منتديات سهام الروح

منتديات سهام الروح (https://www.sham-alro7.com/vb/index.php)
-   ›روايات طويلة (https://www.sham-alro7.com/vb/forumdisplay.php?f=128)
-   -   حب مقيد بعقد ، بقلم قاف،سعودية (https://www.sham-alro7.com/vb/showthread.php?t=35296)

محروم 12-16-2016 05:15 PM

حب مقيد بعقد ، بقلم قاف،سعودية
 
بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين

اعضاء منتدانا الغالين نقدم لكم رواية

((حب مقيد بعقد ))

بقلم/ قاف

سهام الروح 12-16-2016 05:16 PM

سلم الله يمنااك
ع روعه طرحك
نترقب المزيد من جديدك الرائع
دمت ودامت لنا روعة مواضيعك
كلنا شوق لجديدك القادم
لروحك اكاليل الورد

محروم 12-16-2016 05:20 PM

رد: حب مقيد بعقد ، بقلم قاف،سعودية
 
*الفصــل الأول*
-
-

بدأت أجمع الأوراق اللازمه للتقدم لوظيفه-
علي أن أحصل على هذه الوظيفه مهما كلف الثمن لأذهب لمنزلها واطلبها من والدها
تلك التي منذ أدركت الحياة وأنا أحبها وهي تحبني
ترعرعنا معاً ، ذات الطفوله وذات الذكريات
نقضي الكثير من الساعات سوية دون كللٍ أو ملل
هي فريده لا تشبه بنات جنسها ، لا تحب الدمى من باربي وامثالها بل كانت تسابقنا لركل الكرة وإدخالها في مرماً وهمي نصبناه على قارعة الطريق
كانت مولعة بكرة السله ولقصرها لم تكن تدخل الكره فكنت اجثوا على أطرافي الأربع وظهري ممتد كطاوله فتأتي هي من بعيد مسرعه
تضع قدماً على ظهري وتقفز هاتفة " الكــرة الملتهببببه " مرددة كلمة ذاك الفتى الكرتوني ذي الشعر الاحمر
لأول مرة تدخل الكره في السله فأخذت ترقص وتغني اغنية .. سلام دانك .. *كانت معجبه بذلك المسلسل*
بينما انا معطوب الظهر اثر تلك القفزه ، نظرت الي وقالت " بلاش دلع قوم "
فأجبت متأوهاً " كم وزنك ؟ الفيل أخف منك "
لم أنهي جملتي حتى ركلتني بقوة على ظهري فصرخت " يا مجنونه "
تركتني ودخلت للمنزل .. كانت قاسية جدا !
..

محروم 12-16-2016 05:21 PM

رد: حب مقيد بعقد ، بقلم قاف،سعودية
 
-
في يوم تشاددنا بالكلام انا وبعض أبناء الحي فانتهى بنا الأمر بشجار عنيف خرجت منه مفلوق الرأس ومكدوم الوجه
أتت للمنزل ورأتني فثارت غاضبه
أمسكت بيدي وبيدها الاخرى كيس قد ملأته بحصى صغيره
سألت متعجباً " وين بنروح ؟ "
أجابتني وهي مقطبة حاجبيها غضباً " بنضرب الي ضربوك ، يحسبون مافيه أحد ينتقم لك ، أنا أوريك فيهم "
قلت مقاطعا " أبوي وأبوهم تكلموا أمس وأنتهت السالفه "
توقفت ونظرت لي وعيناها مشتعله " أنت غلطت عليهم ؟ "
اجبتها " لا "
سالتني " هم تأذوا ؟ "
أجبت حزينا " كانوا كثير ما أمداني أضربهم ولا اهرب حتى"
قالت بابتسامه جانبيه " أجل العين بالعين والسن بالسن والجروح قصاص"
سألت " ايش يعني هذا الكلام ؟ "
ضحكت " مدري بس الظاهر الي يضربك اضربه "
ضحكت معها رغم اني ما زلت لم أفهم كل ما قالته
تسللنا خلف شجره بأوراق كثيفه وجلسنا
همست " أول ما يطلعون من باب بيتهم بنرجمهم بهذي الحجاره .. تمام؟"
قلت بخوف " لكن أخاف يقولون لأبوهم وأبوهم يقول لأبوي ويضربني "
وضعت يدها على صدرها " لا تخاف أنا هنا "
خرجوا من منزلهم فادخلنا ايدينا في الكيس وقبضنا على الحجاره .. قالت بهمس ( 1.... 2..... 3.)
نهضنا من خلف الشجره وأخذنا نقذف الحجاره عليهم بكل ما اوتينا من قوه وهم يصرخون
فجأةً خرج أخاهم الكبير الذي لم يكن ضمن خطتنا بتاتاً وأصابت رأسه أحد حجارتنا المقذوفه
همست هي " أو أو"
صرخت وهي تهم بالهرب " أركض " وركضت
أما أنا فتجمدت قدماي وعيناي تصنمت في عينا ذلك الأخ الطويل الغاضب
أنزل عقاله عن رأسه وتحرك ناحيتي
أحسست بأن منيتي قد حانت .. هذا يوم وفاتي لا محاله ..
أحدهم أمسك بيدي ، كانت هي .. عادت لتنقذني ، سحبت يدي وجرتني خلفها وهي تركض ..
رفع ذلك الأخ ثوبه وأخذ يلحق بنا صارخاً " وقفووووووا يا كلاااااااب "

محروم 12-16-2016 05:22 PM

رد: حب مقيد بعقد ، بقلم قاف،سعودية
 
أكاد اقسم أن نبضات قلوبنا أصبحت مسموعه
ركضنا وركضنا حتى اختبأنا خلف سيارة ..
تباطأت خطواته وهو يقول " اطلعوا بالطيب احسن لكم "
نظرت ناحيتي واشارت بسبابتها اسفل سياره ، تطلب مني الدخول تحتها ، دخلت ودخلت هي خلفي
عبر من جانبنا دون ان ينتبه لنا ، يئس من إيجادنا فعاد أدراجه وهو يحدث نفسه " والله ما أخليكم ، إن ما جلدتكم بعقالي ما أكون سالم "
ما ان ابتعد عنا وتأكدنا من عدم تواجده بالقرب منا نظرنا لبعضنا ثم انفجرنا ضحكا, فرحا بإنتصارنا والأخذ بحقي
ولكن تلك الفرحه لم تدم فما أن عدنا لمنزلي حتى وجدنا سالم واخوته الذين اصبناهم منتصبين في مجلس البيت وأبي معهم ووجهه مكتسي بالغضب والخجل
انتهى الأمر بـ ١٥ جلدة لها ولي ٥ من أبي بعقال سالم
خرجوا وتركونا ، نظرت لها وهي مطأطأة رأسها " تبكين ؟ "
قالت متجاهلةً سؤالي "يا جعل عقاله التلف قال سالم قال ، الله لا يسلم فيه عظمه "
ضحكت على كلامها
نهضَت "انتظر هنا"
خرجت لدقيقه ثم عادت وفي يدها كيس به ثلج ، رمته به إلي وقالت " حطه على المكان الي يوجعك عشان يخف الالم "
قلت " انتظري خذيه أنتِ "
فتحت الباب " ما ابغى برجع بيتنا "
ابتسمت سعيداً بما حدث وأنا أراها تختفي عن ناظري
أخذت بحقي ، فعلت مالم يفعله والدي.. كانت لـطـيفه جـداً
آه .. هناك الكثير من المواقف منها المضحك ومنها المبكي ولكن أكثر الأيام ألماً بالنسبة إلي ذلك اليوم الذي وقف اخويتي فيه أمامي ليخبروني بأنه يتوجب علي أن لا أخرج أمامها من الآن فصاعداً فقد وجب علينا الا نرى بعضنا فقد *كبرنا*
ألم يكن باستطاعتهم إخباري بذلك القرار من قبل فأنا لم احسب لهذه اللحظه حساباً أبدا
لو علمت مسبقاً لكنت قضيت معها ساعات أكثر وأكثر لكنت التصقت بها حتى آخر لحظة
ولكن هاقد مر الزمان وأنا اصبر نفسي بقدوم اليوم الذي سنجتمع فيه سوية من جديد .. مصبراً نفسي بذلك اليوم الذي سألتقي فيه بها ويكون انتظار العشر سنين لم يذهب هباءاً منثورا
خرج رجل من المكتب وهتف " قصي ال*** "
نهض قصي (بطل قصتنا ) " سم "
" تعال "
دخل خلفه للغرفه وأجرى المقابله ، خرج من المكتب وذلك الرجل خلفه ، وضع يده على كتف قصي " ما شاء الله سيرتك الذاتيه جيده أتوقع تتوظف عندنا بإذن الله "
-ابتسم قصي " الله يبشرك بالخير "
بادله الرجل الإبتسامه " انتظر منا اتصال بكره "
قصي " على خير إن شاء الله "
مضى اليوم وهي لا يكاد يفارق هاتفه
اتاه الاتصال .. " .......... الاسبوع الجاي يبدا دوامك"
الابتسامه تحتل وجهه " بإذن الله .. الله يعطيك العافيه ، مع السلامه "
اغلق الهاتف ورفع رأسه للأعلى " وهووووووووو " وكأنه نال جائزةً عظيمه ، نهض من على فراشه وأخذ يقفز في الهواء وهو يصرخ بسعاده " الحمد لك يا رب"
توجه للقبلة وسجد شكرا ، نهض وخرج من غرفته سريعاً ، نزل درجات السلم وهو يهتف " أممممممممييييي .. أممممممممممممييييي "
-
-

محروم 12-16-2016 05:22 PM

رد: حب مقيد بعقد ، بقلم قاف،سعودية
 
*الفصــل الثانــي*
-
-
" أممممممممييييي .. أممممممممممممييييي "
خرجت من المطبخ ويداها مليئة بالعجين " اشششش نقص صوتك اخوك نايم "
اقترب منها واحتضنها "ابشرك قبلوني ، توظفت الحمدلله "
ابتسمت " الحمدلله الله يوفقك يارب .. عاد ما صار لك عذر تتصدد به عن الزواج اللحين "
وضع يده على رقبته وابتسم " أصلاً كنت بكلمك في هذا الموضوع "
دخلت للمطبخ ودخل هو خلفها ، قالت الأم بسعادة لابنتها " باركي لأخوك ، توظف الحمدلله "
نظرت له أخته " صدق ؟ ألـــف ألـــف مبروك " " الله يبارك فيك "
امه " اللحين جاء دورنا ندور له ذيك العروسه السنعه الحلوه ذات القوام الرشيق "
نظرت اخته له ثم لامها " توه توظف وش ندور له على عروسه .. بدري على ذي السوالف اللحين خليه يجمع حق المهر ويشتري له بيت ويضمن الوظيفه قبل أي شيء يمكن يقلعونه من أول يوم "
الأم " فال الله ولا فالك "
قصي بوجه متجهم " أكرمينا بسكوتك قال يقلعونه قال يحمدون ربهم أنهم بيملكون موظف مجتهد مثلي "
الام " وهو صادق ليتك قعدتي ساكته "
اخته " بسم الله الرحمن الرحيم أنا قلت يمكن وإن شاء الله ما يصير بس سالفة ندور له عروس أخريها ، باقي وراه المهر والبيت "
الأم " المهر والبيت من عند أبوك "
اخته " ما شاء الله مين بيتزوج بالضبط أبوي ولا قصي ؟ "
قصي " عادي أبوي يدفع اللحين وأنا أرد له مع كل راتب لين اقضيه "

محروم 12-16-2016 05:24 PM

رد: حب مقيد بعقد ، بقلم قاف،سعودية
 
امه " لا وش ترد له .. مال أبوك مالك ومثلك مثل أخوانك من قبلك أبوك بيساعدك مثل ما ساعدهم ما تنقص عنهم ولا تزيد "
ابتسم " ايوه نتكلم عن العروسه .. "
اخته " شكله يبغى يتزوج من زمان أوي .. استح على وجهك .. صير ثقيل شوي ، لا تصير واضح كذا "
ما زال مبتسم " مالك دخل "
أمه تعجن بذمه وضمير " فيه كذا وحده في راسي حلوات وسنعات يحبهم قلبك .. بفكر أنا وأختك زين ونختار لك أحسنهم "
شابك أصابع يديه " علميني مين الي في بالك ؟"
" كثير والله قلت لك بفكر أنا وأختك وناخذ احسنهم لك "
" ما يمدي تقولين لي اسمائهم يعني ؟ "
اخته " اسمائهم !! "
"ايه .. يمكن يهف قلبي لاسم وحده منهم فاختارها ونختصر المشوار بدل ما تفكرون أنتم وتتعبون "
اخته بسخريه " يهف قلبك لاسمها ! خف علينا يا قيس بن الملوح قال يهف قلبي لاسمها "
قصي " أنتِ مالك دخل "
امه تنظر لابنتها وتغمز لها سرا " تبغى تعرف اسمائهم ابشر .. فيه جميله ، رقيه ، زبيده .. "
اكملت اخته " فطيمه ، تماضر .."
قاطعهم " بتزوجوني وحده في الثلاثين وفوق أنتو ؟ "
أمه " اسكت واسمع .. فيه بعد مروج ، عبير ، سحر ، منيره .. مين بعد ! "
اخته " فيه نوره أخت سالم "
قاطعها " أعــــوذ بالله "
ضحكت " والله البنت تجنن "
" قلتيها تجنن ، وحده بتجنني ما ابيها بعدين ما لقيتي إلا سالم يعني من زين العلاقه إلي بيننا "
ضحكت أمه " طيب .. قلنا لك اساميهم ما فز قلبك لوحده منهم "
تجهم وجهه " هذول الي عندكم بس ! "
أخته " لا عندنا قائمه وش طولها بس قلنا لك احسنهم "
قصي " كنسلوهم هذول ما أعجبوني "
اخته تقلده " كنسلوهم هذول ما أعجبوني .. قولها بطريقه أفضل على الأقل "
قصي " يا لييييل "
أمه " طيب قلنا أنت وش المواصفات الي تبغاها.. وش الاسم الي بيخلي قلبك يفز ؟ "
وضع يده على ذقنه بتفكير مصطنع " اممممم .. اسم يبدأ بحرف الواو "
أمه " الواو ! طيب " ، ادارت وجهها عنه لكي لا يرى ابتسامتها التي لم تستطع اخفائها .
أخته " الواو أجل !!.. امم فيه وداد بنت صديقتك يمه حليوه ما عليها وفيه وسن ذيك إلي شفناها بزواج يوم الجمعه صديقة بنت جارتنا تجنن مره صح ؟ "
أمه " ايه صادقه "
وجهه يعلوه الاحباط " الاولى حليوه ما ابيها والثانيه تجنن مره قلت لك ما ابي وحده تجنني "
امه " وش تبي أنت كل ما قلنا لك شي قلت ما ابي .. شوفهم ثم أحكم مو كل ما قلنا لك شي قلت لا "
في نفسه " لازم اقول اسمها بنفسي يعني "
نظر لامه " اذكروا لي كل البنات الي تعرفونهم بحرف الواو "
أخته مبتسمه ابتسامه صغيره " ليش الواو بالذات ؟"
تجاهلها وأكمل حديثه لامه " لا تقولين ان وداد ومدري مين الثانيه هم الي تعرفينهم بس ؟ على كذا ما أعرست "
أمه " أنت بتبطل الزواج عشان اسم .. صاحي أنت ؟"
" ايه "
" لا حول ولا قوة الا بالله "
أخته " لا تكفى لا تبطل ، يوم سعدي تطلع من البيت .. اممم اصبر بفكر ،ايه فيه ثانيات .. فيه ود ، اممم .. ولاء .. مين بعد يا ربي . اممم وفيه بعد وئـ... لا هذي ما تنفع أنت تقول ما تبغى وحده تجنن "
التفت لها وكأنه نال ما يريده " كملي اسمعك ؟"
اخته "خلصت الاسامي "
" وئـ .. ايش ؟ "
" وش وئ ؟!! "
" الاسم الي كنتي بتقولينه بس سكتي "
" ايه قلت لك ما تصلح هي تجنن وأنت ما تبي وحده تجننك "
قصي بنفاذ صبر " قولي اسمها بشوف ؟"
" وش الفايده إذا قلت اسمها أنت قلت ما تبي وحده تجنن ! " .
" اخلصي علي .. قولي اسمها لا تنرفزيني "
اخته بغباء " اسم مين ؟ "
صرخ " اسم وئام الي ما كملتيه .. اسم مين يعني؟"
انفجرتا بالضحك .. استدرك ما قاله ، قفز اسمها من شفتيه وكشف ما في قلبه ، وضع يده على وجهه " حسبي الله ونعم الوكيل "
أمه متكئه على أحد دواليب المطبخ " ااهه .. قل من البدايه وئام لا تلف وتدور "
اخته " بطني .. " ترفع يدها بغضب مثله وتقلده " اسم وئام الي ما كملتيه اسم مين يعني ؟"
قصي " انكتمي "
امه " الحب اعماه يا بنتي .. خليه في حاله "
اخته توقفت عن الضحك وبجديه " ما يهم الحب اعماه ولا قتله عشقاً .. البنت مخطوبه كيف نخطبها ؟"
خلى وجهه من التعابير وكأن الحياة سلبت منه "كيف مخطوبه ! متى صار هذا الكلام ؟ "
اخته " الأسبوع الي فات كلمتها وقالت لي انها انخطبت "
بذهول وعدم وعي قال " كيف انخطبت ومتى !.. ك..كيف انخطبت وهي لها كم سنه ترفض الي يخطبونها ! ليه وافقت اللحين ؟"
ادخل يده في جيبه بربكه يبحث عن هاتفه
اخته " اش تسوي ؟ "
" مستحيل ، ليه وافقت ، مو على كيفها ؟ مووو علللى كيفها "
اخته " هيه قصي هدي هدي .. " ، همست " امزح معك "
نظر لها بحده وعيناه تكاد تفترسها " ايش قلتي ؟ تمزحين معي ! هذا موضوع ينمزح فيه انتي ووجهك المخيس هذا "
أمه قربت منه ووقفت بينهم تمنعه من التقدم بإتجاه اخته " هدي قصي .. الموضوع ما يسوى"
" ما يسوى ! قلبي كان بيوقف وتقولون لي ما يسوى "
وضعت اخته خلفه كرسيا " اسم الله على قلبك توبه ما أعيدها .. أجلس واذكر الله "
جلس ، وضع يده على جبينه وأرخى رأسه للخلف
أمه تحرك يديها أمام وجهه لتحرك الهواء " قل بسم الله .. هي لك بإذن الله وما ياخذها أحد غيرك "
نظر لامه ، امسك يديها برجاء " نروح نخطبها اليوم ، تكفين لا ترديني "
-
-

محروم 12-16-2016 05:25 PM

رد: حب مقيد بعقد ، بقلم قاف،سعودية
 
*الفصــل الثالـــث*
-
-

نظر لامه ، امسك يديها برجاء " نروح نخطبها اليوم ، تكفين لا ترديني "
امه " اليوم ! مهبوول أنت ؟ أصبر خلنا نقول لأبوك أول "
" انا اكلمه اللحين بس قولي تم "
ضربته على جبينi بخفه " أنا مجنونه أذا قلت تم ، اصبر هذي الأمور ما تتم بالهبل هذا "
قصي برجاء " أمي تكفين "
" اصص موضوعك عندي انساه .. لا تتكلم فيه أنا بتكفل بكل شي أنت بس أصبر وخل عنك هبل الحب هذا "
طأطأ برأسه " طيب " ، نظرلها " بس لا تطولين تكفين "
رن جرس المنزل .. أمه " هذا أبوك جاء قم افتح له الباب "
" أبشري بس فاتحيه اللحين في الموضوع تكفين "
" قم افتح الباب "
" طلبتك قولي تم "
" تم تم اذلف افتح الباب "
وقف وقبل راسها قبل متتاليه سريعه " الله يطول بعمرك "
ركض ليفتح الباب والابتسامه تحتل وجهه " هلا هلا بالأب الحنون ، هلا بالطش والرش تو ما نور البيت "
نظر له والده " هلا بك .. الله يجعلها دايمه وش مفرحك يبوي؟ شوي واشوف ضرس العقل من كبر ابتسامتك "
" أبشرك توظفت "
"الحمدلله فضل ربي كبير .. عاد لا أوصيك الله الله بالإجتهاد "
" بإذن الله "
نظر الأب للخارج " فيصل جاء معاي ، شوفه يشيل المقاضي رح ساعده "
" أبشر "
خرج ليجد فيصل يحمل العديد من الأكياس اقترب من فيصل وقبل رأسه " هلا بعزوتي ، هلا بالغالي "
ضحك فيصل " هلا بك ، أشوف مستوى الترحيب زايد عندك اليوم وش صاير ؟ "
" الحمدلله توظفت "
" ألـف مبروك .. لكن من فرحتك شوي وتطلع لك أجنحه ، كثير توظفوا قبلك ولا فرحوا فرحتك هذي " .. رفع حاجبيه سوياً " علمني السبب الحقيقي "
" هههههه ما يتخبا عنك شيء "
" أخرج مافي جعبتك اشوف"
وضع يده خلف رقبته " أمي بتخطب لي "
نظر له لثوانٍ صامتاً ثم انفجر ضحكاً " كل هذا عشان بتخطب لو أدري إنك بتفرح كذا كان خاطبين لك من زمااان "
" فاتت علينا ذي بس ما يخالف عندي لك شي ثاني .. عطني مقدم البيت الي بشتريه " بسط يده وكأنه يطلب منه أن يضع مالاً فيها
ابتسم فيصل " ابشر لكن قولي مين تعيسة الحظ الي بتنخطب من واحد مثلك !"
عبس " تعيس الحظ أنت "
" ههههههههههههه قول مين ؟"
رفع قصي حاجبيه سريعاً " ســر " إستطرد .. " إلا ليش ماجبت بناتك من زمان عنهم اشتقت لهم " ،، " أنا ما أصدق أهرب منهم وأنت تبيني أجيبهم " ،،
" أفااا .. والله لو تسمعك أمي ما تخليك تدخل مع الباب "
ضحك فيصل " فكنا وتعال شيل معي "
حمل عنه بعض الأكياس ودخلا للمنزل ..
-
-
-

محروم 12-16-2016 05:26 PM

رد: حب مقيد بعقد ، بقلم قاف،سعودية
 
في غرفة الجلوس.. القهوه والتمر أمامهم وكل منهم ممسك بفنجانه
قصي يغمز لأمه سراً يحثها على الإسراع والتحدث ، وهي تعض على شفتها تطلب منه الهدوء .. تهمس أخته " لا عاد تغمز أهجد خل أمي تتكلم براحتها "
همس لها " طيب طيب " ، نظر لأمه وغمز لها من جديد
وضعت اخته يدها على حبتها وهزت رأسها أسفاً
أمه " يا أبو فيصل ودي أفاتحك بموضوع "
نظر لها " سمي .. عساه خير ؟"
" خير بإذن الله .. تعرف قصي كبر وهذا هو توظف وبسم الله عليه مو ناقصه شي اللحين فقلت وش رايك نخطب له ؟ "
" صادقه .. مشورتك وهداية الله .. أبدي تحرياتكم أنتم يالحريم ودوري له بنت تليق به "
ابتسمت " موجوده "
ابتسم قصي واخته كذلك ، اقترب فيصل و همس " مخططين من زمان وأنا آخر من يدري .. مين تعيسة الحظ ؟"
همس قصي " اصص خلني أسمع كلام امي "
ابتعد فيصل عنه وهو مبتسم وأخذ يرتشف من قهوته
الأب " ما شاء الله لقيتيها بذي السرعه .. مين هي ؟"
الأم " بنت أخوي .. وئام "
شرق فيصل بقهوتهه ..
قصي يطبطب على ظهره " بسم الله عليك "
همس فيصل ووجه أحمر " ماء "
نهضت أخته لتجلب له كوباً ، مدته له فشربه كله بنفسٍ واحد
أمه " بسم الله عليك لا تشربه دفعه وحده بعدين يوجعك بطنك "
الأب متجاهل شرقة فيصل " من جدك أنتِ وئام بنت أخوك ما غيرها !"
الأم " ايه وش فيها ؟ بسم الله عليها كامله والكمال لله "
الأب " كامله ما قلنا شي لكنها أكبر من قصي ! صاحيه أنتِ ؟"
الأم " الله أكبر وإذا أكبر منه ما فيها شي ، هي أكبر منه بعامين بس "
" ولو نص عام .. تظل أكبر منه "
تحدث قصي الذي بدا عليه التوتر " ترا ماهو ذنب إذا هي أكبر مني بعام هذا الرسول عليه الصلاة والسلام تزوج خديجه وهي أكبر منه بأعوام "
نظر له فيصل " هذا الرسول موب أنت .. مجنون والله تصير سالفه للناس ، ما لقى إلا بنت أكبر منه "
قطب حاجبيه " ووش علي أنا من الناس ! وش دخلهم اخذت وحده أكبر مني بعام ولا ألف عام ما لهم دخل وأنت كنت أبغاك عون طلعت فرعون !"
الأب " قصـــي أخوك الكبير تكلم معاه بإحترام لا ترفع صوتك عليه "
"ما برفع صوتي وهو لا يكسر عودي .. وش فيها لو تزوجت وحده أكبر مني؟.. جيبولي دليل واحد من القرآن ولا السنه يحرم الزواج من فتاه تكبرني سناً .. اعطوني واحد بس "
الأب " ما فيه "
" أجل ليه تعترضون ؟"
" يا ولدي الناس ما بيرحمونكم بيطلعون عليكم كلام رايح جاي "
" ما علي منهم ولا من كلامهم .. الرسول وهو رسول ما سلم من ألسنتهم بأسلم أنا !! "
اخته تمسك بيده " قصي هدي "
بغضب " هدي هدي " نفض يده من يدها وقال " تخطبون لي وئام ولا اقسم بالله ما أتزوج أبداً واذا سألوكم الناس بكره وش به ولدكم ما تزوج؟ قولوا لأنا رفضنا البنت الي يبيها"
فيصل " لا تحلف "
نظر له بحده " أنت يا تساعدني و تقنعهم ولا اسكت "
الأب " قصــــي "
-

