منتديات سهام الروح

منتديات سهام الروح (https://www.sham-alro7.com/vb/index.php)
-   ›روايات طويلة (https://www.sham-alro7.com/vb/forumdisplay.php?f=128)
-   -   الموت ولا بعدك يا ولد الناس (https://www.sham-alro7.com/vb/showthread.php?t=29866)

بنوته كيوت 08-28-2016 11:58 PM

رد: الموت ولا بعدك يا ولد الناس
 
البـــارت التـــاسع


,,,

وآقفة جنب باب المطبخ وفاتحه عيونه وفمها ببلاهه .. وقعت عيونها على الاكل والشموع الحمراء والموسيقى الهادية .. لاحظت اتقانه بوضع الشوكة والملعقة والصحن وخاصة اختياره للموسيقى .. احتارت وش تسوي .. رجال ولا بالخيال .. رجال ولا بنت بهالدنيا ممكن تحصل مثله .. ماقدرت تسوي شيء الا انها تبتسم وترتمي بحضنه مثل الطفلة الي شافت امها قدامها بفرحة ما تنوصف ..

هي بهمس يذوب : ربي لا يحرمني منك
باسها على خدها : ولا يحرمني منك يا فرحة حياتي

اكتفت بالابتسامه .. بعد ثواني ابعدها عنها بهدوء .. تقدم بخطوات سريعه للكرسي الخاص بأماني .. سحب الكرسي لوراء شوي وابتسم لها ابتسامه عريضة ولوح لها بأيده انها تجلس .. نزلت راسها بخجل وتقدمت بخطوات ثقيلة وبطيئة .. الحياء بيذبحها وراشد ذايب بحياءها !

,,,

جالس بالكافيه وقدامه صديقه الي يشكي له همومه .. ملامح وجهه غاضبة بنفس الوقت تعبانه وتشكي هم الحب .. ومن الحب ما قتل .. عبارة تعبر عن حالة الشاب اليائس من الحب .. لم يجرب الحب ولكن جرب ألم الحب قبل ان يجرب الحب نفسه .. تنهد بضعف واسند رأسه على الكرسي

صاحبه : خلاص يا رامي ماله داعي كل هذا البنت تزوجت وانت للحين حاط عينك عليها
رامي بغضب : جمال انت ششفيك ؟ استوعب .. انا حبيتها اكثر من اي شي تعرف يعني شنو اكثر من اي شي .. هذي حبيبتي وقلبي وروحي ما ينفع اعيش بلاها
جمال بحرص : رامي انتبه على الفاظك البنت متزوجه وحرام تجيب سيرتها
رامي بصراخ : بنت خالتي قبل لا تصير زووجته
جمال بهدوء : قصر حسك فضحتنا ومين ما تكون انت مالك حق تجيب سيرتها مهي من محارمك
رامي والدموع نزلت بدون مايحس فيها : جمال حس فيني .. انت شفيك ميرا قلبي .. تعرف يعني شنو قلبي .. يعني اذا قلبي مو معاي انا ميت
جمال تأفف وتنهد : آففف .. رامي ترا الحياة ماتوقف عند ميرا .. ترا في اشياء اهم من الحب .. وانت للحين ماجربت الحب على اصوله .. اسأل مجرب .. !
رامي تنهد : انا حالي ولا شيء من حالك انت يا جمال .. بس والله ما ادري والله مو متحمل ولا شيء .. فكرة ان ميرا تنام بمخدته وجنبه وبحضنه تطير عقلي وتحرك شياطيني .. ساعات ودي اذبحه واقبره واخذها لي و...
قاطعه جمال بحده : رامي وقسمن بالله العظيم .. ورب البيتين ان تعرضت لزوجها والله اني بشتكي عليك وبخليك تاخذ عقابك
رامي بصوت يقطع القلب : جمال افهمني !
جمال : افهمك ؟ شلون افهمك وانت حبك حب انسان مريض .. ياخي خلاص يخسى الحب يخليك تاخذ ارواح بشر انت مالك حق تاخذها

,,,

وصلوا لغرفة العمليات .. قلب فيصل ماعاد يتحمل صدمات ثانية .. الي فيه مكفيه .. صار يضرب باب غرفة العمليات بهمجية وهو يصرخ ويبكي بحرقة .. ميرا خافت ومسكت ايده بقوة وسحبته .. اما هو ابعدها بقوة عنه لدرجه انها طاحت على الارض وتعورت رجلها واطلقت " آه " بصوت خافت .. حاولت توقف على رجلها .. حال فيصل مايبشر بالخير .. اول مرة تشوفه كذا .. يبكي ويضرب بالباب بهمجية .. انزعجوآ الاطباء وطلعوآ له

الطبيب : وش مفكر نفسك تسوي ؟؟ هذا مستشفى
فيصل بخوف : اميرة كيفهااا ؟؟ تككككلم اميييره كيفهآآآ
الطبيب : لا تصرخ البنت للحين ماندري وش فيها فجأه انتكست علينا .. ممكن تخلينا ناخذ راحتنا ونشوف شغلنا وانت ترتاح ؟
فيصل تنهد : تكفون اذا اختي فيها شيء تكلموا لا تخبون شي والله ما عدت اتحمل شي

الطبيب هز راسه ودخل للغرفة العمليات .. اما فيصل تصنم بمحله لما شاف ميرا طايحه على الارض وتطلق اهات بضعف وهي تبكي .. ماعرف وش يسوي غير انه ينزل بمستواها ويمسك ايدها .. طالعته باستغراب ووجهها كله دموع .. ساعدها على الوقوف وجلسها على الكرسي القريب وهو ماسك ايده .. بلعت ريقها من مسكة ايده الي كل ماله ويشد عليها اكثر واكثر .. احساس غريب جاها .. احساس بحب فيصل الكبير .. احساس ما تدري وش لون تفسره .. بس سرعان ما ابعدت هالاحساس لما ابعد ايده عنها ودفن اصابعه بين خصلات شعره الكثيف .. لاحظته وهو يشد على راسه بقوة .. دايما من لما تزوجته هو يعمل كذا .. السبب .. لا تعرف !!

,,,

متوتر وحالته حاله .. يشوف امه مقطوطه على الارض ومو عارف وش يسوي .. اخوه الكبير مو موجود وهو مو عارف وشلون يتصرف .. ماعرف وش يسوي غير ان يطلع جواله ويتصل على الاسعاف عشان يجونهم بسرعه .. بعدين ساعدها وجلسها على الكنب وهو حاضنها !

,,,

ضامة المخده ومنبطحه على السرير .. وتبكي بصمت .. تحس بغصة مو طبيعية فيها .. ودها تصرخ وتفضفض كل الي بقلبها .. بس في شي يخليها تسكت .. لقت في سعود الامان والحياة والطمأنينة .. وبغلطة وغباء خسرته ..قالت بحس مسموع [ خسرته ؟ .. لالا ماخسرته .. لا لازم اصدق اي خسرته .. اي رجآل ماراح يرضى بالكلام الي قلته .. انا غبية .. وكأني ما ادري ان سعود صاحب كرامه .. شلون بخليه يسامحني ؟؟ .. انا شلون اقوله كذا .. انا غبية والله غبية .. ]انقطع حسها ... ودخلت بدوآمة بكآء !

فتح الباب بشويش .. سمعها تتكلم مع حالها .. كلامها عور قلبه .. سمعها شلون تصيح .. رغم كل شي يحبها لدرجة الجنون .. كان وده يدخل ويحضنها ويقولها انا سامحتك .. بس لا .. تقولي انا ضعيف شخصية .. ضعيف الشخصية يعني مو رجال .. هي شايفتني مو رجال .. مستحيل .. لو وش يصير ماراح اضعف قدامها .. اصلا ماتهمني .. عوره قلبه على الكلام الي قاله بقلبه .. حس بغصة وبلع ريقه اكثر من مرة .. صوت بكاها كل ماله ويعلى اكثر واكثر .. تمالك نفسه وطلع من الجنآح بسرعه

,,,

يشد على راسه اقوى واقوى .. يحس بدوخه مو طبيعية .. لا مو الحين .. مو الحين ياربي .. مو قدامها ياربي .. مو قدامها .. بسرعه وقف وابعد عن ميرا الي كانت حاضنة نفسها برجله ومنزلة راسها .. وماحست فيه وهو يبتعد .. طلع من المستشفى وهو يمشي بخطوات سريعه .. اسند نفسه على الجدار وصار يشد على راسه اكثر .. الدوخه كل مالها وتجتاح راسه اكثر واكثر .. صرخ بقوة وطاح على الارض وهو للحين يشد على راسه .. تنفس بصعوبة .. شاف بقالة قريبة .. وقف على حيله ومشى بسرعه .. طلب ماء .. شربه وبلل وجهه فيه .. حس ان رجع طبيعي وقدر يتوازن .. تنهد بهدوء ورجع للمستشفى وشاف ميرا على حالها !

,,,

يستمع للدكتور وهو مو مستوعب شي .. بلع ريقه وضرب راسه عشان يستوعب .. شنو ؟ .. هذا يقول ان امي دخلت بغيبوبة .. شقاعد يقول هذا .. بلع ريقه ووقف قدام الدكتور

هو بعصبية : وش تقووول وش يعني دخلت بغيبوبة ؟ امي مافيها شي
اخوه : خلاص يا شهاب يقولك دخلت بغيبوبة اهدأ
شهاب وهو يبكي : شنوو ؟ يعني خلاص ماعاد راح اشوف امي ؟ امي الي عوضتني عن كل شي .. ليش تبي تروح .. د..دكتوور ت..كفى ت..تتكفى ع..ال..جهآآآآآ
الدكتور هز رآسه باسى على حآله !

انتهى البارت

بنوته كيوت 08-28-2016 11:59 PM

رد: الموت ولا بعدك يا ولد الناس
 
البـــارت الــعــاشر


,,,



بدأ بهز رجله بتوتر .. مرت حوالي 4 ساعات وهم على هالحال .. ميرا حست فيها وهو يهز رجله وضعت يدها على ايده وشدت عليها رفع انظاره لها وهي تخرعت من منظر عيونه محمرة كثييير .. اعتقدت أن سبب احمرارها هو الغضب فـ فيصل لما يغضب او يعصب دايما يحمروا عيونه .. ابعدت ايدها عنه بس تفاجئت فيه وهو يمسك ايدها بقوة .. بلعت ريقها وهي تطالعه شلون يغمض عيونه بقوة ويشد على يدها بقوة .. حط ايده على جبهته وشد عليها .. كانت بتسأله لولا فتح باب غرفة العمليات فزت وسحبت فيصل معاها

ميرا بخوف : بشر يا دكتور ؟
فيصل بتعب : دكتور شفيها اختي ؟
الدكتور نزل راسه : ما ادري وش اقولكم بــس
فيصل بخوف : بس ؟
الدكتور بلع ريقه : الجنين مـآت

,,,

بنفس المستشفى ولكن مع اجواء مختلفة .. طالعه وهو ضام نفسه برجله .. حز في خاطره شكله ونزل لمستواه طبطب على كتفه .. حس فيه ورفع راسه والدموع مالية وجهه .. تخرع من وجهه وماعرف وش يسوي غير ان يحضنه

اخوه : اهدأ يا شهاب اهدأ
شهاب وهو يبكي مثل الاطفال : شلون أهدأ وانا السبب بكل شي بكل شي ! .. انا الي عصبتها وضايقتها انا وانا !!
اخوه قاطعته : آآشش خلاص لا تلوم نفسك ان شاء الله بتقوم بالسلامة وتكحل عينك فيها
شهاب : هذي امي !!!!!!!!!!
اخوه ابعده عنه : وامي انا بعد صح ما حملت فيني بس هي الي ربتني بعد ما امي توفت .. شفيك شهاب انا يمكن احبها اكثر من امي الصدقية !
شهاب بحزن : ادري .. فهد
فهد التفت : نعم
شهاب بلع ريقه : امي ماراح تروح صح ؟
فهد بعصبية : شهاب بس ولا كلمة عورت راسي !
شهاب وهو يقوم : طيب طيب فهد انا بروح وبجي
فهد : وين ؟
شهاب: بشرب لي مآي

,,,

يقف أمام باب منزلهم .. وينهم وليش كل هالهدوء بالبيت ؟ .. معقولة هم محد ؟ .. بس الحين هم دايما موجودين بالبيت .. وميرا دايما تطلع على الشرفة .. نظر لساعته وكانت تشير الى الســاعه الـ 6 مساءً .. يلا يا ميرا طلعي وربي اشتقت لك واشتقت لكل شي فيك .. تجمعت الدموع في محاجره .. يبي يشوفها ويبي يكحل عيونه فيها بس ! ... مشى ناحية سيارته الي صافها بعيد عن قصر فيصل دخل وهو يتنهد بضعف التفت للجهه الثانية وتخرع من منظر البنت الصغيرة والدمآء محيطة فيها .. ماعرف وش يسوي بالضبط غير ان يطلع من السيارة ويركض لها !

,,,

تضع لمساتها الاخيرة على وجهها ابتسمت بحيوية وهي ترتدي الحجاب .. خرجت وشافته للحين جالس .. تنهدت بقهر وقربت صوبه وتخصرت قدامه .. شافته للحين منزل راسه ويقرأ الجريده .. انقهرت زيادة قامت سحبت الجريده منه .. رفع انظاره لها وصار يطالعها بنظرات غريبة .. ما اخفى ضحكته على تعابير وجه اماني

راشد : هههههههههههههههههههههههههههههههه
أماني بقهر : مافي شي يضحك وبعدين ليه ما جهزت للحين يلا بنتأخر
راشد ببرود : حبيبتي ليه مستعجلة بعدين الليل كله لنا وباريس جميلة بالليل
أماني فتحت عيونها على وسعهم : الليل ماراح يكفيني ويلا بسرعه قوم البس
راشد ما اخفى ضحكته على عصبيتها : هههههههههههههههههههه طيب لا تصرخين علي
أماني وهي تتكتف وترفع حواجبها : لا والله ؟ .. أحر ماعندي ابرد ما عندك
راشد وقف وقرب لها وباس خدها وهمس : أموت بالمعصبة
أماني ماتقدر تخفي ابتسآمتها وونزلت راسها بخجل : يلا روح بدل
راشد ابتسم ابتسآمه عريضة وهو يأشر على عيونه : من عيوني هذي قبل هذي

,,,

طل عليها وشافها للحين نايمة ونايمة بعمق كأنها ما نامت من اسبوع او شهر .. لبس ساعته وعدل شعره .. كان بيطلع بس وقفه صوت جوال نور وهو يبشر بقدوم رسالة جديده .. طلع عليها وشافها نايمة

سعود بصوت عالي : نـــور جــوآلــك !
نور : ....................

سعود تنهد .. مد يده للجوال وفتح الرسـآله وكـآنت من أمهـآ " لا تلعبين بالنار يا نور وردي علي " .. شنو بعد ما تلعب بالنار ؟ .. شقاعده تخربط هذي .. تنهد ورجع الجـوال لمحله وطلع من الغرفة وهو يفكر بكلام أم نور !

