الْإِسْلَامِ دِيْنٌ لَا يَقْبَلُ اللهُ سِوَاهُ
الْإِسْلَامِ دِيْنٌ لَا يَقْبَلُ اللهُ سِوَاهُ
قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: ﴿ مَا كَانَ إِبْرَاهِيمُ يَهُودِيًّا وَلا نَصْرَانِيًّا وَلَكِنْ كَانَ حَنِيفًا مُسْلِمًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ ﴾[1]. تَأَملْ قولَ اللَّهِ تَعَالَى عَنْ إِبْرَاهِيمَ عَلَيْهِ السَّلَامُ، ﴿ كَانَ حَنِيفًا مُسْلِمًا ﴾، لتعلمَ أنَّ دِينَ الأنبياءِ جميعًا عَلَيْهِمُ السَّلَامُ، على كثرةِ عددهم لم يكن لهم دين غير الإسلامِ، ولم يدعوا قومهم لغيرِ الإسلامِ؛ قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: ﴿ إِنَّا أَنزلْنَا التَّوْرَاةَ فِيهَا هُدًى وَنُورٌ يَحْكُمُ بِهَا النَّبِيُّونَ الَّذِينَ أَسْلَمُوا ﴾[2]. فَمَا مِنْ رَسُولٍ إِلَّا وَقَدْ بَعَثَه اللَّهُ تَعَالَى بِالْإِسْلَامِ، وَقَضَى ألَّا يقبلَ مِنَ الدِّينِ سِوَاهُ: ﴿ إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الإسْلامُ ﴾[3]. وَقَالَ تَعَالَى: ﴿ وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلَامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنْ الْخَاسِرِينَ ﴾[4]. وَهُوَ دِيْنُ نُوحٍ عَلَيْهِ السَّلَامُ فقد قَالَ لِقَوْمِهِ: ﴿ فَإِنْ تَوَلَّيْتُمْ فَمَا سَأَلْتُكُمْ مِنْ أَجْرٍ إِنْ أَجْرِيَ إِلا عَلَى اللَّهِ وَأُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْمُسْلِمِينَ ﴾[5]. وحكاه اللَّهُ تَعَالَى في دُعَاءِ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ عَلَيْهِمَا السَّلَامُ حيثُ قَالَا: ﴿ رَبَّنَا وَاجْعَلْنَا مُسْلِمَيْنِ لَكَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِنَا أُمَّةً مُسْلِمَةً لَكَ ﴾[6]. وَهُوَ وَصِيَّةُ إِبْرَاهِيمَ وَيَعْقُوبَ لأبنائهما؛ قَالَ تَعَالَى: ﴿ وَوَصَّى بِهَا إِبْرَاهِيمُ بَنِيهِ وَيَعْقُوبُ يَا بَنِيَّ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَى لَكُمُ الدِّينَ فَلا تَمُوتُنَّ إِلا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ ﴾[7]. وَقَالَ تَعَالَى عَنْ يَعْقُوبَ عَلَيْهِ السَّلَامُ وَبَنِيهِ: ﴿ أَمْ كُنْتُمْ شُهَدَاءَ إِذْ حَضَرَ يَعْقُوبَ الْمَوْتُ إِذْ قَالَ لِبَنِيهِ مَا تَعْبُدُونَ مِنْ بَعْدِي قَالُوا نَعْبُدُ إِلَهَكَ وَإِلَهَ آبَائِكَ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ إِلَهًا وَاحِدًا وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ ﴾[8]. وَقَالَ تَعَالَى عَنْ لُوطٍ عَلَيْهِ السَّلَامُ وَآلِهِ: ﴿ فَأَخْرَجْنَا مَنْ كَانَ فِيهَا مِنَ الْمُؤْمِنِينَ * فَمَا وَجَدْنَا فِيهَا غَيْرَ بَيْتٍ مِنَ الْمُسْلِمِينَ ﴾[9]. وَهُوَ دِيْنُ سُلَيْمَانَ عَلَيْهِ السَّلَامُ؛ يُوسُفَ عَلَيْهِ السَّلَامُ فقَدْ قَالَ: ﴿ رَبِّ قَدْ آتَيْتَنِي مِنَ الْمُلْكِ وَعَلَّمْتَنِي مِنْ تَأْوِيلِ الأحَادِيثِ فَاطِرَ السَّمَاوَاتِ وَالأرْضِ أَنْتَ وَلِيِّي فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ تَوَفَّنِي مُسْلِمًا وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ ﴾[10]. وَهُوَ دِيْنُ سُلَيْمَانَ عَلَيْهِ السَّلَامُ؛ قَالَتْ بلْقِيسُ: ﴿ رَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي وَأَسْلَمْتُ مَعَ سُلَيْمَانَ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ﴾[11]. وَهُوَ دِيْنُ مُوسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ؛ فقَدْ قَالَ: ﴿ يَا قَوْمِ إِنْ كُنْتُمْ آمَنْتُمْ بِاللَّهِ فَعَلَيْهِ تَوَكَّلُوا إِنْ كُنْتُمْ مُسْلِمِينَ ﴾[12]. وَهُوَ دِيْنُ السَّحَرَةِ؛ حَيْثُ قَالُوا: ﴿ رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْرًا وَتَوَفَّنَا مُسْلِمِينَ ﴾[13]. وَهُوَ دِيْنُ عِيسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ، وَمَنْ آمَنَ بِهِ مِنَ الْحَوَارِيِّينَ؛ قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: ﴿ فَلَمَّا أَحَسَّ عِيسَى مِنْهُمُ الْكُفْرَ قَالَ مَنْ أَنْصَارِي إِلَى اللَّهِ قَالَ الْحَوَارِيُّونَ نَحْنُ أَنْصَارُ اللَّهِ آمَنَّا بِاللَّهِ وَاشْهَدْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ ﴾[14]. وَقَالَ تَعَالَى: ﴿ وَإِذْ أَوْحَيْتُ إِلَى الْحَوَارِيِّينَ أَنْ آمِنُوا بِي وَبِرَسُولِي قَالُوا آمَنَّا وَاشْهَدْ بِأَنَّنَا مُسْلِمُونَ ﴾[15]. وَقَالَ خَاتَمُ الرُّسُلِ وَسَيِّدُ الْبَشَرِ: ﴿ قُلْ إِنَّ صَلاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ * لَا شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ ﴾[16]. [1] - سُورَةُ آلِ عِمْرَانَ: الآية/ 67 [2] - سُورَةُ الْمَائِدَةِ: الآية/ 44 [3] - سُورَةُ آلِ عِمْرَانَ: الآية/ 19 [4] - سُورَةُ آلِ عِمْرَانَ: الآية/ 85 [5] - سُورَةُ يُونُسَ: الآية/ 72 [6] - سُورَةُ الْبَقَرَةِ: الآية/ 128 [7] - سُورَةُ الْبَقَرَةِ: الآية/ 132 [8] - سُورَةُ الْبَقَرَةِ: الآية/ 133 [9] - سُورَةُ الذرياتِ: الآية/ 35، 36 [10] - سُورَةُ يُوسُفَ: الآية/ 101 [11] - سُورَةُ النَّمْلِ: الآية/ 44 [12] - سُورَةُ يُونُسَ: الآية/ 84 [13] - سُورَةُ الْأَعْرَافِ: الآية/ 126 [14] - سُورَةُ آلِ عِمْرَانَ: الآية/ 52 [15] - سُورَةُ الْمَائِدَةِ: الآية/ 111 [16] - سُورَةُ الْأَنْعَامِ: الآية/ 162، 163 |
جزاك الله خير الجزاء
وشكراً لطرحك الهادف وإختيارك القيّم رزقك المــــــــولى الجنـــــــــــــة ونعيمـــــها وجعلــــــ ما كُتِبَ في مــــــوازين حســــــــــناتك ورفع الله قدرك في الدنيــا والآخــــرة وأجـــــــــزل لك العطـــاء |
رد: الْإِسْلَامِ دِيْنٌ لَا يَقْبَلُ اللهُ سِوَاهُ
يَعَطَيَكَ اَلَعَآفَيَـهَ عَلَىَّ اَلَإنَتَقَآء اَلَرَوًّعَـهَ
شَكَرَاًَ لَكَ مَنَ اَلَقَلَبَ عَلَىَّ هَذآ اَلَمَجَهَُوًّدَ , مَاَأنَحَرَمَ مَنَ عَطَـآءكَ اَلَمَمَيَزَّ يََ رَبَ ! دَمَتَ بَحَفَظَ اَلَلَهَ وًّرَعَآيَتَهَ |
رد: الْإِسْلَامِ دِيْنٌ لَا يَقْبَلُ اللهُ سِوَاهُ
سلمتي على روعه طرحك المميز
نترقب المزيد من جديدك الرائع دمتي ودام لنا روعه مواضيعك |
رد: الْإِسْلَامِ دِيْنٌ لَا يَقْبَلُ اللهُ سِوَاهُ
جزاك الله خير
وبارك الله فيك وجعلها في موازين حسناتك وأثابك الله الجنه أن شاء الله على ما قدمتي ,,,, |
رد: الْإِسْلَامِ دِيْنٌ لَا يَقْبَلُ اللهُ سِوَاهُ
سلم الله يمنااك
ع روعه طرحك نترقب المزيد من جديدك الرائع دمت ودامت لنا روعة مواضيعك كلنا شوق لجديدك القادم لروحك اكاليل الورد |
رد: الْإِسْلَامِ دِيْنٌ لَا يَقْبَلُ اللهُ سِوَاهُ
|
رد: الْإِسْلَامِ دِيْنٌ لَا يَقْبَلُ اللهُ سِوَاهُ
يسلمووو للمرور الكريم
ودى |
رد: الْإِسْلَامِ دِيْنٌ لَا يَقْبَلُ اللهُ سِوَاهُ
جزاك الله خير
وجعله في موازين حسناتك وانارالله دربك بالايمان ماننحرم من جديدك المميز امنياتي لك بدوام التألق والابداع دمـت بحفظ الله ورعايته |
رد: الْإِسْلَامِ دِيْنٌ لَا يَقْبَلُ اللهُ سِوَاهُ
جزاك الله خير
كُلّ الثُنايَا وْ التُقديرَ لفَائِق العُنايةَ بالطُرحَ المُفيدَ دُمتّ وْ الضُياءْ |
الساعة الآن » 03:46 AM.
|
Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
new notificatio by 9adq_ala7sas
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
User Alert System provided by
Advanced User Tagging (Lite) -
vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd.
جميع ما يطرح في منتديات سهام الروح لا يعبر عن رأي الإدارة وإنما يعبر عن رأي كاتبها
ابرئ نفسي أنا مؤسس الموقع ، أمام الله ثم أمام جميع الزوار و الأعضاء على ما يحصل من تعارف بين الأعضاء على مايخالف ديننا الحنيف