد فتُلفى عادلاً ورعا

في مثل هذا اليوم من شهر رمضان المبارك المصادف للحادي والعشرين من كانون الأول للعام الميلادي 630، قدم وفد من ثقيف على رسول الله مُحَمّد (صلى الله عليه وسلّم) فأسلموا. وكان سيدهم عروة بن مسعود قد جاء رسول الله (صلى الله عليه وسلّم) مُنْصَرَفَهُ من حنين والطائف وقبل وصوله إلى المدينة أسلم وحسن إسلامه وأستأذن الرسول (صلى الله عليه وسلّم) في الرجوع إلى قومه ليدعوهم إلى الإسلام ، فأذن له وهو يخشى عليه، فلما رجع إليهم ودعاهم إلى الإسلام رموه بالنبل فقتلوه، ثم ندموا. ورأوا أنهم لا طاقة لهم بحرب الرسول (عليه الصلاة والسلام)، فبعثوا وفدهم هذا اليوم معلنين إسلامهم، فقبل منهم الرسول ذلك وبعث معهم أبا سفيان صخر بن حرب والمغيرة إبن شعبة لتحطيم أصنامهم.
في مثل هذا اليوم من شهر رمضان المبارك أنتصر المسلمون في موقعة البويب في العراق
انتصار العثمانيين على الصفويين في معركة "شماهي":
في 11 من رمضان 986 هـ الموافق 11 من نوفمبر 1578م: انتصر العثمانيون على الصفويين في معركة "شماهي" في القفقاس، وقد خسر الصفويون في هذه المعركة 15 ألف قتيل، وجاءت هذه المعركة في إطار حروب طاحنة بين الجانبين للسيطرة على زعامة العالم الإسلامي.
ظهور دعوة بني العباس في خراسان:
في الحادي عشر من شهر رمضان عام 129هـ الموافق 25 مايو 477م ، ظهرت دعوة بني العباس في خراسان بقيادة أبي مسلم الخراساني.


فارس الشهباء 06-19-2014 10:41 AM

رد: حدث في رمضان
 
حدث في الثاني عشر من رمضان

دخول أحمد بن طولون مصر:
في الثاني عشر من شهر رمضان عام 254هـ الموافق 3 سبتمبر 867م دخل أحمد بن طولون مصر من قبل باكباك والي العراق
بناء جامع ابن طولون بالقاهرة:
في الثاني عشر من شهر رمضان عام 265هـ الموافق 7 مايو 879م ، بني جامع ابن طولون في القاهرة.


قيام الدولة العباسية الثانية:
في الثاني من شهر رمضان عام 331هـ الموافق 9 مايو 943م دخل توزون بغداد من قبل ناصر الدولة ابن حمدان وقيام الدولة العباسية الثانية.


وفاة الإمام ابن الجوزي:
في 12 من رمضان 597هـالموافق 16 من يونيو 1200م توفي الإمام "أبو الفرج بن الجوزي" شيخ العراق، وإمام الحديث والفقه واللغة والتفسير، وصاحب التصانيف الكثيرة التي بلغت نحو ثلاثمائة مصنف، ومن أبرزها: "المنتظم في تاريخ الملوك والأمم"، و"صفو الصفوة" "و"أخبار الأذكياء" وغيرها.
فتح أنطاكية:
في الثاني عشر من رمضان عام 666هـ الموافق 25 مايو 1268م ، فتحت أنطاكية على يد الظاهر بيبرس ، وإنطاكية كما هو معروف مدينة عربية في جنوب تركيا


في ليلة الثالث عشر من رمضان سنة 886، نزلت صاعقة على هلال المئذنة في المسجد الشريف النبوي فأحرقته بأسره وما فيه من خزائن وكتب، ولم يبق سوى الجدران، واحترقت فيه جماعة من أهل الفضل والخير؛ وكان أمراً مهولاً. وفي ما يلي ما ذكره عن هذا الحريق أبو الحسن علي بن عبد الله السمهودي مؤرخ المدينة المنورة ومفتيها المتوفى سنة 911 عن 67 سنة، وذلك في كتابه خلاصة الوفا وهو مختصر كتابه الوفا بأخبار دار المصطفى:
قام رئيس المؤذنين شمس الدين بن الخطيب يهلل بالمنارة الشرقية اليمانية المعروفة بالرئيسية مع بقية المؤذنين، وقد تراكم الغيم وحصل رعدٌ قاصفٌ، فسقطت صاعقة أصاب بعضُها هلالَ المنارة الرئيسية، فسقط شرقيّ المسجد له لهب كالنار، وانشق رأس المنارة، وتوفى الرئيس لحينه صعقاً، وأصاب ما نزل من الصاعقة سقف المسجد الأعلى عند المنارة المذكورة، فعلقت النار فيه وفي السقف الأسفل، ففُتحت أبواب المسجد ونودي بأن الحريق في المسجد، فاجتمع أمير المدينة قسيطل بن زهير الجمازي وأهل المدينة بالمسجد كلهم، وصعد أهل النجدة بالمياه لطفئ النار وقد التهبت آخذة في الشمال والمغرب، فعجزوا عن طفئها، وكادت تدركهم فهربوا ونزلوا بما كان معهم من الحبال، لاستقاء الماء إلى شمالي المسجد، وسقط بعضهم فهلك، ولجأ بعضهم مع من حالت النار بينه وبين الأبواب إلى صحن المسجد.
ومات في هذا الحريق زيادة على عشرة أنفس، وعظمت النار جداً، واستولت على سائر سقف المسجد وما فيه من خزائن الكتب والربعات والمصاحف، غير ما بادروا بإخراجه، وصار المسجد كبحرٍ لُجيٍّ من نار ترمي بشرر كالقصر، ويسقط شررها على بيوت الجيران فلا يؤذيها، وهرب كثيرٌ من جيران الحرم لما رأوا تساقط الشرر، وخرج بعضهم من باب المدينة لعظم ما شاهدوه من الهول وظنوا أنهم أحيط بهم، ولم أشهد ذلك لأني سافرت إلى مكة للاعتمار مستهل رمضان المذكور، وتركت كتبي بخلوة كنت أقيم بها بمؤخر المسجد، فاحترقت وقد عوضها الله عز وجل مع ما منّ به من السلامة وبرد الرضا.
ثم لما أصبحوا بدءوا بطفء ما سقط على القبة اللطيفة التي جعلت بدلا عن سقف الحجرة الشريفة، وكان الذي سقط عليها حريقُ القبة الزرقاء الظاهرة بالسقف الأعلى ورصاصُها وسقفُ المسجد الأسفل الذي كان بين القبتين والشباكُ الذي بأعلى الحائز المتقدّم ذكره، ولم يصل إلى جوف الحجرة الشريفة شيءٌ من هَدْمِ هذا الحريق، نحمد الله تعالى لسلامة القبة السفلى المذكورة وعدم تأثير النار فيها مع ما سقط عليها مما هو كأمثال الجبال، مع إن بعضها من الحجر الأبيض الذي يسرع تأثره بالنار، وقد أثرت هذه النار في أحجار الأساطين، وهي من الأسود، حتى تهشم بعضها وتفتت، وعدّة ما سقط منها مائة وبضع وعشرون أسطوانة
ومنّ الله تعالى أيضا بسلامة الأساطين الملاصقة للحجرة الشريفة، واحترق المنبر وصندوق المصلى الشريف وما يعلوه من الأخشاب، والمقصورة التي كانت حول الحجرة الشريفة، وسقطت أكثر عقود المسجد التي تلي صحنه، وعلو المنارة الرئيسية.
ثم كتبوا لسلطان زماننا الأشرف قايتباي بذلك، ونظفوا مقدّم المسجد، ونقلوا هدمه إلى مؤخره، وعمل في ذلك أمير المدينة وقضاتها وعامة أهلها، حتى النساء والصبيان، تقرباً إلى الله تعالى، وفي ذلك كله عبرة تامة وموعظة عامة أبرزها الله تعالى للإنذار، فخص بها حضرة النذير صلى الله عليه وسلم، وقد ثبت أن أعمال أمته تعرض عليه، فلما ساءت منا الأعمال المعروضة، ناسب ذلك الإنذار بإظهار عنوان النار المجاري بها في موضع عرضها وأنا في وَجلٍ مما يَعقِبُ ذلك حيث لم يحصل الاتعاظ والانزجار، قال تعالى (وما نرسل بالآيات إلا تخويفا)، وقال تعالى (ذلك يخوّف الله به عباده يا عباد فاتقون)، ومن العجيب إنه لم يتأت إخراج ردم هذا الحريق من مؤخر المسجد حتى حضر الحجاج من سائر الآفاق فشاهدوا هذه العبرة العظيمة ورأوا ما أجتمع من آثارها كالآرام والتلول الجسيمة.
ولما اتصل علم حريق المسجد إلى مصر المحروسة وسلطانها الأشرف، عَظُم عليه ذلك، ورأى أن في تأهيل الله له لعمارته مزيد التشريف وكمال التعريف، فاستقبل أمر العمارة بهمة تعلو الهمم العلية، ورسم بتوجيه سنقر الجمالي صحبة الحاج الأوّل بزيادة على مائة من أرباب الصنائع، وكثير من الحمير والجمال، ومبلغ عشرين ألف دينار، وشرع السلطان في تجهيز الآلات والمؤن حتى كثرت في الطور وينبع والمدينة الشريفة، ثم جهز متولي العمارة السابقة الشمس بن الزمن أثناء ربيع الأوّل في ركب صحبته أكثر من مائتي جمل ومائة حمار، وأزيد من ثلاثمائة صانع، وصارت أحمال المؤن متواصلة قل أن تنقطع براً وبحراً، وقطعوا من أخشاب الدوم والشجر من جهات المدينة شيئاً كثيراً، واستقبلوا أمر العمارة بجدّ واجتهاد.
وشرع السلطان أيده الله وسدّده في تعويض ما فات من المصاحف والربعات والكتب وبعث بطائفة من ذلك على يدي، وكملت سُقُف المسجد كلها أواخر شهر رمضان عام 888، وتمت عمارته عقب ذلك.


توقف جريدة الإخوان المسلمين:
في 12 من رمضان 1357 هـ الموافق 4 نوفمبر 1938 م: توقفت جريدة الإخوان المسلمين الأسبوعية عن الصدور.


عدوان تايلاندي على المسلمين:
في 12 من رمضان 1425هـالموافق 26 من أكتوبر 2004م: مقتل 87 مسلما على يد قوات الأمن التايلاندية في مظاهرات قام بها آلاف المتظاهرين المسلمين في إقليم ناراثيوات الذي يقطنه غالبية مسلمة جنوب تايلاند للمطالبة بإطلاق سراح معتقلين مسلمين.



فارس الشهباء 06-19-2014 10:43 AM

رد: حدث في رمضان
 
حدث في الثالث عشر من رمضان

نزول الإنجيل:
أنزل الإنجيل على سيدنا عيسى عليه السلام لثلاث عشرة مضين من رمضان.

وصول عمر بن الخطاب إلى فلسطين وفتح بيت المقدس:
في 13 رمضان 15هـ الموافق 18أكتوبر 636م وصل أمير المؤمنين عمر بن الخطاب إلى فلسطين بعد معارك ضارية لجنود الإسلام لفتح ديار الشام ، وتسلم مفاتيح مدينة القدس وكتب لأهلها يؤمن أرواحهم وأموالهم.

مبايعة عبد الرحمن بن هشام بالخلافة في قرطبة:
في الثالث عشر من شهر رمضان عام 414هـ الموافق 28 نوفمبر 1023م ، بويع عبد الرحمن بن هشام بالخلافة في قرطبة ، وهو أموي تلقب بالمستظهر بالله، وكانت خلافته لمدة شهر واحد وسبعة عشر يومًا.

