وقفُ رسولِ اللهِ الرحمةِ المهداةِ
وقفُ رسولِ اللهِ الرحمةِ المهداةِ
مع بداية الألفية الثالثة وتطور وسائل التواصل، أخذت ظاهرة السخرية من رسول الله صلى الله عليه وسلم، ومن مقدسات الإسلام ورموزه، في الظهور والتمادي، ولا شك أنها ظاهرة تعبر عن حالة من العبثية والفوضى القيمية والثقافية، كما تعبر عن كراهية واحتقار ونظرة متدنية جدًّا للعنصر البشري المسلم، كما تعبِّر أيضا عن جهل وتعصب وضيق أفق.. لكن ثمة حقائق مؤكدة تجليها الظاهرة المسيئة: أولها أنها تسخر من واقع المسلمين وعالمهم ومجتمعاتهم متخذة صورة رمزهم الأعظم هدفًا.. الظاهرة إذن تعبر عن وزن المسلمين الحضاري لدى هؤلاء المتعصبين ضيقي الأفق وأن هذا الوزن الحضاري يكاد يساوي صفرًا! في المقابل كشفت الظاهرة عن عمق وتغلغل حب سيدنا رسول الله في قلوب المسلمين ومدى غضبهم العارم تجاه هذه السخرية المتكررة، فظهرت حملات إعلامية ضخمة ترفع شعارًا رائعًا ينطق بنبض القلوب: (إلا رسول الله).. وكذلك دعوات لمقاطعة منتجات الدول التي تتبنى هذه الإساءات أو تتسامح فيها.. لكن الإسلام علمنا أن الإيمان ما وقر في القلب من حب وتصديق ويقين، وتبعه عمل، فالإيمان في الإسلام يقترن دائمًا بالعمل الصالح.. والعمل الصالح الذي يمكن أن يراه العالم المادي المستهين بقيمنا ووزننا، هو العمل الحضاري الذي يقيم لنا وزنًا حضاريًّا خطيرًا.. فعالم اليوم لا يلتفت إلى صدقة بضعة قروش يلقيها مؤمن صالح في يد فقير معدم ليحصل بها على جزء من قوت يومه.. لكنه ينظر إلى المد الحضاري التراكمي الذي يضيفه المسلم الصالح لرصيد العالم.. والمسلمون بفيض عاطفتهم وحماستهم وحبهم لله ورسوله قوة حقيقية فاعلة أكبر وأعظم كثيرًا من أن ترد إساءة جاهل عبثي، بإساءة أو سخرية، ولا أن تلاحق كل كلب عوى تستهدف قتله، فقتل بضعة كلاب ضالة لا يقضي على فصيلة الكلاب في الأرض.. وأمة الإسلام أكبر وأعظم من أن تكتفي بشعار تضامني يعبر عن عمق الحب والإيمان.. الظاهرة المسيئة تستحق منا عمل وفعل حضاري يمثل تحديًا لعواطفنا الصادقة المخلصة، ويُري العالم كذلك ما يمكننا أن نفعله في محبة رسول الله.. ولذلك أدعو إلى تفعيل هذه المحبة في صورة إنشاء وقف نسميه (وقف الرحمة المهداة) يقوم على أمره ثلة من الشخصيات الإسلامية العالمية المستقلة، ويجمع أسهمًا من مسلمي العالم، قيمة السهم واحد يورو (أو ما يعادله بالعملات الأخرى)، مع البحث عن مشروع حضاري عملاق يستثمر تلك المليارات المتوقع جمعها من أمة الإسلام، لخدمة قضية الرحمة المهداة، التي هي الصفة الألزم لسيدنا رسول الله تطبيقًا لقوله تعالى: ﴿ وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ ﴾ [الأنبياء: 107].. |
طَرِحْ ممُيَّز جِدَاً وَرآِئعْ
تِسَلّمْ الأيَادِيْ ولآحُرمِناْ مِنْ جَزيلِ عَطّائك دُمتْ ودامَ نبضُ متصفحك متوهّجاً بِروَعَةْ مَا تِطَرحْ لروحَكَـ جِنآئِن وَرديهّـ.., وَأمنيآت بِـ أيآم أَجّملّ |
رد: وقفُ رسولِ اللهِ الرحمةِ المهداةِ
موضوع رائع ومميز
طرحت فابدعت دمت ودام عطائك سلمت اناملك الذهبيه على ماخطته لنا اعذب التحايا لك لكـ خالص احترامي |
رد: وقفُ رسولِ اللهِ الرحمةِ المهداةِ
حبيبي يا شفيع الامه
فداك ابي وامي وكل غالي ونفيس يا حبيبي يا رسول الله :1523207517131: |
رد: وقفُ رسولِ اللهِ الرحمةِ المهداةِ
كل الشكر للموضوع الراقي
تقديري |
رد: وقفُ رسولِ اللهِ الرحمةِ المهداةِ
يسلمووو للمرور الكريم
ودي |
رد: وقفُ رسولِ اللهِ الرحمةِ المهداةِ
بارك الله فيك
وجعله الله في موازين حسناتك |
رد: وقفُ رسولِ اللهِ الرحمةِ المهداةِ
يسلمووو للمرور الكريم
ودي |
رد: وقفُ رسولِ اللهِ الرحمةِ المهداةِ
يَعَطَيَكَ اَلَعَآفَيَـهَ عَلَىَّ اَلَإنَتَقَآء اَلَرَوًّعَـهَ
شَكَرَاًَ لَكَ مَنَ اَلَقَلَبَ عَلَىَّ هَذآ اَلَمَجَهَُوًّدَ , مَاَأنَحَرَمَ مَنَ عَطَـآءكَ اَلَمَمَيَزَّ يََ رَبَ ! دَمَتَ بَحَفَظَ اَلَلَهَ وًّرَعَآيَتَهَ |
رد: وقفُ رسولِ اللهِ الرحمةِ المهداةِ
يسلمووو للمرور الكريم
ودي |
الساعة الآن » 02:16 PM.
|
Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
new notificatio by 9adq_ala7sas
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
User Alert System provided by
Advanced User Tagging (Lite) -
vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd.
جميع ما يطرح في منتديات سهام الروح لا يعبر عن رأي الإدارة وإنما يعبر عن رأي كاتبها
ابرئ نفسي أنا مؤسس الموقع ، أمام الله ثم أمام جميع الزوار و الأعضاء على ما يحصل من تعارف بين الأعضاء على مايخالف ديننا الحنيف