,,,

فيصل : طيب واميرة كيفها ؟
الدكتور نزل راسه بدون ما يتكلم

ميرا وعيونها على ملامح الدكتور .. تحاول تفسرها : فيها شي ؟
فيصل بتوتر وصراخ : دكتــــور تـــكـــلـــم !
الدكتور بــلع ريقه : البنت دخلت بغيوبة مانـعرف مـتـى رآح تصحى منها
فيصل بغضب : شلون دخلت بغيبوبة ؟
ميرا تمسكه : اهدأ يا فيصل خلنا نسمع وش يقول الدكتور !
فيصل وهو يحآول يهدأ من نفسه : مآ تتكلم !
الدكتور بهدوء : لانها كانت تعاني من ضغوطات نفسيه ومشاكل أثرت عليها واحنا نحاول ننقذها وننقذ الجنين معاها ما لقينا منها تفاعل او تمسك بالحياة فدخلت بغيبوبة والجنين مات
فيصل لعن نفسه الف مرة : ما تمسكت بالحيآة ؟ يعني تبي تموت
الدكتور : كان لازم توقفون معاها وتفهمونها وتفهمون مشاكلها خصوصا انها تحت العشرين من عمرها
فيصل الي حس بدوخه فضيعه وقال بتعب : طيب مشكور دكتــور

دخل الدكتور لغرفة العمليات .. وفيصل والم الراس والدوخه قاعده تصيطر عليه .. سند نفسه على الحائط .. قربت منه ميرا ومسكت ايده بقوة

ميرا : انت بخير
فيصل ابعد ايدها بقوة : ما يخـصك
ميرا قالت بغضب : لا يخصني .. انت وش فيك ووش سبب كل هالدوخات والم الراس
فيصل وهو يشد على راسه ويصرخ : ميرا لا تحديني على شي ما ابي اسويه تركيني بحالي وبهمي
ميرا مسكت ذراعه وقالت : همك هو همي فاهم !
فيصل فتح عيونه وشافها شلون مركزة عيونها عليه : ميرا ابعدي
ميرا مسكته وقربت شوي له : لا .. انا معاك وراح اظل معاك لين اعرف وش مشكلتك
فيصل بلعت ريقه وقالها بتعب : مافي شي ميرا
ميرا ابعدت ايدها عن ذراعه : طيب على راحتك !

,,,

بنفس الوقت كان في شخص يراقبهم ويسمع كل حديثهم .. جنين ؟ وغيبوبة ؟ .. تشجع وقرب من فيصل وميرا .. حط ايد ايده على كتف فيصل وناداه .. رفع فيصل راسه وميرا نفس الشي

شهاب : السلام عليكم فيصل
فيصل رد : وعليكم السلام
شهاب : عرفتني ؟
فيصل : لا
شهاب ابتسم : انا شهاب ولد جيرانكم
فيصل وكأن تذكر وابتسم : هلا والله .. كيفك وكيف الوالده ؟
شهاب نزل راسه بحزن : الوالده دخلت بغيبوبة وحالتها صعبة
فيصل بصدمه :لآ ! .. الله يوقومهآ بالسلآمه
شهاب وكأنه وصل للشي الي يبيه : خير ليش انتم ههنآ
فيصل نزل راسه بحزن : آميرة
شهاب بتسآئل : آي اميرة ؟
فيصل : اميرة اختي دخلت بغيبوبة
شهاب بصدمة : شنوو ؟؟ ليش ؟
فيصل ماعرف وش يقوله : مدري بس ضغوطات نفسية
شهاب وكأن حس ان طول معاه : طيب بس اذا احتجت شي انا واخوي فهد هنآ
فيصل ابتسم : مآ تقصرون

,,,

لبس له شورت اسود مع تيشرت سبورتي باللون الابيض مع كبوس وساعة الماس وطلع لها

راشد بابتسآمه : يلآ
التفت له وراق لها شكله : يه يه شهالكشخه
راشد قرب صوبها : بعض من زينك
ابتسمت ابتسامه عريضة : لا والله ولا شي مني
قرب وباس خدها : ربي لا يحرمني من الزين وصاحبة الزين
ابتسمت بخجل وقالت : يلا لا نتأخر
مسك ايدها : يلا
سحبت ايدها بسرعه : قلت لك لا تسوي هالحركآت
ابتسم بخبث : ليه ؟
بلعت ريقها : استحي
رفع حاجبه : تستحين من زوجك
عقدت حواجبهآ : مو كذا .. بس
قاطعها وهو يمسك ايدها : لا تبسبسين على راسي ويلآ

ما سمع لندائاتها وهي تترجاه ان يفك ايدها !!

,,,

صحت من النوم بعد عناء كبير .. فركت عيونها بتعب تثاقلت على نفسها وقامت .. غسلت وجهها واسنانها وطلعت وهي تتأفف .. الساعه صارت 8 ونص الليل وهي نايمة من 2 الظهر .. لمحت جوالها وفتحت الرسايل .. لقت رسالة جديده وفتحتها من امها " نور ردي لا والله افضحك " .. انقهرت كثير وقبل لا تسكر القائمة لمحت رسالة مفتوحه وما قرتها ومكتوب " لا تلعبين بالنار يا نور وردي علي " .. هذي اول مرة تشوفها وولا مرة قرتها وطالع انها مقروؤة وفاتحينها .. من الي فتحها .. شهقت وهي تتذكر سعود .. معقولة فتحها .. حطت ايدها على قلبها وهي خايفة كثير رمت الجوال بسرعه وقعدت على السرير وهي تبكي بخوف !!


,,,




انتهى البارت ..

بنوته كيوت 08-29-2016 01:12 AM

رد: الموت ولا بعدك يا ولد الناس
 
البــارت الـحــادي عــشــر (11)



,,,


قعدت على السرير وقطت الجوال بعيد عنها وهي ترتجف وتفكر لو سعود عرف بكل شي وامها سوت الي براسها .. لا لالا ماراح اسمح لها ابدا .. ماراح اسمح لها تبعد سعود عني لو شيصير .. تنفست بصعوبة وصدرها يرتفع ويهبط حطت ايدها على قلبها ودموعها تنزل من الخوف والرهبة خصوصا من الرسالة المفتوحه يمكن سعود عرف بالموضوع طيب لا سألني وش بقوله .. يارب سترك يارب انت عارف بحالي ما كنت ابي اوصل لهدرجه مابي اخسر اكثر انسان حبه قلبي يارب يارب لطفك بس !

,,,

جلس بالقرب من اخوه وهو يفكر بأميرة ووش كان يقصد الدكتور بالجنين ؟ جنين من وين وهي مو متزوجه ؟ مر على باله ذاك الشاب الي يوقف قدام بيت فيصل عقد حواجبه وهو يتذكره يعني معقولة !! معقولة الحقيرة حملت منه بدون زواج .. شنو معقولة بعد الا حملت منه ونص اصلا انا اشوف شلون شكله لما يوقف جنب الباب ضحك على شكله عيونه تبكي ومو قادر يوقف على طوله انقهر من تفكيره هذا وهو يفكر بمدى وقاحة أميرة بنظره هو ! .. اسمها أميرة ؟ هي فعلا أميرة بس خبيثة ! قطع عليه حبل افكآره صوت اخوه فهد

فهد : بشنو سرحان ؟ اكيد بأمي صح
شهاب يرقع : خايف عليها حيل
فهد بحزن : امنا قوية وراح تتحمل وابصم لك بالعشرة رح تكون خلال اسبوع
شهاب : هههههههههههههههههههه والله ضحكتني وانا مالي خلق اضحك تدري فهد ؟
فهد : همم ؟
شهاب : احس نفسي ضايع بدونها يعني هي الي كانت تنصحني وتقولي سو كذا وسو كذا رغم اني ما كنت اسمع لها بس كنت احب نصايحها لي !
فهد : شهاب ابي أسألك سؤال !
شهاب طالعه بدون ما يجاوب !!

,,,

في الحديقة الخارجية لقصر بيت ابوسعود .. جالس وقدامه كوب القهوة الحار ويلعب بجواله يلففه ويدوره وهو سرحان بسر رسالة ام نور لنور ؟ .. وش تقصد بلآ تلعبين بالنار يا نور ؟ .. نور بشنو تلعب ؟ .. حط ايده على راسه وهو يحاول يستوعب شي .. مافي غير اني اسال نور على الي صار مع اني متأكد انها ماراح تتكلم بس بعد بجرب هذا اذا كانت مرة سنعه ! .. شلون اروح اكلمها وانا للحين شايل عليها يمكن اذا شفتها او نطقت بحرف اتهور واعطيها كف لاني للحين ما نسيت الكلمة الي قالتها .. تنهد وشرب كوب القهوة وهو يحاول يبعد افكاره السوداوية عن راسه

,,,

مبطل عيونه وهو مو مستوعب الدم الي يشوفه ما تمالك نفسه حمل البنت الصغيرة الي ما يتجاوز عمرها الـخمس سنين .. ودخلها للمقعد الخلفي من السيارة .. توجه لمقعده وشغل السيارة وبسرعه مجنونة الى المستشفى

,,,

انقهرت منه لانهـ موب راضي يترك ايدها ويمسك بها بشدة طالعته بنظرة وهو ابتسم لها لفت وجهها عنه وهو ترك ايدها ولف وجهه عنها طالعت ملامح وجهه الي انقلبت فجأه لوت فمها وهي متضايقة وطلبت منه يجلسون بهالطاولة وهو وافق

راشد : ليش جلسنآ ؟
أماني بتوتر : حبيبي انا مابيك تتضايق مني بس بليز انا ماحب اسوي هالحركات قدام العالم يعني استحي
راشد : من ايش تستحين يا أماني انتي زوجتي ومحد له حق يتكلم
أماني : حبيبي ادري اني زوجتك بس العالم ما يدرون يعني وش بيقولون عنه
رآشد تفآجئ من طريقة تفكيرها : طيب على راحتك
أماني مسكت ايده : اسفة والله مو قصدي
راشد بعمد ابعد ايدها وقال : عيب تمسكين ايدي بعدين الناس وش بيقولون عنآ ؟

انحرجت أماني وسكتت ونزلت راسها .. معاه حق .. بس انا شسوي ماحب احد يمسك ايدي وانا امشي بالطريق يعني كل واحد بيطالعنا بقوله هذا زوجي ماله داعي تطالع ؟ .. هذا بباريس كذا اجل لا رجعنا الرياض وش بيسوي .. اووف ياربي !

,,,


سـند نفسه على الكرسي وهو يتنهد تنهيدات طويلة .. حست فيه ميرا وحطت ايدها على كتفه .. فتح عيونه وطالعها بتعب وابتسم

ميرا : اذا تعبان روح البيت وارتاح انا بظل هنا
فيصل : لا مو تعبان ماله داعي اروح البيت
ميرا بطفش : انت شفيك صارلك يومين تقريبا ومو نايم عدل خصوصا هالدوخات الغريبة الي تجيك
فيصل عصب : انتي وش فييك ؟ حاطة نقرك من نقري يختي تركيني بحالي ماتفهمين
ميرا بدون شعر : لا يا حبيبي انا ما افهم زين والحين قدامي بتروح البيت
فيصل تفاجئ من كلام ميرا الي اول مرة يسمعه : طيب انتي ليه معورك قلبك تعبان ولا مو تعبان
ميرا انقهرت زيادة : اذا انت تعبان انا بعد اتعب انت متى تفهم وتستوعب كلامي
فيصل : ميرا شفيك اليووم
ميرا : مافيني شي بس ابي راحتك وانت تقولي مالك خص ترا والله ماقمت اتحمل
فيصل انقهر : اذا ما تتحملين شيلي اغراضك وذلفي عند اهلك
ميرا انصدمت وسكتت

اما فيصل قام من عندها وهو معصب وطلع من المستشفى بس انصدم بالرجال الي حامل البنت الملطخه بالدمآء .. والرجال نفسه انصدم من لما شاف فيصل قدامه .. مر في باله ميرا ؟ .. معقولة ميرا فيها شي ولا هالكلب ليش موجود مرة من قدامه وهو عاقد حواجبه ودخل للمستشفى .. اما فيصل وقف بأسى على حال البنت المسكينة .. وفجأه حس بدوخة وسند نفسه على السيارة وحط ايده على راسه وشد عليه وهو مغمض عيونه عصب وكل شي ثار فيه .. لمتى هالحال والله تعبت .. يارب اخذ روحي خلني افتك .. خلني افتك من هالهموم .. حس ان صار زين وبدأ يتوازن دخل السيارة وحرك للبيت

,,,

دخل المستشفى وهو يصرخ على الممرضات والسسترز .. وحده منهم جابت له حماله وسدح البنت الصغيرة عليها .. دخلوها على الدكتور وطلبوا من رامي ان ينتظر شوي ومايدخل معهم .. نسى ميرا وفيصل وكل تفكيره بهالبنت الصغيرة واهلها الي مايدرون عنها ومن الي مسوي فيها كذا .. !

,,,

شهاب بلع ريقه : والله مدري بس هي طاحت وانا تخرعت وخبرت الاسعاف وبس
فهد بشك : يعني بتقنعني ان مافي شي ضايقها منك ؟
شهاب : قلت لك مافي شيء يا فهد غصب يكون فيه ؟
فهد : والله شاك
شهاب وهو يقوم : انا بطلع اشم هوآء لاني اختنقت
فهد : طيب لا تبعد
شهاب هز راسه وطلع

وهو يمشي تلفت يمين ويسار وانصدم من وجوده .. هذا وش يسوي هنا ؟ .. آخ يالقهر اكيد عشانها .. عشان حبيبة القلب ما يتحمل بدونها .. انقهر زيادة وكل شي شب فيه .. وقبل لا يتهور طلع من المستشفى وهو يلعن أميرة مليون مرة !

,,,

دخل الغرفة وشافها تسرح شعرها .. ماحست فيه ابدا .. دخل لغرفة الملابس بدل ولبس له بجامه لونها اخضر غامق بعثر شعره باهمال ومشى لها وشافها للحين تسرح شعرها وشكلها مو عارفة عن وجوده .. قعد على السرير .. لمحته من انعكاس المنظرة وفزت .. رفع عيونه لها واستغرب فزتها

سعود : شصاير
نور بلعت ريقها : مافي شي بس خوفتني متى دخلت .. و ليش ؟
سعود انبطح على السرير : دخلت من شوي وانتي شكلك كنتي سرحانه عشان كذا ماحسيتي فيني .. وليش مافهمت سبب سؤالك بس مافي سبب
نور بلعت ريقها : مو قصدي بس انت من لما تهاوشنآ وانت تنآم بالغرفة الثانية شمعنى اليوم جيت
سعود بصوت حاد : يعني ماتبيني اجلس هنا ؟ .. اذا ماتبيني الحين اقوم
نور بخوف : لا مو قصدي بس ابي اسأل سؤال
تنهد : سألي
بلعت ريقها : طاح الحطب ؟
ناظرها بقرف ولف وجهه : لآء
نزلت راسها وتابعت تسريح شعرها وقالت بصوت ضعيف : يآرب
رفع راسه لها : نور
لفت : هلا
سعود بتوتر : وش فيه بينك وبين أمك ؟

,,,

راشد رفع راسه : نمشي ؟
أماني بتوتر : تبي نمشي ؟
راشد : اي
أماني ابتسمت : يلا اجل
راشد : ماتبين تروحين مكان
أماني نزلت راسها : لا مابي ابي اروح الشقه

راشد هز رآسه ومشوآ .. بس تفاجئ فيها وهي ماسكة ايده وتبتسم في وجهه..يبي يستوعب الحركة الي سوتها وناظر لايده المتعلقة بايدها .. رفع عيونه لها وكان بيتكلم بس حطت ايدها على فمه قبل لا ينطق بحرف واحد

أماني بهمس : آووش

راشد ماقدر يقول اي شي وسكت

,,,

طلع الدكتور وفز له

رامي بخوف : بشر يا دكتور ؟
الدكتور : الحمدالله جروح بسيطة وخيطنآهآ لها بس وين اهلها ؟
رامي : مادري والله انا لقيتها بحالها بالشارع وخذتها اهلها ما ادري مين !
الدكتور : طيب البنت عمرها 5 سنين اعتقد انها تعرف اسم ابوها او امها
رامي : طيب هي صاحية الحين ؟
الدكتور : للحين على تاثير البانج .. بس تصحى اخبرك وماله داعي وجودك هنا روح ارتاح

شكرا الدكتور ورآح متوجهه للمنزل ولكن سمع انين بنت قريبة التفت وانصدم باللي شافه .. لا مستحيل .. مستحيل الشي الي اشووفه !!!!!