في الثالث عشر من رمضان سنة 536 توفي، عن نيف وتسعين عاماً، قاضي بيهق أحمد بن علي، الخسروجردي الشافعي، وبيهق: ناحية من أعمال نيسابور، قصبتها خسروجرد.
سمع كتاب السنن والآثار من مؤلفه البيهقي، وسمع من أبي سعيد محمد بن علي الخشاب، وأبي القاسم القشيري، وأبي منصور محمد بن أحمد السوري، وأبي بكر أحمد بن منصور المغربي، ومحمد بن القاسم الصفار، وعدة. وحدث عنه: ابن عساكر، والسمعاني، وطائفة، وحج بعد العشرين وخمسمائة
قال عنه المؤرخ الرحالة المحدث عبد الكريم بن محمد ابن السمعاني المتوفى سنة 562: هو شيخ مُسِنٌّ، كثير السماع، حسن السيرة، مليح المجالسة، كَيّسٌ، ما رأيت أخف روحاً منه، مع السخاء والبذل، سمعت منه الكثير، وكتب لي أجزاء بخطه.
ومن العجب أنه قطعت أصابعه العشر بكرمان من علة لحقتها، فكان يأخذ القلم بكفيه، ويترك الورق تحت رجله، ويكتب خطاً مليحاً سريعاً، يكتب في اليوم خمس طاقات خطاً واسعاً مقروءاً
تفقه بمرو على جدي الإمام أبي المظفر، فلما خرجت نحو أصبهان، تركت القافلة، ومضيت إلى خسروجرد مع رفيق لي راجلين، فدخلنا داره، وسلمنا على أصحابه، فما التفتوا إلينا، ثم خرج الشيخ، فاستقبلناه، فأقبل علينا، وقال: لم جئتم؟ قلنا: لنقرأ عليك جزأين من معرفة الآثار للبيهقي.
فقال: لعلكم سمعتم الكتاب من الشيخ عبد الجبار، وفاتكم هذا القدر ؟ قلنا: بلى، وكان الجزءان فوتاً لعبد الجبار، فقال: تكونون عندي الليلة، فإن لي مهما، أريد أن أخرج إلى سابزوار، الواقعة شمال شرق إيران، فإن ابني كتب إلي أن ابن أستاذي خارج في هذه القافلة، فأريد أن أسلم عليه، وأسأله أن يقيم عندي أياماً، وسمّاني، فتبسمت، فقال لي: تعرفه؟ قلت: هو بين يديك، فقام ونزل وبكى، وكاد أن يقبل رجلي، ثم أخرج الكتب والأجزاء، ووهبني بعض أصوله، فمكثت عنده ثلاثة أيام.


- تعرض المسجد النبوي لصاعقة:
في الثالث عشر من شهر رمضان عام 886هـ الموافق 5 نوفمبر 1481م تعرض المسجد النبوي الشريف في المدينة المنورة لصاعقة أحرقت المبنى وسلمت القبة والقبر.



فارس الشهباء 06-19-2014 10:45 AM

رد: حدث في رمضان
 
حدث في الرابع عشر من رمضان

في الرابع عشر من رمضان سنة 630 توفي، عن 81 عاماً، السّلطان
الملك المعظّم مظفر الدين كوكبوري بن عليّ بن بكتكين التّركمانيّ.
ملك والده إربل وبلادا كثيرة في تلك النواحي، وفرقها قبل موته على
أولاد أتابك قطب الدين مودود بن زنكي صاحب الموصل، ولم يُبقِ له
سوى إربل، فوليها مظفّر الدين وهو ابن أربع عشرة سنة، وكان أتابكه
- الأتابك: مربي الأمراء - مجاهد الدّين قايماز، ثمّ تعصّب عليه
مجاهد الدّين وكتب محضراً أنّه لا يصلح واعتقله، وأقام موضعه أخاه
الأصغر زين الدّين يوسف بن عليّ، وطرد مظفّر الدّين عن البلاد فتوجّه
إلى بغداد، فلم يلتفتوا عليه، فقدم الموصل، وبها الملك سيف الدّين غازي
بن مودود، فأقطعه حرّان، فأقام بها مدّة، ثمّ اتّصل بخدمة السّلطان
صلاح الدّين، ونفق عليه، وتمكّن منه، وزاد في إقطاعه الرّها، وزوّجه
بأخته ربيعة خاتون.
شهد مظفّر الدّين مع السّلطان صلاح الدّين مواقف كثيرةً أبان فيها عن
نجدةٍ وقوة نفس وعزيمة، ولم ينقل أنّه انكسر في مصافّ، وثبت في
مواضع لم يثبت فيها غيره، ولو لم يكن له إلا وقعة حطين لكفته، فانه
وقف هو وتقي الدين صاحب حماة وانكسر العسكر بأسره، ثم لما سمعوا
بوقوفهما تراجعوا حتى كانت النصرة للمسلمين، وفتح الله سبحانه عليهم.
ثم لما كان السلطان صلاح الدين منازلاً عكا بعد استيلاء الفرنج عليها،
وردت عليه ملوك الشرق تنجده وتخدمه، وكان في جملتهم زين الدين
يوسف أخو مظفر الدين، وهو يومئذ صاحب إربل، فأقام قليلا ثم مرض،
فلما توفي التمس مظفر الدين من السلطان صلاح أن ينزل عن حران
والرها وسميساط، ويعوضه إربل، فأجابه إلى ذلك وضم إليه شهرزور،
فتوجه إليها ودخل إربل في ذي الحجة سنة 586.
وكان كريم الأخلاق، كثير التّواضع، مائلاً إلى أهل السّنّة والجماعة،
لا ينفق عنده سوى الفقهاء والمحدّثين، وكان قليل الإقبال على الشّعر
وأهله، ومدحه الشاعر الحيص بيص، فقال: ما أعرف ما تقول، ولكني
أدري أنك تريد شيئا! وأمر له بخلعة وفرس وخمس مئة دينار.
ولم يكن شيء أحبّ إليه من الصّدقة، وكان له كلّ يوم قناطير مقنطرة
من الخبز يفرّقها، ويكسو في السنة خلقاً ويعطيهم الدّينار والدّينارين.
وبنى أربع مساكن للزّمنى والعميان، وملأها بهم، وكان يأتيهم بنفسه
كلّ خميس واثنين، ويدخل إلى كلّ واحد في بيته، ويسأله عن حاله،
ويتفقّده بشيءٍ، وينتقل إلى الآخر حتّى يدور على جميعهم، وهو
يباسطهم يمزح معهم.
وبنى داراً للنّساء الأرامل، وداراً للضعفاء الأيتام، وداراً للملاقيط
رتّب بها جماعة من المراضع.
وكان يدخل البيمارستان. ويقف على كل مريض ويسأله عن حاله.
وكان له دارٌ مضيف يدخل إليها كلّ قادم من فقيرٍ أو فقيهٍ فيها الغداء
والعشاء، وإذا عزم على السفر، أعطوه ما يليق به.
وبنى مدرسة للشافعية والحنفية وكن يأتيها كلّ وقتٍ، ويعمل بها
سماطاً ثمّ يعمل سماعاً فإذا طاب، وخلع من ثيابه سيّر للجماعة
شيئاً من الأنعام، ولم تكن له لذّةٌ سوى السّماع، فإنّه كان
لا يتعاطى المنكر، ولا يمكن من إدخاله البلد.
وبنى مظفر الدين داراً للحديث بأربل وكتب إلى الخليفة الناصر
أبي العباس أحمد في إنفاذ حنبل بن عبد الله الرصافي وإنفاذ
عمر بن طبرزد إلى إربل ليسمع منهما، وسير لكل منهما نفقة،
فأنفذا إلى إربل، وحدث حنبل بإربل بمسند أحمد، وسمع بخبرهما
الملك المحسن أبو العباس أحمد بن صلاح الدين يوسف بن أيوب،
فكاتب صاحب إربل في طلبهما إليه إلى دمشق، فاستأذن الخليفة
في ذلك، وسير حنبل أولاً إلى دمشق، وسمع منه المسند مع
جماعة كثيرة بدمشق، واجتاز بحلب في طريقه فلم يقم بها إلا ليلة
واحدة، وظفر به بعض طلبة الحديث بحلب فسمعوا منه أربعين حديثاً.
وبنى مظفر الدين للصّوفية رباطين، فيهما خلقٌ كثير، ولهما أوقافٌ
كثيرة، وكان ينزل إليهم ويعمل عندهم السّماعات.
وكان يبعث أمناءه في العام مرتين بمبلغ يفتكّ به الأسرى، فإذا
وصلوا إليه أعطى كلّ واحد شيئاً.
ويقيم في كلّ سنة سبيلاً للحجّ، ويبعث في العام بخمسة آلاف دينارٍ
للمجاورين، وهو أول من أجرى الماء إلى عرفات، وعمل آباراً
بالحجاز، وبنى له هناك تربة.
وعندما شرع الشيخ أبو عمر محمد بن أحمد بن قدامه المقدسي
سنة 598 في بناء المسجد الجامع في دمشق بسفح قاسيون
المشهور بجامع الحنابلة، أنفق عليه رجل يقال له الشيخ أبو داود
علي الفامي حتى بلغ البناء مقدار قامة فنفد ما كان معه، فأرسل
الملك المظفر كوكبوري صاحب إربل مع حاجب من حجابه يسمى
شجاع الدين الإربلي ثلاث آلاف دينار لتتميمه فكمل، وأرسل
ألف دينار ليساق بها إليه الماء من قرية برزة، فلم يمكنه من ذلك
الملك المعظم صاحب دمشق واعتذر بأن هذا فرش قبور كثيرة
للمسلمين وصنع له بئر وبغل يدور ووقف عليه وقفاً لذلك.
وفي هذه المدرسة دفنت زوجته ربيعة خاتون بنت أيوب عندما
توفيت في سنة 643 وقد جاوزت ثمانين سنة، وأدركت من
محارمها ‏من الملوك من إخوتها وأولادهم أكثر من خمسين
رجلا غير محارمها من غير الملوك، فإن إربل كانت لزوجها
المذكور، والموصل لأولاد بنتها، ‏وخلاط وتلك الناحية لابن أخيها
الملك الأوحد نجم الدين أيوب ابن الملك العادل، وبلاد ‏الجزيرة
الفراتية للأشرف ابن أخيها، وبلاد الشام لأولاد إخوتها، والديار
المصرية والحجازية ‏واليمن لإخوتها وأولادهم.‏
وكان مظفر الدين كوكبوري ينفق في كلّ سنة على الاحتفال
بالمولد النبوي ثلاثمائة ألف دينار، وعلى الخانقاه مائتي ألف،
وعلى دار المضيف مائة ألف، وعلى الأسارى
مائتي ألف دينار، وفي الحرمين والسبيل ثلاثين ألف دينار.
وهو أول من احتفل بالمولد النبوي، وقد جمع له
أبو الخطّاب ابن دحية أخبار المولد، فأعطاه ألف دينار.
قال ابن خلكان وقد كان والده في ديوانه: وأمّا احتفاله
بالمولد، فإنّ الوصف يقصر عن الإحاطة به، كان الناس
يقصدونه من الموصل، وبغداد، وسنجار، والجزيرة،
وغيرها خلائق من الفقهاء والصّوفية والوعّاظ
والشعراء، ولا يزالون يتواصلون من المحرّم إلى أوائل
ربيع الأوّل، ثمّ تنصب قباب خشب نحو العشرين، منها
واحدة له، والباقي لأعيان دولته، وكلّ قبة أربع خمس
طبقات ثمّ تزيّن في أوّل صفر، ويقعد فيها جوق المغاني
والملاهي وأرباب الخيال، ويبطل معاش الناس للفرجة.
وكان ينزل كلّ يومٍ العصر، ويقف على قبّة قبة، ويسمع
غناءهم، ويتفرّج على خيالاتهم، ويبيت في الخانقاه يعمل
السّماع، ويركب عقيب الصبّح يتصيّد، ثم يرجع إلى القلعة
قبل الظّهر، هكذا يفعل كل يوم إلى ليلة المولد، وكان يعمله
سنةً في ثامن الشهر وسنة في ثاني عشرة للاختلاف،
فيخرج من الإبل والبقر والغنم شيئاً زائداً عن الوصف
مزفوفة بالطّبول والمغاني إلى الميدان، ثمّ تنحر وتطبخ
الألوان المختلفة، ثمّ ينزل وبين يديه الشّموع الكبيرة
وفي جملتها شمعتان أو أربع من الشموع الموكبية التي
تحمل كلّ واحدةٍ على بغلٍ يسندها رجل، حتّى
إذا أتى الخانقاه نزل.
وإذا كان صبيحة يوم المولد أنزل الخلع من القلعة على
أيدي الصّوفية في البقج، فينزل شيءٌ كثير، ويجتمع
الرؤساء والأعيان وغيرهم، ويتكلّم الوعاظ، وقد نصب
له برج خشب له شبابيك إلى النّاس وإلى الميدان وهو
ميدان عظيم يعرض الجند فيه - يومئذٍ - ينظر إليهم تارةً
وإلى الوعّاظ تارةً، فإذا فرغ العرض، مدّ السّماط في
الميدان للصّعاليك وفيه من الطّعام شيء لا يحدٌ
ولا يوصف، ويمدّ سماطاً ثانياً في الخانقاه للناس
المجتمعين عند الكرسي، ولا يزالون في الأكل ولبس
الخلع وغير ذلك إلى العصر، ثمّ يبيت تلك الليلة هناك،
فيعمل السّماعات إلى بكرة.
لم يكن لمظفر الدين ولد، ولم يجد من أولاد الملك
العادل إعانةً على نوائبه كما كان هو لهم في حروبهم،
فوصى بأربل وبلادها للخليفة المستنصر، فأخذ مفاتيح
إربل وقلاعها وسار إلى بغداد وسلّم ذلك إلى المستنصر
بالله في أول سنة 628 فاحتفلوا له، وجلس له الخليفة،
ورفع له السّتر عن الشّبّاك فقبّل الكلّ الأرض ثمّ طلع
إلى كرسيّ نُصب له وسلّم وقرأ: {الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ
وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا}،
فردّ عليه المستنصر السلام، فقبّل الأرض مراراً. فقال
المستنصر: {إِنَّكَ الْيَوْمَ لَدَيْنَا مَكِينٌ أَمِينٌ} ثمّ أسبلت السّتارة،
ثمّ خلعوا على مظفّر الدّين وقُلّد سيفين، ورفع وراءه
سنجقان مذهّبة، ثم اجتمع بالخليفة يوماً آخر، وخلع
أيضاً عليه، ثمّ أعطي راياتٍ وكوساتٍ - صنوجات من
نحاس شبه الترس الصغير - وستّين ألف دينار،
وخلعوا على خواصّه.
توفي بداره في البلد في إربل، ثم نقل إلى قلعتها ودفن
بها، ثم حمل بوصية منه إلى مكة، شرفها الله تعالى،
وكان قد أُعِدَ له بها قبة تحت الجبل في ذيله يدفن فيها،
فلما توجه الركب إلى الحجاز سنة 631، فاتفق أن
رجع الحاج تلك السنة من لينة، ولم يصلوا إلى مكة،
فردوه ودفنوه بالكوفة بالقرب من المشهد، رحمه الله تعالى.