محروم 12-16-2016 05:26 PM

رد: حب مقيد بعقد ، بقلم قاف،سعودية
 
*الفصــل الرابــــع*
-
-

الأب بحده " قصــــي "
إلتقط قصي هاتفه وخرج من المنزل صافقاً الباب خلفه بكل قوته .
نظرت الأم لفيصل " الله يهديك "
فيصل " ما قلت شي غلط !"
نظر الأب للأم " هو الي أفكر فيه صح !"
الأم " وش؟"
"المجنون هذا يحب بنت أخوك ؟"
اخت قصي " أوهووووه من زماااان أوي"
أخذ الأب مسبحته يتلاعب بها بين أصابعه " يصير خير "
فيصل " يبه طلبتك لا تطاوع المجنون هذا .. لا تزوجه وئام "
الأم بشك " أنت وش فيك معارض ؟"
" ما ابيه يتزوجها "
" ليــه؟"
" لأن ...... لأن هي أكبر منه والناس بيصيرون يتكلمون فيهم طالع نازل "
الأخت " وش علينا منهم دام هو يبيها طز بالناس .. إذا سعادته معاها وش لنا ووش للناس "
فيصل " أنتِ مالك دخل ؟"
الأم بحده " إذا هي مالها دخل حتى أنت مالك دخل .. عيب عليك توقف ضد سعادة أخوك عشان كلام ناس لا يزيد ولا ينقص "
" يمه .. طلعت اللحين الغلطان !"
" الي سمعته .. إذا أخوك يبيها لا توقف بوجهه "
وقفت وخرجت من المكان وخرجت ابنتها خلفها
نظر فيصل لوالده " يبه تكفى لا تطاوعه .. هو مجنون وبيأذي نفسه بزواجه منها "
" ما سمعت اختك وش قالت ؟ ما شفت تصرفاته ! الولد يحبها .. بنزوجه منها وأنتهى .. "
فيصل " قال يحبها قال .. اسمعني يبه تراني ابي مصلحته .. البنت ما تصلح له هي اكبر منه والناس ما بيرحمونه ولا يرحمونا .. انت بس ارفض طلبه كل ما جاء يتكلم معاك عنها .. شهر واحد وبيمل وتشوف أنه ما يحبها .. صدقني مجرد نزوه يبه .. وبعدين هو صاحب مشاكل وهي أدهى منه لو أجتمعوا الاثنين هذول بيكونون مافيا .. نسيت مشاكلهم وهم صغار "
ضحك الأب " أما في هذي صدقت "
" أسمع شوري يبه وتصدد عنه وأرفضه كل ما جاء يتكلم معك عن هذا الموضوع وصدقني شهر واحد وما عاد بيفتح السالفه مره ثانيه وبتشوف ان الي هو فيه نزوه مو حب "
"شورك وهداية الله .. شهر .. لكن إذا إنتهى الشهر وهو باقي يذكر ذا الموضوع فبعطيه الي يبيه وأنت بعد بتوقف بصفه وتعاونه "
بمجامله " ان شاء الله "
-
-
-

محروم 12-16-2016 05:27 PM

رد: حب مقيد بعقد ، بقلم قاف،سعودية
 
مضى الشهر وهو في صراع مع والده
هو يريدها وأباه يرفضها بسبب عمرها
لم يتحدث مع والده منذ أسبوع
يجلس في غرفته أمام مكتب صغير ، يرتدي بنطالاً أسود وقميصاً أسود و الكآبه تعلو وجهه .. وكأن له حبيباً ميتاً
يمسك بقلم وينظر لورقة أمامه وبجانبها *حصالة* نقود كبيره على شكل كرة قدم
أنزل القلم ووضع يده على الكره ، همس بسخريه "حسافة التجميع"
منذ الجامعه وهو يدخر مالاً في هذه الكره المجوفه، لأجل شهر عسلٍ يخطط له منذ زمن
أدخل يديه في شعره يشده وجسده يتأرجح للأمام والخلف .. صرخ فجأةً " آآآآآآآآهههه "
أمسك الكرة بيديه ، رفعها عالياً ورماها بكل قوته على الحائط ، تهشمت وخرج ما بداخلها من أوراق مالية ، صرخ مرة أخرى " آآهههه .. آههه .. آه "
دخلت أمه بسرعه وخلفها أخته , نظرتا له بخوف وهما تريان تلك الحصاله المحببه لقلبه قد تهشمت
أمه تقترب منه ببطء " قصي بسم الله عليك يمه اشفيك ؟"
أدخل يديه ذات العروق البارزه في شعره من جديد ليشده " راسي يمه .. راسي أحســه بينفجـــر "
وضعت يديها على يديه لتسحبها من شعره " تعال أجلس واذكر الله "
أبتعد عنها متراجعاً للخلف عدة خطوات " ما اقدر , ما اقدر اجلس"
عادت أخته وهي تحمل كأس ماء بارد ، اقتربت منه " أشرب وتعوذ من ابليس "
نظر لها " ما ابي ابعدي عني "
اخته " قصي .. "
قاطعها صارخاً " أطلعوا وخلوني لحالي .. أطلعـــوا "
دخل والده وهو مقطب حاجبيه " وش ذا الصراخ ؟ "
أنتتف قصي كوب الماء من يد أخته وألتف بجسده ناحية الحائط و ظهره لهم
شربه كله دفعة واحده ثم أنزله على المكتب بكل حده فانكسر وقطع ابهامه
شهقت والدته " بسم الله عليك "
اقتربت منه " اشوف يدك "
امسكت كفه لترى جرحه ولكنه سحب يده " ارتاحي يمه "
الأب " أنت وش تسوي في البيت بهذا الوقت ! مفروض تكون بدوامك ولا أنا غلطان ؟"
سار ناحية الباب دون أن ينظر لوالده " هذا أنا رايح " .. خرج من الغرفه
هتف والده " غير ملابسك قبل تروح "
نظر لزوجته فإذا بها تنظر له معاتبه، نظر لابنته فإذا بها تنظر له بالنظرات ذاتها ، سأل " نعم ! خير تناظروني كذا ؟"
الأم " معجبك حال ولدك !! شايف كيف صار ! .." قاطع عتابها دخول قصي للغرفه
والده " زين انك رجعت .. وش بيقولون عنك الناس وانت رايح بذي الملابس للعمل "
توقف عن المشي وأغمض عينيه بقوه ، همس غاضباً " الناس الناس الناس"
أكمل طريقه لمكتبه وأخذ الورقه ، أمسك بالقلم ليوقع سريعاً ، لف الورقه بعجل والتف ليخرج .. استوقفه والده " ايش الي في يدك هذي ؟"
اجابه ببرود " ورقه "
" ادري انها ورقه بس وش فيها ؟"
قال بسخريه " رسالة انتحار "
اتسعت عينا والده " نعــم " .. أمه واخته كذلك قالتا
قصي يوسع عيناه بذهول مثل والده " وش فيك تفاجأت !"
بسرعه خطف الأب الورقه من يد قصي ، فتحها ليجدها ورقة (استقاله)
نظر لابنه بغضب " خير وش عندك بتستقيل ؟"
تكتف قصي " ما اعجبني العمل "
" تستهبل ! هذي الوظيفه الي كنت تتمناها كيف ما اعجبتك ؟ "
ابتسم بسخريه " انا كنت اتمناها لأن مركزها كويس وراتبها بعد .. كنت اتمنى هذي الوظيفه عشان اقدر افتح بيت واتزوج بس بما انك يا طويل العمر رافض ماله داعي اشتغل "
" مجنون انت ؟"
" ايه .. ايه مجنون .. ايـــه "
-
-

محروم 12-16-2016 05:28 PM

رد: حب مقيد بعقد ، بقلم قاف،سعودية
 
*الفصــل الخامــــس*
-
-

والده " باقي للحين تبي ذي الوئام ؟"
قصي " وش رايك ؟"
"مالك خاطر بأي بنت غيرها ؟"
قصي " تسأل وأنت تعرف الجواب !! " بسط يده " عطني الورقه يبه "
رفعها الأب في الهواء " تبي هذي "
نظر له قصي بصمت .. شقها لنصفان ورماها أرضاً
قصي " عندي وحده ثانية "
اتجه لمكتبه لكن والده استوقفه " انا وامك بنسوي الي علينا بس إذا رفضتك البنت ، بتتزوج أي بنت بتختارها لك أمك .. فاهم ! "
اخته بابتسامه " مستحيل ترفضه على ضمانتي "
نظر الأب للأم " كلمي أخوك وقولي له بنزوره يوم الجمعه عشان نطلب بنته لولدنا قيس بن الملوح "
ابتسمت الأم " ابشـــر "
خرج الأب وهو يضحك سراً على ابنه
اخته تمسك بيده وتهزها وهي مبتسمه " أخيراً أخيراً .. يلا أضحك ورنا أسنانك من زمان عنها ، اشتقنا لها "
الأم " وين حطيت جوالي ؟"
الاخت " وش تبين فيه يمه ؟"
أمه "وش ذا السؤال .. بكلم زوجة خالك عشان موضوع قصي "
سحب قصي يده من يد اخته " انا بجيبه لك .. انتظري هنا "
خرج من الغرفه بسرعه
ضحكت اخته " شكله باقي مو مصدق "
امه "بعد الي صار ما أظنه بيصدق إلا إذا شافها قدامه "
رجع بالهاتف وهو عاقد حاجبيه " وش مسميتها يمه ؟"
" أم عبدالإله "
همس " لقيتها " .. ضغط على زر الإتصال ثم السماعه
مدت امه يدها لتأخذ الهاتف إلا أنه سحب يده للخلف ، همس " حطيته سبيكر تكلمي وهي بتسمعك "
سحبت امه هاتفها من يده " أقول .. عن الهرج الفاضي "
أغلقت السماعه ووضعت الهاتف على أذنها ، أقترب من أمه وألصق أذنه بالهاتف ليسمع هو أيضا
دفعته أمه " أبعد "
همس " تكفين بس بتسمع "
ضربته من جديد " أبعد" ولكنه لم يبتعد
وضعت الام سبابتها على فمها بمعنى "اص" واخذت تتحدث مع ام وئام وهي تحاول ابعاد قصي لتتحدث بأريحيه ولكنه أبى الإبتعاد
اما اخته فكانت تمسح دموعها الناتجه عن ضحكها المكتوم على حال أخيها الذي كان يتحمل ضربات امه لأجل أن يسمع ما تقوله والدة حبيبته .
أغلقت أمه الخط ، سأل " وش قالت ؟"
هنا انفجرت اخته ضحكاً
نظرت له أمه وهي تتماسك لكي لا تضحك " أهبل أنت ؟ أذنك كانت لاصقة بالجوال وسمعت كل الكلام "
قصي " عيديه "
قالت وهي مبتسمه " تقول حياكم الله ، بيكونون بانتظارنا "
وضع يديه على خاصرته ، اخذ نفساً عميقاً ثم زفره ، ألتفت حوله بنظره
وقعت عينيه على الكره المهشمه والمال الخارج منها .. اتجه لها واخذ يجتذب المال من بين الحطام .
امه " انتبه ليدك لا تجرحها "
اجابها " طيب " ، نهض واخذ سلة قمامه صغيره كانت تحت مكتبه ، وضعها على الأرض أمام حطام الكره وجلس بجانبها
جمع الأجزاء المحطمه في السله وأخذ يعد المال بتركيز تام
همست اخته لأمه لتنسحبا من الغرفه بهدوء
عد المال فإذا به أكثر مما توقع ، خبأه في درج مكتبه وأغلق عليه بمفتاح ، اتجه لخزانة ملابسه ليبدل ثيابه ويذهب للعمل ..
-
-
-

محروم 12-16-2016 05:28 PM

رد: حب مقيد بعقد ، بقلم قاف،سعودية
 
*في مكان آخر*
أم وئام " وأنا قلت لها حايكم الله "
والد وئام " أي يوم قالت ؟ "
" الجمعه "
" كويس ما بيكون عندي دوام "
والدتها " المشكله مو بدوامك المشكله بوئام عنيده وراسها يابس "
"قلتي لها شي ؟"
" لا ما قلت لها بس أنت تعرف كم جاها من خطاب قبل ورفضتهم كلهم .. اخاف ما توافق على قصي بعد .. هي رافضه ما تبغى تتزوج "
"معليك .. بس أنتِ انتبهي لا تقولين لها شيء .. لين تصير أمام الأمر الواقع "
والدتها بخوف من ردة فعل ابنتها " بتفضحنا "
"لا تطمني ، صح رأسها يابس لكن ما بتخالفنا ذي المره لأن لو رفضت تعرف أن علاقتي أنا وأختي بتتأثر من رفضها .. إن شاء الله ما يصير شيء وبتوافق بإذن الله "
رفعت أمها يديها " يا كريم "
-
-
-

محروم 12-16-2016 05:28 PM

رد: حب مقيد بعقد ، بقلم قاف،سعودية
 
٦:٣٠ مساء يوم الجمعه ~
*منزل عائلة وئام*
والدها وأخاها الذي يصغرها سناً يستقبلون الرجال
وئام وأمها ترحبان بأم قصي وابنتها
جلسوا جميعهم أما هي فأخذت تصب لهم القهوه
أم قصي تنظر لها وتبتسم ووئام تبادلها الإبتسامه غير مدركه لما يحدث
جلست بجانب والدتها .. أم وئام بابتسامه واسعة "زارتنا البركة تو ما نور البيت "
أم قصي تبادلها الإبتسامه " النور نورك " ، نظرت لوئام "أخبارك حبيبتي من زمان عنك ؟ ألهتك الحياة ولا عاد شفناك "
" المعذره يا عمه أدري إني مقصره بحقك ، لكن انشغلت بعملي "
" الله يعينك .. كيف وظيفتك عساك مرتاحه فيها ؟"
قالت وهي مبتسمه " أبشرك فصلت منها "
" أفا .. ليه ؟"
وئام " ما كنت مرتاحه فيها "
أكملت أمها " بس هي عندها شغل الحمدلله ربحت منه أضعاف الراتب الي كانت تاخذه "
أم قصي " ما شاء الله ، وش شغلها ؟ "
أم وئام " خبيرة تجميل "
تحدثت أخت قصي " أنتِ الميك أب ارتيست وئام يوسف ما غيرها "
ضحكت وئام " ايوه أنا "
" يا خاينه ولا قلتي لي "
" هذا أنتِ عرفتي"
نظرت أخت قصي لأمها " يمه تذكرين يوم أوريك صور حريم وأعجبك مكياجهم .. وقلتي لي كلمي الي حطت لهم و احجزي عندها عشان تسوينا في زواج بنت جيرانا "
أم قصي " ايه !"
ابنتها " الي حطت المكياج للحريم ذولاك هي وئام "
نظرت أم قصي لوئام " ما شاء الله .. والله أن شغلك يفتح النفس يا بنتي "
ابتسمت " الله يسلمك "
أخت قصي " اليوم ما بطلع من هنا لين تسوين لي وجهي "
ضحكت وئام " تامرين أمر من عيوني الثنتين "
أخت قصي " تسلم عيونك ..ما توقعت ابد تكونين ميك اب ارتست لأنك ما تحطين المكياج كثير رغم كذا ما شاء الله ابدعتي "
أم وئام " هي ما تحطه لأنها ما تحبه "
أخت قصي " غربيه ما تحبينه وتبدعين فيه ؟ "
وئام " مو ما أحبه ما أحبه .. لا يعني أحطه على الناس ايوه بس أحط لنفسي ما أحب أحس ما أرتاح إذا فيه شيء على وجهي وإذا حطيت ما أصدق يمر الوقت عشان أمسحه .. أحب أكون على طبيعتي أكثر "
ام قصي " ايه احسن يا بنتي عشان يشوفك قصي على طبيعتك "
رمشت بعيناها " قصــي ! "
أم قصي " ايه يا بنتي قصي .. ما قالت لك أمك حنا خطبناك " أكملت بمزاح " لصديق الطفوله "
ضحكت أم وئام وهي تقرص وئام سراً " إلا قلت لها بس هي فاهيه الله يصلحها .. قومي يمه جهزي الشاهي عشان الرجال "
التفتت لأمها ونظرت لها بذهول ..
-
-

محروم 12-16-2016 05:30 PM

رد: حب مقيد بعقد ، بقلم قاف،سعودية
 
*الفصــل الســـــادس*
-
-

أم قصي " ايه يا بنتي قصي .. ما قالت لك أمك حنا خطبناك " أكملت بمزاح " لصديق الطفوله "
ضحكت أم وئام وهي تقرص وئام سراً " إلا قلت لها بس هي فاهيه الله يصلحها .. قومي يمه جهزي الشاهي عشان الرجال "
التفتت لأمها ونظرت بذهول ، تحولت نظراتها لنظرات مبهمه.. همست وهي تقف " ابشري "
مشت بتماسك حتى وصلت للمطبخ .. وضعت يدها على عينيها "يالله ناوين يزوجوني غصب ؟ "
أبعدت يدها عن عينيها " مستحيـــل "
أخذت تدور حول نفسها وهي تهمس " فكري فكري "
توقفت وتحدثت مع نفسها "أحرق وجهي عشان يروح .. وبعدين .. يروح وأضل أنا بوجه مشوه لا ما ينفع .. أولع في البيت عشان ينقلعون.. بس كذا ممكن يرجع بعدين .. ما ينفع بعد.. لقيتها بحط مكياج يخرع .. لا لا أبوي بيدخل معاي والله يخليني أمسحه قبل أدخل .. وش أسوي يا ربي !"
أخوها " سويتي الشاهي ؟"
" هاه "
قلدها " هاه !! أسألك الشاهي جاهز ولا لا ؟ "
" مدري " ..
نظر لها لثوانٍ .. مرتبكه على غير عادتها .. سألها وهو مبتسم "عرفتي ؟"
نظرت له بغضب " كنت تعرف !"
اجابها "لا .. والله العظيم توني دريت"
ادخلت يدها في شعرها " وش اسوي يا ربي ؟"
نظر لها " ما تبغينه ؟"
" أنا ما أبغى أتزوج ابداً لا هو ولا غيره "
" إلى متى ؟ "
" لين أموت "
" وش السبب ؟"
نظرت له في صمت لثوانٍ ثم همست "كذا .. ما أتخيل نفسي متزوجه ابداً "
" عذر فاشل مع احترامي الشديد .. انا بقول لك ايش قاعد يصير ابوي وامي ما قالوا لك لأنهم دارين انك بترفضين وابوي ما وده يرفض ولد اخته لأنها بتزعل من رفضنا لولدها بتسأل وش السبب بنقول لها والله كذا بنتنا مو متخيله إنها بتتزوج في يوم من الأيام .. بيكبر زعلها وبيصير فيه فجوه بينها وبين أبوي .. إذا ناسيه ترا أبوي ما عنده أخت غيرها .. هي الي باقيه له من ريحة أمه فلا تفرقين بينهم بقراراتك المتهوره "
" الله أكبر صرت اللحين أنا الي بفرق بينهم "
" تنكرين هذا الشيء .. لو رفضتي بتزعل عمتي أكيد ومن حقها"
"ما شاء الله أشوفك واقف بصفهم .. جروني كلكم وارموني عليه "
"عشانه قصي انا قاعد اقول هذا الكلام لأنه رجال والنعم ينشد به الظهر لو هو رجال ثاني كان وقفت معاك ضد اهلي .. لكن زي ما قلت لك هو رجال ما فيه منه ولا تنسين علاقة ابوي و عمتي وش بيصير فيها لو رفضتي "
تنظر له بصمت وعيناها محتقنه بالدموع .. مد يده ووضعها على وجهها "لا تبكين"
أبعدت يده وأدارت ظهرها له " ما ببكي .. خمس دقايق وبيكون الشاهي جاهز "
تنهد وخرج من المطبخ
مسحت الدموع من عينيها وهمست لنفسها " لا تستسلمين .. فكري فكري أكيد فيه حل "
اهتز هاتفها معلناً عن قدوم رسالة من رقم غريب .. نص الرساله (أرفضيه .. لا توافقين عليه تكفين)
قطبت حاجبيها مستنكره !
-
-
-

محروم 12-16-2016 05:31 PM

رد: حب مقيد بعقد ، بقلم قاف،سعودية
 
في مجلس الرجال .. والد وئام وأخاها ، والد قصي ، قصي وأخوانه (5 اخوان) وسالم الذي يعده والد قصي كأحد ابنائه
جميعهم مبتسمين ولكن هو أكبرهم ابتسامه و أكثرهم سعاده
في ذات المجلس اصدر هاتف احدهم صوتاً منبهاً عن وصول رسالة ، كان نصها (!)
كتب من جديد ( ارفضيه ) وارسلها.
اهتز هاتفها.. اخذته وقرأت الرساله .. زفرت .. نسخت الرقم وذهبت لاحد برامج كشف الارقام .. ادخلته وضغطت ايقونة البحث .. لم تجد اي نتائج !!
وضعت هاتفها جانباً .. اعدت الشاي وجهزته .. نظرت حولها في المطبخ وهي تفكر.. وقعت عيناها على الليمون
ابتسمت واخذت منه ٣ حبات وعصرتها .. وضعتها في كأس واضافة له الماء حتى امتلأ .. فتحت خزانه فوق رأسه واخذت منها علبه لونها أحمر ، كانت صبغه ملونه للطعام
وضعت قطرتان ، حركت العصير فاصبح احمر اللون .. ابتسمت و احضرت كؤوس اخرى وملأتها بعصير فواكه مشكله
عاد أخاها " جهز الشاهي ؟ "
التفتت له وهي مبتسمه " ايه "
نظر لها بتمعن " امداك تطلعين خطه ؟"
بإنكار " مين قال ؟ "
أشار لوجهها " إبتسامتك هذي وراها شيء "
" بسم الله يعني الواحد ما يبتسم "
نظر لها بجديه " ما استوعبتي الوضع للحين .. أعيد الكلام يعني !"
"والله فهمت فهمت .. بس اسمع أبغى اقعد معاه لحالنا "
اتسعت عيناها " نعم ! وتتوقعين اوافق على هذا الشي !"
"وش فيها ؟"
" وش الي مو فيها .. شايفتني غبي أخليكم لحالكم عشان تقولين له تراني ما أبغاك "
نظرت له بجديه " أهبل أنت ! مجنونه أقوله ما أبغاك.. عشان يروح يقول لأمه وأمه تزعل من أبوي ويرجع أبوي علي .. ووقتها بيزوجني من أي واحد يدق الباب "
نظر لها بشك " جد تتكلمين ؟"
" لا أمثل ! هذا موضوع ما فيه مزح أنت ووجهك .. بس زي ما طلبتك الله يسعدك أبغى أقعد معاه لحالنا "
"ليه إن شاء الله ؟"
" عشان أتمقل فيه لعل وعسى يدخل مزاجي أو أقع في حبه من النظرة الأولى.. إذا كنت موجود أنت أو أبوي ما باخذ راحتي "
نظر لها بدهشه " ما تستحين أنتِ تقولينها في وجهي بتمقل فيه "
"مــا فيها شيء ! .. مو بتخلوني زوجته في نهاية المطاف .. خلاص خلوني اتمقل فيه اذا كان حلو حبيته واذا كان هه نص ونص بحاول أقنع نفسي اتقبله "
هز رأسه أسفاً " ما كنت اعرف انك بذي الجرأه .. طلعتي على حقيقتك اللحين" .. ضحك وهو يحمل الشاي " ابشري بخليكم لوحدكم و تمقلي فيه زين "
"بحفظه حفظ لا تخاف "
" أجل بسألك عن مواصفاته إذا طلعتي"
" أقول أنقلع "
نظر لها بطرف عينيه " شكلي بدخل أنا و أبوي معاكم "
نظرت له بخوف " تمزح صح !"
ضحك " الله يخلف .. تجهزي خمس دقايق و تعالي قابليني عند مجلس الرجال الي جوا "
"طيب"
-
-

محروم 12-16-2016 05:32 PM

رد: حب مقيد بعقد ، بقلم قاف،سعودية
 
*الفصــل الســـــابع*
-
-

ما أن خرج حتى اخفت وجهها بيديها "قال بتمقل فيه قال"
ابعدت يديها عن وجهها وخداها اكتسيا باللون الاحمر خجلاً
اخذت نفس " ركزي .. " زفرت هواء صدرها
والدتها " وئام حبيبتي !"
التفتت لأمها وهي مبتسمه " سمي يا نور عيني "
اقتربت منها ، وضعت يدها على جبين وئام
ضحكت "اشبك أمي !"
نظرت لها بشك " بنتي مستوعبه الي قاعد يصير ! ترا مو مزحه "
"أدري "
" تدرين ! "
ضحكت مره أخرى " يمه اشبك تناظريني كذا ؟"
" لا بس توقعت اجي القاك مقومه الدنيا ومقعدتها والدخاخين تطلع من راسك "
ابتسمت وئام " وش دعوه ؟"
سألتها أمها مره أخرى " عمتك جات عشان تخطبك لولدها قصي .. متأكده إنك مستوعبه؟" ،،
" ايوه واللحين بروح عشان يشوفني واشوفه "
" يعني موافقه عليه !"
ابتسمت ابتسامه صغيره تخفي خلفها مغزاً " ايوه عبدالإله يمدحه وهو ولد عمتي في نهاية المطاف يعني ما بلاقي أحسن منه "
ابتسمت والدتها .. قبلت رأس ابنتها بسرور " الله يفرحك زي ما فرحتيني والله كنت خايفه .. هم وانزاح .. اشوف شعرك .. حطيه على جنب .. ملابسك كوسيه ماله داعي تغيرينها "
ابتسمت وئام بإرتباك " مبسوطه لاني موافقه ؟"
"مره مره مره .. ماني قادره أوصف سعادتي "
أبتلعت ريقها بصعوبه ، التفتت لتحمل العصير وهمست "انا بروح " ..
اهتز هاتفها ، امسكته فإذا بها رسالة جديدة من ذلك الرقم المجهول .. (لا تطلعين .. لا يشوفك )
ضغطت زر المسح .. وضعت هاتفها على الصامت وحملت كؤوس العصير
ذهبت للمجلس وهي تتمتم" يا رب ساعدني "
والدها وأخوها ينتظرونها أمام باب المجلس
ابتسمت بتوتر.. فتح والدها الباب و همس " تعالي حبيبتي "
نظرت لوالدها ثم نظرت لأخوها .. غمز عبدالإله لها وأشار بيده ( كل شي تمام )
نظرت للكؤوس وهمست لنفسها " الي في الوسط .. الي في الوسط "
اقترب أخاها " هات اشيلهم عنك ؟"
هزت رأسها بالرفض " أنا بشيلهم "
" يدينك ترتجف بتكبين العصير عليه "
" لا معليك " .. أخذت نفساً ودخلت
كان ثصي في منتهى السعاده والتوتر في آن واحد ..
أخيراً..
أخيراً سيراها ..
ابلتع ريقه بصعوبه وهو يرى الباب يفتح ونبضات قلبه كانت أشبه بطبول افريقيه مجنونه
دخل خاله .. نظر له مستنكراً " ليش جالس عندك ؟ "
وقف قصي بإرتباك " وين أجلس فيه ؟"
والد وئام " على الأرض "
هم أن يجلس على الأرض إلى أن خاله أطلق ضحكه صاخبه
دخل عبدالإله وخلفه وئام تختبئ .. والدها " الله يصلحك .. قم قم أجلس على الكنب "
نهض وهو يبتسم بإرتباك ، جلس على الكنب وجلس خاله على الكنبه المجاوره له
نظر عبدالإله خلفه و همس "أدخلي يلا "
كان ينظر لعبدالإله الذي يقف عائقاً أمام الباب .. يريد أن يبعده ليراها
خرجت من خلفه وهي مطأطأه رأسه
ارتسمت على شفتيه ابتسامه واسعه لم يستطع إخفائها
تقدمت ناحيته وهي تشعر بأن انفاسها ستتوقف أما هو فكان يشعر بأن قلبه سيقفز من صدره .. أمسكت بكأس العصير الأوسط ومدته له لكي لا يختار كأساً آخر
أمسك بالكأس و تلامست أطراف أصابعهم .. سرت قشعريره في جسدها من ملامسته
أنزلت الكؤوس وجلست بجانب والدها وهي ما تزال مطأطأة رأسها .. همست لنفسها "لازم تواجهين .. ارفعي راسك "
سأل مبتسماً .. " كيفك وئام ؟" -
-اجابت بهمس " بخير "
" دايم يا رب "
قرب الكأس من شفتيه وهو ينظر لها وشرب من العصير ، شرق به لحموضته ..
خاله " بسم الله عليك ، نظر لابنه " جب له ماء " ، انصاع الابن لوالده ..
والد وئام يطبطب على ظهر قصي " بسم الله عليك "
عاد الابن بكأس الماء ومده لقصي .. شربه كله
والد وئام " شوي شوي يا ولدي لا تشربه بسرعه "
همس قصي بصوت منخفض " ليمون"
خاله باستنكار " ليمون !"
رفعت وئام رأسها وتكلمت بسرعه " ما أعجبك العصير .. تبغى عصير ليمون ! "
نظرا لها مستنكراً وهو واضع يده على أسفل عنقه
همست بداخلها " يارب يفهم يا رب " ، نطقت " تحب عصير الليمون ! أنا ما أحبه .. أهلي يغصبوني إلا اشربه كل ما مرضت .. ما أبغاه رغم كذا يغضبوني عليه "
خلا وجهه من التعابير كان ينظر لها فقط وكأنه أدرك ما تعنيه
تريد أن توصل له رسالة بأنها لا تريده دون أن تدرك عائلتها
العصير ليمون ولكن لونه أحمر لكي لا يفهم والدها أو أخاها بما يحدث يدور بينهما
والدها " تبغى عصير ليمون .. اجيب لك واحد اللحين ابشر "
همس " لا خالي ارتاح "
وقف عبدالإله " يبه تعال أبغاك شوي "
وقف الأب " طيب "
غمز عبدالإله لوئام وهمس " تمقلي فيه زين "
أحمرا خديها سريعاً وطأطأت برأسها
خرجا وبقيا الاثنان بمفردهما ..
-
-