بنوته كيوت 08-29-2016 01:13 AM

رد: الموت ولا بعدك يا ولد الناس
 
البــــارت الثـــآني عــشـــر ( 12 )



يشـوف بنت ضامه نفسها برجولها ومنزلة راسها وتبكي .. عرفها .. آي عرفها ! .. قلبه دله لهآ .. بدون ما يحسب لأي شي وبدون مآ يفكر بنتيجة الي يسويه .. مشى بخطوات هادئة لها عشان ما تحس فيه .. لقى نفسه واقف قدامها ومنزل انظاره لمستواها .. انحنى لها بهدوء وهو يطآلعها بنظرات حب واشتياق .. يشتاق لرؤية وجههآ البريئ وعيونها الي يعشقها ويعشق لمعانها .. مد ايده بكل جرائة وحطها على كتفها .. هي فزت من لما حست بالايد الي انحطت عليها .. وقفت بسرعه وهي مو مستوعبة شي .. زفرت بقوة وبارتيآح وحطت ايدها على قلبها .. هو تنح امامها يعشق كل حركة منها .. يعشق كل شي تسويه

رامي وقف : ميرا
ميرا فتحت عيونها : رامي !
رامي ابتسم غصبن عنه : كيفك يا بنت خــالتي
ميرا ابتسمت وهي تمسح دموعها : الحمدالله بخير وانت ايش اخبارك ؟
رامي ابتسم : انا بخير دامني شفتك
ميرا هزت راسها ونزلت عيونها وشتت انظارها بعيد عنه وهي تفكر بفيصل مرة وتفكر بأميرة مرة ثانية
رامي فرك ايده من التوتر .. دائما يصير فيه كذا من لما يشوفها : آحم .. ميرا خير شصاير ؟
ميرا بحزن : اخت زوجي في غيبوبة
رامي انقهر من داخله من كلمة زوجي ! .. يتحسس منها بطريقة فضيعه .. فكرة ان واحد غيره يحمل اسم "زوجها" يغيضه : سلآمتها
ميرا ابتسمت : الله يسلمك ’ ما ودك تجلس ؟
رامي للحين متنح : هاه ؟
ميرا : ههههههههههه اقولك ما ودك تجلس ؟
رامي بلع ريقه عدة مرات وجلس : لا افا عليك اكاني جالس .. اجلسي انتي
ميرا نزلت عيونها وجلست جنبه : ايش اخبار خالتي ان شاء الله كويسة ؟
رامي ابتسم وهو يهز راسه : بخير الحمدالله ودوم تسأل عنك
ميرا ابتسمت بس سرعان ما اختفت الابتسامه وهي تطالع رامي بخوف :رامي انت وش جابك هنا ؟ عسا ماشر
رامي : والله ايش اقولك وانا بالطريق شفت بنت صغيرة والدماء حولها خفت عليها وجبتها المستشفى
ميرا شهقت : ايش ؟؟ وكيفها هي ؟
رامي : يقول الدكتور انها زينة بس للحين على تأثير البنج
ميرا بحزن : الله يشفيها .. وين اهلها ؟؟
رامي : والله للحين ما ندري مين اهلها بس بدورهم
ميرا ابتسمت بعرض : الله يحرسك يا رامي والله ان قلبك ابيض وطيب
رامي ماعــرف وش يقول ؟ .. هذي مدحتني .. ي لبيييييييييييه : تسلمين

,,

دخل للمسشتفى .. مر من امام غرفة العمليات .. انصدم بوجوده .. خييير ! .. الا مرت فيصل جالسة معه .. يعني تعرف بعلاقته مع اميرة .. أووووه .. انا وش اقوول .. وش اخبص .. يعني ما اعرف حرمة فيصل زين والله انها زينة وبنت اجاويد وما تسويها .. بس مخك مقفل يا شهاب .. بس ليه تضحك معاه وتسولف معه .. من وين يعرفونه ؟؟ .. فيصل يعرفه ؟؟ .. ليكون زوجهآآ ! .. لو كان زوجهآآ ما كان وقف قدام الباب زي الحرامية .. استغفر الله العظيم .. ابعد أميرة ورامي وحرمة فيصل من باله وتوجه لاخوه فهــد

شهاب وهو يجلس : السلام عليكم
فهد ابتسم في وجهه بارتياح : وعليـــكم الســـلام
شهاب باستغراب : ليه هالابتسامه ؟
فهد تقدم وحضنه بقوووووه : امنااا صحت يا شهاااب امنااا صحت
شهاب الغير مستوعب للكلام الي يقوله اخوه .. صحت ؟؟ : صحت ؟؟؟ اميي صحت .. احللللللللف !!!!

خانته دموعه ونزلت وهو يتمسك باخوه اكثر واكثر كأنه يطلب الامان منه .. امه الوطن الامان الحضن الدافي .. رجعت له .. رفع ايده وشكر ربه ووعــد نفسهـ ان مايضايقهآآ بأي شي !


,,

بلعت ريجها مرة ومرتين وثلاث وهي مو مستوعبة سؤاله .. رفعت عيونه له وخافت ونزلتهم بسرعه .. ليه يسأل ؟ يعني هو شاك بشي ؟ .. ياربي انا ليه متوترة كذا

سعود : ما تتكلمين !
نور بخوف : مافيه شي
سعود رفع حاجبه : انتي تستهبلين علي ؟؟ والرسايل الغريبة الي تجييك
نور شتت انظارها بعيد عنه : أ..أي رس..ايل ؟؟
سعود بنبرة اشمئزاز : رسايل الجوال يا مدام
نور ودمعتها تنزل رغما عنها : ماكو شي
سعود قام بعصبية وصرخ فيها : دمـوعك هذي ماراح تفيدك .. تكلمي وش فيييييييه !
نور قامت وهي تصرخ بين دمــوعهآ : مــآكو ششي مــآكوو شــي
سعود مسكها من كتفها وهزها بعنف : شنوو انتي تستغفليني ؟؟ نور تكلمي دام النفس عليك طيبة لا والله بتشوفين شي عمرك ما شفتيه
نور انهارت فعلا وطاحت من ايده كالورقة مغمآآ عليها من كلمآته القاسية !!

,,

دخل البيت وهو معصب وايده محمرة من بعد ما ضرب احد المارين بوكس من غضبه الشديد .. حط حرته بالناس الي مالها ذنب .. رمى بنفسه على السرير وهو يشد على راسه الي يحس انه بينفجر باي لحظه .. تفكيره مشوش كثييير .. من جهه أميرة وفضيحتها ومن جهه ميرا وتذمرها .. ميرا .. آخ يا ميرا لو تعرفي .. لو تعرفي انا ليه اسوي كل هذا .. وقف وهو يحاول ان يوازن نفسه .. مد ايده للجدار وحاول يوازن نفسه عليه .. مشى بخطوات بطيئة متوجهه للدولاب .. وصل بصعوبة وهو يحس بأن الدنيا تسود بوجهه .. فتحو الدولاب .. اخذ الصندوق البني الصغير وفتحه .. طلع حبوب وبلعهم بدون ماي وهو يسند نفسه للباب .. ويتنفس بصعوبة .. رائحه جميلة تدخل داخل أنفه .. عرف يميزها وابتسم ابتسامه عريضة .. توجهه للدولاب بهدوء .. فتح خزانتها .. سحب بلوزة وردية ناعمه .. قربها لانفه واستنشق عبيرها الفواح .. غمض عيونها وهو لا زال يستنشق رائحة عطرها .. تم على هالوضع حوالي خمس او ست دقايق .. ابعد البلوزة ورجعها لمكانها وهو يتنهد .. سكر الدولاب وراح للسرير وانبطح عليه .. نآم على صوت وكلمات ميرا الاخيرة لهـ !

,,

لحظات ودقائق معدوده .. فتحت عيونها بتعب .. النظرة مشوشة شوي..غمضت عيونها بقوة ورجعت فتحتهم .. حست بايد تمسك ايدها بقوة .. نزلت انظارها له .. كان شكله متعب كثير وهو جالس على الارض ومغمض عيونه .. رفعت كفها وحطته على خده البارد .. اشتاقت للمسه .. اشتاقت لكل شي فيه .. فتح عيونه على لمستها وتلاقت مع عيونها المتعبه الذابله .. ابتسم بخفه وهو يحاول يبعد علامات الخوف عن وجهه

سعود ببرود : صرتي زينة ؟
نور اكتفت بهز راسها وهي تسكر عيونها
سعود ابعد كفها عن خده : اليوم ماراح اقول اي شي لانك تعبانه بس راح تحكيلي كل شي بالتفصيل لا والله وراس الولد الي ببطنك ماراح يصير لك خير

وقف وطلع من الغرفة وسكر الباب بالقوة دون ان يسمع منها رد او حتى حرف وآحـــد !


,,

دخلو الشقة والفرحة لا تسعهم .. اليوم أماني تغلبت على خجلها لاجله .. لاجله هو فقط ..

راشد اقترب وقبل خدها : أحـــبك مــــــوت
أماني وعلامات الخجل بانت على وجهها : حبتك العافية
راشد ابتسم بمرح : احبك موت موت اكثر اكثر
أماني بمرح : حبتك العافية موت موت اكثر اكثر
راشد رفع حاجبه : يا بخيلة ليه ماتقولين وانا احبك اكثر واكثر
أماني : هههههههههههههههههههههههه اذا قلتها كثير ينفقد طعمهآآ
راشد رفع حاجبه : عاد انا ما افقد طعمها يلا قوليها
أماني بعفوية : هئ .. لو تمووت ما اقولها
راشد بحده مصطنعه : والله ؟
أماني : ههههههههههههههههههههههههههههههه اذلف عن وجهي بس
راشد وقف وقالها وهو يبتسم : من الي يذلف عن وجهك ؟
أماني ماسكة ضحكتها : انت
راشد قرب اكثر : مين ؟
أماني انفجرت بضحكاتها الي حركت قلب راشد : هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه
راشد اقترب وقبلها بحب وعمق وهمس لها : احـــبك
أماني بنفس الهمس : وأنا اموت عليك

,,

على صلاة العصر صحى .. قام غسل وجهه عدة مرات عشان يصحصح زين .. طلع له بلوزة سوده مع بنطلون جينز اسود لبسهم بسرعه وطلع مع شعره المبلل الي ما عطاه اي اهمية .. ركب السيارة متوجه للمستشفى !


,,

باس ايدها بكل حب وهو يسمد خده عليها : الحمدلله على سلامتك يالغالية
هو الاخر سوى نفس الشي بايدها الثانية : خفنا عليك كثير
ابتسمت بحب : الله يسلمكم ويحفظكم
شهاب ابتسم : احبك يمه
أم شهاب بابتسامه خفيفة : حبتك العافية يمه
شهاب عرف انها للحين متضايقة وسكت ونزل راسه
فهد شك : فيه شي ؟
أم شهاب بسرعه : لا لا مافيه شي
فهد رفع حاجبه : جد ؟
شهاب حب يلطف الجو : لا عم
فهد : ههههههههههههههههههههههههه سخيف

,,

صحت ببرائة الاطفال .. ايدها مجبسة وراسها ملفوف .. التفت للجهه الثانية وشافت الشاب النايم .. حاولت تقوم بس الاجهزة عيت تخليها .. بنفس الوقت هو صحى على محاولاتها .. ابتسم بحــب وقرب لها

رامي : الحمدالله على السلامة يا حلوة
: ابغى ماما
رامي : ان شاء الله راح نجيب لك الماما بس اجلسي
بحده : قلت لك ابغى ماما
رامي ماقدر يمكس نفسه : هههههههههههههههههههه طيب وربي راح نجيب لك ماما بس ليه معصبة
بحده اكثر : انتي وش فييك ماتفهم ما ابغاك ابغى ماما ياسمين
رامي رفع حاجبه : مين ماما ياسمين ؟
قالت : ماما ياسمين ماتعرفها روح جيبها
رامي : هههههههههههههههههههههههههه طيب انا ما اعرفها وش لون اجيبها لك يا حلوة
بقهر : انا اسمي سارة مب حلوة
رامي : ههههههههههههههههههههه طيب ولا يهمك يا سارونه
سارة انقهرت منه وطلعت لسانها له وسكتت عنهـ

بنوته كيوت 08-29-2016 11:31 PM

رد: الموت ولا بعدك يا ولد الناس
 
البــارت الثـــالث عــشـــر (13)


دخل المستشفى وهو يجاهد عشان ما تطلع ملامح التعب عليه .. شافها ساندة ظهرها ومغمضة عيونها .. باين انها مرة تعبانه .. قرب صوبها وجلس جنبها بدون ما تحس .. مرت دقايق كثير طويلة وقصير بالنسبة لفيصل .. تأملها وكأنه ودّه يحفظ كل شي فيها .. عيونها البريئة المغمضه .. والي ياما وياما ضعف قدامها .. انفها الطويل والشامخ وشفايفها الوردية الى خصلة الشعر الي على وجهها .. ابتسم على الخفيف وقرب صبعه للخصلة وادخلها بهدوء عشان يزعجزها..هي صحت على لمسته بتعب .. ابعد صبعه وهي وازنت نفسها وحطت ايدها على جبهته .. كأنها تعرقت حيل .. التفت للجهه الثانية وانصدمت بوجوده اولا ! .. وثانيا استغربت تعبه ! .. قربت بخوف له وحطت ايدها على وجهه بعيونها الخايفة البريئة

ميرا : ايش فيك ؟
فيصل بلع ريقه وهو يطالعها كيف خايفة عليه .. ايش اقول ؟ .. اقولك ولا ما اقولك ؟ : مافي بس تعبان شوي
ميرا بهمس يذوب من الخوف : سلامتك من التعب
فيصل ابتسم لها ومسك يدها وباسها : الله يسلمك ويخليك
ميرا استغربت الي صار وانصدمت وبلع ريقها ونزلت عيونها .. ايش فيه ذا ؟ .. توه من كم ساعة معصب !! صج مزاجي
فيصل بصوت متعب : الدكتور ما قال شي ؟
ميرا بحزن : لسا
فيصل بقهر : والله بموت من القهر .. لو تعرفي كمية القهر بقلبي !
ميرا بصوت حزين : اسم الله عليك من القهر .. بس ابغى منك شي
فيصل التفت لها كي تجاوبه
ميرا بلعت ريقها من الخوف : يعني ممكن تكون هادي كثير لما تصحى أميرة ؟
فيصل عقد حواجبه بغضب : وشو ؟ ليه اكون هادي .. هالبنت سودت لنا وجيهنا وانتي تقولين خلك هادي
ميرا بخوف : اخاف تنتكس مرة ثانية
فيصل وهالمرة فكر فيها صح وهز راسه وهو يتنهد : صح كلامك .. بحاول
ميرا ابتسمت ابتسامه عريضة : اليوم شفت ولد خالتي بالمستشفى
فيصل رفع حاجبه : مين ؟
ميرا : رامي
فيصل بعصبية بس ما بيّنها لها : جلس معك ؟
ميرا ولاحظت تغيير ملامحه وتوترت : اي بس ما طول
فيصل ونار الغيرة بدت تشتعل .. مو من حقه يغار .. ابدا بس هو زوجها وكيف تجلس مع واحد غيره .. سكت عنها وهو يلعب باصابعها وميرا كل ثانية وكل دقيقة يلمسها فيها تموت الخوف والحرج

,,

لبست لها جينز ازرق مع بلوزة حمرة وبزرت مع بشرتها البيضة .. ملامح التعب بانت على ملامحها طلعت لها شنطة الميك آب .. وحطت لها كريم أساس وبودرة .. كحلت عيونها وزادتها روعه .. خدت عبايتها وطرحتها وطلعت برا الجناح وهي متأكده ان سعود موفيه .. التفت للصالة الكبيرة وبان جسم ام سعود .. ما تطيقها وتعتقد انها هي وابوسعود السبب بكل مشاكلهم .. تحاملت على نفسها ودخلت وسلمت عليها

نور بدون نفس : خالتي شفتيلي سعود ؟
أم سعود بنيّة صافية : من شوي طلع وانتي وش فيك ماغير لاصقة فيه ههههههههههههههههههه
نور خذتها بجدية كثير : انا ما اتلصق بأحد بس هذا زوجي ولا اسأل عنه
أم سعود ابتسمت : وش فيك يا بنتي امزح معك
نور هزت رأسها لتصرف : طيب انا بروح مع السايق بيت أمي
أم سعود وعيونه على شاشة التلفاز : خبرتي رجلك ؟
نور التفت وهي تتحسب : اتصل فيه ما يرد
أم سعود : طيب يمه مع السلامة
نور "كأنها تبيها من الله " : الله يسلمك خــآلتي

,,

استأذن فهد من عند شهاب وامه .. وقال انه عنده شغل .. طلع من عندهم وانفرد شهاب بأمه ..