فارس الشهباء 06-19-2014 10:47 AM

رد: حدث في رمضان
 
الخامس عشر من رمضــان

في اليوم الخامس عشر من رمضان 1224 هـ الموافق 24 من أكتوبر 1809م::
انتصرت الدولة العثمانية على روسيا في معركة "تاتاريجه"، ومقتل من الروس 10 آلاف جندي.

في اليوم الخامس عشر من رمضان عــــام 3هـ الموافق 1 مارس 625م:
وُلد الحسن بن علي بن أبي طالب

في اليوم الخامس عشر من رمضان 337هـ الموافق 23 فبراير 658م:
توفي عبيدالله بن عمر بن الخطاب رضي الله عنه

في اليوم الخامس عشر من رمضان عام 138هـ الموافق 20 فبراير 756 م::
عبر عبد الرحمن الداخل المعروف بـ (صقر قريش) البحر إلى الأندلس ليؤسس دولة إسلامية قوية وهي الدولة الأموية في الأندلس.

في الخامس عشر من شهر رمضان عام 584هـ الموافق 6 نوفمبر 1188م::
سلمت قلعة صفد للقائد المسلم صلاح الدين الأيوبي


ـ ولادة الحسن بن علي رضي الله عنهما:

من حوادث اليوم الخامس عشر من شهر رمضان ولادة مولود من أحب الناس إلى قلب رسول الله صلى الله عليه وسلم

إنه الحسن بن علي بن أبي طالب رضي الله عنه حفيد رسول الله صلى الله عليه وسلم ابن ابنة فاطمة، البتول الزهراء

قال الطبري (2/76) وفي هذه السنة أعني سنة ثلاث من الهجرة ولد الحسن بن علي بن أبي طالب في النصف من شهر رمضان.

وقال ابن عبد البر في الاستيعاب (1/484) عن علي لما ولد الحسن جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال :

ـ ( أروني ابني. ما سميتموه ؟

قلت: سميه حرباً

قال : بل هو حسن )

وعق عنه يوم سابعه بكبشين (الثقات 1/220) وحلق رأسه وأمر أن يتصدق بوزن شعره فضة.

وقال عنه (الاستيعاب 1/484) : ( إن ابني هذا سيد وعسى الله أن يبقيه حتى يصلح به بين فئتين عظيمتين من المسلمين ). زاد في رواية : ( وأنه ريحانتي من الدنيا)

وكثيراً ما كان النبي صلى الله عليه وسلم يلاعبه ، وربما مص لسانه واعتنقه وحمله على كتفه حتى وهو في الصلاة.

كان الحسن رضي الله عنه حليماً ورعاً فاضلاً. تولى الخلافة بعد مقتل أبيه علي رضي الله عنه ، فاجتمع حوله أهل العراق وساروا للقاء معاوية وأهل الشام، فلما تراءى الجمعان بموضع يقال له : مسكن من أرض السواد بناحية الأنبار صالح معاوية على أن لا يطلب أحداً من أهل المدينة والحجاز والعراق بشيء كان في أيام أبيه ، فأجابه معاوية وكاد يطير فرحاً ، وسمي هذا العام عام الجماعة لاجتماع كلمة المسلمين بصلح الحسن رضي الله عنه.

وعن علي رضي الله عنه كان الحسن أشبه الناس برسول الله صلى الله عليه وسلم ما بين الصدر إلى الرأس ، والحسين أشبه الناس بالنبي ما كان أسفل من ذلك.

رويت عن أخلاق الحسن وحكمته وفصاحته قصص كثير باهرة. رضي الله عنه وأرضاه.


ـ إسلام ثقيف بعد فتح مكة:

ومن حوادث اليوم الخامس عشر من شهر رمضان سنة تسع للهجرة:

أن ثقيفاً التي أبت الدخول في الإسلام وحاربت المسلمين بعد فتح مكة في معركة الطائف، ثم بلغ بها الكبرياء أن قامت بقتل عروة بن مسعود الثقفي لما علموا بإسلامه منفرداً عنهم.

قال ابن هشام (5/226) أقامت ثقيف بعد قتل عروة أشهراً ، ثم إنهم ائتمروا بينهم ورأوا أن لا طاقة لهم بحرب من حولهم من العرب ، وقد بايعوا وأسلموا. وقال بعضهم لبعض:

ـ ألا ترون أنه لا يأمن لكم سرب، ولا يخرج منكم أحد إلا اقتطع .

فأجمعوا أن يرسلوا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وفداً مكوناً من ستة أشخاص ، فلما دنوا من المدينة ونزلوا (قناة) ألفوا بها المغيرة بن شعبة يرعى في نوبته ركائب أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فلما رآهم وعلم خبرهم ضَبَر يشتد، ليبشر رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فأخبره عن ركب ثقيف أن قد قدموا يريدون البيعة والإسلام بأن يشترط لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم شروطاً، ويكتتبوا من رسول الله صلى الله عليه وسلم كتاباً في قومهم وبلادهم وأموالهم.

ولما قدموا على رسول الله صلى الله عليه وسلم – وقد علمهم المغيرة تحية الإسلام – أبو إلا أن يحيوا بتحية قومهم.

وضرب لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم قبة في ناحية المسجد فقد روى ابن خزيمة في صحيحه (2/285) (أن وفد ثقيف قدموا على رسول الله صلى اللهعليه وسلم فأنزلهم المسجد حتى يكون أرق لقلوبهم) ، وكان المكلف بمرافقتهم خالد بن سعيد بن العاص هو الذي يمشي بينهم وبين رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى اكتتبوا كتابهم.

وكان خالد هو الذي كتب كتابهم بيده ، وكانوا لا يطعمون طعاماً يأتيهم من عند رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى يأكل منه خالد ، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يأتيهم كل ليلة بعد العشاء فيتحدث قائماً على رجليه، حتى يراوح بين رجليه، حتى أسلموا.

وقد كانوا فيما سألوا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يدع لهم الطاغية ، وهي (اللات) لا يهدمها ثلاث سنين، فأبى رسول الله صلى الله عليه وسلم ذلك عليهم، فما برحوا يسألونه سنة سنة ويأبى عليهم ، حتى سألوه شهراً واحداً بعد مقدمهم، فأبى عليهم أن يدعها شيئاً مسمى ، وأمر أبا سفيان بن حرب والمغيرة بن شعبة أن يهدماها

وسألوه مع ترك الطاغية أن يعفيهم من الصلاة ، وأن لا يكسروا أوثانهم!!. فقال عليه السلام :

ـ لا خير في دين لا صلاة فيه ، وأما كسر أوثانكم بأيديكم فسنعفيكم منها.

وأمّر عليهم عثمان بن العاص ، وذلك أنه كان أحرصهم على القرآن والفقه وأوصاه أن يتجاوز في صلاته ، وأن يقهر الناس بأضعفهم.

وأسلم وفد ثقيف في النصف من رمضان يوم الخامس عشر منه فأمرهم رسول الله صلى الله عليه وسلم بصيام ما استقبلوا ، وقد جاء أن بلالاً كان يأتيهم بفطورهم وسحورهم.

(وفي صحيح مسلم 4/1752) أنه (كان في وفد ثقيف رجل مجذوم فأرسل إليه النبي صلى الله عليه وسلم أنا قد بايعتك فأرجع).


ـ الدعاء والقنوت في الصلاة:

ومن حوادث اليوم الخامس عشر لشهر رمضان أن النبي صلى الله عليه وسلم بدأ فيه قنوتاً امتد خمسة عشر يوماً يدعو ربه لنجاة ضعفاء المسلمين الذي حبستهم قريش عن الهجرة.

جاء في (الفائق في غريب الحديث 3/226) عنه صلى الله عليه وسلم أنه قنت صبيحة خمس عشرة من شهر رمضان في صلاة الصبح يقول:

ـ اللهم أنج الوليد بن الوليد وعياش بن أبي ربيعة والمستضعفين من المؤمنين فدعا كذلك حتى إذا كان صبيحة الفطر ترك الدعاء. فقال عمر بن الخطاب :

ـ يا رسول الله مالك لم تدع للنفر.

قال : أو ما علمت بأنهم قدموا.

قال فبينا هو يذكرهم ، نفجت بهم الطريق يسوق بهم الوليد بن الوليد وسار ثلاثاً على قدميه وقد نكب بالحرة. قال فنهج بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى قضى من الدنيا ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :

ـ هذا الشهيد وأنا عليه شهيد.


ـ مذبحة قام بها اليهود في الحرم الإبراهيمي:

ومن حوادث الخامس عشر من شهر رمضان المذبحة الكبرى التي قامت بها الصهيونية عام 1414هـ في الحرم الإبراهيمي في مدينة الخليل في فلسطين.

إذ بينما كان المسلمون يؤدون صلاة الفجر في الحرم الإبراهيمي من يوم الجمعة الخامس عشر من شهر رمضان، دخل المسجد طبيب إسرائيلي يعمل ضابطاً في الجيش الإسرائيلي هو (باروخ جولد شتاين) أمريكي الأصل وفتح النار من سلاحه المرخص على جموع المصلين العزل ، فأردى تسعين منهم ذهبوا شهداء غدره وهم يصلون ، بينما أصيب ثلاثة أضعاف هذا العدد بجراح مختلفة . . . وقد تمت هذه الحادثة على مرأى ومسمع من إسرائيل وجيشها ، وقد سارعت إسرائيل إلى وصف هذا المجرم الإرهابي بالمختل عقلياً - كعادتها في المذابح الأخرى.

و(باروخ جولد شتاين) يهودي أمريكي الأصل – كما يقول الأستاذ مجاهد ميجي) هاجر إلى إسرائيل قبل تاريخ مجزرته بـ 11 عاماً واستقر في مدينة الخليل ، وكان من أتباع الحاخام اليهودي الإرهابي الكبير (كاهانا) المعروفين بتشددهم وكراهتهم للمسلمين ومطالبتهم بترحيلهم من فلسطين.


ـ انطلاقة دعوة الموحدين.