محروم 12-16-2016 05:32 PM

رد: حب مقيد بعقد ، بقلم قاف،سعودية
 
*الفصــل الثـــــامن*
-
-

نبضات قلبه أصبحت خافته جداً
لم يبقى سواهما في تلك الغرفه ولكنه لم يدرك
ما قالته جعل عقله يتوقف عن الإدراك
بعد صمت دام دقيقة أو تزيد
همس " الليمون الي أهلك غاصبينك عليه هو أنا !
اختطفت النظر له .. كان وجهه خال من التعابير !
أومأت رأسها موافقه
اتسعت عيناه ذهولاً .. كيف هذا ؟ .. هو يحبها وهي تحبه .. أكان ذلك وهماً ؟
أكان يكن لها المحبه وكونها تكن له الحب أيضا مجرد خيال أختلقه هو !
قلبه يعتصر ، أنفاسه تختل و يشعر بأنه سيفقد توازنه
نهض يريد الهروب
وقفت في طريقه " إنتظر "
نظر لها .. هي قريبة منه .. قريبة منه جداً .. ابتلع ريقه وهو ينظر لعيناها التي ترمش ارتباكاً .. تراجع للخلف خطوة .. تراجعت هي أيضاً
همست " باقي ما تكلمنا "
همس وهو ينظر لها بعينان ترجوا أن يكون ما سمعه مزحه .. " وش باقي ؟"
كانت تنظر للأرض تشعر بالخجل الشديد من الوقوف أمامه
قالت " أبغاك ترفضني "
قطب حاجبيه .. شعر بأن سكينا غرزت في قلبه " نعم !"
شابكت يديها بتوتر " أبغاك تقول لأهلك إنك ما تبغاني "
صمت لثوانٍ .. ابتسم ابتسامه جانبيه، ابتسامة سخرية على نفسه " ما أقدر "
رفعت رأسها له " ليه ؟"
عندما نظرت له هاج قلبه .. أصبح ينبض بقوة من جديد
أغمض عيناه لكي لا يراها .. قال بصعوبه "ليش ما ترفضين أنتِ ؟"
همست " ما أقدر "
فتح عيناه ونظر لها " وأنا بعد ما أقدر "
نظرت له بجديه " ليه ما تقدر إن شاء الله !"
" كذا "
" حلوه ذي .. تكفى والله صدقني فيه ألف بنت تتمناك أرفضني وطالع حولك بتلقى ألف بنت تنتظرك .. أرفضني ، أنا ما أقدر"
بسخريه " ألف بنت ! " .. خلا وجهه من التعابير " ما تقدرين ترفضين لأنك مغصوبه !"
" ايه "
" وأنا بعد ما أقدر أرفض لأني مغصوب "
انذهلت " حتى أنت !" .. أكملت هامسه " الظاهر عرق في العايله يغصبون أولادهم على الزواج "
ابتعد عنها وخرج من المجلس
هتفت " هيه إنتظر باقي ما إتفقنا ... "
صمتت لأنه ذهب .. نظرت لكؤوس العصير .. أمسكت بكأس عصير الليمون وشربت منه .. سعلت بشده .. شربت كأس عصير الفواكه دفعه واحده
مسحت فمها وهمست " المسكين كنت بقتله "
جمعت الكؤوس وخرجت .
عاد للمجلس .. قبل أن يدخل زفر هواء رئته بقوه وأخذ يفرك صدره
يشعر وكأن لا هواء حوله
أسند يده على الجدار ومال بجسده
خرج فيصل من دورة المياه (أكرمكم الله ) فرأى قصي واضعاً يده على صدره
هرول له ، " بسم الله .. وش فيك ؟"
قصي بهمس " مكتوم "
فيصل " وش جاك ؟ "
قصي " طلعني من هنا ابي هوا "
أمسك فيصل به وخرجا سوياً ..
أمسك فيصل بهاتفه وهو يدير المقود لتتحرك السياره ، وضعه على أذنه وما هي إلا ثوانٍ حتى أتاه الرد من الطرف الآخر
فيصل " عبدالإله .. اسمع أنا وقصي طلعنا .. لقيته مكتوم وبآخذه للمستوصف .. ايه .. ابشر بطمنكم عليه "
أنزل هاتفه والتفت لأخيه ، همس " قصي "
التفت قصي له فإذا بأنفه يسيل دماً دون أن يشعر
أمسك فيصل بمناديل ومدها له " أنفك ينزف " .. أخذها منه و همس " ودني البيت "
فيصل " بنمر المستوصف أول يعطونك بخار "
قصي " لا .. البيت "
فيصل " خلني اتطمن عليك !"
قصي " البــيـــت "
" طيب "
توقفا أمام المنزل
قصي وهو يفتح باب السياره " أنت توكل "
فيصل " خلني أنزل أقعد معاك وأتطمن عليك "
قصي " أنا بخير.. كتمه ومرت.. رح "
أغلق الباب ودخل للمنزل .. هز فيصل رأسه " لا حول ولا قوة إلا بالله "
أسند ظهره على الباب ونظر حوله للمنزل الفارغ .. تدحرجت دمعة من عينه .. رفع عيناه للأعلى يمنع دموعه من النزول ولكنها أبت مطاوعته وأخذت تسيل يمنة ويسره .. مشى سريعاً لغرفته .. دخل وأغلق الباب غطى وجهه بشماغه وأجهش بالبكاء ، لم يستطع التماسك أكثر .
..
الآن أنا فقط أدركت لما لم أكن أراها ولو صدفة خلال الثلاثة عشرة سنة الماضيه .. كانت تلتصق بأمها طيلة مده زيارتهم لنا .. لم تكن تحاول صنع الصدف مثلي .. الآن أنا أدرك السبب :
هي لم تكن مهتمه ! ..
-
-

محروم 12-16-2016 05:34 PM

رد: حب مقيد بعقد ، بقلم قاف،سعودية
 
*الفصــل التــــاســع*
-
-

أنهت وضع مساحيق الزينه على وجه أخت قصي .. نظرت لنفسها في المرآه بإعجاب " الله يجنن "
بسطت وئام يدها " ادفعي "
نهضت أخت قصي وأمسكت حقيبتها ، ضحكت وئام "امزح الله يهديك"
" لا جد والله خليني أعطيك حق تعبك "
" ما بينا هذا الحكي.. "
" طيب اسمعي عندنا زواج بعد يومين تكفين أبغاك تسويلي نفس ذا المكياج بالضبط "
" ابشري من عيوني "
خرجتا من الغرفه .. أم قصي معجبه بابنتها " ما شاء الله لا إله إلا الله " نظرت لوئام " وين هذي الموهبه عنا من زمان .. بسم الله عليك "
وئام " الله يسعدك "
دخل والد وئام مقاطعاً " أم فيصل .. زوجك يقول يلا "
" طيب "
جلبت وئام العباءات .. أرتدت أم قصي عباءتها وقالت "الأولاد باقي موجودين "
والد وئام " ايه عدا قصي وفيصل طلعوا من زمان.. فيصل اتصل على عبدالإله وقال أنه أخذ قصي للمستوصف "
قالت بداخلها بخوف " شكل عصير الليمون جاب العيد فيه "
شهقت والدته " بسم الله عليه وش فيه ؟"
" يقول انه مكتوم "
أخت قصي تهمس بضحك " شكل قلبه وقف من الفرحه "
أم قصي نظرت لابنتها وهمست وهي مبتسمه " تتوقعين !"
اومأت برأسه إيجاباً " متأكده "
نظرت أم قصي لوالدا وئام " كثر الله خيركم .. حنا بنروح اللحين وننتظر ردكم " .. غمزت لوئام
احمرا خديها سريعاً .. اختبأت خلف أمها .. قالت أمها ضاحكه "خذي الرد من اللحين .. موافقين "
أم قصي " خلي وئام تستخير ربها وتفكر ثم اعطونا جوابها "
أم وئام بابتسامه واسعة " هذا جوابها .. هي قالته لي قبل شوي .. موافقين .. وماراح نلاقي أحسن من قصي لوئام "
نظر والد وئام بدهشه لابنته .. هل وافقت حقاً !
أخت قصي " كللللللــووووش "
أم قصي بضحكه " اهجدي " نظرت لأم وئام " الله يوفقهم يا رب ويبارك لهم في حياتهم ومالهم وأولادهم "
وئام بداخلها " اهه يا امي .. يعني ما قدرتي تصبرين شوي .. كم يوم بس ، كان يمدي ذا القصي يرفضني .. اللحين نشبنا مع بعض .. أصلاً الغباء مني .. قال موافقه قال .. هه لو أني ذابحه نفسي بدل ما اسوي خطة عصير الليمون الفاشله كان أبرك "
تودعوا منهم وما أن خرجت عائلة قصي حتى دخل والد وئام يهتف باسمها " وئـــام "
وقفت وهي خائفه " يا ربي لا يكون ذا القصي مرض صدق وقال لهم عن عصير الليمون ؟" .. وضعت يديها على خديها " جاك الموت يا تارك الصلاة "
دخل والدها لغرفة الجلوس فوجدها واقفه ويديها على خديها .. ما أن رأته حتى أنزلت يديها و شابكتهم خوفاً .. اقترب منها واحتضنها فجأةً .. اتسعت عيناها ذهولاً ، همس وهو يمسح دمع عينيه " ألف ألف ألف مبروك .. الله يسعدك في الدارين مثل ما اسعدتيني هذا اليوم " ..
ابتسمت وهي متفاجأه " آميـــن "
دخل عبدالإله وأمه .. قال وهو يضحك " ليش الموافقه المستعجله هذي .. كان صبرتي كم يوم ثم أعطيتيهم جوابك "
غطت وجهها بيديها وهمست " هذا الي كان ناقص "
ابعد يديها عن وجهها و همس وهو يضحك " تمقلتيه زين "
وئام بإحراج " ابعد عني " .. همت ان تبتعد ولكنه اعترض طريقها واكمل هامساً " لو ادري كان من زمان جايبين لك قصي " غمز لها ..
همست " الله ياخذك .. ابعد " .. ابتعد عن طريقها وهو يضحك " مو من قلبك اعرف .. "
همست وهي تبتعد " انا بنام "
عبدالإله ينظر لوالديه " بما إنها وافقت خلونا بكره نجيب المملك ونملك لهم وإذا وده ياخذها ياخذها ونفتك منها "
صرخت " عبدالإلـــــــــــــــــه "
ضحكوا ثلاثتهم ..
دخلت غرفتها وأغلقت بابها بقوه وهي تسمع ضحكهم .. رمت بجسدها على السرير وزفرت .. ابتسمت وهي تتذكر ابتسامة والديها ، لم ترهما بهذا القدر من السعاده من قبل .. عبست وهي تتذكر قصي " اففف وش ذا الحال؟ .. لو يموت ! لا وش يموت هو ماله ذنب حتى هو مغصوب زيي "
أمسكت بهاتفها فرأت 7 رسائل من الرقم المجهول
( لا تطلعين ترا مو في صالحك )
( طعلتي ! شافك ؟ )
( لاا تطلعييينن؟ )
( ارفضيه لا توافقين عليه .. ما يصلح لك )
ضحكت بسخريه " شكلها وحده تحبه .. كيف جابت رقمي ذي البومه ؟"
( إذا وافقتي عليه بتتعسين افهمي !)
( ما عليك من أحد وارفضيه )
( إذا وافقتي عليه بيذبحك صدقيني )
همست " خير يذبحني " .. اعادة قراءة الرساله الأخير (إذا وافقتي عليه .. بيذبحك ..) تركز نظرها على كلمة التهديد تلك .. أنزلت يدها التي تحمل الهاتف ووضعت ذراعها على عينيها .. صمتت لثوانٍ ثم قالت " ما فيه مشكله إلا لها حل لا تخافين .. حتى هو ما يبغاك .. ما راح نتزوج .. أكيد فيه حل يفكنا من بعض .. أنا بطريقي وهو يروح لحبيبته "
أبعدت ذراعها عن عينيها وقالت بصوت عالي " ذا القصي طلع راعي حركات " .. ضحكت " أكيد مع وجهه ذاك بيكون حوله بنات " .. تقوست شفتيها للأسفل " وش كان ياكل ذا وهو صغير .. بسم الله صار وش طوله تقول عامود إناره .. " .. ضحكت فجأه " على المصايب الي سويتها معاه اتخيل نتزوج ! بيقعد يذكرني بالماضي الأسود دايم .. ههههههه إذا عيا ينفذ لي شيء بهدده .. تتذكر لما سرقت 300 ريال من جيب أبوك وأخذتني البقاله يقالك كريم .. واشترينا بها كلها و عبينا أكياس وش كثرها ثم رحنا دفناها قريب من شجرة الليمون الي في حوشكم يقالنا نخبيها للأيام الي نتزاعل فيها مع أهلنا و نسوي انفسنا مضربين عن الطعام قدامهم وحنا بس نطلع نروح نبلع من المؤونه " .. اعتلت ضحكتها " هههههه .. تتذكر لما أبوك صفك أنت وأخوانك يسألكم عن الفلوس وأنت يقالك بريء .. اخر شي أبوك ضرب أخوك الكبير وهو ماله ذنب .. يحسبه سرقها عشان يشتري فيها دخان .. شوف إذا ما سمعت الكلام بعلم أبوك ترا.. عاد هو أعوذ بالله ما عنده وقت للتفاهم يفك عقاله ويضرب على طول .. ههههههههههه .. هههه .هه .. ه " اختفت ابتسامتها
-ضربت خدها بيدها " هيه أنتِ وين رحتي بخيالك .. قال إذا تزوجتو تهددينه .. الله يشفيك "
-
-

محروم 12-16-2016 05:35 PM

رد: حب مقيد بعقد ، بقلم قاف،سعودية
 
*الفصــل العـــاشــــر*
-
-

ستائر غرفته مغلقه ولا يوجد سوا نور خافت والأدخنه تملأ المكان .. يجلس على الأرض و ظهره متكئ على السرير ، إحدى ركبتيه مثنية لصدره وذراعه تتكئ عليها بإهمال .. رفع يده الأخرى التي تحمل أسطوانه بيضاء رشيقة بطرفٍ مشتعل .. أخذ شهيقاً كبيراً .. سعل بشده .. أنزل تلك السجاره فوق جبل من جثث السجائر قد نصب في طبقٍ صغير .. طُرِق باب غرفته
" قصــــي افتح الباب " ، كان صوت اخته
شرب القليل من الماء من كأس كان بجانبه ، أدار رأسه ناحية الباب " وش تبغين ؟"
" افتح خلنا نتطمن عليك "
" أنا بخير روحي "
نظرت لأمها الي تقف بجانبها وهمست " عيا "
أمه بهمس مماثل " الله يصلح ذا الولد كل ما مرض سكر على نفسه ما يخلينا نهتم فيه "
اخته " يمه تكفين خليني اقوله إن وئام رفضته تكفين ؟"
" تكذبين عليه ؟"
" تكفين يمه صدقيني بيطلع إذا قلت له كذا "
" لا "
" يمه تكفين "
" أقول امشي نسوي الغداء و خلي أخوك في حاله "
نزلت تاركةً ابنتها خلفها .. تأكدت أن أمها ذهبت .. طرقت باب غرفته من جديد " قصي افتح الباب بقولك شيء "
" قولي الي تبغينه من عندك "
" قصي شي مهم مراا مراا "
بحده " قوليه من مكانك "
همست " تستاهل كنت بقولك عن موافقتها لكن دامك بتعاند .. " رفعت صوتها " اسمـــع " .. نظرت يمنه ويسره
قصي بنفاذ صبر " ماني فاضي لك تكلمي ولا انقلعي "
" وئــام رفضتك " ..
اعتصر قلبه بشده .. قالت " تسمع وش قلت لك ؟" ثنا ركبتيه وجمعها لصدره وضع يديه فوق ركبتيه وأسند رأسه عليها
طرقت أخته الباب " قصي .. قصي تسمعني " .. "قصـــــي " لم يجب فذهبت وهي تقول " كيفه شكله ما سمع لو سمع كان طلع "
رن هاتفه ، تناوله وأجاب دون أن يرفع رأسه ويرى المتصل " ايوه .. ما اقدر اجي .. تعبان شوي .. ايه بآخذ لي إجازه ثلاث أيام .. الله يسلمك .. سلام " .. كان إتصالاً من زميله في العمل . اسقط هاتفه من يده بإهمال ، مد يده ليمسح دمع عينه .. همس "أنا غبي .. غبي " .. بداخله كان لديه بصيص أملٍ صغير بأنها لن ترفضه .. حتى لو كانت مغصوبه ستكون له .. ولكن يبدو أنها لم تطق فكرة زواجها به فتجرأت ورفضته ، هو أحمق غبي لتعلقه ببصيص الأمل الصغير ذلك.. هذا ما كان يفكر به .

مضي يومان ..

وئام تتحدث مع أخت قصي " ايه جايه بس أنتظر عبدالإله يرجع من برا ويجيبني لكم .. ايه جايبه معاي قشي كله حتى شعوركم بسويها .. لا حبيبتي ما بينا .. حاضر.. سلام "
دخل عبدالإله " اح كل ذا قشك "
" ايه ساعدني أشيله "
عبدالإله " متى صرتي مصففة شعر !"
" اليوم "
حمل الحقائب ونزل ، نظرت وئام لوالدتها " يمه اسألك لآخر مره قبل أروح ما ودك تجين معاي ؟"
" لا يا بنتي أروح معاك وش أسوي .. روحي لحالك الله يحفظك منتي رايحه عند غريب " غمزت لها " رايحه عند الحبيب "
ابتعدت عن أمها بسرعه وهي تتمتم " إلا يخلونه حبيبي غصب ..الله ياخذه .. استغفر الله "
ركبت بجانب عبدالإله وتوجهوا لمنزل عمتهم .. وصلوا
إتصلت بابنة عمتها لتفتح لها الباب .. دخلت وسلمت عليها ثم سألت " أخوانك في البيت ؟ "
" لا ما فيه أحد إلا قصي محتجب في غرفته "
" اها .. باقي تعبان ؟"
" ايه " .. غمزت لها " لا تخافين بيتشافى قريب "
ابتسمت وئام مجامله وبداخلها " وش في الناس من حولي صاروا يغمزون .. استاهل انا الي سألت لو إني مسكره فمي كان أبرك .. وش دخلني فيه مات ولا مرض بالطقاق "
سألت ابنة عمتها عن الغرفة التي سيضعون بها الحقائب .. اخذت من عبدالإله الحقائب وودعته .. حملت الحقيبتين وأخذت تصعد السلالم خلف ابنة عمتها التي تلتفت لها بين الحين والأخرى تطلب أن تحمل إحدى الحقيبتين ولكن وئام ترفض .. وصلت لغرفتها .. دخلت فإذا بعمتها أمامها .. سلمت عليها ثم أخذت تزينهن ..
أنهت شعر ابنة عمتها " تمام .. يلا قومي إلبسي وشويه كذا ثم نشيل البنس "
نظرت لشكلها في المرآة وانبهرت .. كانت في غاية الجمال .. إلتفتت لوئام وحضنتها بقوه " شكراً شكراً شكراً " .. طبعت قبلة على خد وئام وقالت " أنتِ تجننين تجننين "
ضحكت وئام " خربتي الروج "
" مو مشكله فدوه لك "
ابتسمت وأعادت وضع احمر الشفاه لها .. جمعت اسفنجات المكياج وبعض الفرش " أبغى اغسلهم إذا ممكن "
" شوفي الحمام هناك يمين .. يوه لا أمي فيه .. شوفي أطلعي من الغرفه يسار آخر السيب فيه حمام "
" طيب .. متأكده ما فيه أحد في البيت !"
" ايه ما فيه غير قصي .. واذا تصادفتوا عادي مصيركم تتزوجون يعني "
ابتسمت مجامله وخرجت " وش ذنبنا حنا نتزوج بعض مغصوبين " .. سارت وهي تنظر لفراشيها .. وصلت لنهاية الممر فإذا ببابين أمامها .. واحد على اليمين والآخر أمامها .. نظرت لهم وهمست " ااااا .. حقره بقره ....... " توقفت القرعه على الباب الأيمن ، أمسكت بالمقبض وفتحت والطرف الآخر أيضا أمسك بالمقبض وفتح الباب معها في آن واحد.. هم أن يخرج و همت أن تدخل فاصطدما وتساقط مافي يدها من حموله .. تجمدت في مكانها اما من اصطدمت به كان معقداً حاجبيه مستنكراً من التي أمامه !
كان شعرها يغطي وجهها .. بداخلها " رجولي .. ماتتحرك"
تحدث " مطوله عندك !"
عرفت صوته ، تنفست براحه .. همت أن تركض مبتعده ولكن فراشيها المتساقطه هل تتركهم أيتاماً على هذه الأرض ؟ ..
همست " ادخل غرفتك شوي لو سمحت "
اتسعت عيناه " وئام !" .. مدت يديها دون أن ترفع رأسها وضعتها على صدره ودفعته للداخل حتى تتمكن من سحب الباب وإغلاقه .. أغلقته وانحنت تجمع فراشيها بسرعه وهي تسعل.. همست " قال انكتم .. يا شيخ أنت لو تموت شي طبيعي مع كمية الدخان ذي .. يا عمري علي وانا لي يومين اعيش مع تأنيب الضمير على بالي الي صارله من عصير الليمون "
التفتت للباب الآخر فتحته فإذا بها دورة المياه .. دخلت وأغلقت الباب بالمفتاح وأخذت تغسل فراشيها
في غرفته متصنم في مكانه وما زال يشعر وكأن يديها على صدره .. سمع همسها وابتسم لا شعورياً .. شعر ببعض السعاده .. كان ضميرها يؤنبها لأجله..
فتح الباب ببطء وأخذ ينظر للممر .. خرج وأغلق الباب ببطء توقف أمام باب غرفته وهو يسمع صوت الماء في دورة المياه وهي تتمتم .
تساءل بداخله " ايش جابها بيتنا ! ".. ابتسم بغباء " لا يكون اهلها غصبوها وجابوها لي "
!
-
-

محروم 12-16-2016 05:42 PM

رد: حب مقيد بعقد ، بقلم قاف،سعودية
 
*الفصــل الحــادي عشــر*
-
-

تساءل بداخله " ايش جابها بيتنا ! ".. ابتسم بغباء " لا يكون اهلها غصبوها وجابوها لي " ، اختفت ابتسامته " بس هي رفضت .. لازم أعرف وش قاعد يصير "
التفت لباب دورة المياه وهو يسمع حركة المفتاح .. فتح الباب قليلاً ثم أغلق ، تحدثت " أنت هنا !" ذهل ، كيف أدركت وجوده وهي لم تخرج مع الباب ! -
-أكملت جملتها " ممكن تتحرك لأني أبغى أطلع " -
-همس وهو يحك رأسه ارتباكاً " طيب بروح " -
-سألته " إلى كم أعد ؟" -
-" ايش ؟" -
-" إلى كم أعد حتى تروح عشان أطلع ؟" -
-" اهه .. لين ١٠ .. لا لا لين ٥٠ ايه لين ٥٠ "
مشى مبتعداً وهو ينظر خلفه .. نزل درجات السلم وهو ما زال غير مصدق لتواجدها في منزله .. اتجه لغرفة الجلوس فوجد والده وفيصل .. جلس بجانب والده بسرعه وسأل " وين أمي ؟" -
-والد قصي مقطب حاجبيه " مساء الخير يبه ! أخبارك علومك ؟ " -
-قبل رأس والده ويده " مساء الخير .. وينها أمي ؟" -
-" فوق مع أختك يتجهزون عشان يروحون لزواج بنت الجيران" -
-" عندهم أحد ؟" -
-" ايه ، وئام " -
-فيصل " وئام هنا !" -
-قصي " وش جابها ؟" -
-والده " تزين أمك واختك تعرف لازم يلونون وجيهم وأمك تقول أن وئام ذي طلعت من الـ ميكب تيست مدري وش اسمها بس المهم انها مشهوره في التستقرام " -
-ضحك قصي " التستقرام أجل .. اسمه انستقرام يبه الله يطول بعمرك " -
-" الي هو " -
-دخلت أم قصي وابنتها وهما بكامل زينتهما .. شرق والد قصي بالماء وهو يرى زوجته .. كانت رائعه بفستانها الأحمر وشعرها المرفوع ومكياجها الهادئ الذي أبرز ملامحها ،أسرت قلبه حقاً بطلتها تلك ..أما ابنتها فكانت فاتنه بفستانها الوردي الضيق وشعرها المموج ومكياجها الترابي اللون مع لون شفاه صارخ ..
صفر قصي " أحلى يا أحمر " -
-فيصل بضحكه " أشوف قلوب تطلع من عيون أبوي " -
-أمه أحمرت خجلاً " اسكت انت وياه " -
-اختهم " يبه وش رايك؟" -
-والدها منبهر " ما شاء الله .. حصنوا أنفسكم " -
-" إن شاء الله " -
-اقتربت والدته منه ووضعت يدها على جبينه " كيفك يمه ؟" -
-" الحمدلله بخير " -
-والد قصي يربت على الكنبه بجانبه يدعو زوجته للجلوس بقربه " هذا قصي طلع من غرفته ، علمينا وش رد البنت " -
-فيصل " ردوا !" -
-" ايه بس أمك عيت تعلمنا قبل ما تعلم قصي " -
-ابتلع قصي ريقه وهو ينظر لامه ، ابتسمت وهي تنظر له ، أمسكت بيده " وافقت .. اعطتنا موافقتها ذاك اليوم وقالت انها ما بتلقى احسن منك بعد " -
-" كيف وافقت ؟ اختي قالت انها رفضت " -
-ابتلعت اخته ريقها ، نظرت لها والدتها بعتاب " أنا وش قلت لك ، مو قلت لا تستهبلين عليه مو ناقص " -
-اتسعت ابتسامته " يعني صدق وافقت !" -
-" ايه وش الفايده لو كذبت عليك " -
-نهض من مكانه واحتضنها بقوه " الله يخليك لي قولي امين " -
-ضحكت " آمين .. عاد شوف ابي حق ذي البشاره " -
-" سمي عيوني لك " -
-" تسلم عيونك .. قم يمه بدل ملابسك عشان توصلنا للزواج دامك بخير ، خل ابوك يرتاح من الفجر وهو صاحي " -
-" ابشري " -
-" ايه وترانا بنوصل وئام لبيتها بعد " -
-أشار على عينيه وهو يبتسم " من عيوني " ، نهض " انا ببدل ملابسي وانتوا البسوا عباياتكم " ، خرج من الغرفه -
-فيصل " أوديكم أنا يمه شكل قصي باقي تعبان " -
-والده " لا خله يوصلهم دام وئام بتروح معاهم بيصير مثل الحصان ما عليه خوف "
صعد السلام بسرعه ، رآها أمامه ترتدي عبائتها والشال على كتفها وهي تجر حقيبتين تخرجها من غرفة اخته " ، رفعت عينيها له عندما أحست بوجوده ، شهقت وأدارت ظهرها وأخذت ترفع شالها سريعاً على رأسها .. ابتسم ، مر من جانبها وقال " فيه حمره على خدك امسحيها " -
-اتسعت عيناها وهمست " وجــــــعععع متى أمداه يشوف " ، أكمل طريقه وهو يحاول إمساك ضحكته من الإنفجار "هي نفسها ، تفكر بصوت عالي دائماً "
دخل غرفته ، لبس ثوباً وشماغاً على رأسه واستنفذ نصف قارورة عطره ، خرج فوجدها مرتدية نقابها وتنزل الحقيبتين معها درجة درجة ، اقترب منها " اتركيها " ، تركتها خوفاً من صوته الذي فاجأها ، أمسك بالحقيبتين ونزل سريعاً ، " هيه لحظه انتظر " ، لم يستمع لها ، تبعته حتى الخارج حيث أمه واخته ، فتح باب السياره الخلفي وأدخل شناطها ، كانت تقف بالقرب منه ، ما أن أغلق الباب حتى همست " شكراً " ، لم يجبها ولكنه كان مبتسماً .. ركبوا جميعهم .. توجهوا لمنزلها ، وصلوا له ، نزلت بعد ان تودعت من عمتها وابنتها ، نزل هو أيضاً ، انزل الحقائب ووضعها بجانبها -
-همست " شكراً مره ثانيه " -
-بداخله قال " العفو" ولكنه قال " دقيتي الجرس ؟" -
-هامسه " ايه " -
-ما زال ينتظر بجانبها ، قالت له " تقدر تروح !" -
-" بدخل الشناط أول " -
-" أنا أقدر اشيلهم ، شكراً " -
-" ثقيله .. من جدك تشيلينها أنتِ! "
نظرت له بطرف عينيها .. رنت الجرس مره أخرى لكن لا أحد يجيب .. أخرجت هاتفها واتصلت بوالدتها ، بهمس قالت لكي لا يسمعها قصي " يمه وينكم لي ساعة ارن بهذا الجرس محد يرد .. وين رحتوا ؟ ما معاي مفتاح أنا طيب .. خلاص خلاص بتصرف بس سؤال مفتاح الباب الداخلي باقي موجود تحت الفرشه .. طيب .. سلام " -
-كانت منصتاً ، ما أن أغلقت حتى قال " إركبي السياره اللحين واذا رجعوا أهلك رجعتك " -
-" لا " .. نظرت حولها في الشارع تتأكد من عدم وجود شخص ينظر لهم ، نظرت له وقالت " يمديك تروح "
-
-

محروم 12-16-2016 05:44 PM

رد: حب مقيد بعقد ، بقلم قاف،سعودية
 
*الفصــل الثـــانـي عشــر*
-
-

كانت منصتاً ، ما أن أغلقت حتى قال " إركبي السياره اللحين واذا رجعوا أهلك رجعتك " -
-" لا " .. نظرت حولها في الشارع تتأكد من عدم وجود شخص ينظر لهم ، نظرت له وقالت " يمديك تروح " -
-" وأنتِ وش بتسوين ؟ ادخلي السياره " -
-" روح انا بتصرف " -
-" ماني رايح مجنونه أنتِ بتقعدين في الشارع لحالك وبالليل بعد " -
-زفرت " لف وجهك طيب ! " -
-رمش بعيناه " ألف ! " نظر حوله ثم سألها " وش بتسوين أنتِ ؟" -
-" ياخي لف واخلص علي "
ادار وجهه وأصبح ظهره مواجهاً لها .. قربت إحدى حقائبها من جدار المنزل ، كانت معدنيه .. صعدت فوقها .. تمسكت يداها بطرف الجدار وجذبت نفسها للأعلى .. سمع صوت قفزه فألتفت ولم يجدها .. ثوانٍ حتى فتح الباب .. نظر لها مذهولاً ثم إنفجر ضحكاً " متأكده انك بنت ؟" تجاهلته وهمت أن تمسك بحقيبتها إلى انه سبقها وأمسك بالحقيبه " أنا بدخلها " ابتعدت عن الباب ليدخل وضع الحقيبتين وهو ما يزال يضحك بصوت منخفض على فعلتها .. نظرت له بطرف عينيها وهي تشعر بالخجل من فعلتها ولكنها كانت مضطره فلا تريد العوده للسياره والبقاء معه لفترة أطول كما أن عمتها وابنتها بالتأكيد تضحكان عليها أيضاً . -
-همست " آسفــه ما قدرت أرفض "
سكت عن الضحك نظر لها وبداخله يتساءل أكان يجب عليها تعكير مزاجه ، ابتسم ابتسامه جانبيه " ماله داعي تعتذرين كلنا مغصوبين مو بيدنا " سكت قليلاً ثم أردف "ممكن الي صار خيره لنا " نظر لها " ادخلي البيت لا تقعدين برا " ، خرج وأغلق الباب خلفه بينما هي ظلت واقفه تفكر بجملته " ممكن خيره لنا !" ، اتسعت عيناها وكانت ستركض خلفه ولكنه قد أغلق الباب ، همست "لازم اكلمه " ، اتجهت للمنزل ، رفعت قطعه صغيره من السجاد أمام الباب وأخرجت مفتاحاً ، فتحت ودخلت .. دخل السياره وهو يسمع ضحك اخته ، أغلق الباب وهو يبتسم -
-قالت أمه " ما تغيرت .. نفس يوم كانت صغيره تطلع بحركات تصدمك .. هههههه الله يصلحها ، أهلها مو موجودين في البيت ؟" -
-" ايه " -
-" الله يحفظها " ، همس " آمـين " -
-اخته " أنا عرفت ليه قصي يحبها اللحين والله ذي البنت تجنن " -
-أمه " بكره بنلاقي أختك متسلقه بالجدران تحاول تقلدها " -
-قصي " أحب أقولك من اللحين ما فيه أمل تصيرين زيها " -
-" خير يا طير ليه ما أقدر أصير زيها ؟" -
-أم قصي " لأن أبوك بيحش رجولك حش لو شافك " -
-ضحك قصي " ويفك عقاله ويجلدك لين تطلع روحك " -
-عبست " أعوذ بالله عايله قاتله للمواهب "

.. أوصلهم وعاد للمنزل صعد لغرفته ، فتح الباب فوجد والده يجلس على سريره ، شعر ببعض الخوف ، قال مرتبكاً فوجود والده في غرفته لا يبشر بخير
-
- " يبه .. وش تسوي هنا ؟" -
-نظره له والده بحده " أنا وش قايلك عن ذي الملعونه ؟ مو قلت لك إقلع عنها ! كان ودي أهزئك من يوم نزلت وأنا شامم ريحتها فيك لكن مسكت نفسي عشان الي بتتزوجها موجوده وما ودي تشوفك تتهزء " -
-" يبه ، والله ما صرت أدخن مثل أول .. اللحين أخف والله" -
-" أنا قلت اقلع مو خفف .. بس اسمع ذي المره ما بمد يدي عليك ولا أهاوشك لكن قسم بالله ما تعرس على وئام لين تقلع عنها فاهم ! كنت ناوي إذا وافقوا شهر بالكثير وأزوجك لكن اللحين تحلم " -
-اندهش " لا يبه تكفى مو كذا " -
-" الي سمعته لو تقعد سنه ما همني .. مابتتزوجها لين تقلع عن التدخين " -
-خرج من الغرفه وأغلق الباب بقوه دليلاً على غضبه -
-" افففف افففف "
أخذ سلة القمامه ورمى فيها بقايا سجائره .. فتح مكتبه وأخذ يرمي علب السجائر الكثيره .. كان يخبئها لكي يتناولها عند الحاجه دون أن تدرك عائلته ، ربط الكيس وخرج من غرفته ، بحث عن والده فوجده يجلس أمام التلفاز وضع الكيس أمامه -
-" هه هذا كل الي عندي " -
-نظر للكيس ثم نظر له " اليوم ترميها بكره تروح تشتري ثانيات " -
-" يبه .. " -
-" الاقلاع ماهو في ساعه .. براقبك شهرين بعدها اقرر " -
-" يبه وش شهرين ! البنت خطبناها عيب نخليها شهرين معلقه على الأقل ملكه طيب " -
-" لا ملكه ولا غيره .. ما فيه لين اشوف و اتأكد بعيوني إنك تركت ذي الخبيثه وقتها أبشر نملك لك ونزوجك مره وحده " -
-" بس يبه عيب والله تكفى بس ملكه .. بعدين خالي يحسبنا نستهبل معاه ويزوجها أطرف واحد " -
-" والله لو تعرف العيب كان تركت التدخين وبعدين وش يزوجها أطرف واحد .. عنزٍ هي عارضها للبيع ! " -
-" عنز!!!" -
-" وش دراني عنك تقول يزوجها أطرف واحد الزواج موب لعبه يالخبل .. اذلف عن وجهي " -
-" طيب يبه اسمعني.. " -
-" قلت لك إذلف "

في غرفتها تصلها رسائل من الرقم المجهول -
-( أنا مو قلت لك لا توافقين عليه ؟) -
-( أهلك غصبوك ولا أنتِ ما كنتي بتوافقين صح ؟) -
-( لا تتزوجينه أبداً .. اهربي من البيت او هددي أهلك بإنك بتنتحرين بس لا تتزوجينيه فاهمه ؟) -
-وئام " الله الله حلوه ذي اهربي من البيت او انتحري ! على كيفها هو ! " .. ضغطت زر الإتصال لتهاتف من تستخدم ذلك الرقم .. أغلقت في وجهها .. نظرت لهاتفها بدهشه " شين وقوي عين " ، اتصلت مره أخرى فاجاب الطرف الآخر ولكن دون أي كلمه -
-قالت " الو .. الووووو ! .. طيب لا تردين احسن بس اسمعيني اقسم بالله لو باقي ارسلتي لي لاخليك تكرهين اليوم الي عرفتي فيه رقمي.. وبعدين وش اهربي ولا انتحري حياتي على كيفك ؟ .. لو كنتي تبغينه صدق كان تمسكتي فيه زين .. انقلعي و تكلمي معاه مو معاي .. هو الي جاء و خطبني مو أنا الي خطبته ! وقااااحه صدق " -
-أغلقت الهاتف ورمته " الله ياخذك " -
-اهتز هاتفها .. مكالمه من ذلك الرقم .. أغلقت الخط ، اتصلت من جديد ووئام تغلق الخط في كل مره .. دخل عبدالإله -
-وقفت " جيت وربي جابك " امسكت بيده ووضعت هاتفها في يده "تكفى رد عليها وهزئها ازعجتني كل شوي تتصل ولا ترسل " -
-عبدالإله " مين هذي ؟" -
-" مدري عنها وحده ابثرتني .. رد بسرعه قبل تسكر " -
-فتح الخط ووضع الهاتف على أذنه " الوووو.. الو .. الوووووو .. اسمعي يا بنت الناس والله والله العظيم لو باقي تتصلين ولا ترسلين لذا الرقم والله ما يصير لك خير سامعععه ! احترمي نفسك ولا عاد تزعجيني لا بارك الله فيك ، انتِ .. " أغلق الخط وهو لم يكمل حديثه -
-نظر للهاتف " وجع صكت في وجهي وانا باقي ما خلصت كلامي " -
-وئام " شكلها خافت .. تستاهل " .. ..
على الطرف الآخر نظر للفراغ .. ادخلت اخاها في الامر .. عليه السكون لفتره .. تساءل .. يا ترى هل أطلعت أخاها على الرسائل التي بعثها ! .. مسح على وجهه لم يكن يتوقع تصرفها هذا ابداً .. بكل قوه رمى بهاتفه على الجدار غاضباً فتهشم ! ..
-
-

محروم 12-16-2016 05:45 PM

رد: حب مقيد بعقد ، بقلم قاف،سعودية
 
*الفصــل الثـــالـث عشــر*
-
-

مضى ما يقارب الشهر ونصف بهدوء .. قصي ما زال يحاول إقناع والده بأنه توقف عن التدخين ولكن والده يرفض الإقتناع ! **
لدى وئام .. -
-" احم .. عبدالإله ممكن جوالك شوي ؟" -
-" ايش تبغين فيه ؟" -
-" خلص رصيدي وأحتاج أكلم صديقتي ضروري " -
-مد هاتفه لها " طيب ، لا تطولين لاني باطلع " -
-" طيب "، أخذت الهاتف وابتعدت .. بسرعه اخذت تبحث عن اسمه في جهات الإتصال ، وجدته ، اخذت تكتبه في هاتفها أغلقت كل شيء وأعادت الهاتف -
-عبدالإله " خلصتي ؟" -
-" ما ردت علي ، برسلها واتس " -
-" طيب "
ابتعدت عنه سريعاً ذاهبه لغرفتها ، أغلقت الباب وارتمت بجسدها على السرير ، فتحت هاتفها لتجد رقمه ، ضغطت ايقونة إضافه لجهات الإتصال ، توقفت عند الاسم ، كتبت زوج المستقبل ثم مسحته ، النشبه ثم مسحته ، (الماضي الأسود) .. دخلت لبرنامج واتس اب و بحثت عن (الماضي الأسود) ، اخذت تكتب له -
-" سلام
كيفك ؟
أنا وئام ��

امم ابغى اتكلم معاك في موضوع ممكن ؟! " -
-كان مستلقي على سريره بملل اهتز هاتفه فالتقطه ، فتح المحادثه وقرأ .. ، جلس بسرعه وهمس " يا رب سترك لا يكون بنتكلم عن خطه عشان ننهي ذا الزواج ، تسويها والله .. الله يسامحك يبه لو إنك خليتني أملك " ،، أغمض عيناه وأخذ يردد " اللهم إني أعوذ بك من شر ما أجد وأخاف وأحذر " -
-أجاب " وعليكم السلام .. عساه خير ؟" -
-اخذت تكتب وهي يردد بسرعه "يارب لا يارب لا يارب لا " -
-كتبت "عن زواجنا .. ما أعتقد إني بقدر اتكلم هنا لازم نتقابل " -
-همس " يا حبيبي نتقابل بعد " ، كتب لها " وش فيه الزواج ، أعطيني فكره عن الي بنتكلم عنه " -
-كتبت ثم مسحت ثم كتبت " عندي فكره " -
-وضع يده على صدره " والله إني كنت داري .. الله يسامحك يبه " -
-أخذ يكتب " إذا مثل خطة عصير الليمون بلاها " -
-"ههههههه والله كانت خطه ناجحه يكفي إنك فهمت " -
-ابتسم وكتب " حلقي انسلخ و تقولين ناجحه !" -
-" ما كان قصدي.. بس هذي الخطه أنا متأكده ما بتضرك " -
-" ايش هي ؟" -
-" نتقابل !" -
-همس " يا ربي رحمتك " ، كتب " وين ؟" -
-" اليوم في مول **** بعد صلاة العشاء " -
-" تمام بقول لاختي بوديك للسوق وبعدين نسوي انفسنا التقينا صدفه هناك " -
-" ما ابغى اختك تسمع الكلام !!!" -
-" إذا تقابلنا صرفتها " -
-" تمام .. أجل بعد صلاة العشاء " -
-" إن شاء الله " ، خرجت من الواتس ، أنزل هاتفه ومسح على شعره بيده " يا رب سترك " ، نهض من مكانه بسرعه وخرج لاخته يدعوها للخروج معه للتسوق فوافقت على الفور ..

*بعد صلاة العشاء .. في السوق " -
-اخته تسأله عن رأيه في ملابس تقتنيها وهو يجب " حلو " بدون عقل .. عقله مع من يتحدث معها .. ارسل لها " وصلتي ؟" -
-" ايوه أنا في الكوفي الي في الدور الثاني " -
-" جاي " -
-" طيب انتظرك .. شنطتي لونها سماوي .. عشان تعرفني يعني " -
-ابتسم " ما احتاج لون شنطتك بأعرفك بعيونك " -
-اخته " ايش قلت ؟ " -
-نظر لها " ااا .. بروح اقابل صديقي إذا خلصتي انتظريني عند البوابه الثالثه ما بطول " -
-" طيب " -
-مشى مبتعداً ذاهباً لها .. عند المقهى واقفاً من بعيد مبتسماً وهو ينظر لها تتحدث بهاتفها واضعةً حقيبتها على الطاوله ، همس " يا خوفي خطتها تجيب العيد في قلبي .. اه بس " ، تقدم لها ، سحب كرسياً وجلس أمامها ، قالت هامسه وهي تضع يدها على هاتفها -
-" تمام يا قلبي أكلمك بعدين .. مع السلامه " ، أنزلت هاتفها ونظرت ليديها ،عندما أصبح يجلس امامها تملكها التوتر والخجل -
-نظر لها ينتظر تحدثها ولكن لم تنطق بكلمه ولم تنظر له حتى ، أدرك أنها تشعر بالخجل فقال " الحمدلله أنا بخير " -
-نظرت له " ايش ؟" -
-مخفيٍ ابتسامته " أنا بخير .. أخبارك أنتِ ؟" -
-قالت هامسه " بـ..بـخير " " ما سمعت " -
-اخذت نفساً ورفعت رأسها "ذاك اليوم قلت يمكن زواجنا خيره لنا " -
-" طيب !" -
-" فكرت بكلامك كثير وطلعت بخطه " -
-ابتلع ريقه " وش ؟" -
-طأطأت رأسها " أول شيء بسألك ليه اهلك غصبوك ؟" -
-" ليش تسألين ؟" -
-" عشان أعرف ينفع اقول خطتي ولا لا ؟" -
-" ليش أنتِ أهلك غصبوك ؟ جاوبي وبجاوبك " -
-" لأنك ولد عمتي لو رفضتك بتزعل أمك وتخرب علاقتها بأبوي " -
-نظر لها بتمعن " سبب غير أمي ؟" -
-ببساطه " ما أبغى أتزوج " -
-" ليه ؟"

" سألت كثير ، دوري .. ليش غصبوك تجي تخطبني ؟" -
-" لأني ما ابي أتزوج " وبداخله أكمل "غيرك" -
-" احلف " -
-" والله !" -
-" كويس .. اللحين اقدر اقولك خطتي ومتأكده انك بتوافق " -
-" الله يستر " -
-" والله بتعجبك " -
-بجديه " لا تحلفين " -
-" إلا .. اسمع .. ذاك اليوم يوم قلت خيره لنا ، فكرت بجملتك كثير وقلت انت مغصوب وتدري اني مغصوبه وش الي بيخليك تقول ذا الكلام .. ما فيه إلا سبب واحد وهو انك مثلي ما تبغى تتزوج .. فعشان كذا .." فتحت حقيبتها واخرجت ورقه وقلم و وضعتهم على الطاوله " خلنا نسوي عقد " -
-مستنكراً " وش عقده ؟" -
-" نعيش سوا على أساس إننا متزوجين ولكن بنكون مجرد أصدقاء .. لك حياتك ولي حياتي .. يعني قدام الناس ايوه حنا متزوجين ولكن في الحقيقه لا .. كذا نفتك من كلام أهالنا بدال ما يزنون تزوجوا تزوجوا حنا كذا تزوجنا وما تزوجنا في نفس الوقت " .. ..وجهه خالٍ من التعابير -
-لوحت بيدها أمام وجهه " تسمعني ؟" -
-ابتسم ابتسامه صغيره مجامله او ربما دهشةً ! "ايـ..ايـه" -
-" وش رايك ؟ موافق ؟" -
-"مدري " -
-" وش الي ما تدري لي ٥ دقايق اشرح لك .. اسمعني صدقني والله الفكره زينه وقلت لك بتعجبك ما يحتاج تفكر " -
-وضعت الورقه و القلم أمامه " كتبته أمس ، اقرا ووقع تحت اسمك " *
*
انزل عيناه للورقه وما كتب فيها هو : *
*
عقد ما خلف الزواج .. يجب الإلتزام بهذه الشروط جميعها ومخالفة أي منها من أحد الطرفين يوجب عليه غرامه مقدارها (10آلاف ) والشروط كالتالي : -
-١/ إدعاء كوننا متزوجين أمام الجميع وتجنب فعل عكس ذلك -
-2/ عدم التدخل في شؤون الطرف الآخر -
-3/ الطلاق بعد 6 أشهر ..
.. -الطرف الأول : وئام ******** -
-الطرف الثاني : قصي ******* .. -
..
..
.. -نظر لها " وش طلاق بعد 6 شهور ؟" -
-" اجل نعيش مع بعض طول العمر !" -
-" فيها شي ؟" -
-" عفــواً ؟ لا ما يصير نعيش مع بعض طول العمر " -
-" ليه ؟" -
-سكتت لوهله تنظر له " جد أنت مغصوب على الزواج ؟"
...
..
-
-

محروم 12-16-2016 05:50 PM

رد: حب مقيد بعقد ، بقلم قاف،سعودية
 
*الفصــل الرابـــــع عشــر*
-
-

سكتت لوهله تنظر له " جد أنت مغصوب على الزواج ؟" -
- مخغيٍ ارتباكه " ليه ذا السؤال ؟" -
-نظرت بعيداً عنه " للحظه حسيتك تحبني " -
-" نـ..نعم ! وش دخل ؟" -
-" وش دراني عنك تقول نعيش مع بعض طول العمر !" -
-" أجل تطلقين مني وترجعين لأهلك ويغصبونك تتزوجين مره ثانيه" -
-" ما أتوقع اني بنخطب إذا تطلقت منك ، تعرف مجتمعنا كيف ينظر للمطلقه ما يحتاج اشرح " -
-" وترضين يناظرون لك كذا !" -
-" ما تهمني نظرتهم " -
-" وأنا " -
-" وش فيك ؟" -
-" ارجع لأهلي ويغصبوني على الزواج مره ثانيه !!" -
-" تستهبل صح !انت رجال تقدر ترفض " -
-" زي ما غصبوني ذي المره يغصبوني مره ثانيه " -
-" طيب افتح قلبك وحب لك وحده وتزوجها " -
-نظر لها بتأمل غريب .. ارتبكت من نظراته " اشبك ؟" -
-انزل رأسه على الطاوله وزفر ،همست " فيك شي ؟" -
-لم يجبها ، نقرت الطاوله بأصابعها " تسمعني " نقرت مره أخرى " قصي " ، وضع يده على يدها يمنعها من النقر وهمس " خليني افكر شوي " -
-سحبت يدها وبإرتباك " طـ..ط..طيب !" -
-لحظات حتى رفع رأسه ، ابعدت عيناها عنه وهي تشعر بالخجل من ملامسة يده ليدها ، قال وهو ينظر للورقه " عادي أكتب شروط حتى أنا ؟" -
-بصوت خافت " ايوه " -
-أمسك القلم واخذ يكتب ، وضع القلم فوق الورقه و دفعها لها " اقري " -
-نظرت للورقه فإذا به قد شطب على الشرط الثالث (الطلاق بعد 6 شهور) وكتب بدلاً عنه "البحث لقصي عن فتاة تناسبه وتزويجه منها والتأكد من حصوله على حياة جيده معها " -
-اتسعت عيناها ونظرت لها " وش ذا ؟ شايفني خطابه !!" -
-" أنتِ قلتي عندك خطه ما بتأذيني .. لكن طلاقنا بعد ست شهور بيخليني اتأذى من أهلي .. بيرجعون يغصبوني على الزواج وأنت قلتي افتح قلبك وتزوج لك بنت تحبها ، صح ولا لا ؟" -
-" طيب ؟" -
-" شرطي هذا يضمن إني ما اتأذى .. دوري لي وحده تناسبني ، اتزوج منها وإذا شفت أن حياتي مستقره معاها خير وبركه وتكسبين أجر .. أما إذا ما مشت حياتنا تدورين لي وحده ثانيه اتزوجها حتى تستقر حياتي ووقتها اطلقك الله يستر عليك " -
-" لا يا شيخ ! "