شهاب نزل عيونه حرج : يمه آسف لاني عليت صوتي عليك
أم شهاب بعتب : مسموح يا ولدي بس قهرتني .. انت مراهق عشان تسوي كذا ؟
شهاب بقهر : مو قصدي يمه بس انقهرت
أم شهاب : تنقهر وتروح تحط حرتك في بنات الناس .. ووش تبي فيها ما يكفي انها بغيبوبة ومايدري بحالها غير ربك
شهاب بعصبية : مو مشكلتي هي قهرتني ! .. مسوية شريفة وهي..
أم شهاب قاطعته بحده : لا تتكلم على بنات الناس يا ولد .. انت ماتدري عن شي
شهاب نزل عيونه
أم شهاب حاولت تهدأ نفسها : انتي تحبها ؟
شهاب رفع عيونه بصدمه
أم شهاب : تحبها يا شهاب ؟
شهاب توتر : مين ؟
أم شهاب ابتسمت : مسوي نفسك ما تدري ؟
شهاب نزل راسه وبدون ما يحس قال : اي
أم شهاب : البنت مافي مثلها وهذا وعد مني اذا صحت ان شاء الله راح اطلب ايدهــا
شهاب رفع راسه بصدمه : ليه تطلبين ايدها ؟
أم شهاب : وه .. شفيك توك تحبها
شهاب بصدمه : انا قلت احبها
أم شهاب : هههههههههههههههههه وش سوى فيك الحب يا روح امك
شهاب بلع ريقه .. ورط نفسه بنفسه .. شلون بيتزوج وحده مستعمله !

,,

في احد مطـاعم باريس مدينة الرومنسية

راشد وهو يشرب عصير الكوكتيل ومستانس عليها : حبيبتي
أماني : يا عيون حبيبتك
راشد خق عليها : لا لا انا مقدر كذا خففي علينا
أماني : ههههههههههههههههههههه أما انت امرك عجيب ان قلنا ماعجبك وان ماقلنا بعد ما اعجبك !
راشد ضحك من قلب عليها : هههههههههههههههههههههه عاد بشويش مو كذا
أماني بغرور : والله انا ما عندي بشويش ما بشويش يا مافي كلش ولا في كلش هههههههههههههههههههههههه
راشد بنظرة حب : احبك
أماني بنص عين وهي تضحك : احبك اكثر
راشد وهو يطالع الماره طاحت عينه على بنت اجنبية حلوة وحب يستغل الوضع : اموون
أماني وهو تطالع الاكل وتاكل : هممم
راشد ابتسم بخبث : شوفي على يمينك البنت الشقره الي لابسة احمر
أماني التفت بعفوية وطاحت عينها على الشقره وشافت راشد يطالعها باعجاب وقالت له بعصبية : لا والله روح بوسها بعد
راشد كتم ضحكته : اسويها
أماني طالعته بنظرات عصبية : سوها
راشد وفعلا قام منن محله : اسويها ؟
أماني بصدمهـ : من جدك ؟
راشد مشى خطوه وفاجئها ببوسة على خدها وحط ايده على كتفها وحضنها : ماعندي سالفة عندي هالخدود واروح ابوس غيرهم
أماني ابتسمت : احبك
راشد ضحك : هههههههههههههههه

,,

رامي بضحكة طويلة : هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه هههههههههههههه
سارة ببرائة الاطفال : مافي شي يضحك وبعدين ضحكتك كريهه
رامي شوي ويدمع من الضحك عليها : هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه ههه
سارة بكت : ابي ماما ياسمين
رامي تدارك الوضع وحاول يكتم ضحكته : ماما ياسمين مانعرف عنها غير اسمها .. طيب ما تعرفين اسم ابوها ؟
سارة بابتسامه عريضة : اسمها ياسمين عبدالله
رامي طالعها ورفع حاجبه : ورا ما تقولين من قبل
سارة : انت ما سألت
رامي بسخرية : يا كرهك بس ويا كره البزران الي زيك
سارة حاولت تقهره : اصلا يحصلك البزران الي زيي
رامي طالعها بنظرات غريبة : بل بل هالطول لسان
سارة : مالت عليك يا ابو عيون كأنها قطوة
رامي بصدمهـ وفتح فمه بعفوية : انا عيوني زي القطوة ؟
سارة ضحكت : ههههههههههههههههههههههه اي
رامي انقهر منها وقام وطلع عنها وهو يتمتم : ماينقدر عليها هالبزر

,,

دخـل البيت وهو حده تعبان .. قال بيسلم على امه وبعدين يطلع للجناح ويتفاهم مع نور .. دخل عليها وباس راسها وجلس جنبها

أم سعود : ترا مرتك للحين في بيت اهلها
سعود بصدمه رفع عيونه : متى راحت
أم سعود باستغراب : ليه ما تدري انها راح بيت اهلها من الظهر
سعود وعلامات العصبية بدت على وجهه : شلون تطلع بدون ما تقولي
أم سعود توترت وايقنت ان ممكن تصير مشكلة كبيرة بينهم : اتصلت فيك ومارديت عليها
سعود وقف بعصبية وهو يطلع مفاتيح سيارته : ولو تنثبر محلها دامني ما ارد
أم سعود : سعووود .. يا سعووود وييين
سعود وهو يمشي قال بصوت مسموع : بجييب المدآإم !!

,,

نور بعصبية : انتي وش فيك افهمي انا ما عدت بنتك القديمة الي تتحكمين فيها .. اتركيني اتتركيني اكمل حياتي
ام نور بضحكة سخرية : اصدق ان اي وحده بهالدنيا ممكن تموت الا انتي .. انتي اصلا نقطة ضعفك ال*****
نور وقفت بعصبية وهي تصيح : بــــس .. بســـك اهانه .. بس انا تعبت وابي ارتاح مع زوجي وولدي الي جاي بالطريق اتركيني ارتاح !
أم نور وقفت : بس تولدين ترجعين لشغلك .. ترانا محتاجين فلوس
نور بعصبية اكثر .. ودها تذبححها وتخلص : ابدا بالحياة ما اتوقع يكون في ام مثلك !
أم نور : طبعا مافي ام مثلي تفكر بمصلحتك زين
نور : مصلحتي انك تسلميني لرجال على طبق من ذهب .. وانا شرفك وعرضك !
أم نور بهدوء وهي تجلس : الحاجه
نور بعصبية اكثر : مالي انا وحاجتك ما تهميني من الاساس .. حلي مشاكلك بروحك بعيد عني !
أم نور : ما قدرتي تخلين ابوه يعطيه الشركة .. ! ومافيه غير انك ترجعي لشغلك
نور بعصبية اكثر : اصلا من وراك كنت بخسره .. يمه تكفين لو الي ببطني له غلاة عندك اتركيني ؟
أم نور لا رد .. سمعوآ دق الجرس .. قامت عشان تفتحه ونور جلست على الكرسي وهي تعبانه !

دخل وهو معصب وواصل حده .. شافها ساندة نفسها على الكنبة ومغمضة عيونها وتصيح .. ما عطى شكلها أي اهمية .. مسكها من يدها وبقوة سحبها

نور تتألم : آآآه
سعود بعصبية : انتي شلون تطلعين من البيت بدون شوري ؟
نور بكت .. كل شي ضدها : خلاص اتركني مرة يألم
سعود بعمد يألمها اكثر : كييييييييييييييييف ؟
أم نور تدخلت وبعصبية : اترك بنتي يلي ما تحس .. اتركها مو كافي انك مو مؤمن لها احتياجاتها ولا متطلباتها !
سعود وكأنه صعق من كلمات ام نور والتفت لنور وبعصبية : قلتي لها كل شي ؟؟ كللللل شي ؟؟؟؟؟؟؟؟ انتي اييييش ؟ انتي زوووجة انتي ؟؟؟؟؟
نور بصياح وصراخ : والله ما قلت لها اي شي والله صدقني !!!!!
أم نور بعصبية : الا .. قلتي وشكيتي منه .. مايعطيك وما يوفر لك كل شي .. اجل وش فايدة القصر العود الي ساكنه فيه
نور بصراخ وببحة صوتها : يمـــــــــــــــــه !
سعود دفها بقوة على الكنبة وصرخ فيها : خلك عند اهلك ولا ترجعين
أم نور ونور صعقوآآ من كلامه .. طلع من البيت وهو معصب !


,,

طلع بحجة انه يتمشى .. كان بحاجة ان يشوفها ويجلس معها مثل الصباح .. اشتاق لها بهالساعات القليلة الي مرت .. تمنى لو انه ما شافها .. كان مرتاح اكثر من الحين .. يحس ان وده يجلس معها طول العمر موب بس دقائق وساعات .. ركب للدور الثاني وتوجه لغرف العمليات .. بس انصدم من وجوده .. ولمح يده الي تمسك بيدها بقوة والصمت الي داير بينهم .. كل شي كان في باله تحطم .. رجع لكابوسه القديم .. رجع لواقع ان ميرا متزوجة واحد غيره .. انسحب بهدوء من المكان .. ورجع لغرفة سارة وهو يلعن فيصل والي خلفوه مليون مرة

,,

في نفس الوقت .. حبت تكسر الهدوء الي بينهم .. رفعت عيونه وصعقت من مظهره .. كان شكله يخرع .. العرق الي جبينه ورقبته .. شهقت بقوة وهي تفتح ازارير قميصه وتصرخ بالدكاتره والممرضآآت

ميرا بصراخ : فيييييييييييييييييييييييييييييييصل !

بنوته كيوت 08-29-2016 11:33 PM

رد: الموت ولا بعدك يا ولد الناس
 
البـــارت الــرابــع عــشـــر (14)


,,

ميرا بصراخ : فيييييييييييييييييييييييييصل

التفت لمصدر الصوت .. قلبه خفق من صراخه باسمه .. ما انكر انزعاجه بس صراخها اجبره ان يروح لها .. التفت لمكانها وشافها حاضنه راس فيصل بقوة وهي تبكي وجنبها الممرضتين وهم يحاولون يبعدونها عنه .. تدارك الوضع وراح ركض لها .. مسك يدها بقوة وابعدها عن فيصل .. وهي تبكي ومتمسكة بيده .. حطوه على السرير وصاروا يمشون فيه .. حاولت تروح وراه بس يد رامي كانت اقوى .. طاحت من طولها وهي تشوفه كيف يختفي من قدامها .. تحس الكون كله عليها .. فكرة انها تفقده تعذبها .. انتبهت لليد الي ماسكتها .. ابعدتها بقوة وهي تبتعد عنه وعيونها كلها دموع

رامي : اهدي هذا انا
ميرا بكت بقوة : تكفى خذني لعنده .. تكفى رامي الله يخليك
رامي تنهد : طيب يلا تعالي ارتاحي وبعدين اخذك لعنده
ميرا بصراخ وهي تصيح : ابغى الحين
رامي انقهر منها بس ما بيّن لها : طيب تعالي

راحت وراه مثل الطفلة الي تمشي مع ابوها الي يدور لها لعبتها الخاصة فيها .. صارت تدعي بداخلها له .. كانت تحس بتعبه وارهاقه .. لامت نفسها مليون مرة لانها ماهتمت فيه .. حطت يدها على فمها وحاولت انها تكتم شهقاته بس عيّت .. هو الاخر كان متوتر ومقهور بنفس الوقت .. لهدرجه تحبينه وتخافين عليه ..

,,

جالسة على الكرسي وهي ضامة نفسها برجولها وشعرها الاسود مبعثر على وجهها ودموعها تورموا من البكاء .. جالسة جنبها أمها الي تحاول تهديها ..

نور ابعدتها عنها بقوة ووقفت على رجولها وتصرخ : كل منــــك كل منـــــك بطـــلقني مــــن ورأأأأك .. الله ياااااااااااخذك
أم نور بعصبية : احترميني انا امك يا نور
نور : انتي ماحترمتي حياتي الخـــاصة وخربتيهآآ
أم نور : اذا خربت ما عليك .. ارجعي لشغلك الق....
نور قاطعتها بحده وهي تصيح : حتى لو طلقني الي تبينه ماراح يصير فهمتي
أم نور بعصبية : تكلمي معاي زين يا نور
نور دفنت اصابع يدها بين خصلات شعرها .. تحس قلبها راح ينشلع منها .. كل شي ولا انها تفقده .. وربما فقدته .. رمت نفسها على الكنبة القريبة .. ورفع راسها فوق وهي تطالع سقف الغرفة الصغيرة .. ودموعها تتجمع بمحاجرها .. وقهر مو طبيعي يجتاج قلبها : اتركيني اتركيني !
أم نور تأففت وراحت وطلعت وتركتها بحالها ودموعها .. وربما تجن وتطلع من طورها !

,,

سرعة السيارة تتجاوز الـ 160 .. يحس كل قهر هالكون وغضبه فيه .. كل شي يصير بينهم تسرده لامها .. ماحشمتني ولا حشمة كرامتي قدام امها .. اعتقاده باستهانتها فيه وبرجولته يوتره .. ما نسى الي قالته قبل وانصدم فيه وهذي المرة الثانية الي ينصدم فيها منها .. ممكن ظلمتها ؟ .. لا وشو ظلمتها ؟ .. امها يمكن تكذب ؟؟ .. ويمكن لاء ..خصوصا الشي الي تخفيه عني نور وما اعرفه وبس امها الي تعرفه .. يا ترى ايش ؟؟ .. ايش فيه وراك يا نور وما اعرفه .. ايش الي خايفة منه .. ذنب ؟ .. ولا معصية ؟ .. ولاشي انا ما اتقبله .. او يمكن شي ما يسوى ؟ .. حط ايده اليمين على راسه الي بدى يصدع من التفكير !

,,

يمــر طيفه امامها .. طيف ضحكته .. طيف شقاوته .. طيف تعصيبه عليها .. كل شي فيه يمر عليها .. فجأه مر طيف الانسان الي دمّر لها حياتها .. عينه الخبيثة والي تتفحصها من ساسها لراسها .. ايده الي يمدها لها ويسحبها لحضنه .. تمزيقه لملابسها بجشع وبقرف .. تصرخ بقوة وهو ياخذ اغلى ما عندها .. انتهى من جريمته وابتعد منها وبصق على وجهها .. طلع بسرعه من البيت وتركها منهارة مثل الطفلة الي انأخذ منها اغلى شي بالدنيا .. ضمت رجولها وهي تحآول تغطي جسمها .. انهارت من الي شافته .. انهارت من الي صار لها .. عقلها ما يستوعب اي شي .. !