ومن حوادث اليوم الخامس عشر من رمضان انطلاقة محمد بن تومرت مؤسس دولة الموحدين في المغرب

جاء في كتاب (الاستقصاء بالأخبار دول المغرب الأقصى 1/92) أن محمد بن تومرت مكث مدة في الخفاء يجمع من حوله الأتباع ، ويؤلب الناس على أمراء عصره، حتى إذا كاد أمره أن ينكشف لجأ إلى (تيمنلل) في صحراء المغرب ، فأقام بها إلى أن لحق به أصحابه والمصدقون بإمامته.

وفي (تيمنلل) عظم صيته وكثر أتباعه ، فأظهر دعوته الناس إلى بيعته، فبايعه أصحابه الخاصون وكانوا عشرة عقب صلاة الجمعة خامس عشر رمضان سنة (515هـ) ولما كان من الغد - وهو يوم السبت - خرج في أصحابه العشرة متقلدين السيوف، وتقدم إلى الجامع، فصعد المنبر وخطب الناس، وأعلمهم أنه المهدي المنتظر ودعاهم إلى بيعته، فبايعوه البيعة العامة ، ثم بث دعاته في بلاد المصامدة يدعون الناس إلى بيعته، ويزرعون محبته في قلوبهم بالثناء عليه، ووصفه بالزهد وتحري الحق ، فانهال الناس عليه من كل جانب ، وسمى نفسه المهدي ، وسمى أتباعه الموحدين ، ولقنهم عقائد التوحيد باللسان البربري ، وجعل لهم فيه الأعشار والأحزاب والسور ، وقال:

ـ من لم يحفظ هذا التوحيد فليس بموحد ولا تؤكل ذبيحته . . .

ومنذ تلك اللحظة بدأت دولة الموحدين بالتوسع والانتشار حتى عمت أرجاء المغرب العرب لفترة من الزمن قبل أن يقضي عليها المرابطون.

ـ وفاة القائد بيبرس المنصور:

ومن حوادث اليوم الخامس عشر من رمضان وفاة أحد قواد المماليك وهو الأمير ركن الدين بيبرس المنصور

توفي ليلة خامس عشر من رمضان، وهو أحد ممالك المنصور قلاوون، استنابه بالكرك وعزله الملك الأشرف خليل بالأمير جمال الدين آقوش، ثم صار دوادار السلطان وناظر الأحباس (الأوقاف) التي كانت أعظم الموارد المالية ، وولى نيابة على السلطنة بديار مصر.

وكان عاقلاً كثير البر، إليه تنسب المدرسة الدوادارية بخط سويقة العزي خارج القاهرة ، وله تاريخ سماه (زبدة الفكرة في تاريخ الهجرة) يدخل في أحد عشر سفراً ، أعانه على تأليف كاتبه ابن كبر النصراني وكان يجلس رأس الميسرة (أي على رأس القواد العسكريين الذين يجلسون عادة على يسار السلطان في مجلسه) فأخذ إقطاعه الأمير مغلطاي الجمال وأخرج منه طبخانة لبلبان السناني ، وصار الأمير عز الدين أيدمر الحظيري بعده يجلس في رأس الميسرة.

ـ ابن الكتاني فقيه الأصولي

ومن الأعلام الذين توفوا في الخامس عشر من رمضان ابن الكتاني الفقيه الشافعي الأصولي البارع.

قال ابن رافع السلامي في الوفيات (1/219) وفي يوم الثلاثاء النصف من شهر رمضان عام 738هـ توفي العلامة زين الدين أبو حفص عمر بن أبي الحرم بن عبد الرحمن بن يونس الدمشقي الشافعي، المعروف بابن الكتاني بظاهر القاهرة، وصلى عليه من الغد ودفن بالقرافة.

كان إماماً في أصول الفقه وعارفاً بمذهب الشافعي، ودرّس وأفتى، واشتهر صيته في الدنيا، وله حواشي على الروضة (للنووي) ودرس في آخر عمره في الحديث في قبة المنصورية ، ووصفه ابن العماد في شذرات الذهب (3/117) بقوله:

ـ كان مقيماً وحده لم يتزوج ولم يتسر ، ولم يقن رقيقاً ولا مركوباً ولا داراً ولا غلاماً ، وكان حسن المحاضرة كثير الحكايات والأشعار، كريماً، توفي بمسكنه على شاطئ النيل بجوار الخانقاه التي تولى مشيختها وهي خانقاه الطيبرسية. رحمه الله.



فارس الشهباء 06-19-2014 10:49 AM

رد: حدث في رمضان
 
اليوم السادس عشر من رمضان المبارك

ـ مقتل الخليفة الراشد بالله:

من حوادث اليوم السادس عشر لشهر رمضان قتل خليفة عباسي في ظروف اضطراب الخلافة العباسية وتسلط الخارجين والقواد وأصحاب النفوذ عليها.

قال ابن العماد في (شذرات الذهب 2/101) وفي عام 632 هـ قتل الخليفة الراشد بالله أبو جعفر منصور بن المسترشد بالله الفضل بن المستظهر بالله أحمد بن المقتدي بالله الهاشمي العباسي.

خطب له بولاية العهد أيام والده المسترشد ، وبويع بالخلافة بعده ، وكان شاباً أبيض مليح الوجه تام الشكل شديد البطش شجاع النفس حسن السيرة جواداً كريما شاعراً فصيحاً لم تطل دولته.

خرج من بغداد إلى الجزيرة وأذربيجان ، فخلعوه لذنوب ملفقة ، فدخل مراغة وعسكر بها، وسار إلى أصحابها ومعه السلطان داود بن محمود فحاصرها، وتمرض هناك ، فوثبت عليه جماعة من الباطنية فتقلوه صائما يوم سادس عشر رمضان وله ثلاثون سنة.

ـ استئصال شأفة كبير اللصوص البرجمي :

ومن حوادث اليوم السادس عشر من رمضان سنة 425هـ انطفاء تمرد واسع قام به اللصوص في عاصمة الخلافة بغداد أيام الخليفة المرتضى ، وذلك بإغراق رئيسهم الذي يقال له البرجمي في نهر دجلة من قبل معتمد الدولة.

قال ابن الجوزي في (المنتظم 8/79) وانتشر العيارون وقتلوا، وترددوا في الكرخ حاملين السلاح، ومضت الأيام على كبس المنازل ( مداهمتها )ليلاً والاستقفاء نهاراً (أي قتل الناس غيلة من أقفيتهم) فعظمت المحنة، وتعدوا إلى الجانب الشرقي من بغداد ففسد ، حتى قال:

ـ وكبس (البرجمي) داراً في ظهر دار الخليفة المرتضى ، وأخذ منها شيئاً كثيراً وصاح أهل الدار والجيران ، فلم يجدوا مغيثاً ، فلما كان يوم الجمعة ثار العوام في جامع الرصافة ، ومنعوا من الخطبة ، ورجموا القاضي أبا الحسين بن العريف الخطيب وقالوا :

ـ إن خطبت للبرجمي (دعوت له) وإلا فلا تخطب لخليفة ولا لملك.

واتفق أن بعض القواد أخذ أربعة من أصحاب البرجمي فاعتقلهم ، فأخذ البرجمي ـ رداً عليه ـ أربعة من أصحاب ذلك القائد ، وجاء إلى دار القائد فطرق عليه الباب ، فخرج فوقف خلف الباب ، فقال له:

ـ قد أخذت أربعة من أصحابك عوضاً عمن أخذته من أصحابي ، فإما أن تطلق من عندك لأطلق من عندي، وإما أن أضرب، رقابهم وأحرق دارك وأنصرف وشأنك ومن عندك!!

ووصل الأمر بالبرجمي كبير اللصوص أن يفاوض على مسروقاته جملة بأموال يدفعها لمسئولي الأمن فلا يعترضونه.

ومازال أمر (البرجمي) في ارتفاع إلى أن كانت ليلة سادس عشر من شهر رمضان حيث أخذه معتمد الدولة البويهي وهو الحاكم القوي بقوة قاهرة ، فبذل (البرجمي) له مالاً كثيراً على أن يترك فلم يقبل منه ، بل عمد معتمد الدولة إلى فم الدجيل على نهر دجلة فغرقه فيه علانية أمام الناس حتى مات.

وقد رد أخو البرجمي عليه بأن دخل بغداد فأخذ أختاً له من سوق يحيى ، وخرج فتبع وقتل .

وتحرك الخليفة بكل قوته فأرسل إلى العيارين ـ وأحضرهم إلى داره قائلاً:

ـ من أراد منكم التوبة قبلت توبته وأقر في معيشته, ومن أراد خدمة السلطان استخدم مع صاحب البلد ، ومن أراد الانصراف عن البلد كان آمناً على نفسه ثلاث أيام. فقالوا:

ـ نخرج .... فخرجوا.

السلطان المظفر بيبرس يعزل نفسه:

ومن حوادث اليوم السادس عشر من شهر رمضان ما أورده ابن تغري في (النجوم الزاهرة) عن الصراع بين المماليك الذي تنازعوا السلطة حتى تسلمها الملك المظفر بيبرس

إلا أن الأمور سارت عكس هواه, وقوي تيار المعارضة له ، وهدده أمراء خصومه، إلى أن كان يوم الثلاثاء سادس عشر رمضان استدعى الملك المظفر الأمراء كلهم ، واستشارهم فيما يفعل، فأشار كبارهم عليه بالنزول عن الملك والإشهاد على ذلك ، والكتابة إلى السلطان السابق الملك الناصر محمد بذلك مع استعطافه ، فكتب إليه ، وكان مما قال له:

ـ فإن حبستني عددت ذلك خلوة, وإن نفيتني عددت ذلك سياحة ، وإن قتلتني كان ذلك لي شهادة.

وكتب إليه يسأله أن يسمح له بالرحيل إما إلى الكرك وأعمالها، أو حماه وبلادها، أو صهيون (فلسطين) ومضافاتها.

وكان خروج الملك المظفر بعد هذا التنازل من القاهرة مذلاً.

قال ابن تغري: وعندما نزل من باب الإسطبل صاح به العوام وتبعوه ، فكأنما نودي في الناس بأنه خرج هاربا ، وزادوا في الصياح حتى خرجوا عن الحد ، ورماه بعضهم بالحجارة ، فشق ذلك على مماليكه ، وهموا بالرجوع إليهم ووضع السيف فيهم ، فمنعهم الملك المظفر، وأمر بنثر المال عليهم ليلهيهم..

وهكذا عادت الخطبة في مساجد القاهرة بعد ذلك إلى الملك الناصر، وأسقط اسم الملك المظفر بيبرس وزال ملكه.

ـ قتل مرتد مارق ابن دبادب:

ويورد ابن كثير في (البداية والنهاية) صورة من صور إقامة حد الردة على بعض المارقين فيقول (14/273) :

ـ وفي يوم الجمعة السادس عشر من رمضان قتل عثمان بن محمد المعروف بابن دبادب الدقاق بالحديد على ما شهد عليه جماعة - لا يمكن تواطؤهم على الكذب - أنه كان يكثر من شتم الرسول صلى الله عليه وسلم ، فرفع إلى الحاكم المالكي وأدعي عليه، فأظهر التجابن (الجبن) ثم استقر أمره (أي بعد التحقيق والإشهاد عليه بما ثبت عنه) على أن قتل قبحه الله وأبعده ولا رحمه...

وهذه الحادثة تبعتها أخرى مشابهة بعد عشرة أيام سنوردها إن شاء الله في حوادث اليوم السادس والعشرين من رمضان.

ـ القبض علي رجل غريب التصرف:

وفي القاهرة في سنة 742 هـ جرت حادثة غريبة ذكرت في كتاب (النجوم الزاهرة 10/72) وهي أن رجلاً بوارديا يقال له محمد بن خلف يقيم بخط السيوفيين من القاهرة، قبض عليه في يوم السبت سادس عشر رمضان ، وأحضر إلى محتسب القاهرة، فوجد بمخزنه من فراخ الحمام والزرازير المملوحة عدة أربعة وثلاثين ألفاً ومائة وستة وتسعين. من ذلك أفراخ حمام: مائة ألف ومائة وستة وتسعون فرخاً. وزرازير عدة ثلاثة وثلاثين ألف زرزور. وجميعها قد نتنت وتغيرت أحوالها. ولعل رائحتها المنتشرة التي زكمت الأنوف دلت عليها ، فأدب وشهر.

ولم يذكر ابن تغري شيئاً عن سبب جمع هذا الرجل لهذا العدد من الطيور المملوحة المنتنة.