قصي " والله هذا شرطي " -
-وئام " واذا عييت توافق على أي بنت اجيبها و قعدت بدون زواج ، بقعد أنا معاك طول العمر إن شاء الله !" -
-" والله أنتِ وشطارتك .. ممكن تقعدين ست شهور بس وممكن تقعدين معاي لين ادخل قبري " -
-نظرت له بغضب " لا والله !" -
-بجديه " بتوافقين ولا لا ؟" -
-أمسكت بالقلم وكتبت شرط رابع " عدم وقوع أحد الطرفين في حب الطرف الآخر " دفعت الورقه له -
-نظر للجمله بتمعن وابتسم ابتسامه بجانبيه و،داخله " والي واقع من قبل ! " -
-نظر لها " إذا حبيتيني وش بيصير ؟" -
-" كيف وش بيصير ؟" -
-" اخاف تنشبين لي " -
-فتحت فمها ذهولاً مما قال ! " أنا أنشب لك !" -
-أعاد سؤاله " إذا حبيتيني وش بيصير ؟" -
-" ما بحبك " -
-ركز نظره فيها " إذا صار ؟" -
-" مكتوب أعلى شي .. باعطيك 10 الاف " -
-" 10 الاف عن كل يوم يمر وأنتِ تحبيني !" -
-" نعم ، خير 10 الاف مره وحده وانتهى " -
-" لا يا طويلة العمر إذا حبيتيني هذا انتهاك للعقد ، كل يوم يمر وأنتِ تحبيني يخل بالعقد يعني كل يوم غرامه " -
-" على كيفك هو ؟ " -
-" ركزي شوي ، لما اغلط انا مثلاً نقول اخليت بالشرط الاول وحس شخص ما إننا مو متزوجين بدفع الغرامه صح ؟" -
-" أكيد " " تمام إذا غلطت مره ثانيه ما بدفع " -
-" ليه إن شاء الله ، غلطت مره ثانيه تدفع وانت ما تشوف الطريق" -
-ضحك " هدي.. هذا الي أنا اقصده كل يوم يمر وأن تحبيني يعتبر غلطه ، فهمتي ؟" -
-"فهمت" -
-" طيب بما انك ما بتقدرين تدفعين الغرامه بشكل يومي اعطيني تعويض ثاني ؟" -
-بدون تردد "اسوي لك اي شي تبغاه" -
-بمكر خفي" اي شيء ؟" -
- " بحدود المعقول يعني !" -
-"امم ..اتفقنا " .
.أمسك القلم ووقع تحت اسمه ، مد لها القلم ، اخذته ووقعت ، طوَت الورقه وادخلتها لحقيبتها ، نظرت له ومدت يدها وابتسامتها تختفي خلف غطائها .. سألت "أصحاب!"
-
- مد يده ليصافحها وهو يقول " اصحاب " -
-قبل ان تلامس يده يدها سحبتها وكأنها استدركت أن ذلك لا يصح ، همست " إذا صار حلال تصافحنا مو اللحين " .يده ثابته في مكانها ، قبض أصابعه عدا السبابه وأشار ناحية حقيبتها " شنطتك حلوه من وين اشتريتيها ؟" -
-نظرت لحقيبتها ثم ليده وضحكت " ما تعرف تصرف ههههههه " -
-سحب يده و همس وهو مبتسم " يا ليتك دايم تضحكين" -
-وئام وهي تكتم ضحكتها " اصافحك بس نتزوج " -
-نظر لها مبتسماً " إن شاء الله " ، استطرد " آسف ، ما حددنا موعد الملكه او حتى الزواج ، اتمنى ما يكونون أهلك منزعجين ؟" -
-بإستنكار " ليه ينزعجون ؟ مو أنا قايله بعد 7 شهور "

اتسعت عيناه وبصوتٍ عالٍ منذهل " نعــمممم !!! " ، التفت الناس إليه وهي تنظر له بإستنكار لردة فعله !
قرب وجهه ناحيتها واخفض صوته لأن الناس ينظرون لهم "وش سبع شهور !! مجنونه أنتِ تبين قلـ...." ابتلع باقي جملته -
-همست لأن من حولهم ما زالوا ينظرون لهم " اش فيك ؟ ابوي تكلم مع ابوك ووافق ، ما قالك ! " -
-" ابوي قال 7 شهور ؟" -
-" لا أنا " -
-مسح بيده على فمه وذقته ، نظر لها " ما كأنها كثيره ؟" -
-رمشت بعينيها وهي تنظر له بصمت ، كلامه يحيرها ، قالت وهي تنظر لوجهه بتركيز تريد أن تعرف الحقيقه " أنت تحبني ؟" -
-تراجع للوراء والتصق ظهره بالكرسي " لا " -
-" معجب فيني ؟" -
-يخفي ارتباكه " خير وش ذي الأسئله ؟" -
-" أنت تخليني اشك ، ايه سبع شهور واشوفها قليله بعد ، فيها شي ؟ الي يسمعك تقول ( كأنها كثيره )يقول أنك تحبني وتبغى تتزوجني" -
-تكتف " أنتِ جبتي لي المصايب ، قال احبك .. يكفي الي صار مع سالم واخوانه ، باقي ناشبين لي في حياتي إلى يومك هذا " -
-عبست " الله يا خذه هو واخوانه " -
-" آمـــيـــن " -
-" الله يحطه بموقف ينضرب فيه بالعقال لين يصير جلده مخطط النذل " -
-رفع يداه وقال " آمييييين " -
-رفعت يديها مثله وقالت " يارب خلنا نشوف فيه يوم ، يا رب ارسل له من يرجمه ويفقش راسه ذا الي يشبه البطيخ ويموت ونفتك منه يا عزيز يا جبار يا منتقم " -
-" آميييين .. آممممين ، امين " -
-نظرا لبعض ثم انفجار ضحكاً وما هي إلا ثوانٍ حتى وقفت ، ودعته وذهبت ، يتتبعها بنظره وهو مبتسم ، اتكأ ذقنه على يده وتنهد ..
..
هكذا أصبح حبي مقيداً بعقد ، لا يمكنه الظهور ، عليه الإختباء بداخل قلبي ولكن لا بأس بذلك إذا كان في سبيل أن نبقى معاً تحت سقفٍ واحد .. لا بأس بذلك .. لا بأس
اه ، لا بأس ! أنا كاذب.. هل كان يجب علي أن أصرخ بها عندما مدت يدها وقالت (اصحاب) ، اردت فعل ذلك .. اردت قول " الصداقه تتحول لحب ولكن الحب لا يمكن أن يتحول لصداقه .. أتحاولين قتلي بقولك هذا !" لكني لم أفعل فالإبتسامه التي كانت في عينيها جعلت يدي تتحرك لا إرادياً لتصافح يدها ، لعل قلبي بمصافحتها يهدأ.. لكن لم يحدث ذلك ولم يهدأ ذلك الأحمق ، ما زال ينبض بجنون .. والآن ! .. علي البقاء معه بهذا الحال الهائج لسبعة أشهر !
أعدلٌ هذا ؟ .. #انتهى
-
-

محروم 12-16-2016 05:55 PM

رد: حب مقيد بعقد ، بقلم قاف،سعودية
 
*الفصــل الخــــامــس عشــر*
-
-

مضت السبعة اشهر ولم يتحدثا مع بعضهما ولكنه يحتفظ برقمها لديه وكل يوم صباحاً ومساء يتفحص ما تفعله ، إن غيرت صورة العرض خاصتها غير مثلها ، وإن غيرت حالتها فعل ذلك ايضاً .. اليوم هو اليوم الموعود ، لم يستطع النوم لفرط سعادته ولكن الوقت يقتله فهو يمر ببطء ، ببطء مميت .. طُرِق باب غرفته ودخل إخوته ، باركوا له وخرجوا سويةً ووالدتهم تدعو له .. في ذلك المجلس ، يمسك بالكتاب وهو مبتسم ابتسامة عريضه جداً ينظر لاسمها بجانب اسمه وامضائهما تحته ، وقف الجميع يبارك له .. اقترب من خاله وهمس في إذنه بأنه يريد رؤيتها فوافق الخال .. -
-" يبغى يشوفك " -
-" وش وش .. وش يشوفني ؟ لا ماني مستعده تكفون " -
-والدتها " قوله ينتظر 10 دقايق بتغير ملابسها وتجي " -
-" امي لحظه .. اصبروا قولوا له بعد اسبوعين لما تكون عزيمة الحريم اللحين عزيمة الرجال عيب يطلع ويتركهم " -
-تسحبها والدتها " ما فيها عيب ، هذا حقه " -
-دفعتها أمها لغرفتها فاستحمت سريعاً فقد كانت منذ الصباح في المطبخ برفقة والدتها تجهز لهذه الوليمه الكبيره .. ارتدت ما أخرجته لها والدتها ( فستان ناعم كحلي اللون يصل طوله حتى منتصف ساقها ، مخصر على جسدها ) مشطت شعرها المبلل و همت أن تخرج من غرفتها ، امسكتها والدتها بشعرها واعادتها للداخل " وين وين ، لا تعطرتي ولا تزينتي " -
-" امي تكفين " -
-" بسرعه بدون نقاش حطي لك مكياج خفيف وتعطري .. لحظه انا بعطرك " امسكت بزجاجة العطر واخذت تعطرها ، وئام تسعل " يمه وش ذا انكتمت " -
-" ما عليك يا الله حطي الي قلت لك " -
-عبست امسكت بمسكره ووضعتها وهي تتمتم " وش الفايده من الكشخه له تراه شايفني بدون مكياج " -
-امها بحده " تزيني و انتِ ساكته " -
-" طيب " ، وضعت مرطباً لشفاهها وخرجت وشعرها ما زال مبللاً ، " وش ذا حتى شعري ما امداه ينشف .. ما اتفقنا كذا افف " -
-نزلت فوجدت عبدالإله متكئ على الجدار وبيده هاتفه يلعب به ، نظر لها وابتسم ، اتجه المجلس وهو يقول "تأخرتي عليه ، امشي بسرعه " ، لحقت به ، فتح الباب وقال " ادخلي " ، نظرت له ، ابتلعت ريقها واومأت برأسها " لا " -
-ترك مقبض الباب واقترب منها " الرجال وراه دوام بكره لا تأخرينه " -
-همست " عبدالإله تكفى ماني مستعده .." أكملت وهي تقف في منتصف المجلس بسبب دفع عبدالإله " نفـ..سياً" -
-ينظر لها بإنبهار وإعجاب ، ينظر لأدق تفاصيلها ، بشرتها التي ازدادت جمالاً مع اللون الأزرق ، لوجنتيها المتورده ، لعيناها البنيه الجذابه .. قلبه أصبح ينبض بسرعه ..

اغمضت عيناها وقالت بداخلها " اشششش .. هدي هدي ما اتفقنا كذا يا نفسي ، ترا مو زوجك صدق مجرد تمثيل يعني لا تسوين نفسك مستحيه " ، تقوست شفتيها للأسفل " كيف ما اسوي نفسي مستحيه حتى لو ما هو زوجي يظل رجال " زفرت واكملت حديثها لنفسها " ركزي ، وئام لا تتخربطين ، هذا زوجك المزيف وغير كذا هو صديق الطفوله الي نص الماضي الأسود عنده يعني يعرفك كويس إلى حد ما وتعرفينه أنتِ بعد ، هدي... خذي نفس " اخذت شهيقاً ، " فكيه " زفرت . -
-فتحت عيناها فإذا به يقف قريبا منها جداً وينظر لها وهو مبتسم ، تراجعت للوراء بخوف " خـ..خـ.. خير" -
-ابتسم " للحين ما تغيرتي ، تفكيرين بصوت عالي بدون ما تحسين " -
-بهت وجهها " سمعت ؟" -
-أومأ برأسه (ايه) -
-غطت وجهها بيديها وبهمس " ليش أنا كذا ليش ؟" -
-" أنتِ حلوه كذا ، لا تتغيرين " -
-فرقت اصابعها لتظهر عيناها ونظرت له " وش قلت ؟" -
-" لا تتغيرين !" -
-" ايه ما بتغير حاولت كثير من قبل ولا فاد ما علي من ذي وش قلت قبلها !" -
-همس " أنتِ حلوه كذا .. " -
-بسطت كفيها امامه " 10 الآف بسرعه " -
-اتسعت عيناها " نعم !" -
-" 10 الآف غرامه عشان كلامك " -
-" بسم الله الرحمن الرحيم تو ما امدانا ، بعدين تعالي هنا وش 10 الآف وش أنتهكت انا ، ما اخليت بالشروط !!" -
-" إلا قلت أنتِ حلوه " -
-" وإذا ؟" -
-" يعتبر نوعاً ما غزل " -
-" طيب وإذا غزل !" -
-اتسعت عيناها " حلوه ذي !! حلوه كلمه لطيفه تدل على الإعجاب والإعجاب يقود إلى الحب عشان كذا اخليت بالشروط ، حط محفظتك في يدي يلا " -
-ضحك " لا والله " سكت ونظر بجديه " ينفع ادفعها اجزاء " -
-" مطفر !" -
-" ايه " -
-" افااا ، طيب خلاص رحمةً بك تم إسقاط الغرامه " -
-اتسعت عيناه " نعم " .. اقترب منها " نتكلم جد اللحين الكلمه الي قلتها ما فيها شي وبعدين ما كتبنا شرط في العقد إن قول كلمات المديح أو الغزل على قولتك نكون أخلينا بالعقد " -
-" ما كتبنا ؟"

" لا " -
-" اجل بكتبه " -
-" عز الله طفرت يا قصي " -
-ضحكت " انا بطفر قبلك .. مزاح فقط ، ما بكتبه جد " -
-ينظر لها وابتسامه صغيره على شفتيه ، شعرت بالتوتر من نظراته فقالت " فيه شي غلط بشكلي ؟" -
-رفع يديه لرأسه ، انزل عقاله وامسك بشماغه ووضعه على رأسها " يا مجنونه لا تطلعين من غرفتك وانتِ شعرك باقي مبلول بتمرضين بعدين ويببتلشون فيك اهلك " -
-متصلبة في مكانها بسبب قربه منها ، ابتعد قليلاً ومد يده لها " اللحين يمدي نتصافح صح ! " ، اخذت شهيقاً تخفف به من توترها ، مدت يدها وعندما كادت أن تتلامس يده بيدها سحب يده وقال " اوه ما يمدي اللحين بعد اسبوعين إن شاء الله " -
-نظرت له " تحاول تطيح وجهي زي ما صار لك في المقهى " -
-ابتسم " ايه " -
-بسرعه ، اقتربت منه وأمسكت يده بيديها ، ابتسمت وقالت " اصحاب " -
-اقشعر جسده واتسعت عيناه ، فاجأته حركتها -
-أكملت وهي مبتسمه " نتعرف ! .. أنا وئام عمري 28 تخصصي فنون بس تخرجت وما لقيت لي وظيفه كويسه ، عملي حالياً خبيرة تجميل ، يعني اجمل الحريم بمساحيق الزينه .. بس الباقي تعرفه بعدين ، رفعت رأسها له وهي مبتسمه " وأنت ؟" -
-ابتلع ريقه بصعوبة وهمس " 3 امتار " -
-" ايش ؟" -
-سحب يده من بين يديها الناعمتين وقال " خليك دايم على بعد 3 امتار " -
-تراجعت للوراء خطوتان وقالت " سويت شي غلط ؟" -
-يمسح على عنقه وهو ينظر بعيداً عنها " لا بس ما احب البنات يقربون مني " -
-" اها ! " ، سكتت لوهله ثم همست وهي تفكر " اذا ما تحب البنات يقربون منك كيف ازوجك !!" -
-تجاهل ما قالته وقال " انا قصي ، عمري 26 سنه .. مهندس معماري" -
-" تشرفت بمعرفتك " -
-" لي الشرف " ، استطرد " اشتريت بيت عشان نعيش فيه ، فيه شي بيعجبك " -
-بفضول " وشو ؟" -
-" سر ، بعدين تعرفين " -
-عبست " بغيض .. لا تقول فيه شي بيعجبك دامك ما بتعلمني وش يكون " -
-" قلت لك عشان تتحمسين .. المهم بنأثثه مع بعض " -
-نظرت له " مع بعض ! " -
-" بنسكن فيه سوا ، نأثثه سوا فيها شي ؟" -
-" لا اثثه انت على ذوقك ، وريني ابداعـ.. " اخرسها دخول والدها -
-قال مبتسماً " يالله عاد خلص وقتك " -
-قصي " والله العظيم ما امدانا نكمل 10 دقايق "
-
-

محروم 12-16-2016 05:56 PM

رد: حب مقيد بعقد ، بقلم قاف،سعودية
 
*الفصــل الســــادس عشــر*
-
-

نظر الوالد لابنته فإذا بشماغ قصي على رأسها ، ضحك بصوت عالي ، استنكرت ضحك والدها ونظرت له متعجبه ! -
-" وش يسوي شماغ الولد على راسك ؟" -
-سحبته بسرعه ووجها اصطبغ باللون الاحمر ، وقفت وهي تهمس " انا بروح " وخرجت -
-والدها بصوت عالي " جيبي شماغ الولد لا تاخذينه معك" -
-عادت ..همست وخداها محمران وهي تمد الشماغ دون ان تدخل " تفضل " -
-والدها " بعدين لا صرتي معاه احتفظي بشماغه زي ما تبغين " -
-بداخلها " يقاله ظريف طال عمره !" .. كالعاده الحديث الذي يجول بداخلها تقوله بصوتٍ مسموع .. -
-والدها " سمعتـــك " -
-بربكه قالت " الله حسبي عليك لسان .. مو قصدي والله بس .. " -
-" خلي التبريرات بعدين نتفاهم " -
-" طـ..طيب بس والله كنت اقوله بداخلي بس مدري وش يخلي ذا اللسان الغبي يقول كل شي افف " -
-والدها " روحي من هنا ، حسابك عندي بس يروحون الرجال " -
-" يبــه " -
-" روحي " -
-" طيب " وذهبت
نظر والدها فوجد قصي يحاول كتم ضحكته ، قال " فكها وانا ابوك وجهك صار احمر " -
-اطلق قصي ضحكته " ههههههههههههه " -
-والدها " الله يصلحها الي بخاطرها على لسانها ، بكره تسوي فيك نفس الشي " -
-ابتسم " حلو " -
-" ايه حلو اللحين ولا حشتك زعلت وقتها " -
-" ما بزعل منها إن شاء الله دام الي بخاطرها على لسانها حياتنا عسل بإذن الله " -
-" الله يسمع منك .. المهم لا اوصيك عليها ، حطها بين عيونك ولا تجيني في يوم مشتكيه منك وانا خالك " -
-" هي في عيوني الثنتين .. بس بطلبك ذي المره لا تحاسبها عشاني " -
-" باسحب لها اذنها عساها تتوب عن ذا الطبع " -
- " عشاني ، اليوم سامحها " -
-ابتسم والدها " حاضر "، وضع يده خلف قصي وقال "الله يخليكم لبعض " -
-تنهد "آميييين "

انتهى اليوم .. هو في غرفته يجلس على سريره وهو مبتسم .. يبدو اليوم وكأنه حلم ، اصبحت مرتبطه به ، اصبحت ملكاً له .. " اخيراً " ، اهتز هاتفه ، امسكه ليقرأ رسالتها -
-" ابوي يقول ما بيعاقبني اليوم عشانك ، ما ادري وش قلت له عشان يسامحني لكن .. شكــراً ��"
ادخل هاتفه في جيبه وهو مبتسم ،ألقى بظهره على السرير ليستلقي.. انبعثت رائحة عطرها في الأرجاء ، اخذ نفساً عميقاً وهو مبتسم ، أمسك بأطراف شماغه بكلتا يديه وجمعها أمام انفه واخذ يتنفس رائحتها بعمق حتى امتلأت بها شعبه الهوائيه . .. ..
.. الآن هي لي وأنا كلي لها .. هذا ما أردته طيلة تلك السنين المنصرمه ، هذا هو هدفي ، حب الطفوله والشباب و الكبر ( وئام )
صحيح أن الأمر لم يتم كما كنت أتمنى ، صحيح أنها لم تكن تحبني كما أحبتتها ، صحيح أني سعيد جداً بهذا الزواج عكسها ولكن .. لا يهم إن لم يتم كما تمنيت ولا يهم إن لم تكن تحبني فيما مضي أو انها ليست سعيده تماماً بزواجنا .. هي معي وليست مع غيري هذا يكفيني حالياً .. فمع مرور الوقت أنا واثق بأنها ستحبني ، سأجعلها تفعل ذلك ، ستشكر الله على زواجنا و ستتذكر أيامنا الخوالي وهي تضحك ، سنخبر أطفالنا بماضينا المليء بالذكريات السعيده ونحن نتبادل الإبتسامه ونمسك بأيدي بعضنا
سنفعل ذلك يوماً .. أتمنى أن نفعل ،.. .. ..
.. -
-أم قصي " تتوقعون حجزوا مصوره " -
-اخت قصي " ما ادري والله ، تبين اسألها ؟" -
-" ايه "
قصي " اقعدي أنتِ أنا بسألها " -
-تبادلتا الإبتسامه وهما تنظران له يمسك بهاتفه ، ارسل لها " حجزتي مصوره ؟" -
-اجابته " وش مصورته ! " -
-رفع حاحباً " حجزتي مصوره ؟.. وحده تمسك الكاميرا وتاخذ لنا صور !!" -
-ارسلت له ( ☺���������� ) -
-ابتسم ابتسامه جانبيه " ما حجزتي !" -
-" ايه " -
-نظر لامه " ما حجزت " -
-" يا ويلي كيف ما حجزت ؟ اللحين من وين نجيب مصوره تاخذ لكم صور " -
-أمسكت اخته بهاتفها " انا اعرف وحده بشوف لها ، ارسل لها " طيب حنا بنحجز وحده " -
-ارسلت له " ترا عادي لو ما لقيتوا ماله داعي يعني " -
- ارسل " عيني بعينك " -
-" وش !"

" وش !" -
-" أنتِ ما حجزتي متعمده ؟" -
-" ايوه يا كونان ، ماله داعي ما بنتزوج صدق وبعدين هذول إذا جبناهم بينرفزوني .. سوي كذا وسوي كذا ، ماله داعي " -
-نظر لاخته " ردت عليك " -
-اخته " تقول ابشري من عيوني " -
-ابتسم بخبث وكتب " امي مصره و حجزت وحده " -
-" لااااااااا .. امداها ؟ .. ليه كذا ليه ؟" -
-ابتسم " معليش لازم نتحمل عشان اهلنا ما يشكون ، أمي تقول خير ما تتصورون ما يصير ! كأنها بدت تشك " -
-" طيب .. نتصور وامرنا لله " -
-أغلق هاتفه ونظر لاخته " تقول لك شكراً ، فكيتي ازمه " -
-" العفو ما سويت شي " -
-دخل فيصل " السلام عليكم " -
-الكل " وعليكم السلام " -
-جلس بجانب قصي " كيفك يا عريس ؟" -
-" تمام التمام " -
-" حجزت بفندق " -
-" ايــه" -
-" فندق **** صح ؟" -
-" ايه " -
-" اجل قل تم " -
-" عساه خير " -
-" قل تم " -
-" تم ! " -
-" أنا الي بوصلكم للفندق وإن بغيت مني أي شي ، فلوس ولا خدمه .. ابشر " -
-" تسلم يا اخوي ما تقصر "
-
-

محروم 12-16-2016 05:58 PM

رد: حب مقيد بعقد ، بقلم قاف،سعودية
 
*الفصــل الســــابــع عشــر*
-
-

اليوم الموعود ، في غرفتها .. امها تغلق سحاب فستانها ( ابيض ضيق حتى الخضر ثم يبدأ في التوسع بشكل كبير *مثل فساتين الأميرات* ) ، ادارتها واخذت تقرأ عليها المعوذات -
-وئام تلبس الأقراط " وش رايك يمه اقعد معاكم بعد ما يروحون الناس " -
-" وزوجك ؟" -
-" يروح " -
-" مجنونه أنتِ ! ما تزوجك هو عشان يخليك عندي " -
-" افااا طلعتي تبغين الفكه مني وانا شوي وانهار بكاء " -
-احتضنتها والدتها " انا ابغى افتك منك ؟ أنتِ روحي وحياتي لكن هذا زوجك لازم تروحين " -
-وئام تنظر للأعلى لتمنع دموعها من الإنسياب "الله يعين " -
-دخلت ام قصي " يلا وئام حبيبتي قصي بيدخل " خرجت واغلقت الباب دون ان تستمع لوئام . -
-امسكت بيد امها " تكفين لا تتركيني لحالي " -
-" ما بتكونين لحالك معاك قصي " -
-" يمه لكن المصـ.." -
-دخل قصي وامه خلفه ، سلم على والدتها ثم اقترب منها وهو مبتسم قبل رأسها وهي مندهشه ، همس " ما شاء الله ، اخاف احسد نفسي اليوم " ، من غير وعي قالت مستنكرةً تصرفاته " خير يالطيب !" -
-كتم ضحكته واقترب من اذنها مخفيٍ شفتاه المبتسمه عن عيناها وهمس " أمي وأمك هنا مو قلنا ما نخلي أحد يشك " -
-ابتسمت بتوتر وهي تنظر للاثنتان التي تنظران لهما وهما مبتسمتان " طيب وخر لا تقرب مني مره " -
-نظر لعينيها ووجهه قريب من وجهها ، بإبتسامه عذبه " ليه ؟" -
-همست وهي تصطنع الإبتسامه " يا جعل ذي الاسنان تطيح قلنا ما نخليهم يشكون لكن لا تشتغل الوضع ، ابعد عني " -
-نظر لعينيها بتركيز " واذا ما بعدت وش بيصير؟" -
-لم تستطع اخفاء ارتباكها اكثر " قصي والله بابكي ابعد عني ما احب هذي الحركات " -
-اخذ نفساً و وابتعد عنها وهو يحاول كتمانه قدر ما استطاع ، فالهواء الذي استنشقه مليء بعبيرها . -
-امه تنظر لهم بإبتسامه وهي تمسح دموعها " الله يخليكم لبعض ولا يفرقكم "
والدتها قالت آمين ، كذلك قصي ولكن سراً ، عداها هي لم تأمن مثلهم ..