حركت ايدها المحفور فيها حبل السيلان .. شدت على الغطآء .. غمضت عيونها بقوة .. دقات قلبها بدت تزيد اكثر واكثر .. فجــأه .. صرخت بأعلى صوتها .. فتحت عيونها الي انترست دموع واحداث ذيك الليلة ترجع لها .. صرخت مرة ثانية بصرخة المقهور .. بصرخة المظلوم الي انسجن بذنب ما اقترفه .. لاحظت المكان الموجودة فيه .. رجعت لها ذاكرتها للي صار لها بالفترة الاخيرة .. بلعت ريقها وهي تصرخ بقوة .. " لااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا " .. دخلوا الممرضات بسرعه وهم يحاولون يهدونهــآ بكل الطرق

الاولى : ناديلي على الطبيب بسرعه
الثانية هزت راسها : تيــب

صرخات ألم داخلها .. تحس قلبها يتقطع كل ما تذكرت ذاك المشهد .. هي نصف عارية .. جثة اخوها قدامها .. صوت اخوها فيصل الي يحاول يهديها .. ميرا الي حاضنتها وتقرأ عليها قرآن .. صدمة فيصل وهو رايح حق فارس .. كل شي يرجع لها .. كل شي يعود لها .. كأن الي صار الحين .. كل ما تتذكر نظراته الخبيثة .. تحس ألـم الكـون يتجمع فيها .. الطبيب دخل بسرعه وهو متعجب حـآلها .. ضربها ابرة على معصمها .. هدأت ودخلت بسبات عميق

الطبيب : حد يخبر اهلها انها صحت
الممرضة : تيــب !

,,

علامات الصدمة بدأت على ملامحها الشاحبة .. وعيونها الذبلانه ..

بلعت ريقهـآ : سرطان
الطبيب بحزن : للاسف .. احنا لازم ندخله للعمليات .. لان اذا تأخرنا اكثر ممكن نخسر المريض

"ممكن نخسر المريض " .. الجملة بدت ترن في مسامعها .. " ممكن نخسر المريض " .. " ممكن نخسر المريض" .. شنو ؟ .. اخر فيصل ؟ لالالالا مستحيل .. اهو ماراح يخليني ويروح .. انا احبه مرة .. هو مايحبني بس انا احبه .. لازم ما يروح .. لازم يظل معاي .. مايصير يروح اصلا .. لازم يتم معاي .. لالالا .. مستحيل .. انا ماقدر اعيش بدونه .. مايصير يروح ويخليني كذا .. انا احبه .. اموت فيه .. اذا هو مات اموت وراه .. ليه فيصل ؟ .. ليه خبيت علي ؟؟ .. يعني انت تبي تموت وتخليني .. لالالا .. مستحيل مستحيل !!!!!!!

رامي : طيب في أمل ان يعيش ؟
الطبيب بهدوء : ما اوعدكم لان الورم كل ماله ويكبر في راسه .. لو جبتوه قبل ممكن احتمال ان يعيش 90 بالمئة بس الحين احنا بنسوي الي علينا والباقي على رب العالمين
ميرا بصراخ وبانهيار : تكـــفى دكتوور تكفى لا تخليه يموت انا احبه وما اقدر اعيش بدونه .. تكفى هو كل حياتي تكفى دكتور الله يخليك .. الله يخليييك .. ( وبكـــت وهي تجلس على الارض )
رامي تقطع قلبه عليها ونزل لمستواها : تكفين ميرا اهدي شوي .. خلي املك بالله كبير .. واذا له عمر راح يعيش
ميرا رفعت عيونها الباكية له : أنــآ مقـدر اعيش بدون فيصل .. تفهمني يا رامي .. هذا زوجي وحبيبي .. م..مقدر !
رامي وكل نار الغيرة تشتعل بقلبه .. تحبه كثير .. مالي مجال بقلبها ! : طيب اهدي خــلآص !

,,

رآشــد بنص عيـن : وليش ان شاء الله ؟
أماني كتمت ضحكتها وقالت بغرور : كذآ
رآشـد وقف وعدل شعره الحـايس : اي اجل كيفك انا بطلع وبنبسط وبقز قز لين ماقول بس
أمـآني شهقت : شنو ؟ بتقز منو ؟
رآشـد ضحك من قلب : الي ابيه
أماني وقفت وبسرعه راحت تبدل .. وبعد ما خلصت وبحده : جآية معاك
رآشد ما استحمل اكثر : ههههههههههههههههههههههههههههههههههه طيب طيب
أماني شتت أنظارها بعيد عنه : كذا تسوي ؟ يعني ماغير تقهـر فيني ؟ ر
راشد باستهبال : مسيجينه يا اني مسيجينه
أماني ضحكت بقوة : هههههههههههههههههههههههههههههههههههههه مهبول
راشد قرب صوبها ومسك يدها : مشكلتي احبك وما اقدر اقز وحده غيرك
أماني نزلت عيونها : وانا احبك اكثـر
راشد توجهت انظاره للجهه الثانية حيث تكون الحقيبة : كويس جهزتي كل شي لان الطيـآرة بكرا ؟
أماني ابتسمت : أيوة حبيبي .. اوف مرة اشتقت للسعودية ولامي وابوي
راشد ابتسم : وانا اشتقت لامي واختي

,,

خلصوآ الاوراق الضرورية لتخريج امهم .. توجهوآ لها وشافوها تجاهد عشان تقوم .. ابتسم شهاب وقرب صوبها وساعدها عشان توقف وباس كف يدها .. ابتسمت أمه وقبلت جبينه بحب

فهد بمرح : وانا ؟
أم شهاب ضحكت وقربت له وباست جبينه هو الثاني : وفديت ولدي انا
شهاب بنص عين : انا الي جايبتني من بطنك
أم شهاب التفت له : معاك حق بس تراك صايع وهو العاقل فديته
شهاب ضحك بقوة : ههههههههههههههههههه اذا على كذا من بكرا انا عاقل .. مستقبلي بيروح للمهبول هذا
فهد ضحك : مافي مهبول هنا غيرك يالصايع
شهاب تأفف : شفتي يمه الحين بيمسكها علي زين كذا ؟
أم شهاب بضحك : تستاهل يالصايع
شهاب : ياربي بعد قالت صايــع !
فهد رمى عليه مفتاح السيارة : يلا يا بطل روح شغل السيارة على ما اساعد امي ونشيل اغراضها
شهاب بقهر : وشو بطل بعد ؟ بزر ؟
فهد ضحك بقوة وهو يساعد امه على المشي : ههههههههههههههههههههههههههههه الحمدالله انك معترف
شهاب بصراخ وهو يطلع : جـــب !

طـلع شهاب من الغرفة .. مشى وهو يتحلطم على امه وفهد وكيف يعاملونه .. وضحك مرة على كمة " صايع " الي انقالت له .. مر من قدام غرفة العمليات .. طالعها بحقــد وهو يتذكر حركتها لما حاول يقرب صوبها بالحديقة وهي صدته .. طالع يمين ويسار وراح بسرعه .. طلع من الفتحة الصغيرة وانصدم .. شافها فاتحه عيونها وتبكي .. رجع خطوة لورا .. يعني فتحت الكلبة .. ابتسم بخبث وهو يطلع برا المستشفى .. وافكار توديه وافكار تجيبه !!

,,

بعد ما هدأت وقف .. رفعت عيونها له بتســآئل ..

رامي ابتسم : انا لازم اروح ميرا
ميرا وهي تمسح دموعها : ليه ؟
رامي رفع حواجبه : قلت لك عن البنت صح ؟
ميرا وهي تتذكر : ايوة .. طيب الله معاك
رامي : محتاجه شي ؟
ميرا ابتسمت : لا سلامتك يكفي وقفتك معاي
رامي ابتسم : انتي بنت خالتي و.. و انا ملزوم اسأل عنك
ميرا ابتسمت ونزلت عيونهــآ

رامي مشى من قدامها وهو يلعن فيصل والساعة الي طاح فيها .. يعني الكلب وقته يطيح علينا .. ما يكفي نفسيتها زفت والحين صارت ازفت .. وانا ما اقدر اسعدها .. ياريت يموت ويفكنــآ منه .. استغفر الله العظيم انا وش اقول .. صح ان ماخذ حبيبتي مني بس مايصير ادعي عليه .. فتح باب غرفة سارة وهو يتأفف .. ناظر للسرير وانصــدم !

بنوته كيوت 08-29-2016 11:34 PM

رد: الموت ولا بعدك يا ولد الناس
 
البـــآرت الــخـــآمــس عــشـــر (15)


رامي يحاول يكتم ضحكته وقال بعصبية مصطنعه : وش مسووووية ؟
سارة وقفت على السرير وتخصرت له وقالت له بعصبية : ياربي على اللقافة انت وش تبي .
رامي بطل عيونه على وسعهم : بل بل .. كل يوم يطول هاللسان
سارة مدت له لساننها ودخلته بسرعه : شوفه مرة صغير وبعدين مين حضرتك عشان تتكلم معليش لا جت ماما ياسمين راح تأدبك
رامي انفجر من الضحك وهو يجلس على الكنبة : قال بتاأدبني قال .. وش انهبلتي ؟ انا رجال واقدر اكسر عظامها
سارة وهي تضحك وتنط على السرير : ماما ياسمين قوية .. ذيك المرة طقت رجال
رامي مو مستوعب الي تقوله : ههههههههههههههههههههههههههههه بالله وشلون
سارة صارت تقلدها وتضرب برجلها بالهواء : كذا وكذا وكذا
رامي مات من الضحك .. هالبنت تغير له نفسيته : يالله لا تشقينا بس .. قومي انزلي من السرير قبل لا يدخل عمو الدكتور ويدفعنا فلوس مالنا خلق
سارة جلست على السرير عنادا فيه : ما ابغى انا كذا السرير عاجبني
رامي ناظر للسرير المزخرف بالورد الاحمر ومات من الضحك : هههههههههههههههههههههههههه ماهقيتك رومنسية كذا
سارة سكتت عنه وغمضت عيونها !

’’

رمـى مفتآح سيارته وبوكه على الكوميدينا .. فصخ شماغه ورماه على الكنب القريب .. ورمى جسمه على السرير .. وهو يتأفف ..حركاتها مستفزة له .. ماعاد يتحمل اي شي منهــآ .. رن جواله وتأفف

سعود : نعم ؟
: تبي تعرف الي صاير مع مرتك وهي ليه معاك كذا ؟
سعود فز بعصبية : ميــــن انت ؟
: فاعل خير وابغى اساعدك .. ترا مرتك هذي وحده حقيرة واشرف لك تطلقها
سعود ونيران الغضب كلها تشتعل بداخله : يـــا حقير تكلم ميــــــــن انت ؟

ما لقى رد لان المتصل سكر بوجهه .. رمى الجوال بعيد عنه وهو يتــحلطم ويلعن نور مليون مرة .. افكار توديه وافكار تجيبه .. وشو يـعني مرتك وحده حقيرة ؟ .. نور وش وراك ؟؟. وش الي مخبيته علي .. انتي لازم تتكلمين واليـــوم قبل بكرا .. ما حس على نفسه الا وهو ساحب شماغه وجواله ومفتاح سيــآرته وطالع للبيت ومتجاهل منادات امه !

’’

ميـرا بفرحه من بين دموعها : صحت ؟
الممرضة ابتسمت : الحمدالله هيا بخير دلوقتي
ميرا ضحكت ضحكة عريضة .. غابت عنها هالايام : طيب ممكن اشوفها
الممرضة ضحكت معاها : طبعا .. ما انا قاية عندك علشان اخبريك
ميرا ماعرفت وش تسوي وقالت ببرائة : طيب يلا
الممرضة ابتسمت لها : طيــب

,,

لا زالت دموعها تنهمـر بقوة .. مضغوطة جدا .. تشعر بأنها مذنبة حقا .. "أحيانا نلقي الذنب على انفسنا قبل ان نلقيه على غيرنا" .. لمحت طيفه أمامها .. صوت ضحكاته الخبيثة تنتشر بالغرفة الساكنة ... حطت ايدينها على راسها وهي تحاول تبعد هالصوت المقزز بالنسبة لها بعيد .. اعتصرت عيونها اكثر والدموع الاشبه بدماء تتكاثر حولين وجهها الشاحـب .. التفت للباب الي ينفتح .. لمحت طيفه مرة ثانية وهذه المرة معه سكين وكأنه ناوي يخلص عليها .. صرخت بقوة وهي تحاول تفك السيلان من ايدها

راحت لها الممرضة بسرعه وهي تحاول تهديها .. صارت ما تهدأ الا بالابر .. ضربتها ابرة بمعصمها .. وهدأت ونامت من بين دموعها .. مشهد ما تخيلته ميرا صار قدامها .. اميرة حالتها النفسية كل مالها وتتعب زيادة .. ايش صار معك يا اميرة وانا ما اعرفه .. تنهدت وهي تسمع صوت الممرضة الي تستأذنها بالخروج .. طلعت ميرا وهي تتنهد على حالها والاشياء الي صارت لها هالفترة والي تعبتها كثير .. تذكرت فيصل وراحت صوب غرفة العمليات الثانية عشان تنتظــره

,,

دخلت بيتها بهدوء .. ابتسمت بحيوية وفهد وشهاب يساعدونها على الدخول .. طالعته وتعمقت فيه .. كأنها صار لها سنة ما شافته .. ما كانه شهرين ومجرد شهرين ..

أم شهاب وهي تجلس على الكنبة : الحمدالله
شهاب جلس جنبها وهمس لها : نورتي بيتك
فهد جلس قدامهم : البيت من دون شي منور فيني بس انتي زدتيه نور
شهاب بسخرية : اي مرة منور فيك
فهد : ههههههههههههههههههههههه غصبن عليك
شهاب حط راسه بحضن امه وغمض عيونه : انكتم بــس
أم شهاب مسحت على شعر شهاب وبدون ما تحس فتحت الموضوع : اول ما تصحى نخطبها لك ؟
شهاب الي ناسي الموضوع : مين ؟
فهد مو فاهم شي
أم شهاب : هآو .. مين بعد ؟ .. اميرة
فهد وعلامات الاستفهام في رأسه مو فاهم شي
شهاب تضايق بس ما بيّن لها : هي صحت
أم شهاب بدهشة : والله ؟ متى ؟
شهاب بلع غصته : وانا طالع عرفت
أم شهاب رفعت يدها فوق لتدعي : الحمدالله .. اجل اسبوع او اسبوعين واحنا خاطبينها لك
فهد بفهاوهه : ترا انا للحين ما فهمت شي
شهاب ضحك من بين ضيقه : هههههههههههههههههههههه عساك ما تفهم ان شاء الله
أم شهاب ضربته على راسه بخفة : تكلم مع اخوك الكبير زين .. الله يسلمك بنخطب اميرة اخت فيصل جارنا لولدنـآ
فهد بضحكة صاخبه : ههههههههههههههههههههههه اجل الله يعين البنت عليك
شهاب " تحمد ربها اني باخذها " : ههههههههههههههههههههههههههههههه

,,

ضـرب الجرس اكثر من مرة .. مد كفه للباب وصار يضربه بقوة وبهمجية ويصرخ " نوووووووووووووووووووووووووووووور فتحي البااااااااب "

أم نور فتحته وهي خايفة : هآو .. وش فييك يا ولد
سعود دفها بسرعه ودخل البيت وعيونه تدور على نور وصرخ : نووووووووووووووووووووووووور

فزت من نومها وهي تسمع صراخه .. بلعت ريقها .. حست بخوف فضيع .. طلعت بسرعه من الغرفة وراح لمصدر الصوت .. التفت لها وطالعها بعصبية .. ما نكر انجذابه لها .. خصوصا مع البجامة الموف الي لابستها وشعرها البني المبعثر حولين وجهها .. وعيونها البريئة الي تطالعه بخوف .. حاول ان مايضعف قدامها .. عقد حواجبها وقرب صوبها .. مسك كتفها وصار يهزها بقوة ويصرخ فيها " وشش وراااااااااااك انتي ؟ "

بلعت ريقها وقالت بتوتر : ه.هآآ ؟
سعود بعصبية : لا تختبرين صبري معاك .. قولي وش وراك ووش الي مخبيته علي
نور بخوف وعيونها بدت تدمع : مافي شي
سعود يرص على اسنانه ويحس كل عصب فيه راح ينفجر منها : نور .. اتكلم معاك بالطيب لا تخليني امد ايدي عليك
أم نور تدخل بسرعه وابعد يده عنها ووقفت قدام نور : انت وش مفكر نفسك .. اطلع برا لا اطلب لك الشرطة
سعود بعصبية : لا تتدخلين بيني وبين زوجتي
أم نور بعصبية : طلقهــآ
نور طالعتها بصدمه
سعود ما كان اقل منها صدمه .. طالع نور بعصبية وطلع بدون ما يقــول أي كلمة ..