ـ انتقال عادة التدخين إلى المغرب:

ويؤرخ الإمام شهاب الدين احمد بن خالد الناصري في كتابه (الاستقصا لأخبار دول المغرب الأقصى 2/126) لظاهرة انتشار التدخين في المغرب ومن أين جاءت، فيقول :

ـ وفي سنة إحدى وألف (1001هـ) أتي بالفيلة من بلاد السودان إلى المنصور، وكان يوم دخولها لمراكش يوماً مشهوداً برز لرؤيتها من بالمدينة ، ثم حملت إلى فاس سنة سبع وألف.

قال في نشر المثاني, كان دخول الفيل إلى فاس يوم الاثنين سادس عشر رمضان، وبعث المنصور إلى ولده المأمون بهدية سنية فيها تحف وأموال... وقال بعضهم : وبسبب دخول هذه الفيلة إلى المغرب ظهرت هذه العشبة الخبيثة المسماة بتابغ ، لأن أهل السودان الذين قدموا بالفيلة يسوسونها قدموا بها معهم، يشربونها ويزعمون أن فيها منافع. فشاعت منهم في بلاد درعة ومراكش وغيرها من بقاع المغرب...

ثم ينتقل الناصري إلى بيان رأيه في حكمها فيقول:

ـ من تأمل أدنى تأمل في قواعد الشريعة وآدابها علم يقيناً أن تناول هذه العشبة حرام، لأنها من الخبائث التي حرمها الله تعالى على هذه الأمة المطهرة. وأنت لا تجد أنتن من أفواه شَرَبة الدخان، ولا أعفن من نكهات المستفين لغبار تابغ ، وأقول: لو كانت نتنها يتعلق بعضو من الأعضاء غير الوجه لكان هينا ، لكنه يعلق بالفم والأنف اللذين وضعهما الحكيم العليم في وسط الوجه، الذي هو أشرف الأعضاء. فأي مضمضة وأي استنشاق وأي سواك يزيل ذلك النتن، الذي يرسخ في أنفاس أهلها وخياشيمهم رسوخاً لا يماثله شيء. هذا إلى ما يتبع ذلك من المفاسد المتعددة من تغيير عقل متعاطيها حتى إذا انقطعت عنه صار كالمجنون، ومن دخول الشك في صيامه، لأن بقايا ذلك الدخان يمكث في حلقه إلى طلوع الفجر وما بعده، لأن جلهم إذا قرب الفجر والوا استعماله، حتى يكون هو خاتمة سحورهم ، وبالجملة فلا يستعمل ذلك إلا من لا خلاق له ولا يكترث بمروءة ولا دين.

ـ وفاة فاطمة بنت نصر بن العطار:

ومن المفيد أن نشير إلى أن ابن الجوزي في (المنتظم 10/279) أورد سيرة امرأة طاهرة صالحة هي فاطمة بنت نصر بن العطار قال:

ـ توفيت يوم الأربعاء السادس عشر رمضان سنة 573هـ وأخرجت جنازتها بكرة الخميس إلى جامع القصر ، ونحي سباط المقصورة لأجلها ، وحضر جميع أرباب الدولة سوى الوزير (وكان آنذاك يطلق على كبير موظفي الخلافة) وصلى عليها أخوها ، وامتلأت الأسواق والشوارع بالناس أكثر من يوم العيد ، وتبعها إلى مقبرة أحمد بن حنبل ببغداد خلق كثير من الأكابر ، ودفنت عند أبيها، وشاع عنها الذكر الجميل والزهد في الدنيا.

يقول ابن الجوزي : وحدثني أخوها صاحب المخزن أنها كانت كثيرة التعبد شديدة الخوف من الله ، ما خرجت في عمرها من بيتها إلا ثلاث مرات لضرورة. وما كانت تلتفت إلى زينة الدنيا ، رحمها الله.


ـ الإمام ابن الزملكاني فقيه الشافعي كبير:

ومن حوادث اليوم السادس عشر سنة 727هـ وفاة عالم كبير وإمام جليل هو محمد بن علي بن عبد الواحد الأنصاري الدمشقي ابن الزملكاني أبو المعالي ،

ترجم له عامة المؤرخين. قال عنه ابن حجر (في الدر الكامنة 5/330) :

ـ أطلق عليه الذهبي: عالم العصر وأمير الشافعية ، كان بصيراً بالمذهب وأصوله ، قوي العربية ذكياً فطناً فقيه النفس ، أفتى وله نيف وعشرون سنة، وتخرج عليه غالب علماء عصره ، ولم يُرَ مثل كرم نفسه وعلو همته وتجمله في مأكله وملبسه.

ولي نظر المرستان ، ودرس بالشامية والظاهرية والرواحية ، وولي نظر ديوان الأفرم ، ونظر وكالة بيت المال ونظر الخزانة . قال ابن كثير:

ـ لم أسمع أحداً يدرس أحسن منه!!

ولي قضاء حلب وطلبه الملك الناصر ليوليه قضاء دمشق فتوجه إليه وهو في مصر ، فلما كان في بلبيس توفي سادس عشر شهر رمضان 727 ، وحمل إلى القرافة فدفن بالقرب من الإمام الشافعي رحمه الله.

ـ المحتسب الفلكي أحمد بن علي البعلي ابن المقريزي :

ومن الذين توفوا يوم السادس عشر من رمضان الإمام العالم المؤرخ أحمد بن علي بن عبد القادر أبو العباس الحسيني البعلي الأصل (من بعلبك) القاهرة مولدا، يعرف بابن المقريزي، وهي نسبة لحارة في بعلبك تعرف بحارة المقارزة.

ولي الحسبة بالقاهرة (البدر الطالع 1/81) غير مرة ، والخطابة بجامع عمرو والإمامة بجامع الحاكم وقراءة الحديث بالمؤيدة وحمدت سيرته. عرض عليه الملك الناصر ابن برقوق قضاء دمشق أكثر من مرة فأبى.

ترك التدريس وعكف على التاريخ حتى اشتهر به، وصارت له فيه عدة مؤلفات ، منها الخطط والآثار للقاهرة, وإمتاع الأسماع بما للرسول ( ص )من الأبناء والحفدة والمتاع.

كان حسن الخبرة بالزايرجه والاسطرلاب والرمل والميقات، حسن الصحبة حلو المحاضرة شاعراً ، من شعره:

سقى عهد دمياطٍ وحيّاه من عهدِ

فقد زادني ذكراه وجداً على وجدي

ولازالت الأنواء يُسِقي سحابُها

دياراً حكت من حسنها جنة الخلد

توفي عصر يوم الخميس سادس عشر من رمضان سنة 845هـ.


ـ الفقيه الحجازي محمد بن ظهيرة شيخ ابن حجر:

ومن الذين توفوا في هذا اليوم السادس عشر الإمام محمد بن عبد الله بن ظهيرة.

ولد بمكة ليلة عيد الفطر سنة 751 ، ودرس فيها على علمائها ، ثم ارتحل في طلب العلم إلى مصر والشام وأخذ عن علمائها. لقب بعالم الحجاز وانتهت إليه رياسة الشافعية ، قصد بالفتاوى من بلاد بعيدة ، واستمر ناشراً للعلم نحو أربعين سنة. وازدحم عليه الطلبة الذين كان منهم الإمام الفذ ابن حجر. قال في (البدر الطالع 2/196)

ـ مات في ليلة الجمعة سادس عشر رمضان سنة 817هـ. رحمه الله.

-------------------

من سنة 1308 هـ: توفّي العالم الجليل السيد عباس ابن السيد حسين الطالقاني حضر عند علماء النجف حتى شهد المولى علي الخليلي باجتهاده .
من سنة 1277: توفي العالم الجليل الشيخ عبد الرحيم البروجردي وكان من مشاهير علماء طهران ورجال العلم .
من سنة 1061 هـ = 3 من سبتمبر 1651م: مقتل السلطانة "كوسم مهبيكر" أشهر النساء في التاريخ العثماني عن عمر يناهز 62 عاما ودفنت بجوار قبر زوجها السلطان أحمد، تولى ابناها مراد الرابع، وإبراهيم السلطنة، وكذلك حفيدها محمد الرابع، وكانت نائبة السلطنة عن حفيدها الذي لم يبلغ السابعة من عمره، لم تتردد في عزل ابنها إبراهيم عن السلطنة والتآمر لقتله، لعشقها للحياة السياسية والسلطنة.
من سنة 1061 هـ = 3 سبتمبر 1651 م: خديجة تارخان تتولى نيابة السلطنة في الدولة العثمانية، نيابة عن ابنها الصغير محمد الرابع، وهي من أصل أوكراني، وكان عمرها آنذاك 24 عاما، واستمرت نيابتها حتى سبتمبر 1656م، عندما صعد كوبرولو محمد باشا إلى الصدارة العظمى (رئاسة الوزارة). وقد توفيت خديجة عن عمر يناهز الـ 56 عاما سنة 1683م.
من سنة 1307 هـ = 6 مايو 1890م: مولد العالم الكبير حسنين محمود حسنين مخلوف مفتي الديار المصرية…
من سنة 1325هـ = 22 أكتوبر 1907م: الإعلان عن تأسيس الحزب الوطني المصري بزعامة "مصطفى كامل"، وقد نشأ الحزب الوطني قبل ذلك التاريخ بسنوات كجمعية وطنية مرتبطة بالخديوي "عباس حلمي الثاني"، ومرت العلاقة بين عباس الثاني وقيادات الحزب الوطني بزعامة مصطفى كامل ومحمد فريد بمراحل مختلفة…
من سنة 1380 هـ = 3 مارس 1961 م: الحسن الثاني يتولى الحكم في المغرب بعد وفاة والده الملك محمد الخامس، ويشكل وزارة يتولى رئاستها.


فارس الشهباء 06-19-2014 10:51 AM

رد: حدث في رمضان
 


الســــــــــابع عشر من رمضــان


في اليوم السابع عشر من رمضان عام 2هـ الموافق 13 من مارس 623م:

غزوة بدر الكبرى، و(بدر) عين ماء لرجل يدعى بدراً.

خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم ومعه المهاجرون وبعض الأنصار لطلب عير قريش، واستخلف على المدينة عمرو بن أم مكتوم، وقدّم رسول الله صلى الله عليه وسلم عينين له إلى المشركين: بسبس بن عمرو وعدي بين أبي وجعل على الساقة قيس بن أبي صعصعة.

ولما علم بفوات العير وخروج قريش بكامل عتادها وعدتها جمع أصحابه وشاورهم، فأشاروا عليه بلقاء قريش على الرغم من قلة عددهم وعدتهم.

كان عدد المسلمين لا يزيد على ثلاثمائة وأربعة عشر نفراً، معهم سبعون بعيراً وفرسان، بينما بلغ عدد قريش ما بين التسعمائة والألف.

وقد سبق رسول الله صلى الله عليه وسلم قريشاً إلى منقطة بدر، فحدد بنفسه مكانه ومكان عدوه فكان هذا من عين الحكمة وبداية التوفيق الإلهي له وجاءت قريش فأظهرت من الخيلاء والغرور والاستخفاف بالمسلمين الشيء الكثير.

ثم جرت المعركة، وكانت ظهر يوم الجمعة سابع عشر من رمضان في السنة الثانية بعد الهجرة، وثبت فيها المسلمون، فقتلوا أولاً مبارزيهم من أبطال قريش، ثم شدوا على المشركين فكشفوهم خلال سويعات عن أرض المعركة، بعد أن قتلوا منهم سبعين رجلاً، وأسروا سبعين آخرين. بينما استشهد من المسلمين أربعة عشر شهيداً: ستة من المهاجرين وثمانية من الأنصار. وكان النصر المبين، فاطمأنت نفوس المسلمين، وزعزعت نفوس الكافرين، وانكسرت شوكتهم.

وبدر أول معركة حقيقية طاحنة بين رسول الله صلى الله عليه وسلم وقريش. وظهر فيها نصر الله واضحاً جلياً لرسوله. (وَلَقَدْ نَصَرَكُمُ اللّهُ بِبَدْرٍ وَأَنتُمْ أَذِلَّةٌ) صدق الله العظيم. وقد كانت غزوة بدر صدمة كبرى لقريش لم تكن تتوقعها وهي في الحقيقة بداية لانهيار الشرك في جزيرة العرب.