خرجتا واخذت المصوره تلقي اوامرها لتأخذ لهم صوراً ، انتهت وخرجت.. -
- قال قصي هامساً " وجع انا ا ستحيت وذي ما استحت " ، انفجرت وئام ضحكاً و خجلها قد انزاح بعد ان ابتعدت عنه " تستاهل كله من ورا راسك أنا كنت احاول اصرف وانت نشبت لي إلا مصوره ، كنت باخذ لنا صور بنفسي " -
-" بنفسك ، كيف ؟" -
-" كيف !! بالله كيف باخذها يعني ، بالجوال " ، مشت وهي تحمل اطراف بفستانها ، فتحت الباب ونظرت يمنه ويسره تتأكد من عدم وجود اي شخص ، دخلت واغلقت الباب ، نظرت له وهي تبتسم بينما هو كان متعجباً ! -
-اقتربت منه " اسمع هذي الصور الي اخذتها المصوره مالنا شغل فيها ، هذي نوريها الناس ، خلنا ناخذ لنا صور ، انا وانت ، تكون سرنا ما احد يشوفها غيرنا " -
-" و زفتك ؟" -
-" ما بنزف .. انا اصلاً ما كان ودي بكل ذي التكاليف لكن امي الله يصلحها ، بصعوبه اقتنعت اني ما انزف ، ما ادري وش الحكمه من الزفه اصلاً ! " -
-نظر لها متعجباً " بس هذا زواجك !" -
-نظرت له " زواج مزيف هذا واحد ثانياً لو كان بيدي كان أنا الي استقبل الضيوف هذا زواجي وابغى استمتع فيه وارقص معاهم ، لكن امي تقول الناس بيقولون عنك مخفه ما صدقت تتزوج !" -
-ابتسم وهو يهمس " جد أنتِ غير عن باقي البنات " -
-أدخلت هاتفها في (عصا السيلفي ) وهي تقول " اترك الفلسفه وقرب عشان ناخذ صور " -
-اقترب منها فقالت " ابتسم اشوف " ابتسم ابتسامه عريضه والتقطا الكثير من الصور المليئه بالجنون وضحكا كثيراً . طرق الباب -
-وقف قصي " انا بفتحه " ، وئام تقلب في الصور وهي مبتسمه ، فتح الباب فكانت اخته " باقي هنا ما رحت " -
-قصي " باطلع اللحين " -
-نظر لوئام " انتظرك برا ، لا تطولين حبيبتي " -
-سقط الهاتف من يدها عندما سمعت كلمته واخذت تسعل ، اخذ زجاجة ماء وهرول لها سريعاً ، إنحنى على ركبتيه أمامها وفتح الزجاجه ومدها لها ، " بسم الله عليك اشربي " اخذتها منه وشربتها بسرعه ، اخته تضع يدها على صدرها "يا عيني يا عيني ، يا ربي ارسل لي احد يحبني " -
-نظر لها قصي " الله يرسل لك واحد يتزوجك ويفكنا منك " -
-اخته " ما عليه ما بتهاوش معاك عشانه زواجك اليوم " -
-نظر للأرض التقط الهاتف ومده لها " تفضلي " -
- وضعت يدها فوق يده وضغطت بكل قوتها وهي تهمس " حبك قرد قل آمين ، لا تعيدها كنت بأموت " -
-رفع حاجبيه وابتسم ابتسامه شقيه " أعجبتك ؟" -
-نظرت له بجديه " جد و الله ما احب هذا الاسلوب ، لا تعيده " وقفت " بأتودع من اهلي ثم الحقك " -
-وقف " طيب "

خرج خلف اخته واغلق الباب ، وضعت يدها على قلبها " وجع ، يقهر ، بغى قلبي يطلع من مكانه بسبت حركاته " -
-دخل والديها وأخاها ، اخذت تتودع منهم وهي تقاوم البكاء ، مقنعةً نفسها بأنها ستعود لهم بعد بضعة شهور فزواجها مجرد كذبه مؤقته ، تبعت عبدالإله بعد أن ارتدت عبائتها ليوصلها لحيث ينتظرها قصي ، فتح باب السياره للمقعد الخلفي ، دخلت ، قصي كان يجلس بجانبها ، بهمس قالت " السلام عليكم " -
-رد قصي السلام وأيضاً من في الأمام ، اتسعت عيناها ، تعرف صوته جيداً ، يستحيل أن تنسى صوته . -
-رفعت نظرها له فإذا به هو ، التفتت لقصي وهمست " وش يسوي هذا هنا ؟" -
-همس قصي وهو يمسك بيدها " بيوصلنا للفندق" -
-" ما لقيت إلا ذا ؟" -
-" والله كان فيصل بيودينا بس دخلت السياره لقيت سالم " -
-صمتت و التفتت لنافذتها تنظر للطريق ، وصلوا للفندق ، نزلوا ومشوا حتى دخلوا ، توقف سالم وقال " أنا استأذن .. الف مبروك يا عريس " -
-قصي بابتسامه صغيره " يبارك فيك .. عقبالك " -
-ابتعد عنهم ، نظر لوئام الواقفه في مكانها "مشينا " -
-" انتظر " -
-" وشو ؟" -
-" وش جايبنا حنا للفندق !" -
-" وش رايك ؟ بنام هنا وبكره نطلع للمطار عشان شهر العسل " -
-نظرت له بتعجب " من جدك أنت ! ما تحس إنك مصدق السالفه ، تراه زواج مزيف !" -
-تكلم بغضب فكلمة مزيف لا تروق له " -
اعرففف ، لكن وش تبيني اسوي ، مو انتِ الي تقولين لا نخلي احد يشك فينا !" -
-" طيب ، شكراً على كل شي سويته لكن فندق وشهر عسل ، زياده عن اللزوم! ، وين بيتك خلنا نروح له " -
-" وحجز الفندق !" أمسكت يده " نهرب ونخليه ، حتى شهر العسل ، رحلتنا متى مفروض تكون " -
-نظر لساعته " بعد 5 ساعات " -
-" خلنا نهرب لبيتك يلا " -
-نظر لها وضحك " مجنونه انتِ وش نهرب ! ما فيه احد يلحقنا عشان نهرب ". -
-" الي هو امش نروح لبيتك " -
-تقدم وهو يقول " بيتنا " .. ابتسمت من تحت غطائها
-
-

محروم 12-16-2016 05:58 PM

رد: حب مقيد بعقد ، بقلم قاف،سعودية
 
*الفصــل الثــــامـن عشــر*
-
-

" الي هو امش نروح لبيتك " -
-تقدم وهو يقول " بيتنا " -
*ابتسمت من تحت غطائها ، استوقف سيارة أجره ، فتح الباب لها لتدخل، بصعوبة دخلت وبقي نصف فستانها المنفوش في الخارج ، أخذ يضغط بيديه ليدخله وهو يقهقه . -
- وئام " ياربي ، شكلي كأني وحده هربت من بيتها عشان تتزوج حبيبها ، وش ذي البهذله " ، زاد ضحكه عندما سمع ما قالته -
-اغلق الباب ودار حول السياره ليفتح الباب الآخر ، قالت وئام " اركب قدام فستاني مالي المكان " -
-دفع فستانها وهو يدخل نفسه ، أغلق الباب وهو مبتسم " امش " -
-ابعد يده فانتفش فستانها من جديد ، نظر لها "ما خبرتك تحبين الفساتين المنفشه " -
-" اففف.. اسكت ، نادمه قد الشعر الي في راسي اني طاوعت بنت خالتي واشتريته " -
-قال السائق بلكنه هنديه " ما شاء الله في زواج!" -
-قصي " ايوه " -
-" ماما بابا في أعرف ؟" -
-همست وئام " هذا الي كان ناقصني " -
-ابتسم قصي وقال " لا أنا حوبي هيه وهيه حوبي أنا بس ماما بابا مافي وافق عشان كذا انا اخطف هيه وسوي زواج .. بكره إن شاء الله ناس اعرف " -
-السائق يهز رأسه مصدقاً "ايوه انا فكر ، اول مره شوف اثنين زواج اخذ ليموزين ، انا قول اول هزا نفر مجنون بعدين فكر يمكن نفر اهرب " .. *مختصر حديثه أنه متعجب لرؤية اثنان في ليلة زواجهما يأخذون سيارة أجره*
نظرا لبعض وانفجرا ضحكاً والسائق يضحك مجاملةً وهو مستنكر لحالهم ! **
-
-
في ذات الفندق ، في إحدى الغرف ، واضعاً قبضته على فاهه ويدور في ارجاء الغرفة ، ينظر لساعته بين الحين والآخر وتوتره يزداد ، يقترب من الجدار ويلصق اذنه به ، يريد ان يستمع لحديثٍ ما ولكن لا يوجد أي صوت . عاد ليدور مرة أخرى في الغرفه ، نفذ صبره ، خرج من غرفته ونظر لباب الغرفه المجاورة فوجد عاملاً يخرج منها ، سأل فيصل " ايش تسوي عندك ؟" -
-" اتأكد من نظافة الغرفه !" -
-" ما فيها أحد ؟" -
-" لا ، كانت محجوزه وانلغى حجزها " -
-فيصل بتعحب " كيف انلغى ؟" -
-" عذراً ، تبغى شي من الغرفه هذي ؟" -
-" لا شكراً " ابتعد العامل ، قال هامساً " لوين راحوا هذولا !!!؟" -
-عاد للغرفه حمل هاتفه وخرج من الفندق ، هم ان يركب سيارته إلا أن صوتاً استوقفه " فيصل " .. التفت لمن ناده -
- " أنا وش قلت لك ؟!" -
-فيصل بحده " ماااالككك دخخخللل "

توقفوا أمام المنزل ، فتح الباب لها وأخذ يسحب يديها لأنها لم تستطع الخروج ، سحبها بقوة فجأه فسقطت أرضاً في الشارع ، أطبق شفتيه يكتم ضحكته ، انخفض ووضع يده على كتفها هامساً "تأذيتي " ، وقفت بسرعه وكادت أن تسقط ولكنه أمسكها لتتوازن ، نظرت حولها في الشارع ، همست " فيه احد شافني ؟" -
-خرجت ضحكته " خليك منهم تأذيتي ؟" -
-نظرت له بحقد " الله ياخذك قل آمين ، وش ذي السحبه كتوفي انخلعت " -
-ما زال يضحك " كله من فستانك " -
-نظرت حولها للمنازل " تتوقع في أحد كان يطل من الدرايش ذي وشافني ؟ " -
-فتح الباب وهو يقول " ما ادري .. تفضلي " -
-دخلت ، انزلت الغطاء عن وجهها ونظرت لفناء المنزل وهي مبتسمه بسعاده، كان متوسط المساحه ، به حدائق صغيره يمنه ويسره مليئه بالأزهار والورود الفاتنه ، أمسك بيدها وقال " تعالي ، عندي لك مفاجأه " -
-ابتسمت " ذيك الي قلت لي عنها قبل ! " -
-لم يجبها ، كان على يمين المنزل ممر ، مشا فيه بضع خطوات حتى ظهر أمامهم فناء آخر (خلفي) ، توقف ووضع يديه على عينيها وقال " امشي معاي " ، تقدما حتى توقفا وسط الفناء ، ابعد يديه عن عينيها وهو مبتسم ، نظرت فرأت مرمى كرة سلة ، ابتسم والتفت له ،" وااااااه" .. اتسعت ابتسامته -
-نظرت للمرمى وقالت " ما كنت اتخيل هذي المفاجأه أبدا، اسعدتني مره ، شكراً " -
-" يعني باقي تحبينها للحين " *يقصد كرة السله* -
-" مره " -
-" كنت اتوقعك بتطلعين لاعبة كرة سله بس صعبه" -
-" انا بعد كنت اتوقعك بتطلع لاعب كرة قدم على اللعب الي كنت تلعبه أيام زمان ، كنت دايم تقول إنك بتصير لاعب كوره مشهور " -
-ابتسم ونظر للأرض " كنت بس كان فيه شي أهم لازم اسويه ولا بيروح ، بعدين كرة القدم مو وظيفه مضمونه فعشان كذا بطلت " -
-" مو مضمونه لكن تجيب اضعاف راتبك بعقد واحد " -
-نظر لها " كان حلم ، اللحين ما يهمني ، فيه اشياء اهم " -
-نظرت له مستنكره " وشو الأهم من حلمك ؟" -
-" حلم ثاني " -
-" وشو ؟" -
-ابتسم ابتسامه جانبيه ولم يجب، أمسك كرة سله كانت على الأرض ورماها لها " نلعب " ، خلع بشته وغترته ..أنزلت الكره وخلعت عبائتها وكعبيها و وضعتهم جانباً -
-نظر لها " تلعبين بفستانك " -
-بابتسامه عذبه قالت" ايوه ، باعتبره تحدي " .. امسكت كرة السله واخذت تضربها بالأرض ، رفع ثوبه وربطه على خاصرته وأخذى يلعبان ، دقائق حتى رمت بجسدها على الأرض ، أشارت له بسبابتها " والله غش ، انت لبسك مريح وانا لا "
قصي يدخل هدف للمره العشرين نظر لها " ولأنك قصيره بعد " ، نظرت له بطرف عينيها

" حتى لو قصيره أعرف العب لكن الفستان السبب " -
-جلس بجانبها وقال " طيب بن لاعب في وقت ثاني، اللحين خلينا ندخل " -
-نظرت له " جوعانه " -
-" قومي نطبخ .. اوه نسيت ، الثلاجه ما فيها شي " وقف ومد يده لها ليساعدها في النهوض "ادخلي البيت وانا بروح اجيب عشاء .. مشتهيه شي محدد ؟" -
-" بيتزا وبيبسي بارد " -
-" ابشري " خرج وعاد بعد ما يقارب الساعة أو تزيد .. فتح الباب وهتف " وئام " ، لم تجبه ، ذهب للمطبخ ووضع الأكياس وهو ينظر لورقه قد كتب فيها كل ما يحتاجه المنزل ، ابتسم وهو يطويها و يدخلها في جيبه ، ذهب لغرفة الجلوس ، وجد التلفاز مفتوحاً على فيلم ما وصوته عالٍ ، نظر حوله يبحث عن جهاز التحكم ، وقع نظره عليها مستلقيه على الكنب بوضعية الجنين ، قد بدلت ملابسها ويبدو انها استحمت لأن شعرها مبلل ، نظر حوله يبحث وهو يهمس " قلت لها لا تطلع في الهواء البارد وشعرها مبلل .. ما تسمع" ، امسك جهاز التحكم بالتكييف واغلقه ، صعد للأعلى بسرعه ليجلب ما يغطي به شعرها ، عاد وبيده منشفه ( كانت منشفته ) ، جلس على الأرض بالقرب منها ، امسك بشعرها واخذ يجففه برفق وهو يبتسم ، اهتز هاتفها ، نظر له وهو يهمس "مين قلال الأدب الي يرسلون لوحده في ليلة زواجها ؟" رأى رساله كتب بها " أنتِ بخير ؟" ، همس مستنكراً " وش ذا السؤال ؟" ، لم يهتم ممن أتت الرساله ، عاد ليجفف شعرها ، شعر بها تتحرك ، ترك مافي يده بسرعه وابتعد عنها واخذ يعبث بما أمامه وكأنه لم يكن بالقرب منها ، نظر لوجهها فوجدها مبتسمه ، ابتسم لابتسامتها وهو ينظر لتفاصيل وجهها ، اخرج هاتفه وبداخله " صوره وحده " التقط لها واحده ، ادخل هاتفه بسرعه لأنها تحركت من جديد ، سكنت ، اتكأ ذقنه على يده وهو ينظر لها متأملاً أدق تفاصليها الجميله .... ، نهض فجأةً "ثلاث امتار يا غبي ، لا تقرب أكثر لأنك بتجيب العيد "
-
-

محروم 12-16-2016 06:00 PM

رد: حب مقيد بعقد ، بقلم قاف،سعودية
 
*الفصــل التـــاسـع عشــر*
-
-

نهض فجأةً " ثلاث امتار يا غبي ، لا تقرب أكثر لأنك بتجيب العيد " -
- نظر لها وهو يمشي مبتعداً، همس " أعوذ بالله من الشيطان " ، التفت للأمام ليكمل طريقه ولكنه اصطدم بقوة بالحائط ، وضع يده على أنفه وصرخ "آآآآخخخخخ" -
-استيقظت ونظرت حولها تبحث عن مصدر الصوت فرأته ، مشت ناحيته بسرعه " وش فيك ؟ " -
-همس " صقعت انفي بالجدار " -
-وضعت يدها فوق يده لترى انفه " خلني اشوف" -
-تراجع بسرعه للوراء " أنا بخير " -
-" كل ذا الصراخ وبخير !" أمسكت بيده التي تغطي أنفه " خلني أشوف " ابعدت يده واتسعت عيناها بينما هو يشعر بتخدر في يده بسبب ملامستها له " انفك ينزف يا غبي !" سحبته بيده ، اجلسته على الكنب ، أمسكت ذقنه بأطراف أصابعها لترفع رأسه للأعلى ، همست " خلك كذا ، ثواني وبرجع " -
-ابتلع ريقه وهو يسمع نبضات قلبه المجنونه -
-عادت وبيدها علبة البيبسي البارد وعلبة مناديل ، جلست بالقرب منه ، همست وهي تفتح علبة المناديل " ما لقيت ثلج فبنستخدم البيبسي بما أنه بارد " قطعت قطعة من المناديل وأدخلتها في فتحة أنفه لتوقف النزيف ، أمسكت بأنفه تتلمسه برفق تتأكد من عدم وجود كسر، أما هو فكان مغمض عيناه بقوه ليس ألماً بل خوفاً من أن يفقد السيطرة على نفسه بالقرب منها -
- همست " لا الحمدلله ، ضربه قويه بس " أمسكت بالبيبسي ووضعته برفق على طرف أنفه ، همس " بارد " -
-قالت " تحمل شوي عشان ما يتورم أنفك " ، ضحكت وهي تتخيل سكان بأنفٍ متورم .. -
-فتح عيناه ببطء ، نظر لها وهي تمسك بعلبة البيبسي وكانت قريبه منه جداً ، ابتسمت له ، أغمض عيناه ، ابتلع ريقه بصعوبة وهمس " ثلاثة متر " -
-قطبت حاجبيها " ثلاثة متر ! .. آه " ، ابتعدت عنه وهي تقول " آسفه آسفه " ، أمسك بعلبة البيبسي التي أنزلتها ووضعها على أنفه ، همس " تعشي بما أنك قمتي " -
-نهضت " باجيبه اللحين ونتعشى سوا " -
-نهض هو الآخر " أنا شبعان ، بروح أنام "

نظرت له متعجبه وهو يصعد السلالم " ليش جاب العشاء مدامه ما بياكل ؟" ، أمسكت بهاتفها ونظرت للاشعارات فوجدت رساله ، من رقم غريب محتواها " أنتِ بخير ؟ " ، ابتسمت بسخريه ونظرت للسلام " شكله زعلان عشان حبيبته ، كيفه " ، اتجهت للمطبخ ، اخذت الأكل وجلست أمام التلفاز تأكل وتشاهد فلماٌ .. دخل للغرفه ، أغلق الباب وأسند ظهره عليه وزفر " هذا أول يوم وحالي كذا ! كيف بباقي الأيام ". رفع رأسه للسماء وقال " يارب صبرني " ، اتجه للسرير وألقى بجسده عليه وهو يخبئ وجهه في الوساده ، همس " يبي لي لحاف عشان أنام على الأرض وهي تنام هنا ، مستحيل ننام بجنب بعض ، مستحححيل " قال جملته تلك ونهض ، أخذ وسادة ووضعها على الأرض ، أستلقى و تلحف ببشته تاركاً لها السرير لأجل أن تأتي وتنام فيه لكنه لم يعلم أنها قد استكشفت المنزل خلال غيابه ولم تجد سوى هذه للغرفه التي يوجد بها سرير لشخصين فقررت أن تنام مؤقتاً في غرفة الجلوس حتى تجد حلاً .. .. .. ~~~ استيقظ وتمطط،، نظر لبشته وابتسم ، وضع ذراعه على عينيه ليحجب عنها النور وهمس "الحمدلله ما كان حلم " ، جلس سريعاً ونظر للسرير خوفاً من كونها قد سمعت ما قاله لكنه لم يجدها ! عقد حاجبيه وخرج من الغرفه يبحث عنها ، وجدها في غرفة الجلوس ، نائمه بوضعية الجنين ، هاتفها بجانبها وسماعاته في أذنيها ، اقترب ببطء وبخفه سحب السماعه من أذنها ، اقترب ليضعها في أذنه وانصت ، قال متعجباً " مطر! " انزل عينه لينظر لها فوجدها تنظر له بعينان يملأها النوم ، ادركت انه قريب منها فصرخت " ااااااااااااآ" ، صرخ هو أيضاً وهم أن يتراجع ولكن السماعه ما زالت في أذنه تمسك برأسه ، خلعها ورماها ، ووقف باستقامه وهو يدعي نفض يديه

جلست وخلعت السماعه الأخرى من أذنها -
-قال بتوتر محاولاً تبرير موقفه " هذا .. شسمه .. كنتي نايمه هنا والسماعات .. سمعت .. كان مطر " -
-قالت بإستهزاء " امس.. .. ثلاثة متر .. اليوم .. نص متر ما فيه " " هاه ! " -
-ضحكت " شايف نفسك كيف تتكلم .. سمعت .. كان مطر ؟؟؟!!!" وقفت وهي تجمع شعرها " امس قلت لي خليك على بعد ثلاثة امتار واليوم اقوم القاك قريب مني ، اقرب من نصف متر " -
-" احم " ، نظر بعيداً عنها " ليش نمتي هنا ؟" -
- " لأن ما فيه مكان غير هذا أنام فيه !" -
-أشار بيده للأعلى " فيه غرفه فوق فيها سرير " -
-نظرت له " سريرك هذا .. بعدين مستحيل أنا وأنت ننام بنفس للغرفه ، ايه نعيش بنفس البيت بس نفس للغرفه لا " -
-" يعني ؟" -
-" امس شفت غرفه فاضيه فوق .. نطلع اليوم عشان أثثها و أنام فيها"

" طيب " ، ابتعد عنها وهو يهمس " حسافة النومه على الأرض بس" -
-فتح الثلاجه فوجدها خاليه ، اغلقها وعاد لغرفة الجلوس فوجد وئام ترتدي عبايتها " وين رايحه ؟" -
-" الثلاجه فاضيه وباطلع معاك نجيب المقاضي ، بدال ما اقعد هنا ويذبحني الطفش " -
-" لو خليتينا نسافر لشهر العسل كان ما طفشتي" -
-" كأنك زعلان ؟" -
-" هو شهر عسل واحد في حياتي وما رحت له " -
-" واحد.!! " -
-تجاهل ما قالته وهو ينظر لهاتفه الذي يهتز ، اجاب " هلا يمه .. الحمدلله أخبارك أنتِ ؟ .. لا .." نظر لوئام وقال " قررنا نأجله .. ايه ، لا ما فينا شي بس وئام تقول عندها شغل ما تقدر تأخره .. ايه .. طيب ، الله يحفظك " -
-أغلق -
-وئام " ابوي اخذ مني جواز سفري .. معاك ؟" -
-" ايه إذا رجعنا رجعته لك " اتجه ناحية الباب -
-لحقت به " انتظرني " ، امسكت بيده لتوقفه -
-نظر لها متعجباً -
-سألته" زعلت صح ؟" -
-" لا " -
-نظرت لعيناه " لا تكذب ، عيونك تقول أنك زعلان " -
-" تعرفين تقرين العيون ؟" -
-" يعني "
ابتسم ابتسامه صغيره " اقريها زين اشوف ، وش تقول لك عيوني ؟" -
-وضعت عيناها بعينيه ولكنها لم تستطع إطاله النظر، تركت يده ونظرت للباب بإرتباك من نظراته، -
-تنهد وأمسك يدها " إذا مسكتي يدي لا تتركينها ، ما احب هذي الحركه" -
-
-

محروم 12-16-2016 06:00 PM

رد: حب مقيد بعقد ، بقلم قاف،سعودية
 
*الفصــل العشـــــــــــــرون*
-
-

تجلس في غرفتها ، تحديداً فوق سريرها .. طرق الباب -
-قالت " ادخل " -
-قصي " ايش تسوين ؟" -
-" اراجع الحجوزات واشوف الزباين الجدد " -
-" ايه تذكرت تعالي " -
-" وشو ؟" -
-اقترب من السرير وأمسك بيدها " تعالي " -
-تبعته حتى نزلا للطابق السفلي و توقفا أمام باب مغلق -
-" هذي الغرفه مقفله من أول ما جينا !" -
-ترك يدها وأدخل يده في جيبه ليخرج المفتاح -
-سألته " وش فيها ؟" -
-ادخل المفتاح في الباب " مفاجأه ساعدتني فيها اختي " -
-ابتسمت " يا كثر مفاجآتك " -
-فتح الباب ودخل ، فتح الأضواء لتظهر تفاصيل الغرفه .. مرآه كبيره في منتصف الجدار وحولها خزائن بيضاء بأرفف كثيره وفي إحدى زوايا الغرفه جدار أسود و أمامه إنارتين ضخمه لأجل التصوير و حامل للكاميرا ، " اللـــــه " ، وضعت يدها على فمها غير مصدقه .. قد سألتها اخته من قبل عن شيء تتمناه بشده فأرتها صورة وقالت "أبغى أمتلك غرفه زي هذي أحط فيها كل المكياج ، استقبل الناس فيها وإذا سويت مكياج لمودل اتمنى يكون عندي زي هذا الركن عشان أصورها فيه" .. -
-اقترب منها " وش رايك ؟" -
-احتضنته ، جمد في مكانه وعيناه متسعه مذهولاً من ردة فعلها ، ابتلع ريقه ورفع يده ببطء يريد وضعها على ظهرها ولكنه متردد ، ابتعدت عنه فأنزل يده وابتسم بتوتر ، قالت وهي تمسح دموعها التي استقرت على خديها " هذي أحلا هديه جاتني في حياتي .. الله يسعدك " -
-ابتسم والتف يريد الهرب قائلاً" عندي مشوار ضروري " وخرج سريعاً من المنزل ، هارباً منها ، خوفاً من قربها لأنه سينجرف خلف هواه ويخل بما اتففقا عليه .. عليه الهرب حتى يستعيد السيطرة على نفسه .. أما هي فكانت تستكشف الغرفه غير مدركه لما فعلت به . ** *

الساعه 10:56 مساءاً .. فتح باب المنزل وبيده أكياس العشاء ، هم أن يدخل ولكنه سمع ضربات الكره ، أنزل الأكياس واتجه للممر وصوت ارتطام الكره يعلو ، نظر فوجدها ، ترتدي بنطالاً أسود حتى منتصف ساقها ملتصق بها كجدلتها وقميص اخضر بأكمام قصيره، يظهر انحنائات جسدها الرائع، أما شعرها فكان حراً يتمايل مع حركتها مثلما يشاء .. رغم بساطتها وبساطة ما ترتديه كانت لامعه بالنسبة له ، ادخلت هدفاً والتفتت عندما شعرت بوجوده ، أمسكت بالكره واقتربت منه " من متى أنت هنا ؟" -
-" توني " -
-رمت له الكره ، أمسك بها -
-سألته " نلعب ؟" -
-" جبت عشاء " -
-" خله شوي ، أبغى نلعب وأفوز عليك " -
-أنزل الكره وأخذ يرفع ثوبه ليربطه على خاصرته "واثقه بزياده " -
-ابتسمت بثقه " نلعب وتشوف "

انحنى قليلاً واخذت الكره ترتطم مرة بيده ومرة بالأرض ، أندفع ناحيتها وهو ما يزال يضرب الكره بسرعه ، كانت ساكنه، لم تبدي أي ردة فعل وكأنها شخص متفرج ، ابتسم بسخريه وأمسك الكره بكلتا يديه وهم أن يقفز لكن .. الكره سلبت من يده ، نظر لها بدهشه وهي تمشي سريعاً ، قفزت وادخلتها في السله ، التفتت له فوجدته فاغر الفم ، ضحكت " قلت لك أعرف ألعب " -
-اغلق فمه " ما توقعت تقدرين تقفزين كذا ، بس بما إنك بهذا المستوى مافيش رحمه " -
-ابتسمت " ايوه .. العب زين " ..رمت له الكره وأمسك بها أخذ يضرب الكره بهدوء ، تزايدت سرعته و اندفع ناحية السله ، قفز وهو يصرخ " الكرة الملتهبـــه " كانت ستقفز ولكن عندما سمعت جملته ضحكت ، ضحكت حتى أدمعت عيناها ، أمسك بالكره ونظر لها -
-قالت " باقي متذكر !" -
-" اووه .. كيف أنساها " -
-توقفت عن الضحك وهي تمسح دموع عيناها "ذكريات " ، أكملت " بس ترا ما يعتبر هدف لأنك خليتني افقد تركيزي " -
-ابتسم " كويس " -
-أخذت الكره منه وهي عابسه ، اخذت تضريها في الأرض وهي تدندن ، ارتفع صوتها وهي تغني وهو أخذ يدندن اللحن لأنه لم يكن يحفظ الكلمات ، اختطف الكره منها ، لحقت به تحاول أخذ الكره وما زالت تغني .. بدأ يتذكر الكلمات ، قال بصوت خافت وهو مبتسم يكمل الغناء مع لها " طريقنا للبطوله .. ...... " رفعت يديها وأخذ تتمايل بها في الهواء وهي تغني بحماسه " نادينـــا الغاااالي سر بنا نحو العااااالي " ، كان مبتسما ينظر لها تتمايل بسعادهً ويردد معها حتى نسا من الكره ، تقدمت بسرعه واختطفتها منه ، أدخلت هدفاً وأخذت تقفز وهي تصرخ بحماس -
-ضحك بصوتٍ عالي ، ضحكت معه ، لثوانٍ انجرفا في ذكرياتهم واخذا يرددان بصوتٍ عالي كلمات شارة الفيلم الكرتوني " سلام دانك " -
-وضع يده على خاصرته متألماً " خلينا .. نوقف " -
-رفعت يديها للأعلى " أنا فزززت " -
-رفع يديه للأعلى مثلها وهتف " أنا خسرررت " -
-ضحكت " ايه ما تقدر تفوز علي " مشت ناحية المنزل -
-يمشي خلفها " أحد يقدر يفوز على الرميـــة الملتهبه حقتك ؟" -
- " أكيد لا " -
-" بس ترا ذي الجمله حقت ذاك ابو شوشه حمرا الي يلعب كرة اليد ، من يوم وانا صغير ابي اصحح لك هذا الشي " -
-ابتسمت وهي تحمل أكياس العشاء ليدخلا "ادري"

اخرجت الطعام ووضعته وجلست على الكرسي المقابل له .. ابعد كرسيٍ عنه لتحافظ على مسافة الثلاثة امتار ..هو كان يكره هذا الأمر ، يريدها أن تقترب منه ولكنه يفضل الصمت لأنها لو اقتربت لن يضمن عدم خروجه عن السيطرة .
-
-

محروم 12-16-2016 06:01 PM

رد: حب مقيد بعقد ، بقلم قاف،سعودية
 
*الفصــل العشـــــــــــــرون*
-
-

تجلس في غرفتها ، تحديداً فوق سريرها .. طرق الباب -
-قالت " ادخل " -
-قصي " ايش تسوين ؟" -
-" اراجع الحجوزات واشوف الزباين الجدد " -
-" ايه تذكرت تعالي " -
-" وشو ؟" -
-اقترب من السرير وأمسك بيدها " تعالي " -
-تبعته حتى نزلا للطابق السفلي و توقفا أمام باب مغلق -
-" هذي الغرفه مقفله من أول ما جينا !" -
-ترك يدها وأدخل يده في جيبه ليخرج المفتاح -
-سألته " وش فيها ؟" -
-ادخل المفتاح في الباب " مفاجأه ساعدتني فيها اختي " -
-ابتسمت " يا كثر مفاجآتك " -
-فتح الباب ودخل ، فتح الأضواء لتظهر تفاصيل الغرفه .. مرآه كبيره في منتصف الجدار وحولها خزائن بيضاء بأرفف كثيره وفي إحدى زوايا الغرفه جدار أسود و أمامه إنارتين ضخمه لأجل التصوير و حامل للكاميرا ، " اللـــــه " ، وضعت يدها على فمها غير مصدقه .. قد سألتها اخته من قبل عن شيء تتمناه بشده فأرتها صورة وقالت "أبغى أمتلك غرفه زي هذي أحط فيها كل المكياج ، استقبل الناس فيها وإذا سويت مكياج لمودل اتمنى يكون عندي زي هذا الركن عشان أصورها فيه" .. -
-اقترب منها " وش رايك ؟" -
-احتضنته ، جمد في مكانه وعيناه متسعه مذهولاً من ردة فعلها ، ابتلع ريقه ورفع يده ببطء يريد وضعها على ظهرها ولكنه متردد ، ابتعدت عنه فأنزل يده وابتسم بتوتر ، قالت وهي تمسح دموعها التي استقرت على خديها " هذي أحلا هديه جاتني في حياتي .. الله يسعدك " -
-ابتسم والتف يريد الهرب قائلاً" عندي مشوار ضروري " وخرج سريعاً من المنزل ، هارباً منها ، خوفاً من قربها لأنه سينجرف خلف هواه ويخل بما اتففقا عليه .. عليه الهرب حتى يستعيد السيطرة على نفسه .. أما هي فكانت تستكشف الغرفه غير مدركه لما فعلت به . ** *

الساعه 10:56 مساءاً .. فتح باب المنزل وبيده أكياس العشاء ، هم أن يدخل ولكنه سمع ضربات الكره ، أنزل الأكياس واتجه للممر وصوت ارتطام الكره يعلو ، نظر فوجدها ، ترتدي بنطالاً أسود حتى منتصف ساقها ملتصق بها كجدلتها وقميص اخضر بأكمام قصيره، يظهر انحنائات جسدها الرائع، أما شعرها فكان حراً يتمايل مع حركتها مثلما يشاء .. رغم بساطتها وبساطة ما ترتديه كانت لامعه بالنسبة له ، ادخلت هدفاً والتفتت عندما شعرت بوجوده ، أمسكت بالكره واقتربت منه " من متى أنت هنا ؟" -
-" توني " -
-رمت له الكره ، أمسك بها -
-سألته " نلعب ؟" -
-" جبت عشاء " -
-" خله شوي ، أبغى نلعب وأفوز عليك " -
-أنزل الكره وأخذ يرفع ثوبه ليربطه على خاصرته "واثقه بزياده " -
-ابتسمت بثقه " نلعب وتشوف "

انحنى قليلاً واخذت الكره ترتطم مرة بيده ومرة بالأرض ، أندفع ناحيتها وهو ما يزال يضرب الكره بسرعه ، كانت ساكنه، لم تبدي أي ردة فعل وكأنها شخص متفرج ، ابتسم بسخريه وأمسك الكره بكلتا يديه وهم أن يقفز لكن .. الكره سلبت من يده ، نظر لها بدهشه وهي تمشي سريعاً ، قفزت وادخلتها في السله ، التفتت له فوجدته فاغر الفم ، ضحكت " قلت لك أعرف ألعب " -
-اغلق فمه " ما توقعت تقدرين تقفزين كذا ، بس بما إنك بهذا المستوى مافيش رحمه " -
-ابتسمت " ايوه .. العب زين " ..رمت له الكره وأمسك بها أخذ يضرب الكره بهدوء ، تزايدت سرعته و اندفع ناحية السله ، قفز وهو يصرخ " الكرة الملتهبـــه " كانت ستقفز ولكن عندما سمعت جملته ضحكت ، ضحكت حتى أدمعت عيناها ، أمسك بالكره ونظر لها -
-قالت " باقي متذكر !" -
-" اووه .. كيف أنساها " -
-توقفت عن الضحك وهي تمسح دموع عيناها "ذكريات " ، أكملت " بس ترا ما يعتبر هدف لأنك خليتني افقد تركيزي " -
-ابتسم " كويس " -
-أخذت الكره منه وهي عابسه ، اخذت تضريها في الأرض وهي تدندن ، ارتفع صوتها وهي تغني وهو أخذ يدندن اللحن لأنه لم يكن يحفظ الكلمات ، اختطف الكره منها ، لحقت به تحاول أخذ الكره وما زالت تغني .. بدأ يتذكر الكلمات ، قال بصوت خافت وهو مبتسم يكمل الغناء مع لها " طريقنا للبطوله .. ...... " رفعت يديها وأخذ تتمايل بها في الهواء وهي تغني بحماسه " نادينـــا الغاااالي سر بنا نحو العااااالي " ، كان مبتسما ينظر لها تتمايل بسعادهً ويردد معها حتى نسا من الكره ، تقدمت بسرعه واختطفتها منه ، أدخلت هدفاً وأخذت تقفز وهي تصرخ بحماس -
-ضحك بصوتٍ عالي ، ضحكت معه ، لثوانٍ انجرفا في ذكرياتهم واخذا يرددان بصوتٍ عالي كلمات شارة الفيلم الكرتوني " سلام دانك " -
-وضع يده على خاصرته متألماً " خلينا .. نوقف " -
-رفعت يديها للأعلى " أنا فزززت " -
-رفع يديه للأعلى مثلها وهتف " أنا خسرررت " -
-ضحكت " ايه ما تقدر تفوز علي " مشت ناحية المنزل -
-يمشي خلفها " أحد يقدر يفوز على الرميـــة الملتهبه حقتك ؟" -
- " أكيد لا " -
-" بس ترا ذي الجمله حقت ذاك ابو شوشه حمرا الي يلعب كرة اليد ، من يوم وانا صغير ابي اصحح لك هذا الشي " -
-ابتسمت وهي تحمل أكياس العشاء ليدخلا "ادري"

اخرجت الطعام ووضعته وجلست على الكرسي المقابل له .. ابعد كرسيٍ عنه لتحافظ على مسافة الثلاثة امتار ..هو كان يكره هذا الأمر ، يريدها أن تقترب منه ولكنه يفضل الصمت لأنها لو اقتربت لن يضمن عدم خروجه عن السيطرة .
-
-

محروم 12-16-2016 06:02 PM

رد: حب مقيد بعقد ، بقلم قاف،سعودية
 
*الفصــل الواحــــد والعشرون*
-
-

استلقى على سريره وهو مبتسم ويدندن ، قاطعه صوت المطر الذي اعتلى ، نظر لليمين وهمس " نوم العوافي .. " ، تنهد " حبيبتي"

قد ابتاعت مكبرا صوت ووضعتهم بالقرب من سريرها وفي كل مره تخلد للنوم تفتح صوتاً للمطر يدوم طيلة فترة نومها ، وفي كل مره يسمع صوت المطر يقول لها جملته " نوم العوافي .. حبيبتي" ^^ هذا جزء متبقي من الفصل السابق ..
****
**
* -
-طرقت باب غرفته " قصي .. قصــي .. قصصصصي " -
-لم يجبها ، فتحت الباب " قصي ! " ، رأته على السرير يغط في نومٍ عميق ، اقتربت من السرير فوجدته عاري الصدر ، وضعت يدها على عينيها وهي تقول " استغفر الله " ، أمسكت بطرف اللحاف وسحبته لتغطي صدره ، ابعدت يدها عن عينيها ووضعتها على صدره المغطى .. " قصي .. قصــــــي " -
-" همممم " -
-" قوم يلا .. قصصصصي " -
-وضع يده على يدها وسحبها لتصبح تحت خده ، همس وهو مبتسم " حبيبتي شويه بس " -
-كهرباء سرت في جسدها وهي تشعر بشعر ذقنه على يدها ، سحبت يدها من يده بسرعه ، عقد حاجبيه وفتح عيناه بوهن ، كانت جامعة يديها لصدرها وتنظر له بنظرةٍ مبهمه .. اتسعت عيناه وجلس " وش تسوين هنا ؟" -
-وضعت يديها على عينيها " غط صدرك " -
-نظر لصدره ، أمسك بلحافه وغطى جسده ، "وش جايبك غرفتي ؟" -
-" اول شي قم صل الظهر .. ثانياً عمتي اتصلت تقول بتسير علينا بعد المغرب " -
-" مين عمتك ؟" -
-" أمك ! " -
-" لا تقولين " -
-" اشبك ؟" -
-" شوفي .. احم.. " ، همس " كيف تنقال ذي ؟" -
-متعجبه " وش فيك ؟" -
-" هذا .... انا قايل لأهلي إني احبك من زمان وانتِ نفس الشي " -
-" كيف يعني ؟" -
-" يعني انا و انتِ نحب بعض من زمان " -
-" نعــــم ! و همه مصدقين ؟" -
-" ايه بيصدقون ، يكذبوني ليه ؟" -
-بتعجب " مو هم غصبوك علي !" -
- ببلاهه " الرجال ما ينغصب !" -
-" كيف ؟ انت قلت انهم غصبوك " -
-محاولاً التصحيح " هم قالوا وئام وانا قلت كيفكم " -
-" يعني ما اجبروك ؟" -
-" يحاولون يزوجوني من فتره وكنت ارفض " -
-بغضب قالت " وليش وافقت لما قالوا وئام ؟ ليش ما رحت و خطبت حبيبتك بدالي ؟" -
-متعجباً " اي حبيبه ؟" -
-" اي حبيبه ؟ .. ما شاء الله قلبك متروس" ، التفتت لتخرج من الغرفه ، ترك اللحاف وأمسك بيدها " هيه.. لحظه انتظري " -
-نظرت له " وش تبغى ؟" ، انتبهت لصدره العاري فغطت عينيها بيدها ، همست " غط نفسك " -
-" أوه آسف " ترك يدها ليمسك باللحاف ويغطي صدره ولكنه استدرك " ليه اغطيه ؟ "

متعجبه " ليه ! .. انا هنا عيب غطه " -
-" وإذا ، حتى لو كان فيه الف بنت ما بغطيه " ، أمسك بيدها وسحبها لتجلس على السرير ، ما زالت يدها تغطي عينيها " قصي غط نفسك والله عيب " -
-" لا تحلفين .. عورة الرجل من السره للركبه " -
-همست " غط صدرك مو صعبه ترا " -
-بجديه قال " من وين جبتي سالفة حبيبتي ذي ؟" -
-" اسأل نفسك " -
-" أولاً إذا كلمتك طالعيني " -
-" ما اقدر صدرك مو مغطى " -
-" وإذا ؟ " -
-همست " الله ياخذك وش ذا السؤال " .. أكملت " يعني استحي .. الجدار فهم وانت ما فهمت " -
-ابتسم ابتسامه صغيره وهو ينظر لوجنتيها المتورده ، " مشكلتك ، حوالي تتعودين حنا نعيش مع بعض و بتشوفيني كذا كثير " " تطلع من غرفتك بدون تي شيرت أكسر رجولك" -
-ضحك " جد .. حاولي " -
- ابعدت يدها عن عينيها قليلاً لتنظر لوجهه "تضحك بدون ضروس قل آمين .. جد اتكلم انا " -
-" وانا بعد " -
-" بقول لأمك ترا " -
-ضحك بصوت عالي " هههههههههههه .. وش تقولين لها ؟ عمه شوفي قصي ما يغطي صدره ! هههههه بتقولك هذا زوجك " -
-أحمر خديها ، سحبت يدها من يده بقوه وركضت لتخرج بينما هو لا زال يضحك ، دخلت لغرفتها وأغلقت الباب بقوه ، همست " قليل ادب " ، اهتز هاتفها .. اخرجته من جيبها فوجدت رسالة من الرقم الغريب ، همست " هو يتحلم فيها وهي تزعجني برسايلها لو إنهم متزوجين كان ابرك " ..مسحت الرساله دون أن تقرأها .. -
-طرق باب غرفتها ، فتحته وهي تقول " خيــ.. " شهقت وادارت جسدها وهي تغطي عينيها " وجعععع" -
-ضحك ، امسكت بالباب وهمت أن تغلقه إلا أنه أدخل نصف جسده -
-" انقلع ابغى اسكر " -
-" كل ذا عشان صدري مكشوف " ، ضغطت الباب بقوه -
-" هيه يا غبيه ضلوعي بتنكسر " -
-" تستاهل لو إنك مغطيها ما بتتكسر " -
-وضع يديه على الباب ودفع ، قوته تفوق قوتها ، ابتعدت عن الباب وهي تنظر له يتقدم ناحيتها ، وهي تتراجع ، اصطدم ظهرها بالجدار وهو ما زال يتقدم نحوها .. توقف .. ضرب جبينها بخفه -
-وقال " اكتبي لي المقاضي الي تحتاجينها عشان اطلع اجيبها "، تراجع خطوة للخلف وقال " لا تحاولين تهربين مني مره ثانيه ، ما بأذيك يالخبله"
-
- التف وخرج دون ان ينتبه لدموعها التي تساقطت ، اسرعت للباب واحكمت اقفاله ، وضعت يدها على فمها تكتم شهقاتها ..
-
-

محروم 12-16-2016 06:03 PM

رد: حب مقيد بعقد ، بقلم قاف،سعودية
 
*الفصــل الثــــاني والعشرون*
-
-

عاد لغرفته بدل ثيابه وذهب لغرفتها، طرق الباب " وئام " -
-مسحت دموعها وتنحنحت " دقيقه باقي اكتبها " -
-" طيب " ، تكتف واتكأ على الجدار .. -
-بعد دقيقه .. قالت من خلف الباب .. " خذ الورقه ، شفها بتطلع من تحت الباب " -
-نظر للأرض فوجد الورقه مثلما قالت ، التقطها ونظر للباب مستنكراً " حشا كل ذا عشان صدري عاري! " -
-لم تجبه ، اقترب من الباب " وئــام " -
-" روح " -
-تنهد "طيب" -
-
-
حينما كان يتبضع اتاه اتصال من والدته " هلا يمه .. ما ردت عليك ؟ يمكن ما سمعته ، سمي وش كنتي تبين ؟ .. ليه ؟ طيب طيب .. سلمي لي على ابوي واختي ، سلام " -
-انهى الإتصال واخذ يبحث عن اسم وئام ، اتصل ووضع الهاتف على اذنه ، لم يأتيه إجابة منها ، اتصل بهاتف المنزل ولكن لا يوجد رد ، همس خائفاً " استودعتها الله " ، لم يكمل التبضع وعاد للمنزل سريعاً ، اوقف السياره وهو ينظر للشاحنات الكبيره التي تدخل المنزل المجاور لهم معلنةً عن قدوم جارٍ جديد .. تجاهلهم ودخل للمنزل سريعاً -
-" وئام !" .. المنزل هادئ .. نظر حوله " وئــام !" -
-ركض سريعاً ليصعد السلالم ونبضات قلبه في علو ، اتجه لغرفتها وطرق الباب " وئام .. وئــــام ...... وئااااام " -
-فتحت الباب ، قطب حاجبيه وهو ينظر لها ، ترتدي لباس بهيئه باندا وكأنها في أحد العروض الاستعراضيه للأطفال -
-قالت من خلف رأس الباندا الذي يخفي وجهها "وش تبغى؟" -
-" ايش هذا ؟" -
-انزلت رأسها وكأنها تنظر للباسها " ملابس " -
-بقلة صبر " ادري انها ملابس ، ليش لابستها ؟" -
-" كذا " -
-مد يده ليمسك برأس الباندا ويخلعه من على رأسها ولكنها وضعت يديها البارده على يديه الدافئه لتمنعه " اتركه " -
-" ليش يدينك بارده ؟" -
-رفعت يديه عن رأس الباندا وتراجعت للخلف 3 خطوات " جبت المقاضي ؟" -
-نظر للغرفه ، فوجد الشرفه مفتوحه والهواء البارد يدخل منها ، اتجه لها وهي التفتت تنظر له متعجبه من دخوله ! ، أمسك بأبوابها ليغلقها ، وقع نظره على نافذة الجيران فرأى خيالاً خاطفاً ، وكأن أحدهم كان يقف عند تلك النافذه .. اغلقها والتفت لها " لا تفتحينها مره ثانيه .. شكل فيه جار جديد وفيه عمال كثير فلا تفتحينها احتياطاً " -
-بإنصياع " طيب " -
-نظر لها من اعلاها لأسفلها وقال " غيري ذا اللبس " .. هزت رأسها رفضاً -
-قالت " عمتي ارسلت تقول ما بتجي ماله داعي اغير " -
-" غيريه ، ما يعجبني ؟" -
-" مو لازم يعجبك انا مرتاحه فيه " -
-" وئام .." -

قاطعته " ممكن تطلع !" -
-نظر لها لثوانٍ ثم خرج ، اقفلت الباب بالمفتاح -
- متعجباً" كل ذا عشان الي صار الظهر! " ..عبس " ابي اشوف وجهها طيب" -
-طرق الباب " إذا خلصتي تعالي تحت " -
-لم تجبه ، نزل للأسفل وهو يتحدث مع نفسه "يمكن باقي مستحيه وما تبيني اشوفها وهي بهذا الحال " ، توقف ، عاد وصعد السلام واتجه لغرفته ليبدل ملابسه ، نزل للأسفل من جديد وهو مبتسم ، جلس على الكنب وفتح التفاز ليقلب في قنواته ريثما تنزل .. مضت نصف ساعه ، ساعه ، ساعتين ولم تأتي ، فتح الواتس ونظر لحالتها فوجدها متصله .. -
-تمدد واغمض عيناه وتنهد " يمديني اخذ قيلوله ، شكلها مطوله " ..
..
.. نزلت وهي تحتضن دفتراً وقلما وحقيبه صغيره وما زالت بلباس الباندا ، اقتربت من الكنبه فرأته مستلقي ، مغمض العينين يرتدي قميصاً ولكنه لم يغلق سوى نصف أزراره -
-ابعدت نظرها عنها وقالت "استغفر الله .. عناد السالفه !" -
-اتجهت لكنبة أخرى ، انزلت دفترها وقلمها وحقيبه سوداء صغيره ، التقطت لحافاً خفيفاً قد وضعته هناك مسبقاً .. اقتربت منه وغطته ، همت أن تبتعد إلى أن يدها مُسِكت ! ، نظرت له ، فوجدته ينظر إليها ويده تمسك بمعصمها بإحكام -
-جلس وهو يقول " تأخرتي ، جاني النوم وانا انتظرك " -
-همست وهي تحاول تحرير معصمها من قبضته "آسفه " -
-سحبها ليجلسها بجانبه " لا تتأسفين " -
-أمسك باللحاف الذي غطته به ، جمع يديها وأخذ يلف اللحاف عليها وهو يقول " يدينك بارده ، خليها تدفى " -
-تنظر له من خلف رأس الباندا ، شعره المبعثر ولحيته المرتبه بعكس شعر رأسه ، كتوفه العريضه وصدره الواسع ، يداه الضخمه مقارنةً بصغر يديها وعروقه البارزه ، ابتسمت ، للمرة الأولى تنظر له هكذا ، كبر حقاً .. لم يعد يشبه ذلك الطفل الذي كان يشاركها الطفوله ، يختلف كثيرا .. كانت أطول منه وأكبر ، لم تعد كذلك الآن.. أصبح أضخم وأطول منها .. -
-أمسك يديها المغطاه بين يديه ورفع رأسه لها ، عبس عندما رأى رأس الباندا " ابعدي ذا الراس " -
-" ما ابغى " التفتت بعيداً وهمست " مو قلت لك غط صدرك " -
-نظر لنفسه ثم نظر لها " لابس قميص ما تشوفين" -
-" قفل أزاراه .. لين أعلى واحد الي عند الرقبه" -
-" تناقشنا في هذي السالفه وقلت لك هذي حريتي" ، سكت قليلاً ثم قال " اللحين انتِ ما قد شفتي ابوك ولا اخوك بنفس حالي " -
-وئام بكذب " أبداً " -
-" متأكده ولا مره وحده ؟" -
-" ولا لمحه حتى " -
-" أجل ابوك وأخوك مو طبيعيين " -
-نظرت له وبسخريه " انت الي طبيعي ، استر نفسك بس"

-
ضحك " متستر " ، أردف " حاولي تتعودين لأنك بتشوفيني كذا كثير، انتِ الي كتبتي في العقد لكل واحد حريته " -
-همست " حسبي الله " -
-ابتسم وهو يضغط على يديها ليدفئها " صدق ليش تغطين وجهك ؟" -
-نظرت له " كيفي .. انت خل صدرك عاري وانا باغطي وجهي لكل واحد حريته " -
-" بس أنا ابي اشوف وجهك " -
-ارتبكت ، سحبت يديها من بين يديه ونهضت ، ابتسم ابتسامه خفيه وارجع ظهره على الكنب ، نظر للحقيبه والدفتر " هذي اغراضك ؟" -
-جلست على الكنبه ، أمسكت بالدفتر وهي صامته -
-سالها " ما اشوفك تشتغلين ماخذه إجازه ؟" -
-" أمي خلتني آخذ إجازة شهر غصب ، ابوي علمها انك اخذت جواز سفري وهي حاولت تنسق لي عملي بدون ما ادري " -
-تنهد " و آخرتها ما رحنا " -
-" بتروح إن شاء الله " ، أمسكت بالحقيبه ومدتها له " تفضل " -
-أمسك بها وبتعجب " ايش هذي ؟" -
-" المهر الي دفعته ، ما صرفت منه شي " -
-رفع رأسه بسرعه ، ينظر لها مستنكراً " ليه ؟ " -
-" المهر يدفع للزوجه لكن انا مجرد وهم .. خذه واحتفظ فيه عشان زوجتك المستقبليه " -
-ملامحه باهته ، ينظر لها وكأن أحدهم سكب عليه ماءاً بارداً ، اعاد لها الحقيبه وبغضب مكبوت " انا ما دفعته عشان ترجعينه لي خذيه " -
-"افهمني ، هذا اسمه مهر يدفع للزوجه وانا مو زوجتك ما اقدر اقبله " -
-ألم توسط صدره ،صدى جملتها يتردد في رأسه "أنــا مـــو زوجتـــــك " .. اغمض عيناه بقوه.. دفعت الحقيبه ناحيته ، امسكت بقلمها والدفتر وقالت " مر شهر وانا ما سويت شي بخصوص الشرط الرابع .. خلنا نتكلم عشان ادور لك على بنت الحلال الي تسعدك " -
-كور قبضته وعروقه برزت بشده " بعدين " -
-" ما فيه .. اللحين " -
-وقف " وئــام قلت لك بعدين " -
-أمسكت بمعصمه " إلى متى بعدين ؟ أنا أبغى أخلص " -
-فتح عيناه ونظر لها بغضب لم يستطع إخفائه "تبين تخلصين !! " -
-همست " ايه !" -
-" اوه ، آسف ما كنت داري انك مستعجله على الطلاق " -
-جلس بغضب وقال " طيب بنتكلم .. وش عندك ؟" -
-نظرت له " وش فيك عصبت ؟" -
-بصوت عالي " وش تبين نتكلـــم فيــه بســــرعــه " -
-" لا تصارخ علي !" -
-اغمض عيناه وقدماه تهتز " تكلمي " -
-امسكت بقلمها من جديد " ابغى اسألك عن مواصفات البنت الي تبغاها " سكتت للحظات ثم أردفت " أو إذا كان عندك بنت تحبها علمني وانا اخطبها لك " -
-ابتسم بسخريه " تخطبين لي الي احبها ؟" -
-" إذا ودك ابشر "