جلست على الكنب وشعرها يتبعثر حولينها اكثر .. دمعت عيونها بقهر من الي صار .. شكله كان مخيف ومرعب مرة .. معقولة يدري ؟ معقولة يدري بماضيي ؟ معقولة يعرف كل شي ؟ معقولة ؟ .. طيب هو لو يدري كان طلقني .. طيب هو لو درى وش ممكن يصير !!! .. رفعت عيونها العسلية لامها الي تطالعها بشماته .. عقدت حواجبها بحقد وقامت للغرفة وسكرت الباب بالقوة وهي تبكي .. رمت نفسها على السرير وضمت مخدتها وبكـــت لين مــا نامت !

,,

رفعت عيونها للباب الي ينفتح .. فزت وحست كل خلاياها بدت تتحرك .. طالعت للدكتور بعمق وهي تحاول تفسر ملامحه

ميرا بخوف : بشر دكتور
الدكتور ابتسم : الحمدالله على سلامتو .. هو بخير والحمدالله
ميرا زفرت براحه وبفرحه : مشكووور .. مرررة مشكوور يا دكتوور .. مدري وش اقوولك .. طيب ممكن اشوفه ؟
الدكتور : في الوقت الحالي لاء .. لازم يرتاح خصوصا ان العملية كانت صعبة .. بس ماشاء الله زوج حضرتك قوي كتير
ميرا ضحكت من قلب : اي معاك حق دكتــور !

فرحتها ما تنوصف ابدا .. روحها ردت لها .. قلبها بدى ينبض نبض طبيعي .. تطمنت عليه وعرفت انه بخير .. عادي يرجع يعاملها مثل ما كان يعاملها قبل .. عادي يجافيني .. عادي ينفر مني .. بس يكفيني يكون بخير .. احبك والله احبك !

,,

رامي بملل : يلا انخمدي يالساحرة
سارة بعصبية : ما ابغى .. اول جيبلي ماما ياسمين بعدين انام
رامي بسخرية : اجيبها من تحت الارض يعني انخمدي بس
سارة ببرائة : اول توعدني انك بتلاقيها
رامي ضحك بقوة : حاضر بدورهـآ
سارة ضحكت وقربت صوبه وحضنتها : شكرا
رامي ما عرف وش يحس فيه ابدا .. لكنه ضحك وهو يشد عليها : يلا يا بزورتي روحي نامي
سارة ابتعدت عنه بسرعه وعقدت حواجبها : انا مو بزورتك يا معفن
رامي ضحك من قلب : هههههههههههههههههههههههههههههههههه ما يليق لك الادب والله
سارة مدت لسانها وراحت انسدحت على السرير : كريه
رامي رفع حاجبه : شينه
سارة بعصبية : معفن
رامي ضحك : ههههههههههههههههههههههههههههههههه ياليل ماطولك بس !

,,

صبـــآح يــوم جديـــد يمــر عــلى أبطــآلنــآ !


راشد وهو يلبس جاكيته : شيكتي على كل شي
أماني وهي تحط لها ميك آب : اي لا تخاف ما نسيت اي شي
راشد اقترب وهمس لها : يالله وش كل هالحلا بتجيبين العيد انتي
أماني بحرج : لا تحرجني
راشد باس خدها : عاد تدرين هوايتي اني احرجك
أماني بعصبية : سخيف
راشد : ههههههههههههههههههههههههههههههههههه ياحلو الكلمة منك
أماني بخجل : خلاص راشد
راشد رفع حواجبه وهو يضحك : طيب انتي وش تبين مهوب لازم تسمعيني
أماني ابتسمت على خفيف وهي تحط الروج
راشد تأملها وهي تحط لها الروج .. ولما خلصت منه تلاقت عيونها بعيونه
أماني رفعت حاجبها : مضيع شي ؟
راشد بفهاوه : اي
اماني كتمت ضحكتها : وشو ؟
راشد بفهاوهه : انا
أماني ماتت من الضحك : هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه هههههههههههههه
راشد انتبه على نفسه : ليه تضحكين
أماني شوي ويطيح قلبها في بطنها من الضحك : هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه

,,

: سويت الي قلتيلي اسويه
: ايوة كويس برافو
: طيب وين مكرمتي
: لا تخاف راح توصلك بســرعه


انتهى البـــآرت

بنوته كيوت 08-29-2016 11:35 PM

رد: الموت ولا بعدك يا ولد الناس
 
الـــبـــارت الســـآدس عــشـــر (16)

,,

هبــطت الطيـآرة على أرض السعودية العزيزة .. نزلوا وهم ماسكين يد بعض والابتسامه ما تفارق وجوهم .. خلصوا كل الاوراق واخذوا تـاكـسي !

,,

دخـلت الغرفة بهدوء وسكون عشان ما تزعجها .. ابتسمت على شكلها البريئ .. قربت شفايفها لجبينها وطبعت قبلة خفيفة عليه .. هي صحت على الدلدغه الي حست فيها .. بطلت عيونها وضوء الشمس أزعجهآ .. رجعت غمضت عيونها والتفتت للجهه الثانية .. حست على الايد الناعمة الي تمسح على شعرها بهدوء .. فتحت عيونهـا بتعب .. ميرا طالعتها بحب ونقلت اصابعها الناعمه لخدها وصارت تمسح عليهم .. غمضت اميرة عيونها الذابلة بألم .. نزلت دمعة يتيمة .. دمعة مقهورة .. اطلقت "آه" بصوت مبحوح .. ميرا نزلت دمعتها بحزن عليها .. كان ودهــآ تحضنها .. وتخليها تبكي على صدرهـا .. بس هي لازم تصير اقوى من كذا .. محتاجتها وفيصل محتاجها اكثر

ميرا بهمس : كيفك ؟
أميرة اكتفت بهـز راسها
ميرا باست خدها بحب وهمست باذنهـا : اهدي خلاص لازم تصيرين اقوى
أميرة فتحت عيـونها بتعب وطآلعت لميرا : ت..عبانه
ميرا : سلامتك يا روحي من كل تعب .. كلها كم يوم وتصيرين بخير
أميرة بحزن : وين فيصل ؟
ميرا نزلت عيونها بحزن
أميرة غمضت عيونها بقوة لتنزل دموعها بانهيآر : مايبي يشوفني صح ؟ انا عار عليه صح ؟ مايبي يكلمني ؟
ميرا بتوتر : أميرة مو كذا اهو...
أميرة بصياح يقطع القلب : ليه ما يبي يكلمني .. هو اخوي .. لو فارس عايش مارضى .. ليه فيصل كذا .. ميرا محتاجته وربي محتاجته !
ميرا قاطعتها وهي تبكي : أميرة فيصل مو بخير
أميرة شهقت من بين دموعها : وش فيييه ؟ فيصل وش فيييه ؟
ميرا حطت ايدها الثنتين على وجهها وصارت تبكي
أميرة مدت يدها ليد ميرا وهزتها بخفة : ميرا وشوو ؟؟
ميرا مسحت دموعها بسرعه وقالت ببحه : أميرة فيصل كان معاه سرطان
أميرة شهقت بقوة : وشووووووو ؟؟؟
ميرا تنهدت واطلقت زفرة طويلة ومعاها نزلت دموعهـآ : سوو له العملية وهو الحين بخير
أميرة دفنت اصابع يدها اليمين بين خصلات شعرها : من متى معاه هالسرطان ؟؟ وليه ماكنا ندري ؟
ميرا هزت راسها وهي تشاهق : مدري والله مدري [ مسحت دموعها وحاول توازن صوتها ] : يلا بس خلاص ارتاحي مافيه الا العافية
أميرة هــزت راسها والفتت للجهه الثانية وغمـضت عيـونهـآ

,,

ضامة رجولها بقوة وهي تبكي .. تفكر باللي صار لها .. وباللي راح يصير لها .. فكرة ان يبعد عنها سعود توترها جدا .. أمي .. امي سبب كل مصايبي ومعاناتي .. يكفيها رمتي على الرجال مثل السلع الرخيصة .. حطمت كل شي كنت حاطته في بالي .. انهت حياتي بلمحة عين .. مسحت برائتي من هالكون كله .. ماهميتها كثر ما همتها الفلوس .. ما همها شرفي وعزوتي واغلى ما املك .. لو ابوي كان عايش ما رضى باللي سوته فيني .. كان راح يوقفها عند حدها .. حنا كذا اليتيمآت العايشآت بكنف أم .. هه .. مستحيل اقول عنها أم .. هي مرت ابوي بس طول عمري كنت اعتبرها امي .. سمعت باب الغرفة ينفتح بهدوء

نور بصراخ وبصوت مبحوح : ما ابغى اكلمك يمه اطلعي برا
دخل بطوله المغري وهو يلتفت عليها بعجب : نـور ؟
نور رفعت عيونها لمصدر الصوت .. فتحت عيونها على وسعهم وشهقت .. راحت بسرعه وارتمت بين احضانه : رآشـد
راشد حضنها بقوة وهو مو مستوعب شي : نور حبيبتي وش فيك ؟
دخلت أماني وصعقت بالمنظر وقالت بخوف : نور !
نور تمسكت باخوهـا اكثر وهي تشد عليه وتبكي على صدره : راشد .. اهئ اهئ
راشد بحنية وهو يمسح على شعرها : يا قلب راشد انتي .. وش فيك حبيبتي ؟؟
نور اكتفت بالبكاء على صدره
راشد وعيونه على امه أو مرت ابوه وينتظر منها جواب لكن نظراتهـآ الباردة مـآكآنت تفسر أي شي

ابعدهـآ عنها بهدوء وهو يمسح دموعها : خلاص حبيبتي .. اهدي
نور نزلت راسها ورجعت تصيح
التفت راشد لاماني : أماني خذي امي وطلعوا شوي ابي اكلمها
نور توجهت انظارها لامها وطالعتهـآ بحقد
أماني هزت راسها : طيب حبيبي
راشد بمجرد ما اختفوا اماني وامه من عيونه التفت لنور بعجب وحضنها مرة ثانية : حبيبتي وش الي يبكيك
نور بصوت مهزوز : تعبانه .. مرة تعبانه ~؟
راشد مشى فيه وجلس على الكنبة الصغيرة معاها : من مزعلك يا روح اخوك انتي ؟
نور شدت على اخوها : سعود
راشد رفع حاجبه بعجب : وش فيه سعود ؟
نور بكت بقــوة دون ما تجاوبه
راشد تمتم وهو يمسح على شعرها : لا حول ولا قوة الا بالله

,,

موضي " ام نور " : الحمدالله على السلامة يا بنيتي
أماني وهي ترتشف كوب القهوة : الله يسلمك ويخليك يا خالتي
موضي : عسا استانستوا بس بهالسفرة
أماني ضحكت : اي الحمدالله .. راشد ما قصر ابدا
موضي ضحكت : الحمدالله يارب وعسانا نشوف عيالكم ان شاء الله
أماني نزلت عيونها بحرج : ان شاء الله .. خالتي ؟
موضي : هلا يمه
أماني بتسائل : خالتي نور شفيها ؟ صايرة مشكلة بينها وبين سعود يا سمح الله ؟
موضي بقهر : متهاوشة مع رجلها وجاية تطلع حرتها فينا خليها بس على الله كلها كم يوم وتتصالح معاه
أماني بهدوء : يارب تنحــل بسـرعة !

,,

منسدح على السرير بتعــب .. يحـس بأن افرغ كل غضبه عليها .. تذكرها وهي تبكي .. وشعرها المبعثر حولين وجهها وظهرها .. عيونها البريئة الي كانت مركزة فيه وخايفة منه .. غمضت عيونه بقوة وهو يحاول يبعد صورتها عنه..رن جواله

رد بتعب : ألو
: زوجتك المصون وحده سافلة وساقطة
انصدم من الكلام وقال بعصبية وهسترية : ميييييييييييييين انت ؟
: هه .. روح امسك زوجتك كويّس لا تخليها تهيت بالشوارع ؟
سعود رمى الجوال على الطوف وتكسر قطعتين .. كل غضب الدنيآآ يحس فيه الحين .. فكرة ان ناس غريبة تحكي عن شرفه بالعـآطل يوتره .. ويجيب له الجنــون !

,,

ارتشف كـوب القهوة وهو يقرأ الجريدة : وهذا كل الي صار
أم رامي بتسائل : يعني ما عرفت مين اهلها بالضبط ؟
رامي رفع عيونه : للاسف لا .. عشان كذا بنجيبها عندنا على ما نلاقي البنت الي اسمها ياسمين ؟
أم رامي : ياسمين ؟
رامي : اي يمه .. البنت قالت ان الي تربيها اسمها ياسمين عبدالله
أم رامي ابتسمت : خلاص انت جيبها وخل كل شي علي !
رامي بعيون متألمه : يمه زوج ميرا فيه سرطان
أم رامي طقت على صدرها : وه يا حسرتي على بنت اختي ..
رامي بحزم : يمه لا تخافين اعتقد انه بخير الحيين
أم رامي بخوف : وميرا ؟
رامي : مدري !
أم رامي سكتت شوي بعدين قالت بتسائل : قعدت معاها ؟
رامي نـزل راسه
أم رامي هزت راسها بعتب : لا بالله بتجيب العيد يا ولد .. وشلون تجلس مع بنت متزوجة
رامي بعصبية : يمه كأني مسوي منكر البنت كانت محتاجتني وجلست معاها شوي !
أم رامي : الله يهدييك بس

,,

صـوت ضحكاتهم تنتشر وهم يتغــدون ..

أم شهاب : اي يا فهد ماتبينا نفرح فيك مع شهاب ؟
فهد بمرح : لا تكفين مالي بهم النسوان الحين
شهاب : ههههههههههههههههههههههههههههه احلف عاد ؟
فهد : والله هههههههههههههههههههههههه
شهاب : لا والله تكفى احلى
فهد بعصبية : قلنا لك والله
شهاب : ههههههههههههههههههههه لا تعصب
أم شهاب : اترك اخوك لحاله
شهاب رفع حاجبه : قسم بالله يمه محسستني انك جايبته من بطنك .. انا ولدك الصدقي
فهد : هههههههههههههههههههههههههه وانت وش حارنّك ؟
شهاب بعصبية : انكتم لا افلعك بالجوتي الحين
فهد : هههههههههههههههههههههههههه اخوك العود يا حمــآر

,,

سمـح لها الدكتور بالدخول له .. ابتسمت بحيوية .. كل شي قاعد يتصلح حولها .. دخلت بهدوء وسكون .. شافته نايم ووعليه ثياب المستشفى المغطية باللون الازرق والقبعة الزرقاء الي مغطية خصلات شعره الكثيف .. قربت صوبه وحطت ايدها على خده .. آآآه يا فيصل .. قد ايش غيابك اتعبني .. جلست بهدوء على الارض وهي تبوس كفه .. رفعت عيونها الباكية له ..
همست له : فيصل تكفى يلا قوم .. تراني ماعدت استحمل اي شي بدونك .. تدري ان أميرة قامت بالسلامة وهي تستانك تزورها .. محتاجتك حييل حيييل وما تتصور وش كثر .. احبك اكثر من اي شي .. بحيااتي ماتوقعت انك راح تغيب عني ثانية وحده .. كنت اخاف تروح وتتركني .. هالاحساس كان ملازمني على طول .. بس جاء الوقت وربي اختبرني فيك .. فيصل حبيبي انا معاك وراح اضل معاه .. لان الموت ولا بعدك عني .. الموت ولا اخسرك يا قلبي وروحي ...
( انحت راسها لكفه وقبلتها واكملت وهي توقف وتقرب لاذنه وتهمس ) : احـبك حييييييل ..
ابتسمت وسقطت دمعة يتيمة على خده البارد .. بمجرد ما حطت ايدها على خده عشان تمسح الدمعه .. حست فيه وهو يهز راسه .. فتح عيونه بتعب بس سرعان ما اغلقهم .. انحت وباست جبينه وشدت على كفه .. وطلعت وهي راسمة على شفايفها ابتسآمة عريضة !