في اليوم السابع عشر من رمضان عام 40هـ الموافق 24 من يناير 660م:استشهاد أمير المؤمنين علي رضي الله عنه صهر رسول الله صلى الله عليه وسلم وزوج ابنته فاطمة البتول وابن عمه وخليفته على أمته... على يد الشقي الخارجي دعي الإسلام عبد الرحمن بن ملجم، صباح يوم الجمعة في الكوفة غدراً، مع ما انضم إلى تلك الجريمة النكراء من محاولة لاغتيال أمراء المسلمين الآخرين في نفس الوقت.

نقل الطبري (3/156) أن ثلاثة من الخوارج اجتمعوا، وهم عبد الرحمن بن ملجم، والبرك بن عبد الله، وعمرو بن بكر التميمي، وتآمروا على ولاة المسلمين بعد أن عابوهم جميعاً، وتواعدوا أن يقتلوهم ليريحوا منهم الناس - كما زعموا - ويأخذوا بثأر إخوانهم المقتولين في معركة النهروان.

فقال ابن ملجم: أنا أكفيكم علي بن أبي طالب ، وكان في الكوفة.

وقال البرك بن عبد الله: أنا أكفيكم معاوية بن أبي سفيان، وكان في الشام.

وقال عمرو بن بكر: أنا أكفيكم عمرو بن العاص, وكان في مصر.

فأخذوا أسيافهم وسموها، واتعدوا لسبع عشرة تخلو من رمضان أن يثبت كل واحد منهم على صاحبه الذي توجه إليه يقتله أو يموت دونه

فأما ابن ملجم المرادي ـ وقد شد أزره بعض أصحابه ـ فإنه كمن لأمير المؤمنين علي بن أبي طالب ساعة خروجه للفجر، فلما خرج في غبشة الفجر ضربه في قرنه (جانب رأسه) بالسيف فصاح علي رضي الله عنه، فشد الناس على ابن ملجم فأخذوه، إلا أن رجلاً من همدان ضرب رجله بالسيف فأدماه.

وحمل علي كرم الله وجه مصاباً، وأمر جعدة بن هبيرة بن أبي وهب فصلى بالناس الفجر.

ونقل الطبري عن محمد بن علي رضي الله عنه الملقب بابن الحنفية قال: كنت والله لأصلي تلك الليلة التي ضرب فيها علي (والده) في المسجد الأعظم في رجال كثير من أهل المصر، يصلون قريباً من السدة، ما هم إلا قيام وركوع وسجود، إذ خرج علي لصلاة الغداة فجعل ينادي:

ـ أيها الناس الصلاة الصلاة!..

فما أدري أخرج من السدة فتكلم بهذه الكلمات أم لا، فنظرت إلى بريق وسمعت: الحكم لله يا علي لا لك ولا لأصحابك. فرأيت سيفاً ثم رأيت ثانياً، ثم سمعت عليا يقول:

ـ لا يفوتنكم الرجل.

وأما صاحبا ابن ملجم لعنهم الله جميعاً:

فإن البرك بن عبد الله قعد لمعاوية في مسجده بالشام، فلما خرج ليصلي الغداة شد عليه بسيفه، فوقع السيف في أليته فأخذ.

وأما عمرو بن بكر فجلس لعمرو بن العاص في مسجده بمصر، فلم يخرج للصلاة لعلة وقعت به، وأمر خارجة بن حذافة ـ وكان صاحب شرطته ـ فخرج ليصلي بالناس فشد عليه عمرو بن بكر فضربه فقتله، فأخذه الناس.

وهذه الجريمة النكراء التي روعت العالم الإسلامي بأسره تمثلت زروة فاجعتها في قتل أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ، ذي الفضائل الجمة والمواقف المشرفة والخصال الفريدة، التي لم تجتمع لغيره في عصره.. إنها بداية حقيقية لباب الشر الذي لم يغلق بعدها. كانت في السابع عشر من رمضان سنة (40) للهجرة.

ويقال إن علياً رضي الله عنه بقي ليلتين قبل أن يقبض فغسله ابناه الحسن والحسين وابن عمهما عبد الله بن جعفر، وكفناه في ثلاثة أثواب ليس فيها قميص، وصلى عليه الحسن.

وقد قتل عبد الرحمن بن محجم كما قتل صاحباه بعد أخذهما. لا رحمهم الله.

وهناك من المؤرخين من يقول إن مقتل علي رضي الله عنه كان يوم العشرين من رمضان.



في ليلة الثلاثاء السابع عشر من رمضان عام 85هـ الموافق 12 يوليو 678م: توفيت أم المؤمنين عائشة بنت أبي بكر زوجة رسول الله صلى الله عليه وسلم وأحب أزواجه إليه. أبوها أبو بكر رضي الله عنه، وأمها أم رومان بنت عامر الكنانية. تكنى عائشة بأم عبد الله، يقال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كناها بذلك باسم ولد أختها. ولم ينزل الوحي عليه صلى الله عليه وسلم في لحاف امرأة غيرها.

تزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل الهجرة بسنتين، وكان عمرها إذ ذاك ست سنين ، ثم دخل بها وهي بنت تسع سنين بعد بدر أول شوال سنة ثنتين من الهجرة.

وقد أجمع العلماء على تكفير من قذف الصديقة عائشة بالزنا بعد ثبوت براءتها بنص كتاب الله.

وتوفي رسول الله صلى الله عليه وسلم في بيتها ويومها، وهو مستند إليها رأسه ما بين سحرها ونحرها.

كانت عائشة أعلم نساء النبي صلى الله عليه وسلم على الإطلاق ، قال عطاء بن أبي رباح.

ـ كانت عائشة أفقه الناس وأعلم الناس وأحسن الناس رأيا في العامة

وقال أبو موسى الأشعري: ما أشكل علينا أصحاب محمد حديث قط فسألنا عائشة إلا وجدنا عندها منه علماً.

كانت لعائشة تلميذات من كبريات النساء يأخذن عنها، ولم يكن أعلم من تلميذاتها، منهن عمرة بنت عبد الرحمن وحفصة بنت سيرين وعائشة بنت طلحة.

وتفردت عائشة بمسائل عن الصحابة لم توجد إلا عندها.

وعند وفاتها أوصت أن تدفن بالبقيع ليلاً ، وصلى عليها أبو هريرة رضي الله عنه بعد صلاة الوتر، ونزل في قبرها خمسة وهم: عبد الله وعروة ابنا الزبير من اختها أسماء بنت أبي بكر، والقاسم وعبد الله ابن أخيها محمد، وعبد الله بن عبد الرحمن بن أبي بكر، وكان عمرها يومئذ سبعاً وستين سنة.



في اليوم السابع عشر من رمضان عام 223هـ الموافق 12 من أغسطس 838م: تحقق للمسلمين النصر على الدولة البيزنطية في معركة عمورية بقيادة الخليفة المعتصم العباسي، الذي هبّ لنجدة إخوانه المسلمين حين استغاثوا به، فحرك جيشًا كبيرًا لتأديب الدولة البيزنطية



في اليوم السابع عشر من رمضان عام 95هـ الموافق يونيو 714م: توفي الحجاج بن يوسف الثقفي، قبل انتهاء مدة خلافة الوليد بن عبد الملك بأقل من سنة، وكانت وفاته بالعراق، وله من العمر 54 سنة. وفي رواية أخرى أنه توفي في الحادي والعشرون من رمضان .



في اليوم السابع عشر من رمضان عام عام 709هـ الموافق 17 فبراير 1310م،: تنازل السلطان بيبرس عن عرش مصر، بعد مرور عام ونصف على حكمه.


فارس الشهباء 06-19-2014 10:54 AM

رد: حدث في رمضان
 
حدث في 18 رمضان

في هذا الشهر العظيم وبالتحديد في مثل هذا اليوم 18 رمضان سنه 21 للهجرة رحل بمدينة حمص التي تطهرت بجثمانه الطاهرة أعظم قائد في تاريخ البشر قاطبة عن عمر ناهز السابعة والخمسين بعد حياة مليئة بالمعارك الطاحنة التي لم يشهد مثلها أي قائد بالتاريخ اطلاقا ، فهذا القائد هو خالد ابن الوليد ابن المغيرة المخزومي القرشي يلتقي مع الرسول (ص) في الجد السابع في " مرة بن كعب بن لؤي " وكانت أسرة "خالد" ذات منزلة متميزة في بني مخزوم؛ فعمه "أبو أمية بن المغيرة" كان معروفًا بالحكمة والفضل، وكان مشهورًا بالجود والكرم، وهو الذي أشار على قبائل قريش بتحكيم أول من يدخل عليهم حينما اختلفوا على وضع الحجر الأسود وكادوا يقتتلون، وقد مات قبل الإسلام.
وعمه "هشام بن المغيرة" كان من سادات قريش وأشرافها، وهو الذي قاد قريش في "حرب الفجار". وعمه الفاكة ابن المغيرة وسمي بهذا الإسم لشراسته فكان يفك القبائل عندما يأتيها الضيم من قبائل أخرى وقد مات قبل الإسلام .
وكان لخالد إخوة كثيرون بلغ عددهم ستة من الذكور هم: "العاص" و"أبو قيس" و"عبد شمس" و"عمارة" و"هشام" و"الوليد"، اثنتين من الإناث هما: "فاطمة" و"فاضنة".
أما أبوه فهو "عبد شمس الوليد بن المغيرة المخزومي"، وكان ذا جاه عريض وشرف رفيع في "قريش"، وكان معروفًا بالحكمة والعقل؛ فكان أحدَ حكام "قريش" في الجاهلية، وكان ثَريًّا صاحب ضياع وبساتين لا ينقطع ثمرها طوال العام
و رغم أنه لم يسلم ألا أنه امتدح القرآن بمدح لم يمدحه أحدا مثله عندما سألته قريش عن الآيات التي سمعها من الرسول ( ص ) حيث قال في وصف القرآن قال : ان أعلاه لمثمر وأن أسفله لمغدق وأن عليه لحلاوة وأنه يعلى ولا يعلى عليه .

وهذه هي مقتطفات من سيرتة المباركة التي تحتاج لمجلدات كبيرة .
ولد خالد ابن الوليد بمكة وكان ابوه الوليد ابن المغيرة هو السيد الفعلي بمكة وإذا أوقد نارا لا يوقد أحدا ناره بمكة احتراما له وهو الذي حرم الخمر في الجاهلية حتى أن خالد ما شرب الخمر في حياته كلها بسبب تأثره بشخصية والده ولقد كان الوليد ابن المغيرة ثري جدا فكان يمتلك نصف المال بمكة كلها ونصفه الآخر موزع على قريش وأهل مكة الآخرين ، وأم خالد هي لبابة بنت الحارث لكنها اشتهرت بكنيتها العصماء بنت الحارث ولمكانتها وهيبتها عند العرب سموها بالعصماء ، وهي أخت ميمونة أم المؤمنين زوج رسول الله (ص) ، وكان ابوه الوليد يهتم به كثيرا منذ صغره رغم أن خالد لم يكن أكبر اخوته لكنه كان يقول : إني أرى فيك يا خالد ما لا أراه بإخوتك كلهم . فعلى الرغم من شراسة وقوة أخوه هشام ابن الوليد لكن عظمة خالد غطت على عظمة أخوه هشام بكثير فكاد هشام لا يذكر بالتاريخ بسبب سيرة خالد لأنها كانت الأعظم . فعندما بلغ الخامسة عشر كان خالد أشهر من يروض الخيول عند العرب ولما بلغ السادسة عشر كان هو الوحيد في الجزيرة العربية الذي يستطيع أن يرمي الرمح والفرس تسير بأقصى سرعتها ولا يخطي الهدف ! و لما كبر خالد كان في أحيان عده يرتدي عمامة حمراء تسمى عمامة الموت فإذا وضعها على رأسه يبتعد عنه الناس خشية الإحتكاك معه وكان ضخم وطويل جدا حتى إذا ركب الفرس تكاد أقدامه تلامس الأرض لطوله وضخامته ولا يوجد من يشابه جسمه إلا عمر ابن الخطاب . وعندما حضرت أبوه المنية استدعى جميع أبناءه ومسك يد خالد وقال : انك أكثرهم قوة وأعنفهم سيفا ولا أظن أن هناك من بالعرب من يستطيع مجابهتك ، فعليك أن تحمي آل الوليد فأنت وريث أهلك من بعدي ، وإني اوصيك أن تثأر لأبيك من خزاعة و ترد مالي الذي أخذته دين إحدى قبائل الطائف كي لا يستهين بكم القوم من بعدي . مات الوليد فقام خالد بغارة عنيفة على خزاعة وقتل منهم الكثير ثم ذهب و رد مال أبيه بالقوة فقالت قريش حينها : لا يقوى على هذا الفعل إلا خالد .

