آثار التقوى وبشائرها
آثار التقوى وبشائرها
«التقوى» - في أبسط صورها - أن يفعل المسلم ما أمره الله به، ويجتنب المحارم، مخلصًا لله تعالى محتسبًا أجره على الله، ومتابعًا في ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم. قال العلامة محمد بن صالح العثيمين - رحمه الله -: « التقوى اسم مأخوذ من الوقاية، وهو أن يتخذ الإنسان ما يقيه من عذاب الله. والذي يقيك من عذاب الله هو فعل أوامر الله، واجتناب نواهيه، فإن هذا هو الذي يقي من عذاب الله عزَّ وجلَّ، أن تأخذ أوامر الله وأن تترك ما نهي عنه»[1]. وقد أشار العلامة الفيروزآبادي في كتاب "بصائر ذويي التمييز في لطائف الكتاب العزيز" إلى آثار التقوى وثمراتها وفوائدها التي ورد ذكرها في كتاب الله عزَّ وجلَّ، فقال - رحمه الله -: «وأَمّا البِشَارَات الَّتي بشَّر الله تعالى بها الْمُتَّقِين في القرآن فـ: الأَوّل: البشرى بالكرامات؛ ﴿ الذين آمَنُواْ وَكَانُواْ يَتَّقُونَ * لَهُمُ البشرى ﴾ [يونس: 63، 64]. الثاني: البشرى بالعون والنّصرة؛ ﴿ إِنَّ الله مَعَ الذين اتقوا ﴾ [النحل: 128]. الثَّالث: بالعلم والحكمة؛ ﴿ إِن تَتَّقُواْ اللهَ يَجْعَل لَّكُمْ فُرْقَانًا ﴾ [الأنفال: 29]. الرّابع: بكفَّارة الذّنوب وتعظيمه؛ ﴿ وَمَن يَتَّقِ الله يُكَفِّرْ عَنْهُ سَيِّئَاتِهِ وَيُعْظِمْ لَهُ أَجْرًا ﴾ [الطلاق: 5]. السّادس: بالمغفرة؛ ﴿ واتقوا الله إِنَّ الله غَفُورٌ رَّحِيمٌ ﴾ [الأنفال: 69]. السّابع: اليُسْر والسّهولة في الأَمر؛ ﴿ وَمَن يَتَّقِ الله يَجْعَل لَّهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْرًا ﴾ [الطلاق: 4]. الثَّامن: الخروج من الغمّ والمِحنةِ؛ ﴿ وَمَن يَتَّقِ الله يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا ﴾ [الطلاق: 2]. التَّاسع: رزق واسع، بأَمن وفراغ؛ ﴿ وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لاَ يَحْتَسِبُ ﴾ [الطلاق: 3]. العاشر: النَّجاة من العذاب، والعقوبة؛ ﴿ ثُمَّ نُنَجِّي الذين اتقوا ﴾ [مريم: 72]. الحادي عشر: الفوز بالمراد؛ ﴿ وَيُنَجِّي الله الذين اتقوا بِمَفَازَتِهِمْ ﴾ [الزمر: 61]، ﴿ إِنَّ لِلْمُتَّقِينَ مَفَازًا ﴾ [النبأ: 31]. الثاني عشر: التَّوفيق والعصمة؛ ﴿ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ﴾ إِلى قوله: ﴿ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ ﴾ [البقرة: 177]. الثالث عشر: الشهادة لهم بالصدق؛ ﴿ أولئك الذين صَدَقُواْ وأولئك هُمُ المتقون ﴾ [البقرة: 177]. الرابع عشر: بشارة الكرامة والأَكرمية؛ ﴿ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عَندَ الله أَتْقَاكُمْ ﴾ [الحجرات: 13]. الخامس عشر: بشارة المحبّ؛ ﴿ إِنَّ الله يُحِبُّ المتقين ﴾ [التوبة: 4]. السّادس عشر: الفلاح؛ ﴿ واتقوا الله لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ﴾ [البقرة: 189]. السّابع عشر: نيل الوصال، والقُربة؛ ﴿ ولكن يَنَالُهُ التقوى مِنكُمْ ﴾ [الحج: 37]. الثامن عشر: نيل الجزاء بالمحنة؛ ﴿ إِنَّهُ مَن يَتَّقِ وَيَصْبِرْ فَإِنَّ الله لاَ يُضِيعُ أَجْرَ المحسنين ﴾ [يوسف: 90]. التَّاسع عشر: قبول الصّدقة؛ ﴿ إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ ﴾ [المائدة: 27]. العشرون: الصّفاء والصّفوة؛ ﴿ فَإِنَّهَا مِن تَقْوَى القلوب ﴾ [الحج: 32]. الحادي والعشرون: كمال العبودية؛ ﴿ اتقوا الله حَقَّ تُقَاتِهِ ﴾ [آل عمران: 102]. الثاني والعشرون: الجنَّات والعيون؛ ﴿ إِنَّ المتقين فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ ﴾ [الحجر: 45]، [الذاريات: 15]. الثالث والعشرون: الأَمْن من البليّة؛ ﴿ إِنَّ المتقين فِي مَقَامٍ أَمِينٍ ﴾ [الدخان: 51]. الرابع والعشرون: عزّ الفوقيْة على الخَلْق؛ ﴿ والذين اتقوا فَوْقَهُمْ يَوْمَ القيامة ﴾ [البقرة: 212]. الخامس والعشرون: زوال الخوف والحزن من العقوبة؛ ﴿ فَمَنِ اتقى وَأَصْلَحَ فَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ ﴾ [الأعراف: 35]. السادس والعشرون: الأَزواج الموافِقة؛ ﴿ إِنَّ لِلْمُتَّقِينَ مَفَازًا ﴾، إِلى قوله: ﴿ وَكَوَاعِبَ أَتْرَابًا ﴾ [النبأ: 31]. السّابع والعشرون: قُرب الحضرة، واللِّقاءِ والرّؤية؛ ﴿ إِنَّ المتقين فِي جَنَّاتٍ وَنَهَرٍ * فِي مَقْعَدِ صِدْقٍ عِندَ مَلِيكٍ مُّقْتَدِرٍ ﴾ [القمر: 54، 55]»[2]. وصلى الله وسلم على سيدِ ولد آدم وأهلِه وصحبه وسلَّم تسليمًا كثيرًا. [1] « شرح رياض الصالحين» (1/ 513). [2] « بصائر ذويي التمييز في لطائف الكتاب العزيز» (1/ 301 - 303). |
رد: آثار التقوى وبشائرها
طرح رائع ومفعم بالجمال والرقي
يعطيك العافيه على هذا الطرح وسلمت اناملك المتألقه لروعة طرحها تقديري لك |
رد: آثار التقوى وبشائرها
موضوع رائع ومميز
طرحت فابدعت دمت ودام عطائك سلمت اناملك الذهبيه على ماخطته لنا اعذب التحايا لك لكـ خالص احترامي |
رد: آثار التقوى وبشائرها
بارك الله فيكِى
وجزاكِى الله خير الجزاء دمتِى برضى الله وحفظه ورعايته |
رد: آثار التقوى وبشائرها
طرح رائع
يعطيك الف عافيه ماننحرم |
رد: آثار التقوى وبشائرها
سلم الله يمنااك
ع روعه طرحك نترقب المزيد من جديدك الرائع دمت ودامت لنا روعة مواضيعك كلنا شوق لجديدك القادم لروحك اكاليل الورد |
رد: آثار التقوى وبشائرها
جزاك الله خير
والله يعطيك العافيه تحياااتي |
رد: آثار التقوى وبشائرها
كل الشكر للموضوع الراقي
تقديري |
رد: آثار التقوى وبشائرها
يسلمووو للمرور الكريم
ودي |
رد: آثار التقوى وبشائرها
بارك الله فيك
وجعله الله في موازين حسناتك |
الساعة الآن » 06:45 PM.
|
Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
new notificatio by 9adq_ala7sas
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
User Alert System provided by
Advanced User Tagging (Lite) -
vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd.
جميع ما يطرح في منتديات سهام الروح لا يعبر عن رأي الإدارة وإنما يعبر عن رأي كاتبها
ابرئ نفسي أنا مؤسس الموقع ، أمام الله ثم أمام جميع الزوار و الأعضاء على ما يحصل من تعارف بين الأعضاء على مايخالف ديننا الحنيف