,,

خلص اجراءات تخريجها .. مسك ايدها اليسار الصغيرة ومشى فيها .. نزل انظاره لها وهو يمشي معاها .. ضحك على برائتها وهي تمتص الحلاوة بلسانها .. بريئة جدا هالبنت .. لها شعر بني فاتح مع عيون عسلية وفاتحه جدا .. بشرتها بيضاء ولها خدود يعشقها رامي ودايما يفرصهم .. قصيرة ولكن عيبها الوحيد لسانها الطويل .. انحى لها وفرص لها خدودها الاثنين .. بعدين فرص ارنبة أنفهآ

سارة بعصبية : يعور
رامي : ههههههههههههههههههههههههههههههههه واخيرا لقينا لك شي نعذبك فيه
سارة بصوت خافت : كريه
رامي بصوت عالي : ما سمعت
سارة علت صوتها وبدون موبالاةة : كريه
رامي دخلها السيارة وهو يضحك : تكلمي مع الي اكبر منك زين لا والله ادفنك هنا
سارة وهو تطالع الطريق : وييع عنييف
رامي : ههههههههههههههههههههههههه أجـل وشو
سارة : مادورت على ماما ياسمين
رامي وهو يشغل السيارة : تراك اجلطتينا بماما ياسمين هذي فكينا عاد لا تبيك راح تدور عليك و...

سكت يوم شافها تبكي وتطالعه وهي عاقده حواجبها : مااااامااااا يااااسمين تحبني بس بااابا مايحبني ابدااا
رامي لعن نفسه مليون مرة وقرب صوبها وباس خدها : خلاص سوسو انا اسف لا تزعلين
سارة وكانها كانت ناوية تفضفض له كل شي : بابا كله يضربها .. مايحبها .. ليه ما يحبها .. هي كثير تصيح .. بس هي مرة ضربته بقوه .. هي مرة قوووية .. ابغاهااا .. اخاف من بابا يطقني
رامي ويحس ان قلبه راح يتقطع عليها رغم ان مافهم اي شي من الي قالته .. قربها له وحضنها بقوة وهو يمسح على شعرها البني : خلاص خلاص يا بابا لا تبكين
سارة ببرائة : عادي اناديك بابا ؟
رامي ضحك : ههههههههههههههههه أكييد ياروح بابا انتي

,,

انتهى البــآرت

بنوته كيوت 08-29-2016 11:36 PM

رد: الموت ولا بعدك يا ولد الناس
 
الــبـــارت الــســـابع عــشــر (17)

,,

ابتعدت عن حضنه وهي تمسح دموعها باصابعها الصغيرة .. هو يحس بأن الموضوع مرة كبير .. وكبير جدا لدرجة ان نور تترك بيتها وتجي لهنا ! ..

راشد اقترب وباس جبهتها : خلاص حبيبتي انتم تحبون بعض والاكيد ان السالفة مرة بايخه
نور بألم وبصوت خافت وكأنها نست نفسها : ليت السالفة بايخه
راشد الي ما سمعهآ : وشو ؟
نور انتبهت على نفسها : لا ولا شي
راشد ابتسم وهو يوقف : خلاص ما عاد ابي اشوفك تصيحين .. اصلا تخوفين
نور ضحكت غصبن عنها : ههههههههههههههههههه احلف ؟
راشد ضحك معاها : وفدييت هالضحكة بس
نور بدلع لايق : وفدييت اخوي .. الا تعال اخبارك مع امون
راشد زفر بقوة وهو يقول : زي العسل يابه !
نور : هههههههههههههههههههههههه عساه دوم
راشد حط ايده على كتفها وطلع فيها لبرآ : شوفوا الصالة بس منورة
أماني وموضي رفعوا عيونهم وهم مبتسمين
نور توجهت أنظارها لامها بعدين ابعدتهآ لاماني : كيفك اماني ؟
أماني وقفت وقربت صوبها وحضنتها : بخير .. خوفتينا عليك
نور بابتسآمه باهتة : لا تخافين حبيبتي انا بخير بس تعبانه شوي
أماني ابتسمت لها : عسا دوم
راشد جلس جنب أماني : اي يمه اخبارك ؟
موضي : والله يا يمه على حطت ايدك وياني مبسوطة بنور لانها جتني .. كنت احس بوحده فضيعه
راشد شك من نبرة صوت موضي بأن لها يد : ان شاء الله بترجع لزوجها معززة مكرمة
موضي تضايقت منه وقالت بقهر بس ما بيّنته : ان شاء الله

,,

في أحـد المقاهي الشبابية .. كانو 3 شباب سكارى بدون شرب .. تنتشر ضحكآتهم في المكــآن

شهاب : ههههههههههههههههههههههههه يا ليل ماطولك بس
مشاري : ياخوك الدنيا تمشي وصار لازم نكمل ديننآآ
شهاب يطالعه بصدمه : الله والدنيا انت بتتزوج ؟
مشاري : ايوة .. واحمد ربك اني مخبرك مو مثلك بالخش والدس
شهاب : ههههههههههههههههههههههه عاد والله كل شي صار بسرعه
مشاري غمز له : من هالحلوة الي بتاخذها
شهاب : هههههههههههههههههههههههه عاد اذا قلتلك ماراح تصدق
جمال بسخرية : اكيد ماراح يصدق
مشاري باستغراب : مين ؟
شهاب : هههههههههههههههههههههههههه هذيك البنت الي صدتني من كم شهر
مشاري بصدمهـ : مين !
شهاب بقهر : الكلبة !
مشاري : هههههههههههههههههههههههههههههههههههه بالله وشلون وقعت بغرامك ؟
شهاب بغرور : وانا من الي ما يوقع بغرامي قولي بس
جمال بسخرية من حال صديقه : اي انا اشهد ما تم بنت ما ضبطتها بالديرة
شهاب غمز له : انا احلى واحد بالرياض غصبن عنهم يتعلقون
جمال ضحك من القهر : هههههههههههههههههههههههههههههههه تلاقيهم الحين نصهم يقطون نفسهم من السطح عشانك بتتزوج
مشاري وهو يشرب الشيشة : هههههههههههههههههههههههههه ويحسدون سعيدة الحظ
شهاب حط رجل على رجل وتسند وهو يزفر : هههههههههههههههههههههه ها اجل وشوو !

,,

قدمت لها كاس الموية البارد بحب ..سحبت لها الكرسي البلاستيكي وجلست جنبهآ

ميرا : لا الحمدالله مبين ان راح يتحسن
أميرة بخوف : ما تكذبين علي صح ؟
ميرا رفعت حواجبها وضحكت : ههههههههههههه لا ليه اكذب عليك يا حظي ؟
أميرة بتوتر : مدري مدري بس احسك تكذبين
ميرا : لا والله ما اكذب وهو بخير انا شفته !
أميرة : طيب الدكتور ماقال متى بخرجونه من غرفة العمليات ؟ يعني غرفة عادية
ميرا : والله ماقال شي .. بس قال ان حالته كل مالها وتتحسن وفترة وتعدي ان شاء الله
أميرة تنهدت : ان شاء الله .. والله مشتاقة له حيل
ميرا نزلت عيونها بحزن : مو بس انتي يا أميرة
أميرة والفضول يداعب عقلها الان : ميرا ممكن سؤال
ميرا رفعت عيونها لها : اسألي
أميرة بتوتر : يعني .. كيف فيصل معاك ؟
ميرا انصدمت من سؤالها : ك... كويّس .. ل..يه ؟
أميرة : ليه متوترة كذا .. مجـرد سؤال
ميرا ابتسمت لها : طيــب

,,

فتحت لهم الباب بحب .. انحنت لمستواها وباست خدها الناعــم

أم رامي : يا هلا بالحلوة الي نورت البيت
سارة بصوت خافت : هلا والله
أم رامي : ههههههههههه تفضلي حبيبتي
سارة دخلت الباب ودخل وراها رامي وباس راس امه ..
أم رامي وهي تأشر لسارة : هنا يا حلوة
سارة ابتسمت وراحت تجلس على الكنب وقالت بكل برائة : بيتكم حلو
رامي جلس جنبها : وانتي احلى
سارة بعفوية : بابا في مرجوحه هنا ؟
رامي : ههههههههههههههههههههههه لا والله مافي بس اذا تبين اخذك الحديقة
سارة حطت رجل على رجل : لا انا ابغى اظل بالبيت مرة تعبانه
أم رامي ماقدرت تمسك ضحكتها : ههههههههههههههههههههههههههههههههههههه
سارة بنص عين : في شي يضحك ؟
أم رامي حطت ايدها على فمها : لا حبيبتي
سارة : اجل ليه تضحكين
رامي ماسك ضحكتها : خلاص سارونة امي ما تقصد
سارة : هذي امك ؟
رامي : ايوة ماما حقتي
سارة : تدرين انا ماما حقتي اسمها ياسمين ؟
أم رامي بعجب وانظارها تتوجه لابنهآ : ياسمين ؟
سارة بحمآس : ايوة مرة قوية وتعرف تضرب وهي مرة طوييييييلة
أم رامي : ههههههههههههههههههههههههه
سارة : بابا رامي مرة جيعانه
أم رامي وقفت : اسويلك الحين احلى اكل على ما يوريك رامي غرفتك
سارة بعفوية ودلع : شـــكـــرآ
رامي : ههههههههههههههههههه يلا قومي اوريك الغرفة حقتك

,,

استيقظ من نومه بعد ما انزعج من رنين جواله .. اعتدل بجلسته وهو عاقد حواجبه .. التفت للساعة القريبة منه وكانت تيشر للثآمنة ليلا .. اوه انا كيف نمت كذا ؟ .. كيف راحت علي نومه .. استغفر الله بس .. سحب جواله بكسل وناظر للمتصل .. ابتسم وهو يرد بصوته التعبان : هـلآ بالعريس
ضحك من قلب : هلا بالنسيب
سعود ضحك : ههههههههههههههههههه لا تقولي رجعت الرياض ؟
راشد طلع برا الغرفة عشان ما يزعج نور الي تغيرت ملامحها : اي رجعت
سعود : اووه الحمدالله على سلامتك يالغالي
راشد ابتسم : الله يسلمك ويخليك ياخوي
سعود : عسا استانست بس ؟
راشد : اي الحمدالله [ وبتوتر ] : سعود
سعود وقف على رجله ودخل الحمام وهو ساند الجوال بكتفه العريضض : هــلآ
راشد التفت ورى عشان يتأكد ان نور مو منتبه لها : ابي اشوفك ضروري
سعود باستغراب : ليه وش صاير ؟
راشد : بكلمك بموضوع مهـم
سعود : خوفتني !
راشد : نور
سعود تضايق مع طاريها وصمت لثوآني وبعدها قال : وش فيها ؟
راشد : ضروري نتكلم بهالموضوع .. نور حالها ما يسر
سعود فز وبدون ما يحس : ليه وش فيها ؟
راشد ابتسم : خايف عليها ؟
سعود انتبه على نفسه وبتوتر : هاه .. لا بس خوفتني وشلون حالها ما يسر ؟
راشد : مدري دايما تبكي وحابسة نفسها بالغرفة وبعدين هي حامل لازم تنتبه على نفسها كويّس !
سعود اغلق صنبور الماء وطلع من الحمام : طيب اشوفك بكرا الصبح ؟
راشد : اوكي اتفقنــآ

سكره الجوال ورماه على السرير وهو يتنهد .. فكر بكلام راشد الغريب . كيف يعني مهي زينة وحالها ما يسر .. يالله يا نور .. حتى وانتي بعيده مشوشة تفكيري وماخذه كل عقلي .. يارب تريحني .. انا تعبت وما عاد بي حيل لأي شي !

,,

دخلت عليهم الممرضة بحب : السلام
ردو عليها بنفس النبرة : وعليكم السلام
الممرضة قربت صوب السرير وقاست لها ضغطها : لا الحمدالله كل مالك وتتحسنين اكثر
أميرة ابتسمت : شكرا حبيبتي بس ممكن اسأل ؟
الممرضة وهي تشيل انبوب السيلان من ايدها : أسألي
أميرة توجعت شوي بس استجمعت قواها وقالت : متى راح اطلع
الممرضة ابتسمت : كلها اسبوعين وانتي طالعة من هنا ؟ مليتي ؟
أميرة ضحكت : ههههههههههه لا بس ودي اشوف الدنيــآ
الممرضة التفتت لميرا : لو سمحتي
ميرا رفعت عيونها لها بعجب
الممرضة ابتسم : زوجك صحى ونقلوه لغرفة بروحه .. اذا تبين تقدرين تشوفينه ..
ميرا طالعت اميرة وابتسمت ابتسآمه عريضة حتى بانت صفة اسنانها العلوية : صـــدق ؟
الممرضة ابتسمت : ايووة
أميرة مسكت ايد ميرا : وش منتظرة يلا روحي وتعال طمنيني
ميرا من الفرحة مو عارفة وش تقول وهزت راسها وطلعت بسرعه

,,

على السرير الصغير .. منبطح معاها وهو حاضن جسمها الصغير وبأيده قصة ليلى والذيب ويقرأها لها بكل حنية

رامي : وبعدين لما الذيب شاف لي..

ما كمل كلمته .. وابتسم على على شكلها النايم .. بريئة جدا وتعبث فيه هالبنت .. يحس بالحنان تجاههآ .. انحنى وطبع قبلة خفيفة على جبهتها .. لحفها باللحاف الازرق الناعـم وسحب الدبدوب الصغير الي شراه لها وحطاه يمها .. طلع من غرفتها بعد ما سكر الليتآت .. راح للصالة وشاف امه للحين قاعده !

رامي : يمه ؟
أم رامي : هلا يمه
رامي وهو يجلس جنبها : ليه للحين ما نمتي ؟
أم رامي بحزن : احاتي اختك للحين ما اتصلت علي !
رامي ابتسم : لا تخافين ان شاء الله ماكو الا العافية واختي مو بزر وتعرف تتصرف !
أم رامي بعصبية : عاد كذا ما تتصل فيني صارلها 3 ايام !
رامي : تلاقينها انشغلت وبعدين هي في لندن ووراها دراسة طبيعي تنقطع
أم رامي تنهدت : استغفر الله بس
رامي وقف وهو يتثاوب : يلا يمه تصبحين على خير
أم رامي : وانت بخير يمه .. سارونه نامت ؟
رامي ابتسم : اي نامت بعد ما قريت لها القصة
أم رامي ضحكت : والله لايقة عليك الابوة .. عساني اشوفك معرس ان شاء الله
رامي وكأن جرحه انعصر عليه ليمون بعد ما تشافى القليل منه : يلا تصبحين على خير
أم رامي فهمت احساسه ووش يفكر فيه الحين : وانت بخير .. وانت بخير وبصحة يارب !

,,

وقف وهو ماسك يدها وابتسآمه ترتسم على شفايفه .. قرب صوب امه وباس راسها احتراما لها .. بعدها قرب لاخته وابتسم وهو يبوس خدها .. تفاجئ فيها وهي ترتمي بحضنه .. اه يا نور.. لو اعرف وش المشكلة الكبيرة الي بينك وبين سعود ومنهد حيلك منها .. معقولة الموضوع كبير لهدرجه .. مسح على شعرها بحنية وابعدها عن حضنه وهو يمسح دموعها .. ابتسمت له عشان تريحه وتطمنه عليها .. بعدها اقتربت منها اماني وحضنتها بقوة .. حست بحنان غريب .. تمسكت باماني وبكت بصوت خافت عشان مايسمعها راشد ويخاف عليها .. أماني كانت تسمعها وتفهم كل دمعه من عيونها .. كانت تفهم ان نور مجروحه .. مجروحه من جرح ما ينبري بسرعه .. فضول ينتآبني الحين .. معقولة المشكلة كبيرة لهدرجه .. وانا الي كنت اشوف حبها له من عيونها واميزها ! .. ربي يعينك ان شاء الله

راشد ابتسم : ان شاء الله على الغداء نكون موجودين
موضي ابتسمت : مع السلآمه
نور ابتسمت وهي تشوفهم ماسكين يد بعض : هههههههههههههههههههه بحفظ الرحمن يا كناري الحب
أماني كشت عليها : محترة من شنو ؟
نور رفعت حواجبها : مو محترة من شي بس خذتي اخوي هههههههههههههههههههههههههههههههه
أماني بحرج : مو انا الي خذته هو الي خذني !
راشد ونظرات الخبث بانت على ملامحه وبخبث : اي مــــرة
أماني بدلع عفوي : رآشـــد
نور : ههههههههههههههههههههههه خلاص لا تحرجهآ ويلا مع السلامة نبي ننآم
راشد : حقيرة
نور : هههههههههههههههههههههههه بعض مما عندك
راشد رفع حاجبه : طايل لسانك بعد
نور : ههههههههههههههههههههههههههه

,,

دخلت الغرفة بسكون كسكونها .. تلاقت عيونها بعيونه التعبانه والذابلة .. يالله يا فيصل .. اشتقت لك .. اشتقت لك قد البحر وأسماكه .. قد الكون ومجراته .. قد المطر الي انهطل على هالدنيا .. قد حرقة الشمس .. قد جمال القمر .. شوقي لك مو قادرة وشلون اعبره ! .. مسكت يده بحنية وهي تضغط عليها وعيناها تبشر بالبكآء .. فتح عيونه بصعوبة وهو يركزها بعيونها البريئة الدامعه .. صمت ! ولا يوجد الا الصمت ولغة العين بينهم تخطف الجـو من لغة اللسان ! .. رفع كفه بتعب وهو يقربها لخدها الناعم .. مسح الدمعه بطرف اصبعه السبابة .. توترت كثير من لمسته .. اشتاقت له .. تشتهي ترتمي بين احضانه الان . وتستمد القوة منه ! .. تشتهي ان تخبره بكل شي بقلبها الحين .. ودها تقوله وشكثر تحبه .. وتموت من بعده وجفاه ! ..

همست : الحمدالله على سلامتك !
!


انتهى البـارت

بنوته كيوت 08-29-2016 11:37 PM

رد: الموت ولا بعدك يا ولد الناس
 
البــارت الثــامــن عــشــر (18)


ابتسـم لهآ ووبصوت مبحوح : الله يسلمك
ميرا ودموعهآ بدت تنهمر على وجههآ بغزارة : فيني ولا فيك
فتح عيونه وتلاقت بعيونها الدامعه .. رفع يه بتعب وهو يتلمس ملامح وجهها وبصوت مبحوح : اوش لا تصيحين
ميرا بعفوية : هم ينزلون بروحهم
فيصل ابتسم وهو يغمض عيونه : بضربهم
ميرا ابتسمت نفس ابتسامته : يلا
فيصل ضحك : ههههههههههههه انا تعبان الحين
ميرا ضحكت معآه : فيصل
فيصل بهدوء : عيون فيصل
ميرا بهمس : احـبك

,,

صبــآح يــوم جديـــد يمـــر على أبطــآلنــآ الحــلويــن


صحى من النوم بتعب .. البارحه نام من بعد مافكر كثير .. وقف ومشى بخطوات ثقيلة للحمام –مكرمين- .. خذ له شاور سريع وطلع .. لبس ثوبه وشماغه .. تعطر وناظر لجواله .. توها الساعه 8 ونص .. يحس بكبت مو طبيعي .. يحس نفسه راح يختنق اذا ظل بهالغرفة اكثر .. آه يا نور .. احس نفسي مشتاق لك .. أطلق زفرة طويلة وطلع من جناحه .. وكان بيطلع من البيت بس صوته امه وقفه

أم سعود : سعود
سعود التفت : هلا يمه
أم سعود بزعل : ورى يا ولدي ؟ نسيت امك ؟ قمت تدخل البيت وتطلع بدون ما تسلم علي ولا على ابوك
سعود وفعلا مقصر بحقهم كثير .. قرب صوبها وباس راسها : سامحيني يمه بس هالايام مرة تعبان ومشغول
أم سعود : نور صح ؟
سعود نزل راسه
أم سعود : روح رجعها يمه
سعود ابتسم : مو قبل ما تنحل المشكلة الي بيننآ
أم سعود : اسمع مني .. اذا خليتها كذا راح تزعل اكثر ويمكن بعدين ما ترضى ترجع لك ولا تنسى انتم بينكم طفل !
سعود بحزن : ان شاء الله بحاول
أم سعود : الله يوفقك ان شاء الله


طلع من البيت وهو يفكر بكلام امه .. صح كلامها .. انا ونور بيننا طفل .. لازم مايضيع بينا ؟؟ .. بس في اشياء كثيرة ماني قادر استوعبها .. ماني قادر استوعب افعالها ؟ .. وليه تسوي كذا ؟ .. احسها تستقصد انها تهينني ؟ .. طيب وش سرها .. ووش وراها ؟ .. نور مخبية علي شي وانا ما اعرفه .. ولا المكالمات الغريبة الي تجيني ؟ .. ياربي لطفك !

,,

تحس بفرحة مو طبيعية تجتآحها .. احلى خبر وصل لها من لما صحت من الغيبوبة !

أميرة بفرحة : يعني هو زين ؟
ميرا بابتسآمه : اي واذا تبين تشوفينه تعال
أميرة بحزن : هو مايبي يشوفني
ميرا : مين قالك ؟ فيصل متغير كثير !
أميرة باستغراب : كيف يعني ؟
ميرا : يعني مرة صاير هادي وماعتقد يعصب عليك !
أميرة : خايفة
ميرا مسكت يدها : لا تخافين ولا شي الحين نجيب لك الكرسي المتحرك وناخذك عنده
أميرة بابتسآمه : متأملة خير !

,,

فتحت عيونها البريئة .. تحس براحه مو طبيعية .. اول مرة بحياتها تنام على سرير مريح كذا .. انتبهت للجسم الكبير الي جنبه .. ابتسمت واعتدلت بجلستها وطبعت قبلة خفيفة على خده الخشن .. وقفت ببجامتها الموف وشعرها البني الناعم .. طلعت من الغرفة وماشافت احد .. طلعت برا البيت وراحت للحديقة .. جلست بين العشب وهي تحس بملل فضيـع !

في نفس الوقت حس انها ماهي موجوده .. صحى مفزوع يوم ما شافها .. صرخ " سااااارة " .. انتظر لثواني ويوم ما سمع لها رد .. عرف انها ماهي بالغرفة .. طلع من الغرفة ولف بالبيت وما شافها .. طلع من البيت وتلفت يمين ويسار .. وابتسم يوم شافها بين العشب الاخضر ووتلعب بوردة وهي تضحك .. ابتسم على شكلها .. اقترب منها بهدوء عشان ما تحــس

رامي بصرخة : سااااااااااااااارة
سارة من الخوف طاحت الوردة من يدها ورجعت خطوة لورى
رامي شوي ويموت من الضحك : ههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه
سارة بعصبية : مــآ يضحك
رامي قرب وحضنها : وفدييت المعصبة أنا
سارة تكفت وهي زعلانه : اووف
رامي : يلا قومي عشان نخليك تفطرين وبعدين اخذك على الحديثة
سارة بعفوية باست خده : احلى رآآآمي بالدنيآآآ
رامي كل ماله ويتعلق بهالبنت اكثر : فدييتك والله !

,,

شهاب وقف وهو يشرب العصير : يلا يمه انا رايح
أم شهاب باستغراب: على وين ؟
شهاب : مواعد جمال
فهد : سلم عليه
شهاب ابتسم : يوصل
أم شهاب : دير بالك على نفسك
شهاب : ههههههههههههههههههههههه واخيرا حسيت اني ولدك !
أم شهاب بعصبية : شهاب !
شهاب : بس بس مسامحه ..
أم شهاب بضحكة : مـع السـلآمه !


طلع من البيت وهو يضحك .. ولكن سرعان ما اختفت هالضحكة من لما وقف قدام بيت أميرة ! .. راح تندمين .. راح تندمين يا أميرة .. والله لاوريك وشلون تصديني يا حقيرة .. كل الشياطين نطت في راسه .. افكار توديه وافكار تجيبه .. واخيرا قرر ان يروح لها المستشفى !!!!!

,,

تمشي فيها بالكرسي المتحـرك .. هي نبضات قلبها كل ما اقتربوا من غرفة فيصل تزداد وتزداد .. يا ترى وشلون راح يكون استقباله لي ؟ .. راح ياخذني بالاحضان ولا راح يطردني ؟ ,, هه وانا أسأل نفسي بعد .. وشلون طاوعتك يا ميرا وجيت معك .. اعرف فيصل كويّس ماراح يصدقني وراح يطردني ! .. وصلوآ للغرفة .. ميرا مدت يدها وفتحت الباب بشويش .. مشت بأميرة لداخل .. طاحت عيونهم على السرير .. كان نايم بسلام وبهدوء .. اقتربوآ منه .. واول ما حس فيهم فتح عيونه .. وطاحت بعيون أميرة الحزينة

فيصل بصدمه : أميرة ؟
أميرة تطالعه بنظرات ألـم
فيصل بحده : وش تسوين هنا ؟
ميرا قاطعته : فيصل .. اميرة جاية تتطمن عليها
فيصل بعصبية : وانا مابيها تتطمن علي .. خذيها من هنا
ميرا بهدوء : فيصل !
فيصل بصراخ : ميـــرا اقولك خذيها من هنا ما ابغى اتكلم معها ولا اشوفها
ميرا بحزن : فيصل حرام عليك
فيصل بسخرية : حرام علي انا ولا حرام عليها هي ؟ مافكرت فيني قبل لا تسوي سواتها ؟
أميرة تطالعه بصدمه .. يا الله يا فيصل ؟ منت مصدقني ؟
فيصل شتت أنظاره للجهه الثانية : خذيها من هنآ
ميرا استسلمت للامر الواقع : طيب

ميرا كانت بتحرك الكرسي المتحرك لكن يد أميرة كانت اسرع منها : لحضة
ميرا طالعتهـآ باستغراب
أميرة ونظرات الالم تطلع من عيونها بوضوح : فيصل !
فيصل مشتت أنظاره بعيد عنها
أميرة بصوت باكي : أخوي !
فيصل غمض عيونه بقوة
أميرة مسكت يده بقوة : فيصل اخوي .. ماتبيني ؟ ماتصدقني ؟ أنا اميرة .. أميرتك مثل ما تقول عني .. أنا اختك الصغيرة .. انا أميرة .. انا مستحيل اسويها وانت عارف هالشي .. مو انا الي اسلم نفسي .. انا مو رخيصة والله مو رخيصة يا فيصل .. فيصل انا اغتصبوني .. مارحت له بارادتي .. صدقني والله مارحت له بارادتي
فيصل قاطعها : بـــــس
أميرة نزلت دموعها على وجههآ وبوجع اكملت : تعرف كمية الوجع الي احس فيه الحين ؟ .. هالفترة تعبت كثير وخسرت كثير .. ما ابغى اخسرك .. فيصل محتاجتك اكثر من اي وقت .. مابقى لي بهالدنيا غيرك ياخوي .. يا عزوتي وسندي .. يا من اشد فيه الظهر .. فارس وراح .. انت موجود ماراح تخليني صح ؟ فيصل حط عينك بعيني ماراح تخليني ؟
فيصل بحده : أميـــــرة !
أميرة بصوت باكي : لا تصير انت والدنيا علي .. تكفى فيصل .. ما ابي اخسر اكثر .. تعبت والله تعبت .. صرت اتمنى الموت .. الموت احسها يلف ويحوم علي من كثر ما اتمنآه !
فيصل بصوت موجوع : أميرة خلاص تكفين خلاص
أميرة باست ايده وتمسكت فيها اكثر : فيصل !
فيصل شد على يدها بقوة .. سحبها لحضنه بقوة وهو يشد عليها !
أميرة بصوت باكي : فيصل لا تخليني !
ميرا تأثرت وجلست على الكرسي البلاستيكي وصـآآحت !
فيصل يمسح على شعرها بكفه : أوش خلاص ياروح اخوك
أميرة تتمسك فيه اكثر وشهقاتها كل مالها وتعلى : تعبت يا خوي تعبت
فيصل همس لها : ماعاش الي يتعبك وانا موجود .. سامحيني سامحيني يا أميرة .. والي سوى فيك كذا والله لاوريه الويل
أميرة مع جملته الاخيرة انفتحت جروحها اطلقت آهآت من بين شهقاآتهآ
فيصل شد عليها اكثر : خلاص لا تصيحين

,,

حط ايده على كتفه وهو يهمس لها : بتجيبين العيد فيني من ورى هالجمآل
أماني ضحكت بقوة : هههههههههههههههههههههههه عشان ما تشوف غيري
راشد بهيام : ومين قال اني اشوف غيرك قوليلي بس !
أماني بنص عين : كلكم تقولون كذا .. يعني انا بصراحه ماستغرب اذا دخلت علي بحُرمة
راشد بخبث : ناوي اسويهآ
أماني ابعدت ايده على كتفها وشهقت بعصبية : وشــــو ؟
راشد انفجر من الضحك : هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه هه
أماني وقفت وتخصرت فدامه : والله لو تسويها يا ولــد راكان .. ورقة طلاقي توصلني
راشد شوي وتدمع عيونه من الضحك : ههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه
أماني بعصبية : مايضحك
راشد : لا بلا يضحك هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه
أماني بقهر رمت عليه المخده القريبة : سامج
راشد سحبها من يده وطاحت بحضنه وهمس لها : عسل والله عسل
أماني ضحكت غصبن عنها وهي تقرب وتبوس خده : مجنون ّ
راشد ضحك بقوة : ههههههههههههههههه محد مجنني غيرك
أماني : بتسويها ؟
راشد : وشو ؟
أماني : يعني بتتزوج علي ؟
راشد بضحكة : ههههههههههههههههههههههه ماني ناقص هم ثاني
أماني بعصبية ابعدت ايده : سخيف ومليغ
راشد : ههههههههههههههههههههههههههههههه يلا حبيبتي انا طالع مواعد سعود
أماني بحزن : اي واللي يسلمك حال نور ملعوزني !
راشد بجدية : لازم اعرف اليوم وش الموضوع !
أماني باست خده : بحفظ الرحمن !

,,

سرح لها شعرها بعناية .. ابتسمت له وقربت صوبه وباست خده

سارة بعفوية : اجنن صح ؟
رامي بضحكة : تهبلـــين !
سارة : ههههههههههههههههه
رامي مسك يدها : يلا يالقمر كله لا نتأخر !
سارة مدت لسانها : انا من زمان قمـر أصلا
رامي : واي على الغرور هههههههههههههههههههههههههههه

مسك يدها وطلع من البيت .. وهم يمشون تفاجئ فيها وهي تترك يدهــآ وتــركض لبعــيد .. خاف عليها وراح يركض لها !!!!!!!!!


انتهى البـــآرت !!


الساعة الآن » 08:30 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
new notificatio by 9adq_ala7sas
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd.

جميع ما يطرح في منتديات سهام الروح لا يعبر عن رأي الإدارة وإنما يعبر عن رأي كاتبها
ابرئ نفسي أنا مؤسس الموقع ، أمام الله ثم أمام جميع الزوار و الأعضاء على ما يحصل من تعارف بين الأعضاء على مايخالف ديننا الحنيف

vEhdaa 1.1 by NLP ©2009