منتديات سهام الروح - رغم الأسف والاعتذار واشنطن ترفض إعادة الإرهابية هدى مُثنى

رغم الأسف والاعتذار واشنطن ترفض إعادة الإرهابية هدى مُثنى

https://24.ae/images/Articles2/20191110101430198T8.jpg
جددت متطرفة شابة معتقلة في شمال شرق سوريا، في مقابلة مع قناة "إن بي سي نيوز" التلفزيونية الأمريكية، مطلبها بالعودة إلى الولايات المتحدة أين ولدت، عودة رفضتها واشنطن التي لا تعتبرها مواطنة أمريكية.

وقالت هدى مثنى إنها "تأسف على كل ما فعلته ضمن تنظيم داعش الإرهابي الذي انضمت إليه في 2014، بعد تحولها إلى التطرف في ولاية ألاباما الأمريكية، أين كانت تعيش مع أسرتها".

وأضافت الشابة "من يؤمن بالله يعتقد أن الجميع يستحق فرصة ثانية، مهما كانت خطاياهم فظيعة"، وأجريت المقابلة التي بثت أمس السبت، في مخيم روج الذي يديره الأكراد، أين تعيش مع ابنها البالغ من العمر عامين.

وعبرت المرأة عن خشيتها على حياتها، معتبرةً أنها يمكن أن تصبح هدفاً لمتطرفين آخرين، لم يتخلوا عن أيديولوجية التنظيم المتطرف، وقالت: "لم أؤيد يوماً قطع الرؤوس من قبل التنظيم، وأنا لا أؤيد جرائمه وهجماته الانتحارية".

وأعادت حكومة الولايات المتحدة العديد من النساء الأمريكيات المرتبطات بتنظيم داعش الإرهابي مع أطفالهن، لكنها ترفض عودة مثنى لأنها تعتبر أنها ليست أمريكية، وينص الدستور الأمريكي على منح الجنسية لأي شخص يولد في البلاد باستثناء أبناء الدبلوماسيين إذ يعتبرون خارج الاختصاص القضائي للولايات المتحدة.

وعمل والد مثنى، أحمد علي ضمن البعثة الدبلوماسية اليمنية في الأمم المتحدة، ورفع دعوى قضائية في وَقت سابق لتأكيد جنسية ابنته، قائلاً إنه غادر منصبه الدبلوماسي قبل ولادتها بأشهر عدة.

وفي وقت سابق، قال وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، إن "مثنى ليست مواطنة أمريكية"، واصفاً إياها بـ"إرهابية"، وأردفت مثنى "أنا مواطنة ولدي أوراق تثبت ذلك، أنا أمريكية مثل امرأة شقراء ذات عينين زرقاوين، وأرغب في العودة لبلدي للقيام بأمور أمريكية".

وسبق لمثنى أن دعت في السابق إلى "إراقة الدماء الأمريكية"، وهنأت مرتكبي اعتداء يناير (كانون الثاني) 2015 على مجلة شارلي إيبدو الفرنسية الذي أسفر عن 12 قتيلاً، لكنها قالت في المقابلة: "كانت هذه أيديولوجية، وكانت مجرد جملة"، رافضة التعليق على ما قالته آنذاك.

كما أبدت استعدادها لمواجهة العدالة إذا سُمح لها بالعودة إلى الولايات المتحدة، قائلة: "يمكنهم مراقبتي 24 ساعة في اليوم، أنا موافقة".