(أحداث لم تكن إلا مع خالد )

* كعادة العرب تصارع عمرابن الخطاب وخالد ابن الوليد قبل الإسلام كي يظهر كل منهما قوته فعلى الرغم من قوة عمر الا أن خالد تغلب عليه وكسر ساقه وهذا ما يؤكد عنف شخصية خالد .

* صلى الرسول(ص) صلاة الخوف هو ومن كان معه من الصحابة عندما شاهد خالد ابن الوليد قبل دخول مكة أثناء الصلح !!!.

* لم يهزم المسلمون بأي معركة الا أمام خالد ابن الوليد في أحد .

* في معركة الخندق هو الوحيد الذي استطاع أن يجتاز الخندق ويقتل من المسلمين ثم يعود .

* كان الرسول (ص) يرجو من الله تعالى أن يسلم خالد لمكانتة الكبيرة ، حيث قال (ص) ( ان خالد لصاحب عقل ورجوت أن لا يسلمه عقله إلا إلى الخير )

* قال الرسول( ص) ( لو أسلم خالد لقدمناه على غيره ) أي على الذين سبقوه بالإسلام وذلك لمكانة خالد الفريدة .

* احاديث للرسول (ص) في خالد قبل إسلامه وهذا الأمر لم يكن لأحد قبل إسلامه غير خالد ، لأنه لم يعرف عن الرسول (ص) أنه قال في أحدا قبل إسلامه أكثر من حديث !

* كيف أسلم ؟ ركب فرسه وذهب إلى قريش عند الكعبة وجرد سيفه وقال : أسلمت ثم ضرب صنم قريش بالسيف وقال من يرد علي لقد ضربت إلهكم فلم يرد أحد ، فقال خالد إني ذاهب لمحمد (ص) فعندما ركب خالد فرسه قال أحد شباب قريش وهل ندعه يذهب فقال أحد كبار قريش يا سفيه انه خالد ومن يرد خالد عن أمر كان في نفسه !. فخالد هو الوحيد الذي أسلم بهذه الطريقة ولو كان غيره لقتلته قريش لأنه ضرب ربهم أمامهم !.

* بعد إسلامه في معركة مؤتة استطاع أن يسحب الجيش دون أن يقتل أي فرد منه وهذا هو الإنسحاب الوحيد في التاريخ حتى الآن الذي استطاع فيه قائد الجيش أن يعطي ظهره لعدوه ببراعة دون أن يقوى العدو على النيل منه ! ولقد انكسر في يد خالد في احد أيام هذه المعركة تسعة سيوف ولا ينكسر أي سيف إلا بعد قتل العشرات فيه فكم قتل يا ترى في هذه المعركة ؟! .

*وقف خالد أمام القبائل التي اجتمعت في معركة حنين وكان عددها 15 ألف ونادى انا خالد ابن الوليد من ينازل فلم يخرج له احد حتى قال سيدهم عبدياليل حينها قال : اما وأنت خالد ابن الوليد فنحن أعلم الناس بك فوالله لو بقيت حولا تنادي للقتال فلن يأتيك احدا من قومنا فمن يذهب برجله إلى الموت !

* قال الرسول (ص) ( إن في سيف خالد رهقا ) وهذا الحديث يؤكد قسوة وغلظة شخصية خالد ابن الوليد .

*ارتدت كل الجزيرة عقب وفاة الرسول(ص) ما عدا المدينة واستطاع خالد بقوة السيف أن يعيد 80% إلى الإسلام حتى قيل لولا رجلين لضاع الإسلام بعد رسول الله (ص) هما ابوبكر وخالد ابن الوليد .

* بعث ابوبكر شرحبيل ابن حسنه إلى مسيلمة الكذاب وهزم شرحبيل ثم بعث عكرمة وهزم عكرمه لأن قوات الكذاب وصل عددها إلى 80 ألف مقاتل ثم قال ابوبكر فليأتي خالد فوالله ليس لهذه المعركة إلا خالد فجاء خالد وخاض أعنف المعارك ويسمى إلى الآن الوادي الذي دارت فيه رحى المعركة بوادي الموت لكثره الدماء التي سالت بالوادي حينها فدحر خالد جيش مسيلمه بأكمله .

* أشار عمر ابن الخطاب على أبوبكر بعزل خالد عن قيادة الجيش فقال ابوبكر : كف عن خالد يا عمر والله لن أغمد سيفا سله الله في الإسلام ومن يجزي عني جزاء خالد ؟

* بعد تطهير الجزيرة من المرتدين ذهب سيف الله لفتح العراق وكان الفرس يسيطرون عليه وامبرطوريتهم تمتد من اليونان غربا إلى الهند شرقا منذ 1400 سنة وهي تحكم كل هذه الأراضي بقوة الحديد ، قاتلهم سيف الله في أكثر من 18 معركة طاحنة وأقل جيش قابله كان 50 ألف وجيش خالد كله 18 ألف حتى طردهم من العراق كله واسقط عاصمتهم وكان ينازل قبل كل معركة قائد الجيش ويقتله ولقد قتل أعظم ثمانية قواد جيش في امبراطورية فارس وجميعهم لم يهزموا في حياتهم إلا أمام سيف الله خالد ابن الوليد ، فقال ابوبكر قولته المشهورة : لقد وثب أسدكم يا قريش على الأسد وأكل لحمه وعجزت النساء أن ينجبن مثل خالد ابن الوليد !! .

*قال أحد أشراف الفرس حينها والذي أوجدني لسوف تبلغ العرب مجدا ما بلغته أمة قبلهم ما دام هذا القائد فيهم ، يقصد خالد ابن الوليد .

* قال الأكيدر ملك دومة الجندل قال : أنا أعلم الناس بخالد لا يرى وجه خالد قوم أبدا قلوا أو كثروا إلا انهزموا منه .

*توجه لفتح الشام واستطاع أن يعبر مع طريق لا يمكن أن يعبر معه جيش لصعوبتة العظيمة فالطريق يسمى طريق الموت لأنه عبارة عن صحراء شاسعة ليس فيها حياة على الاطلاق وتصبح هذه الصحراء في الصيف كجهنم لشدة حرارتها ، فلم يستطع أي جيش بالتاريخ كله أن يعبر هذا الطريق الا جيش خالد ابن الوليد إلى يومنا هذا ! فلقد عبره أثناء فصل الصيف عندما كانت الأرض كأنها لهب من نار ، واعتبر هذا العبور أعظم مهمة قام بها جيش في التاريخ البشري ! فلما وصل حدود الشام كانت الإمبرطورية الرومانية مسيطرة عليه وكانت عاصمتها دمشق فخاض معهم خالد معارك لا حصر لها حتى فتح الأردن وسوريا وفلسطين ولبنان .

* بعد وفاة خليفة رسول الله ابا بكر جاء كتاب من عمر ابن الخطاب يأمر بعزل خالد ابن الوليد عن الجيش ولم يصدق خالد الخبر حينها الا بعد أن تأكد بنفسه ، فرضي بالعزل ولم يعارض اطلاقا ، فهذه التضحية لم تكن لقائد بالتاريخ إلا لخالد لأن خالد كان بإمكانه أن يرفض ، وكما قالوا الخبراء كان خالد قادر على تحقيق أحد الخيارين بسهولة أولا : أن خالد كان بإمكانة أن يلتف على الخلافة ويأخذها بالقوة فكل الجيش بيده وكان بكامل مجده وقوته ولا يوجد من هو أعلم منه بالقتال .
ثانيا : كان بإمكانه على الأقل أن يرفض ويكون دول إسلامية أخرى في البلدان التي فتحها بالعراق والشام . لكن هذا كله لم يحدث فخالد كان يعلم جيدا ماذا سيحدث بالأمة لو رفض ! فسوف تكون هناك فتنة تمزق صف المسلمين إلى يومنا هذا ، فالجهاد في تلك الظروف كان فريضة والفريضة لا يقدر أن يمنعها أي إنسان عن الآخر حتى لو كان الرسول (ص) لأنها لله تعالى ربنا ورب نبينا ، فخالد لم يرفض أمر ابعاده عن الجهاد بالرغم من أنه لا يحق لأي إنسان كان أن يمنع أي إنسان آخر عن الجهاد ! واعتزل خالدا الناس بعد ذلك ولم يؤلب أحدا على عمر بل كان يقول : إياكم أن تخالفوا رأي الخليفة فتذهب ريحكم ، أيها المسلمون إياكم والفرقة إياكم والفرقة .
فصدق رسول الله (ص) عندما قال ( ان خالد ابن الوليد لذو عقل ) ! .

* عندما عزل خالد عن الجيش اصبحت الفتوحات الإسلامية تسير كالسلحفاة خلاف ما كانت عليه أثناء قيادته وهذا ما يؤكد الخطأ الفادح في عزله وما يعزز هذا الرأي قول الرسول في الصحيح بما معناه ( أتركوا خالدا فإنه يأتي يوم يظلم فيه خالد وهو حامل سلاحه في سبيل الله ) .

* في آخر سنة لسيف الله قال : أن أحمل سيفي في ليلة شاتية شديدة البرودة لا أنام فيها حتى يطلع الفجر ثم أغير على عدوي أحب إلي والله من أن تزف لي أجمل نساء الكون .

* توفي خالد ابن الوليد رضي الله عنه بحمص في 18 رمضان لعام 21 للهجرة الموافق 20 آب لعام 642 للميلاد وعندما حضرت وفاة سيف الله قال : لقد قاتلت في أكثر من مئة معركة ولا أعرف عدد المعارك التي خضتها لكثرتها فوالله ما في جسدي موضع شبر إلا وبه ضربة سيف أو رمية سهم أو طعنة رمح فلا نامت أعين الجبناء . فمات ودفن رضي الله عنه بمدينة حمص بعد أن داس بقدمه على أعظم الدول وقادتها في عصره .

* عندما رحل سيف الله أخذت فرسة تصهل صهيل فيه حزن وحنين ودموعها تنهمر ولم يستطع احد الإقتراب منها وأخذت تدور حول داره طوال الليل حتى سقطت وماتت ، فلله درك أيتها الفرس .

* بعد رحيل خالد ندم عمربن الخطاب على عزله لخالد عن قيادة الجيش فأجهش عمر بالبكاء ثم قال : رحم الله أبا بكر قد كان أعلم مني بالرجال ورحم الله خالد قد كان أهلا للقيادة فوالله لقد ظننت فيه أمورا لم تكن فيه وعلى خالد فلتبكي البواكي ، فعمر لم يسمح بالبكاء على الموتى إلا في موت خالد .

* رغم أن خالد كان من أشد الناس عداوة للمسلمين ألا أن الرسول (ص) لم يسب خالد قط بل على العكس كان يمتدحه دائما حتى قبل إسلامه .

* نزلت الآية ( واطيعو الله والرسول وولي الأمر منكم ) تأييدا لرأي خالد بن الوليد في قصة شهيرة حدثت .

* لم يهزم خالد في أي مبارزة فردية طيلة حياته رغم أنه نازل أعظم القادة في عصره ، ولم يهزم أي جيش كان خالد فردا فيه ، ولم يهزم أي جيش كان خالد يقود فيه الفرسان ، ولم يهزم أي جيش قادة خالد !!!!!! أيضا لم يقابل أي جيش ويكون جيشه أكثر عددا من جيش عدوه بل على العكس في كل المعارك كان عدوه يمتلك من العتاد والعدة والأفراد أضعاف أضعاف جيش خالد ! فهل حدث مثل هذا مع أي قائد في التاريخ ؟! .

* لقد حقق خالد ابن الوليد لأمته مجدا لم يحقق مثله أي قائد بتاريخها كله حتى اليوم .

* قال رجل يا عمرو بن العاص لقد شهدت الجاهلية والإسلام فمن هو أشرس رجل رأيته في حياتك وكان عمرو حينها طاعن في السن فقال : والله انه لسيد المعركة وصديق الموت ! وما رأيت مثله لا في جاهلية ولا في إسلام وصبره في القتال ما رأيت مثله قط ، وما خفت من احدا عندما أسلمت كما خفت منه ، انه ابو سليمان خالد ابن الوليد لا يكل ولا يمل من القتال ولا ينام ولا يترك احدا أن ينام .

* الجنرال الألماني فون غولتز في كتابه يقول : انا أستاذي في القتال ذلك الداهية خالد ابن الوليد .