قصي " ما تقدرين " -
-" ليه ؟" -
-نظر بعيداً " تزوجت " -
-" أوه .. " -
-نظر لها دون ان يتكلم .. ما تزال عيناه غاضبه .. -
-قالت " طيب على كذا انت لازم تكمل .. هي تزوجت وانت بعد لازم تتزوج وتشوف حياتك ، لا توقف عشانها " -
-ابتسم بسخريه " تشوفين كذا !" -
-" ايه .. اللحين عطني مواصفات البنت الي تبغاها عشان ادور لك " -
-اتكأ ظهره على الكنب ، نظر لها بعمق وكأن نظراته تخترق الرأس الذي تلبسه " ابيها طويله" .. اخذت تكتب وهو يكمل " سمرا .. شعرها قصير فوق اكتافها ويكون اسود ، مليانه شوي ، عيونها ما تكون كبار .. ولا تكون ناعسه .. ما احب العيون الناعسه ، واهم شي ما يكون عندها غمازه في الذقن لأنها ما تعجبني " -
-وضعت (نقطه ) واغلقت دفترها وهي تقول "يعني وحده ما تشبهني " -
-ارتخت ملامحه ، كان يقول عكس صفاتها من الغضب ولكن يبدو وكأنه جرح مشاعرها ، همت أن تقف فامسكها : " لحظه .. مو قصدي اجرحك " -
-وضعت يدها فوق يده وهي تبتسم من خلف رأس الباندا " عادي هذي مواصفات الي تبغاها " ، سحبت يدها ونهضت " ما انجرحت " .. ابتعدت وهي تقول " امهلني أسبوع او اسبوعين وإن شاء الله القا لك وحده " ، صعدت السلام ذاهبه لغرفتها -
-قبض يده وأخذ يضرب بها جبينه " غبــي .. غبـــــي افف " -
-وقف ليصعد لغرفته هو الآخر ولكن قدمه اصطدمت بالطاوله " آآخ " ، نظر لها بغضب وركلها بقدمه الأخرى وهو يقول " ما لقيتي توقفين إلا بطريقي .. انقلعي مناك " ، دخل لغرفته واغلق الباب بقوه ، يفرغ غضبه في الجمادات من حوله ، القى بجسده على السرير ، نام على جانبه الأيمن وهو ينظر للجدار الذي يفصل بين غرفتيهما ، نظر لساعتها ثم أعاد نظره للجدار وهمس " 1.. 2..3..4....5 " .. لم يحدث شي ! -
-نظر لساعته من جديد ، امسك بهاتفه لينظر للوقت فكان مطابقاً للوقت في ساعته " غريبه !" .. اقترب من الجدار واضعاً اذنه عليه .. لم يسمع اي صوت .. ابتعد واتجه لباب الغرفه يريد الذهاب لها فهذا وقتها المعتاد للنوم *عادةً في هذا الوقت يسمع صوت المطر ، لكنه لم يسمعه* امسك بمقبض الباب .. تردد ، تركه وعاد ليجلس على السرير ، امسك بهاتفه > واتس أب >وئام .. لم تكن متصله .. انزل هاتفه وتسائل " صار لها شي وأنا برا ؟ من وقت ما رجعت وتصرفاتها مو معجبتني ، لبس الباندا والخرابيط الثانيه " ، نظر للشرفه ، وقف واتجه لها ، فتح الباب برفق لكي لا يصدر صوتاً ، مشى فيها بخطوات رشيقه (الشرفه طويله تطل عليها كل من غرفة وئام وقصي) ، أطل برأسه
-
-

محروم 12-16-2016 06:04 PM

رد: حب مقيد بعقد ، بقلم قاف،سعودية
 
*الفصــل الثــــالـث والعشرون*
-
-

انزل هاتفه وتسائل " صار لها شي وأنا برا ؟ من وقت ما رجعت وتصرفاتها مو معجبتني ، لبس الباندا والخرابيط الثانيه " ، نظر للشرفه ، وقف واتجه لها ، فتح الباب برفق لكي لا يصدر صوتاً ، مشى فيها ( الشرفه طويله تطل عليها كل من غرفة وئام وقصي ) ، أطل برأسه ، وجدها تجلس على الأرض متكئةً ظهرها على السرير واضعةً رأس الباندا بجانبها وتمسك بقلم وتكتب ، نظر للدفتر ، مختلف ليس الذي كتبت به تفاصيل زوجته المستقبليه ، قطب حاجبيه وهو يراها ترفع رأسها للأعلى وتطبق على شفتيها وكأنها تحاول منع نفسها من البكاء .. اعتدل في وقوفه وهمس "ليه تبكي !" ، " بروح لها " هم أن يتقدم ولكنه تردد " لا ، ما بتقول لي " التفت ليعود لغرفته فرأى خيالاً خاطفاً في نافذة المنزل المجاور لكنه لم يهتم ...دخل غرفته واغلق باب الشرفه ، أمسك بهاتفه واتصل بأخيها -
-"سلام عبدالإله .. أخبارك ؟ .. الحمدلله ، أخبار خالي وخالتي ؟ كلكم بخير ؟ .. لا الحمدلله ، ما فينا شي بس قلت اتطمن عليكم .. قلت لك ما فيه شي لا تقلق .. الله يحفظك ،مع السلامه " -
-انزل هاتفه ، نظر للجدار وتنهد " وش الي بكاها؟" .. مضى الليل ولم يسمع صوت المطر فلم ينم تلك الليلة ولم تنم .. ..
-
..
- -

محروم 12-16-2016 06:05 PM

رد: حب مقيد بعقد ، بقلم قاف،سعودية
 
-تحرك منزعجاً من صوت الطرق على باب غرفته -
-عبدالإله" قصي .. قصي " -
-وئام " اتركه ما نام إلا متأخر " -
-" ابغاه أنا " ، -
-جلس قصي عندما سمع صوت عبدالإله " وش جابه ؟" -
-طرق الباب من جديد " قوقو ، قي قي " ، نظر لاخته " اسمه صعب .. وش تدلعينه أنتِ ؟" -
-نهض من السرير التقط قميصه وامسك مقبض الباب وهو يسمعها تقول " قصيي " -
-فتح الباب وهو مبتسم يرتدي قميصه، قال بصوته المبحوح "عيون قصيك " -
-فاجأها بخروجه ، بجملته ومظهره ، سعلت .. اقترب منها وطبطب على ظهرها بيده " بسم الله عليك " -
-وضعت يدها على عضده تهم بإبعاده ، اقترب منها بسرعه وهمس في إذنها " لا تخلينه يشك .. نسيتي الشرط ! " -
-ابعد وجهه عنها ولكن يده ما تزال على ظهرها ، نظر لها بتفحص ، ترتدي تنورة ضيقه من الجلد البني تصل إلى منتصف ساقها وقميصاً أبيض بأكمام طويلة و زينة عنقها بعقدٍ جميل ، شعرها سرحته ليبدو قصيراً ووضعت *مكياج* بألوان هادئه ولكنها كانت فاتنه .. أسر بجمالها، رائحة عطرها وبرائه شكلها ، كان مستمتعاً بالنظر لها وكونه قريب منها . -
-تنحنح عبدالإله " أنا هنا " -
-نظر له قصي وهو مبتسم " مطول ؟" -
-عبدالإله " طرده !" -
-" تقدر تقول "

عبدالإله ينظر لاخته محمرة الخدين .. ضحك " ابعد عنها وجهها صار أحمر ، بعدين مالك غيري يقابلك اليوم ، وئام عندها زباين بعد شوي وبتنشغل وبتقعد لحالك .. باقعد اواسيك لين تخلص شغلها " -
-نظر لها " ايه .. نسيت " .. في الحقيقه لم يكن يعلم ! -
-كانت تنظر للأرض ووجنتيها محمره حقاً ويبدو وكأنها تحبس أنفاسها ، انزل يده عن ظهرها وابتعد عنها قليلاً وهو مبتسم -
-" ايه وش جابك ؟" -
-" وئام وصتني على أغراض وجبتها لها " -
-نظر لوئام " ليه ما قلتي لي كان جبتها لك ؟ " -
-عبدالإله " جبتها وانتهى "، اشار لجسد قصي وقال " ما شاء الله ، شكلي باخذ دوره عندك عشان يصير عندي نفس عضلاتك " -
-ضحك قصي " شغل كم سنه ذي .. بس إذا ودك .. سلمني نفسك كم شهر كذا ازبطك " -
-رفع عبدالإله قميصه عن بطنه " عندي السيكس باك لكنهم صغار" -
-وضع قصي يده على عيني وئام بعفويه " نزل تي شيرتك .. عيب لا تشوفك زوجتي " -
-نظر له ببلاهه " أحلف بس ! .. هي السبب في إني اطلع السيكس باك ذي ، كل ما شافتني اسبح تتريق تقول وش ذا الكرش، اشتغل على نفسك وطلع لك عضلات بدال الفضاوه" -
-نظر لوئام بطرف عينيه وقال " اها .. بس هي قالت لي انها .. " -
-قاطعتهم وئام " احم .. الفطور جاهز في المطبخ ولا تتحركون كثير تحت عشان زبايني .. إذا بغيتوا شي دقوا علي " -
-نزلت السلالم هاربه ، قصي لعبدالإله " إنتظر هنا شوي " -
-نزل خلفها السلالم ، لحقها حتى غرفتها الخاصه بعملها ، أمسك يدها وأدارها ناحيته ، ينظر لها وهو مبتسم " أجل بسببك ربا عضلاته" -
-همست " حسبي الله " -
-ضحك " والله كنت ناوي اغطي صدري بس بما إنك كذبتي من يوم ورايح بتمشا كذا في البيت" -
-" بس .. " " لا بس ولا غيره .. " ، نظر لها بتمعن " قصرتي شعرك ؟" -
-" ما قصرته بس سرحته عشان يطلع قصير " -
-ابتسم ابتسامه جانبيه " عشاني قلت أمس احب البنت الي شعرها قصير .. صح ؟" -
-سحبت يدها من يده " اقول انقلع بس .. " -
-ضحك " حلو عليك .. " ، امسك يدها ونظر لها بجديه "قلت لك إذا مسكت يدك لا تسحبينها لين اتركها انا " -
-همت أن تسحب يدها إلى أنه شد قبضته عليها ، نظر لتفاصيل وجهها " كل ذي الحلاوه عشان زباينك" -
-تنظر في كل مكان عداه " لازم اطلع قدامهم كذا .. المظهر مهم " -
-" اها "
عبدالإله يهتف " قصــي " ..اغمض عيناه وبداخله " لازم تخرب يعني "
فتح عينيه ، " بالتوفيق في شغلك " ، بسرعه طبع قبله رقيقه على جبينها وخرج ، اتسعت عيناها ، فاجأها بحركته .. قاطع ذهولها رنين الجرس فذهبت لتفتح الباب .

*عند قصي وعبدالإله " -
-يتوقف عن تناول الطعام وينظر لقصي "صار شي أمس؟" -
-"قلت لك ما فيه شي" -
-"تتصل علي الساعه 1 وتسألني عن اخبارنا وتقول ما فيه شي" -
-"آسف .. ما انتبهت للوقت" -
-"لا تتأسف بس خفت حتى ما نمت للحين" -
-ابتسم " خلص فطورك وبجهز لك مكان تنام فيه".. بادله الإبتسامه .. -
-

محروم 12-16-2016 06:05 PM

رد: حب مقيد بعقد ، بقلم قاف،سعودية
 
مضى اليوم ووئام تعمل ، نساء داخلات وأخريات خارجات ، قصي خرج ليقضي عملاً له.. عبدالإله يغط في النوم على إحدى الكنبات .. انهت عملها وهي لا تكاد ترى طريقها من الإجهاد إضافةً لكونها لم تنم .. أيقظت عبدالإله " عبوود .. قم ..قم" -
-" كم الساعه ؟" -
-"10" -
-جلس سريعاً " اف طولت وانا نايم .. كله من قصي " ، نهض "بروح ، تامرين على شي ؟" -
-بعينان شبه مغلقه " انتبه لنفسك " -" و انتِ بعد .. سلام " .. خرج أما هي فرمت بجسدها على الكنب ، لم تعد تستطيع السير ، دخل قصي ليراها تجلس على الكنب مرخية رأسها للخلف وعيناه مغلقه .. ابتسم ، جلس بجانبها وهو ينظر لها ، بأصابعه ابعد خصل شعرها عن وجهها .. فتحت عيناها بوهن ثم اغلقتها وهي تهمس " أخيراً رجعت .." -
-ابتسم " كنتي تنتظريني ؟" -
-" ايـ..ـه " -
-اتسعت ابتسامته " ليه ؟" -
-بصوت ناعس " اف .. اسألتك كثيره .. مافيني حيل ابغى انام " -
-مسح على شعرها " نامي نامي .. أنا هنا " -
-فتحت عيناً ونظرت له " لا تقرب مني " أغمضت عينها وهي تهمس " أخاف " -
-تنهد .. ثوانٍ حتى غابت في عالم اللاوعي .. همس وهو ينظر لتقاسيم وجهها " سبحان من خلقك " -
-اقترب بهدوء وقبل خدها ، انرسم على ملامحها الإنزعاج ، ضحك بخفوت وقبل خدها مرةً أخرى ، رفعت يدها وحكت مكان قبلته ، أدارت وجهها ناحيته فاصبح يرى وجهها كاملاً ..، نهض من مكانه هارباً لغرفته ، أغلق بابه واتكأ ظهره عليه .. همس " اعوذ بالله من الشيطان " ، دخل لدروة المياه *أكرمكم الله* و أغرق نفسه بالماء ليخرج تلك الأفكار من رأسه ، ولكنه في كل مرة يغلق عيناه يرى وجهها النائم أمامه.. ، خرج ، استلقى على سريره وهو عاقد حاجبيه ، غاضباً من نفسه .. نهض وخرج من غرفته .. لن يستطيع النوم وهي هكذا في الأسفل من غير غطاء ، هم أن ينزل السلالم إلى أنه رأها تصعد وهي تترنح ، ادار وجهه عنها وهو يشعر بالإرتباك .. هل كانت مستيقظه عندما فعل ما فعل .. لا لا يمكن ! لو كانت كذلك لصرخت به ، لضربته أو حتى قتلته .. -
-عبرت من جانبه متجه لغرفتها وهي تهمس "تصبح على خير " -
همس بإرتباك " وأنتِ من أهله " أغلقت الباب ، مسح على وجهه بيده ودخل لغرفته ، استلقى على سريره وثوانٍ حتى ارتفع صوت المطر .. استلقى على جانبه الأيمن ينظر للجدار الفاصل بينهما ، همس " تصبحين على خير "
-
-

محروم 12-16-2016 06:06 PM

رد: حب مقيد بعقد ، بقلم قاف،سعودية
 
*الفصــل الرابــــــع والعشرون*
-
-

استيقظ صباحاً ، ارتدى ثيابه ليذهب لعمله ، نزل للأسفل ليجدها تعد الأفطار ، سحب كرسياً وجلس وهو يتحاشى النظر لها ، وضعت طبقاً امامه وجلست في الكرسي المجاور له ، ادار جسده ناحية اليسار قليلاً ، وضع يده اليمنى على وجهه لكي لا ينظر لها .. -
-طرقت بأصابعها على الطاوله " هيه .. ناظرني " -
-رفع حاجبيه مستنكراً أسلوبها ، أزال يده ونظر لها .. -
-فتحت يدها وهي ترفع حاجباً " 10 الآف تدفعها بسرعه " -
-تنحنح " ليه ؟" -
- بسخريه " وتسأل بعد ؟ " وضعت اصبعها على جبينها " الي سويته أمس " -
- " وش سويت ؟" -
-" تستهبل .. أمس ، هذا " .. ارتبكت ونظرت بعيداً عنه " احم .. الي سويته في غرفتي " اشارت لجبينها -
-نظر لها ، استدرك ما تقصد " اييييه " ، ابتسم وهو ينظر لها نظره جانبيه " تقصدين لما بست راسك " -
-اتسعت عيناها ونظرت له " تقولها بكل فخر !" -
-" مو بفخر .. يعني بصوت عالي ليس إلا " -
-بغضب " الي هو .. ادفع العشره " -
- " ما بدفعها " -
-" نعم نعم ! ما سمعتك ؟" -
-" مــــا بـــدفــــع " -
-وضعت يدها على خصرها والأخرى تلوح بها في الهواء " وليه إن شاء الله .. فوق راسك ريشه وأنا مدري " -
- " لا ريشه ولا غيره .. إذا أنا بدفع حتى أنتِ لازم تدفعين ولا ما تشوفين إلا حركاتي " -
-عقدت حاجبيها " وش سويت أنا ؟" -
-تكتف وهو يبتسم بسخريه " ناسيه لما وريتك الغرفه حقت عملك ؟ فجأه كذا قفزتي علي وتعلقتي برقبتي .. إذا أنتِ ناسيه أنا ما نسيت " -تذكرت تلك اللحظه وعبست " الله ياخذك " -
-ضحك " يله.. ادفعي عشرة الآف أشوف " -
-انزلت يديها لحضنها وشابكتهما " أحم .. شوف أنت غلطت وأنا غلطت .. يعني مو لازم ندفع .. تعادل" -
-بجديه قال" لا .. العقاب عقاب ما فيه مهرب منه .. ادفعي اللحين " -
-برجاء " هذي المره نعفو " -
-ما زال على جديته " لا .. انا اللحين باجيب الفلوس و انتِ بعد " -
-هم أن ينهض ، وضعت يديها على يديه لتمنعه من الوقوف " ما عندي .. ما اقدر ادبر 10 الآف .. ولو دبرتها بطفر شهر قدام وانا لازم اشتري اغراض مكياج كريمات أساس وغيره وبتكلفني .. ذي المره سماح ، لا أحاسبك ولا تحاسبني" -
-ابتلع ريقه و ابعد نظره عنها .. اغمض عينيه وبهمس " ثلاثة أمتار " -
-" هاه .. ايييه " ابعدت يديها عن يده " آسفه " -
-همس من جديد وعظمتي فكه برزت " ثلاثة أمتار يا وئام "

نهضت من مكانها وجلست في ابعد كرسي وهي تهمس " أعوذ بالله يعصب بسرعه " -
-قالت بصوتٍ عالي " لازم ادفع؟" -
-يتناول طعامه دون أن ينظر لها " لا " -
-ابتسمت " الحمدلله " ، رفعت صوتها " ممكن أقرب طيب أبغى آكل " -
-" شويه وأقوم " -
-بصوت عالي " جوعانه أبغى آكل " -
-توقف عن تناول الطعام " لا تصارخين أقدر اسمعك بدون صراخ " -
-زمت شفتيها " تمام .. تبغى تكرهني أكرهني بكيفك لكن مسافة ثلاثة أمتار كثيره .. يعني حنا نعيش ببيت واحد ثلاثة أمتار مره مبالغ فيها، حتى الأكل ما أقدر آكله معاك ، ما يصير " -
-نظر لها متعجباٌ " أكرهك ! " -
-نظرت له بصمت -
-" متى قلت إني أكرهك ؟" -
-" الثلاثة أمتار تقول .. بالعقل لو ما تكرهني كان ما حطيت الثلاثة أمتار ذي " -
- " ممكن لأنك بنت ! " -
- " لا تكذب .. كله بسبب حبيبتك الله ياخذها لو أنها متزوجتك كان ما عشت ذي التجربه " -
- " لا تدعين عليها " -
-تكتفت " إذا دعيت وش بيصير يعني ؟" -
-بحده " لا تدعيــن عليهــا " -
-وئام بإستفزاز " ما يكفي إنها تزوجت وخلتك ؟ لو أنها تحبك كان رفضت الكل عشانك ، لكن الله يخلف وأنت زي الحمار تدافع عنها رغم إنها تركتك" -
-" مالك دخل ، أدافع عنها زي ما ابي مو هي حبيبتي مالك دخل " -
-بقهر " ايه لأنك غبي .. أنت اقعد عايش على الماضي وهي مع زوجها تتهنى وتجيب بزران يناقزون قدامك .. تنقهر انت وهي ما درت عنك " -
-صرخ بعصبيه " ايه ما بتدري عني .. لأني أحبها .. حب من طرف واحد .. أكيد ما بتجيب طاري .. لا اسمعك تدعين عليها ، فاهمه ! " -
-صمتت وهي خائفه من صراخه ، نهض بغضب وخرج من المنزل. -
-بتفكير قالت " يحبها من طرف واحد ! .. أجل مين الي تراسلني !!" -
-نهضت وهي غاضبه " أكيد بقره ثانيه تحبه " ، جمعت الأطباق وهي تتحدث بغضب " سد نفسي هو وحبيبته ، حتى ما امداني اقوله يوديني السوبر ماركت اجيب اغراض عشان جمعة الجيران" ، تغسل الأطباق " ماني بحاجته ، اعرف اتصرف " -
-انهت غسيل الأطباق ، ارتدت عبائتها ، أمسكت حقيبتها وخرجت من المنزل ، مشت في الطريق متجه للشارع العام لتوقف لها سيارة أجره ، غير منتبهه للسياره التي تسير خلفها ، اوقفت سيارة أجره ، ركبت وهي تأمره بالذهاب لحيث تريد ..

تدفع عربة وهي تنظر لما يوجد على الأرفف ، تركت العربه واخذت تقلب في الأرفف .. تحمل في يدها العديد من المنتجات المعلبه ، ألتفتت تريد وضعهم في العربه ولكنها اصطدمت بشخص ما فتساقط مافي يدها ، شهقت .. كان رجلاً يرتدي بنطالاً أسوداً وقميصاً رمادياً ، هناك قبعة على رأسه و كمامة تغطي فمه ونظارات على عينيه، انحنى سريعاً وألتقط ما سقط منها ، تنظر لها بغضب " ناظر وين تمشي " -
-وضعها في عربتها و ابتعد دون أن يقول كلمه، قربت العربه و التفتت للأرفف ، وجدت ما تريده في أعلاها *بهار معين* نظرت يمنه ويسره تتأكد من عدم وجود أي شخص في هذا الممر الذي تقف فيه ، وقفت على رؤوس أصابعها مادةً يدها للأعلى محاولةً الوصول لما تريد ، امتدت يد بجانب يدها والتقطت ما كانت تريد الوصول إليه ، انخفضت وهي تنظر له ، الرجل نفسه الذي اصطدم بها قبل قليل ، همست " شكـــ..." لم تكمل جملتها لأنه ابتعد ، تنظر للمكان الذي كان يقف فيه بدهشه ، لا شعورياً قالت بصوت عالي "شـــف الوقــــــح !" ، نظرت للرف لتجد أن العلبه التي أخذها كانت الأخيره ، ضربت برجلها في الأرض "الـ... آه يا ربي ، لا وشكرته أنا ووجهي " ، دفعت العربه .. ، اصطدم بكتفها الرجل ذاته ، مد يده واضعاً (البهار) في عربتها ، نظرت له وهو يبتعد بعينان متسعه " حيوان ذا ! " -
-تركت عربتها ولحقت به " هيه أنت " -
-تسارعت خطواته ، اسرعت خلفه " انت .. هييييه" -
-اصطدم بها رجل آخر يرتدي ثوباً أبيضاً ، التفتت لتنظر له ، لكنه مشى بسرعه مبتعداً ، رافع يده وقال دون ان يلتفت لها " آســــف " -
-نظرت للطريق الذي سلكه الرجل الذي اصطدم بها أولاً ولكنه اختفى ، " اففف " عادت لتأخذ عربتها . -
..
-
..
-

محروم 12-16-2016 06:07 PM

رد: حب مقيد بعقد ، بقلم قاف،سعودية
 
-فتح باب سيارته ، نزع النظارات ثم الكمامه عن وجهه لتظهر ابتسامته ، نظر للسوبرماركت ، وهز رأسه وهو يضحك ،دخل سيارته .. خلفه .. على بعد مسافه ، *الذي اصطدم بها ويرتدي ثوباً " متكتف وينظر لابتسامته صاحب القميص الرمادي بنظرات مبهمه . -
..
-
..
-

محروم 12-16-2016 06:08 PM

رد: حب مقيد بعقد ، بقلم قاف،سعودية
 
-عادت للمنزل ، فوجدته أمامها ، واقفاً ، متكتفاً وعيناه غاضبه -أدخلت الأكياس وهي تقول " بسم الله وش رجعك ، ما وراك دوام ؟" -
-" وين كنتي ؟"
-
-

محروم 12-16-2016 06:08 PM

رد: حب مقيد بعقد ، بقلم قاف،سعودية
 
*الفصــل الخامــــــس والعشرون*
-
-

عادت للمنزل فوجدته أمامها ، واقفاً ، متكتفاً وعيناه غاضبه -
-أدخلت الأكياس وهي تقول " بسم الله وش رجعك ، ما وراك دوام ؟" -
-" وين كنتي ؟" -
-" أزور صديقاتي ! .. وش رايك ؟ الأكياس في يدي تدل على أيش ؟" -
-نظر للأكياس ثم نظر لها من جديد " ليه طلعتي بدون ما تقولين ؟ دقيت على جوالك الف مره ما رديتي ، حتى اني كلمت أمك وكنت بسألها عنك" -
-بإستهزاء " اعتذر منك والله .. كنت بأقول لكن حضرة جنابك طلعت صافق الباب وراك بدون ما تسمعني .. قايله لك من أمس عندي جمعة مع الجيران وبكتب لك النواقص عشان اسوي شي وآخذه معي .. لكن حضرتك بس جبنا طاري حبيبتك نسيتنا وطلعت معصب " -
-تنهد " مره ثانيه لا تطلعين بدون ما تقولين لي" -
-" ايه إن شاء الله " -
-" وئام اتكلم جد " -
-" ما ودك تروح لدوامك ؟" -
-" ماني رايح " جلس -
-" ليه إن شاء الله ؟" -
-" تبين تطرديني انتِ ؟" -
-" تقدر تقول اني ما ابغى اشوفك " -
-تنهد " الله يسامحك " -
-" كيف جيت ؟ ما شفت سيارتك لما دخلت ؟" -
-" في الورشه .. سويت حادث " -
-شهقت واقتربت منه "صار لك شي ؟ تتوجع من شي ؟" -
-ابتسم " انا بخير " -
-نظرت لجبينه المتورم الذي لم تنتبه له في البدايه " اوه .. انتظر هنا " -
-ما زال مبتسماً " وئام تعالي أجلسي أنا بخير "

عادت بكماده بارده ، اقتربت منه وهي تقول "الثلاثة أمتار حقتك إنساها حالياً ، خلني أعالجك "
فتح فمه يريد التحدث ولكنها وضعت الكماده على جبينه فتألم ، وضعت يدها الأخرى على فمه " لا اسمع صوتك"
ابعدت يدها لتمسك بيده وتضعها على الكماده ، نهضت " بأجيب لك مسكن ، لا تتحرك "
ابتعدت عنه ، اما هو فكان مبتسماً ، ابتسامه عريضه ، سعيداً بإهتمامها ذلك .. عادت بمسكن وكأس ماء ، مدته له وأمرته بالراحه وذهبت هي لتستعد لتجمع الجيران ، ارتدت عبائتها ونظرت له قبل أن تخرج فوجدته نائما ، أمسكت بقلم وكتبت له على ورقه تركتها بجانب هاتفه ثم خرجت .. -
..
-
..
- -


الساعة الآن » 06:43 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
new notificatio by 9adq_ala7sas
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd.

جميع ما يطرح في منتديات سهام الروح لا يعبر عن رأي الإدارة وإنما يعبر عن رأي كاتبها
ابرئ نفسي أنا مؤسس الموقع ، أمام الله ثم أمام جميع الزوار و الأعضاء على ما يحصل من تعارف بين الأعضاء على مايخالف ديننا الحنيف

vEhdaa 1.1 by NLP ©2009