* مؤلف كتاب انحطاط الدولة الرومانية وهو من إحدى الدول الأوربية يقول في كتابه : ان خالد ابن الوليد أشرس وأعنف قائد عرفته البشرية .

* رومل ( ثعلب الصحراء ) الذي كان أفضل قائد ميداني بالعالم في عهد هتلر ، يقول في مذكراته : إن كتاب سيرة خالد ابن الوليد لم يفارقني إلا عندما أدخل دورة المياة . وهذا يؤكد أنه كان يعتمد اعتماد كلي في كل المعارك على أسلوب خالد في القتال ، وهذا سر نجاحه في المعارك التي خاضها في الحرب العالمية الثانية .

* خرجت أمه العصماء بنت الحارث بالمدينة وهي تبكيه بكاء شديد بعد أن وصل خبر وفاته بحمص وكانت حينها قد بلغت من العمر ما بلغت فقالت :
أنت خير من ألف ألف من القوم .. إذا ما كبت وجوه الرجال .
أشجاع فأنت أشجع من ليث .. غضنفر يذود عن أشبال .
فسمعها عمربن الخطاب فقال : والله انه يا خالة كان أعظم من ما قلتي .

* لقد ذكر خالد ابن الوليد في التوراة القديمة بحسب رواية حاخام يهودي قديم .

* عندما حضرت وفاة عمر ابن الخطاب رضي الله عنه كان خالد ابن الوليد رضي الله عنه قد فارق الحياة منذ زمن فقال عمرابن الخطاب حين وفاته قال : والله لو كان خالد ابن الوليد فيكم لوضعته من بعدي خليفة عليكم حتى إذا لقيت ربي وسألني جل جلاله عن حال أمتي أقول : لقد وضعت عليهم سيفا من سيوف الله .

* موقف عظيم لخالد ابن الوليد رضي الله عنه قبل إسلامه أثناء معركة الأحزاب حيث ناداه أبوسفيان وقال : له أبشر يا خالد إن اليهود نقضوا العهد مع محمد وسنتحالف معهم عليه ، فقال خالد بغضب ورب الكعبة لن أكون مع اليهود ضد ابن عمي محمد ولن تقول العرب فعلها خالد ما حييت وأكمل يقول : ومتى كان لليهود عهدا يا أبا سفيان ! فغضب أبوسفيان حينها من موقف خالد .

* لقد انهارت الأمبرطورية الفارسية والرومانية وكانتا أعظم أمبرطوريتين بالعالم في تلك الحقبة على يد خالد ابن الوليد وهذا لم يحدث مع أي قائد في التاريخ البشري إلى اليوم !

* المضيق الذي يقع في أسفل الخليج العربي يسمى إلى الآن مضيق هرمز وهذه تسمية فارسية لأن الفرس يعتبرون هرمز قائد تاريخي له مكانة كبيرة في الأمة الفارسية ، وهرمز نفسه هو الذي تحداه خالد ابن الوليد رضي الله عنه في معركة ذات السلاسل ، فعلى الرغم من عظمة هذا القائد ألا أن سيف الله كان أعظم منه بكثير ! فخالد بن الوليد تصارع معه بدون سلاح واستطاع أن يرفع هرمز بيديه كما يرفع الدرع رغم ضخامته ثم بطحه أرضا وداس بقدمه على بطنه ثم قتله ، وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم حين قال
( إن في سيف خالد رهقآ ) وهذا يدلل على شراسة وصلابة خالد بن الوليد . فمن الذي له الحق أن يسمى المضيق بإسمه بعد أن حدث ما حدث ؟ وهل يعقل أن نحفظ في المدارس اسم المهزوم المجوسي ونسمي المضيق بإسمه وننسى المنتصر الذي هزمه وكان أعظم منه بألف مره !
بل ليس هذا فقط فخالد بن الوليد أعتبر أعظم قائد أنجبته البشرية على مدار تاريخها حتى الآن !!!! يجب على من بقلبه ذرة إيمان أن يفيق ومن الآن لا يطلق على هذا المضيق إلا مضيق خالد بن الوليد سيف رب العالمين !!!
ملاحضة هامة : هل هناك أي قائد في التاريخ كان في تلك الصفات التي ذكرت غير خالد ابن الوليد ...؟
المصادر : ابن كثير ، الواقدي

يتبع

فارس الشهباء 06-19-2014 10:57 AM

رد: حدث في رمضان
 
تابع لما قبله


حدث في مثل هذا اليوم في رمضان **

1 رمضان

114 هـ معركة بلاط الشهداء

2 رمضان

824 هـ فتح المغرب الاوسط

3 رمضان

وفد ثقيف على رسول الله صلى الله عليه وسلم

4 رمضان

1 هـ اول لواء عقده رسول الله لحمزة بن عبد المطلب

5 رمضان

زواج الرسول عليه الصلاة والسلام من زينب بنت خزيمة

6 رمضان

223هـ فتح عمورية

7 رمضان

89 هـ قتل داهر ملك السند

8 رمضان

2 هـ خروج الرسول صلى الله عليه وسلم من المدينة لملاقاة قريش

9 رمضان

559 هـ نور الدين زنكي ينتصر على الصليبيين ويستعيد مدينة حارم

10 رمضان

485هـ وفاة نظام الملك

11 رمضان

14 هـ وقعة البويب في العراق

12 رمضان

32 هـ وفاة العباس بن عبد المطلب

13 رمضان

9 هـ قدوم رسل ملوك حمير

14 رمضان

666 هـ فتح انطاكية على يد الظاهر بيبرس

15 رمضان

3 هـ ميلاد الحسن بن علي رضي الله عنهما

16 رمضان

58 هـ وفاة ام المؤمنين عائشة رضي الله عنها

17 رمضان

2 هـ معركة بدر الكبرى

18 رمضان

181 هـ وفاة عبد الله بن مبارك

19 رمضان 665

هـ وفاة ابي شامة

20 رمضان

8 هـ فتح مكة

21 رمضان

726 هـ اورخان العثماني يصبح سلطانا

22 رمضان

6 هـ سرية زيد بن حارثة الى ام قرفة

23 رمضان

362 هـ انتصار الحمدانيين على البيزنطيين

24 رمضان

658 هـ معركة عين جالوت

26 رمضان

927 هـ فتح مدينة بلغراد

27 رمضان

13 هـ قبل الهجرة ... نزول القرآن الكريم

28 رمضان

92 هـ فتح الاندلس

29 رمضان

2 هـ رسول الله يأمر باخراج زكاة الفطر




فارس الشهباء 06-19-2014 11:01 AM

رد: حدث في رمضان
 

وحدث في رمضان - اليوم التاسع عشر
تأسيس جامعة الزيتونة


* فى 19 رمضان سنة 223 هـ استجابة المعتصم لنداء المسلمة التى استصرخته فانتصر لها فى عمورية

* قتلُ ملك مصر العادل العبيدي .


* من سنة 648 للهجرة: ولد العلامة الحلي الحسن بن يوسف بن المطهر صاحب المصنفات المرموقة والمشهورة في شتى صنوف العلم والمعرفة.


* في اليوم التاسعَ عشرَ من شهر رمضان ، سنة : ( 556 هـ ) ، الموافق لليوم الـ (28) ، من شهر إبريل ، سنة : (1161م ) : قُتل الملك العبيدي العادل .

* ومن مساوئه أنه ولى شاور بن مجير الملقب بأمير الجيوش الصعيدَ الأعلـى مـن مصر ، فمكن هذا المنصب شاور من الاستيلاء على القاهرة في محرم من سنـة ( 558 هـ) = ( 1162م ) ، فهرب العادل وأهله من القـاهرة ونزل عند صاحب له بالطفيح . وحمل معه مـن الذخـائر مـا لا يحصى ، فندب شاور جماعـةً ومضـوا للعادل وأخذوه أسيراً ثم تم حبسه وقام شاور بشنق صاحب العادل الذي أخبـر شاور عنـه . وبقي العادل مدة في الحبس واغتيل فيـه وحمل رأسـه لأمراء الدولـة .


* ولد العلامة الحلي الحسن بن يوسف بن المطهر


* 665 هـ وفاة المحدث والفقيه والمؤرخ ابو شامة صاحب تاريخ دمشق

* توفي العلامة المجتهد شهاب الدين أبو القسم عبد الرحمن بن إسماعيل بن إبراهيم المقدسي والمعروف بأبي شامة ، كان مجيدا لعلم القراءات ، عالما بالنحو ، مؤرخا مشهورا ، وله تصانيف عديدة ومختصرات مفيدة .

* تولي السلطان برقوق بن آنص الحكم في مصر


* من سنة 784هـ = 26 من نوفمبر 1382م: تولي السلطان برقوق بن آنص الحكم في مصر بعد فترة قلاقل واضطرابات، وهو يعد مؤسس دولة المماليك الثانية التي تُذكر في كتب التاريخ بدولة المماليك البرجية الجراكسة.


* حكم الإعدام حرقا في المناضلة الفرنسية "جان دارك"

* من سنة 834 هـ = 30 مايو 1431م: تنفيذ حكم الإعدام حرقا في المناضلة الفرنسية "جان دارك" وكانت في التاسعة عشرة من عمرها، ولدت عام 412م، وقاومت الاحتلال البريطاني لبلادها وهي في الثالثة عشرة، وعرفت بـ "عذراء أوليانز" مدينتها التي احتلها الإنجليز.


* الصفويون ينتصرون على العثمانيين في معركة "بول شكسته"

* من سنة 1027 هـ = 10 من سبتمبر 1681م: الصفويون ينتصرون على العثمانيين في معركة "بول شكسته"، وخسر العثمانيون في هذه المعركة 15 ألف قتيل.


* القائد القرمي مراد كبراي ارتكب أكبر خيانة في التاريخ التركي،

* من سنة 1094 هـ = 11 من سبتمبر 1683م: القائد القرمي مراد كبراي المشارك مع الجيش العثماني في حصار "فيينا" ارتكب أكبر خيانة في التاريخ التركي، بتركه الجيش البولوني والنمساوي يعبر نهر الدونة لفك الحصار العثماني عن فيينا.
استسلام قلعة "أويفار"

* من سنة 1096 هـ = 19 من أغطس 1685م: استسلام قلعة "أويفار" التي كانت خاضعة للدولة العثمانية منذ 21 عاما. وكان الاستيلاء على هذه القلعة سببا في إقامة الأفراح في العالم المسيحي.


* معركة بحرية بين العمانيين والبرتغاليين

* في 19 رمضان 1121هـ الموافق 30 نوفمبر 1806م جرت معركة بحرية بين أسطول العرب العمانيين والأسطول البرتغالي، تراجع فيها الأسطول العربي إلى رأس الخيمة.

* الزعيم المصري "سعد زغلول" يسافر إلى لندن


* من سنة 1338هـ=5 يونيو 1920م: الزعيم المصري "سعد زغلول" يسافر إلى لندن لمواصلة المفاوضات مع وزير المستعمرات البريطاني اللورد "ملنر"، لتحديد طبيعة العلاقة بين مصر وبريطانيا، و"ملنر" هو صاحب اللجنة الشهيرة التي قدمت إلى مصر للتحقيق في أسباب ثورة 1919 والتي قاطعها الشعب المصري.


* في 19 من رمضان 1375 هـ الموافق 30 إبريل 1956م: أصدرت الحكومة التونسية قرارًا بأن يكون جامع الزيتونة جامعة مختصة بالعلم وأن تسمى الجامعة الزيتونية وأصبحت بها 5 كليات.

* وفاة الشيخ حسنين مخلوف

في 19 من رمضان 1410هـ الموافق 15 من أبريل 1990م: توفي العالم الكبير حسنين محمد حسنين مخلوف، مفتي الديار المصرية، أحد أعلام الفقه في العالم الإسلامي في القرن الرابع عشر الهجري، عُرف الشيخ بمواقفه الجريئة وجهره بكلمة الحق.


الساعة الآن » 05:01 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
new notificatio by 9adq_ala7sas
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd.

جميع ما يطرح في منتديات سهام الروح لا يعبر عن رأي الإدارة وإنما يعبر عن رأي كاتبها
ابرئ نفسي أنا مؤسس الموقع ، أمام الله ثم أمام جميع الزوار و الأعضاء على ما يحصل من تعارف بين الأعضاء على مايخالف ديننا الحنيف

vEhdaa 1.1 by NLP ©2009